|
ركن العائلة منتدى يهتم بكل ما يخص الأسرة ( زوج - زوجة - أبناء ) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
أعجبت بفتاة وخطبتها، ما توجيهكم لي في مراحل الزواج؟
السؤال السلام عليكم أشكركم كثير الشكر على هذا الموقع الرائع الذي أفادني كثيراً. أنا شاب أبلغ من العمر 27 سنة، من أصل جزائري، ومقيم بفرنسا منذ أربع سنوات، وأعمل منذ سنتين كمهندس، وإنّي أحمد اللّه تعالى على هذا الاستقرار، بدأت الآن في البحث على شريكة حياتي، ومشروعي أن أعود إلى بلدي الأصلي كي أتزوّج، ألتحق بوالديّ وأعمل هناك. فرد من عائلتي استشارني عن فتاة ذات خلق ودين، أرسلت أمّي لكي تراها وتتحدث معها ومع أهلها، ولسبب بُعد المسافة، تواصلت معها عبر الهاتف مدّة أُسبوعين لأتعرّف على عقليّتها وطموحها في المستقبل. ثمّ أرسلت لي صورتها، لأنّني لم أكن أعرفها من قبل، والحمد للّه، لم تكن محادثتنا إلّا فيما يٌرضي الله، وذلك عن كلّ ما يتعلّق بمستقبل كلّ واحد منّا. سوف أراها -إن شاء الله- بعد شهرين عند وقت عطلتي وزيارتي لبلدي الأصلي، فلهذا طلبت منها أن نتوقّف عن الكلام حتّى أراها بالفعل، لأنّنا خلال أُسبوعين تمكنّا بالمعرفة على الطرف الآخر، وخفت أيضاً أن يقع كلّ واحد منّا في مشاعر وتعلّق. ماذا أستطيع أن أفعل من حيث مراحل الزّواج إذا أعجبتني وأعجبتها بعد الرٌّؤية الشرعيّة؟ حيث يبقى لي نحو سنة ونصف قبل دخولي النِّهائي إلى بلدي الأصلي. الآن أتساءل كثيراً عن موقفي، وماذا سأفعل بعد؟ لأنّي أخاف من رجوعي النِّهائي إلى بلدي الأصلي، من حيث العمل، استثمرت في بلادي الأصلية وذلك بِشِراء مسكن، وإنّي أحمد الله لأنّني لم أدخل في الربا. المسكن هو موجود ولم يُكمل بعد، ودفعت كميّة من المال، وقرّرت استغلال الفرصة ببقائي ففرنسا لدفع كلّ مبلغ السّكن، وقد بقي لي الآن نحو سنة ونصف لإكمال دفع المبلغ، إن شاء الله. أنا لا أُريد العيش مع أُمي وأبي في نفس البيت، وذلك لِتفادي المشاكل العائليّة، وحيث إذا عشت معهما لا أُحسُّ بأنّي متزوّج، وعليّ واجب ومسؤوليّة. إمّا أن أعيش في نفس بيت والدي، ولكن في طابق معزول مع حمّام ومطبخ مستقل، أو إذا حدث هُناك مشاكل أذهب لأسكن وحدي في منزلي، حيث أنّه يبعُد بمسافة 50 كلم. من فضلكم أُريد استشارة، لِكي أصنع مستقبلي في رضا الله عزّ وجل. الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ علي حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، نرحب بك في الموقع، ونشكر لك هذا الحرص على الخير، ونسأل الله تعالى أن يسعدك في حياتك الجديدة، وأن يرزقك بر الوالدين والإحسان إليهما، ولا يخفى على أمثالك من الفضلاء أن الإنسان مطالب ببر الوالدين، ومطالب أيضاً بالإحسان إلى الزوجة، والشرع الذي يأمرك ببر الوالدين هو الشرع الذي يأمرك بالإحسان إلى الزوجة وإكرامها، والمحافظة على خصوصيتها، والحرص على إسعادها. أتمنى أن تتفهم البنت التي ستختارها، تتفهم هذه المعاني، وأرجو أن تعلم بناتنا الفاضلات أن الطريق إلى قلب الرجل الصالح يمر عبر الاهتمام بالرجل وأسرته وأهله، كما أن الرجل إذا وجد أن الزوجة تهتم بأهله وتحترمهم فإنه سيبادلهم الوفاء بالوفاء والاحترام بالاحترام. هذه المسألة أرجو أن تنظر فيها إلى ميل الوالدين، هل هم بحاجة إليك، وهل لك إخوة، وأخوات، وما هي مصالح وجودك معهم، والمفاسد المترتبة، فتحتاج إلى وزن هذه الأمور بميزان كامل، وأن ترى الأمور بأبعادها الحقيقية، وينبغي أن تتحسس مشاعر الوالدين، فإن كانت رغبتهم في البقاء معهم فكن معهم، واحرص على تشجيع زوجتك في الإحسان إليهما، وبالغ في إكرامها. إن الزوجة إذا شعرت أن الزوج يكرمها فإنها تحتمل الكثير والكثير، ونحن نفضل هذا الحل، فقد بعدت عن والديك والوالد له حق، فهو يشتاق إلى ولده، فإن كان لك طابق منفصل وله خصوصية كاملة، أو حتى بيت إلى جوار البيت الكبير، بحيث تتاح إليك النظر إلى والديك، والقيام بالمساعدة لهما والإحسان إليها والفوز بدعائهما، وهذا هو الأصل والأمر المطلوب. نحن نرفض تخيل أفكار بوجود مشاكل، وإذا كان بعض التجارب حصل فيها مشاكل فقد يكون السبب سوء التعامل مع أهل الزوج، وهناك في المقابل من نجحن نجاحاً منقطع النظير. الزوجة تملك هذه القدرات، إذا أحسنت في البداية، وتحملت منهم، واعتبرتهم بمنزلة الآباء والأمهات وهم كذلك بالفعل، والواحد منهم يتحمل من والديه، وأيضاً من جانبك فشخصية الرجل وإنصافه لأهله ومعرفته بفضلها، وشكرها على إحسانها هذا كله يجعل الزوجة تحتمل بلا حدود. إذا كان في الأسرة أفراد آخرون يقومون بالواجب، وكان هنالك مصالح في أن تكون في بيتك البعيد، فلا مانع من ذلك، ولكن بموافقة الوالدين ورضاهم، وحتى إذا أردت هذا الخيار، فعليك أن تشعرهم بذلك بطريقة جيدة، فتقول نخشى أن نزعجكم وأنتم بحاجة إلى الراحة، ونوسع عليكم، ونحو ذلك، فلا تقول لهما أريد أن أرتاح ولكن قل أريد أن ترتاحوا أنتم، فقل لهما قولاً كريماً. أنا حقيقة أفضل الخيار الأول طالما كان لزوجتك الخصوصية في مكانها المنفصل، والإنسان لا يملك بديلاً عن والديه، ومن السعادة للإنسان أن يسعى في برهما، وأن يكون في جوارهما في هذه المرحلة التي هم في أضعف أحوالهم فيها. نسأل الله تعالى لنا ولكم التوفيق والسداد.
__________________
|
#2
|
|||
|
|||
|
العلامات المرجعية |
|
|