اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإدارى > أرشيف المنتدي

أرشيف المنتدي هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-06-2013, 06:37 PM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New تحطمتْ آمالي وأتمنى الموت

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاةٌ جامعية في كلية الطب، مشكلتي أني أشعر بأنه لا فائدة مني، ولا يوجد سببٌ يدفعني للتفوُّق والتحصيل العلمي، وكلما رأيتُ الكُتُب أفكِّر في أن أطعنَ قلبي بسكين! ووقتها لن يسعى أحدٌ لإيقافي أو نجدتي! فأبي لا أراه في السنة كلها إلا قليلًا؛ فهو مشغولٌ طوال الوقت لتوفير احتياجاتنا، وحريص على ألا ينقصنا شيءٌ، ويرى فيَّ أني حلمه، ودائمًا يقول لي: الطبيبة ستُعالجني؛ لأنه مُصاب بعدة أمراض، إلا أني أصبحتُ أميل إلى النكد، ولا أعرف لماذا؟! بدأتُ أمَلُّ الحياة السقيمة، وأتمنى الموت!

كثير منهم يقول لي: أنتِ تستطيعين تحقيق ما يحلم به والدك، وأنتِ قوية وذكية، وينادونني بـ: صاحبة الذاكرة القوية، إلا أني في الفترة الأخيرة أصبحتُ أنسى كثيرًا!

أعلم أن أهلي يحبونني، وقد اخترتُ هذه الكلية بإرادتي، وتغرَّبتُ مِن أجلِها بعيدًا عن أهلي ووطني.

في هذه السنة الحالية وجدتُ مَن يحقد عليَّ، ويعتبرني بالنسبة له شخصًا محظورًا، وآخر يقول: أنتِ لا تستحقين أن تكوني الأولى! ولما وصلتُ للمركز الأول عدة مرات لم يباركْ لي أحدٌ، إلا شخصًا واحدًا هنَّأني على مضضٍ، وأنا في رأي كثيرين لا أستحق هذا! بالرغم مِن أني لم أحسدْ أحدًا طوال عمري على ما أعطاه الله مِن فضلِه.

في هذه السنة أصبح كثيرٌ منهم يتقرَّب إليَّ لأجل المصلحة، وحينما يأخذون مني ما يُريدون يتركونني، وكأنهم لا يعرفونني!

أتمنَّى الآن ألا أكمل دراستي، لكن ماذا سأقول لأبي؟ وفي الوقت نفسه لا أود أن أكونَ طبيبة بلا ضمير ولا ذمة، ولا أريد أن أنجح كتحصيلِ حاصل فقط، فهذا ليس مِنْ خُلُقي!

اقترحتْ أمي وإخواني عليَّ أن أذهب لشيخٍ، واقترح بعضُهم أن أذهب لطبيبٍ نفسيٍّ؛ لعلي أعيش قصة حبٍّ مِنْ طرف واحدٍ! ولي صديقةٌ مثل أختي، نصحتْني وقالت لي: دعي هذه الأفكار!

أصبحتُ كل يوم آخذ "شريط بنادول إكسترا"، لا تقولوا: إنه ضار؛ فأنا أعرف مضاعفاته وأضراره؛ إلا أنني تعبتُ جدًّا، ولا أعرف ماذا أريد؟ أتمنى الموت كل لحظة! هل يمكن أن أكونَ مريضة نفسيًّا، أو مَسَّني جنٌّ، أو أني حساسة وضعيفة الشخصية؟!

أفيدوني - بارك الله فيكم - في هذه المشكلة، وماذا أفعل؟ فأنا على وشك تحديد مصيري الدراسي؟


الجواب
أختي الحبيبة، أنتِ إنسانةٌ مميَّزة في فكرها، راقيةٌ في أخلاقها، ومثلُكِ في مجتمعاتنا يَكثُر حولهم الحاقدون الغُيَّر، مثل تلك النماذج من الناس - سوداويي القلوب - هم مَن لا بدَّ أن يَدفِنُوا أنفسهم في التراب أو يتغيَّروا! ومثلُكِ لا بدَّ أن يجاهدَ ويصبر ويتقوَّى؛ لينجحَ ولا يترك النجاح لمن لا يستحقُّه ممَّن نفوسُهم سيئة! ثِقِي أنَّكِ إنْ أخذتِ القرار بالبَدْء مِن جديدٍ؛ فستتفوقين أكثر مِن كل عام.

ظروفُكِ جميلةٌ، جوُّكِ الأسريُّ الذي أحببتِه وأحبوك، الديرة وأهلها الطيبون، صديقتك التي هي مثل أختك، وغيرها مِن الأوفياء، عقلكِ المتميز، وضميركِ الحي، ونيتكِ في تعليمك، وحبك للمجال الذي أنتِ فيه؛ كلُّ هذا يَدفَعُكِ نحو التقدُّم، لا تَنظُرِي لمن هم خلفكِ، فكلُّ هدفِهم هو تدميرُكِ، فلا تجعليهم ينجحون في ذلك.

الأمة الإسلامية كلُّها بحاجة إليكِ، وإلى الأطباء مثلكِ، الذين يمتلكون الضمير الحيَّ، فلا تدعي أحدًا يُعَرْقِل لكِ طريق النجاح، وأنتِ قادرة - بعون الله تعالى - على النهوض والبداية مِن جديد.

وإليكِ تلك النصائح التي ستُفيدكِ كثيرًا - بإذن الله تعالى -:
١- جدِّدي نيتَكِ في طلب العلم، وضَعِي هدفَكِ نُصْبَ عَينَيكِ دائمًا، وانظري إليه كلَّ وقت.

٢- سَلِي اللهَ تعالى السندَ والعونَ والتوفيقَ، وادعيه، وكوني متوكِّلة عليه.

3- حَافِظِي على أذكارِ الصباح والمساء، والرُّقية الشرعية؛ فإنها تَحمِي الإنسان وتحفظه، واسمعي القرآن دائمًا.

٤- ابتَعدِي عن أصدقاء السوء، ويَكفِيكِ أن كانَ بجوارِك صديقةٌ واحدة، ولكنها طيبة القلب، تتمنَّى لكِ الخيرَ فيكفيكِ.

5- اجعلي جلَّ تفكيرك في نفسك، وكوني كالنسرِ الذي لا يطوي جناحيه إن كانتْ هناك قممٌ لم يصلْ لها بعدُ! فلا وقتَ للتوقف عند كلام الناس؛ فهم لا يكفُّون عن ذلك!

6- ساعدي دومًا مَن يحتاج للمساعدة ممَّن هم حولكِ، حتى لو لم يكونوا أصدقاء؛ فكوني أنتِ الأفضل، وتذكَّري أن الله في عونِ العبدِ ما دام العبدُ في عونِ أخيه.

٧- تذكَّري دائمًا الرسولَ - صلى الله عليه وسلم - وكم آذاه أعداؤه، واتهموه بأشد الاتهامات! ومع ذلك لم يستسلمْ؛ لأن لديه رسالةً أقوى؛ نشر الدين، وإنقاذ الناس من الجهل؛ فالهدف هو الذي سيره، وليس العواطف.

٨ - إن شعرتِ بضيقٍ؛ فادعي الله تعالى واذكُرِيه؛ فبذكرِه تطمئنُّ القلوب، وفرِّغي مشاعرَكِ بالكتابة، أو كيفما تحبِّين.

٩- حَاوِلي أن تُمَارِسي هوايةً خلال دراستِكِ، تعمل على تجديد روحِكِ.

وفَّقكِ الله - حبيبتي - ونحن في انتظارِ أن تبشِّرينا بتخرُّجِكِ وتميُّزكِ - بإذن الله تعالى - فقد لمستُ في رسالتِكِ إصرارًا ورغبةً نحو النجاح، وأثقُ أنكِ - بعون الله تعالى - قادرةٌ على الوقوف من جديد، وستكونين أقوى - بإذن الله تعالى.





__________________
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:41 PM.