اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > محمد نبينا .. للخير ينادينا

محمد نبينا .. للخير ينادينا سيرة الحبيب المصطفى بكل لغات العالم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-06-2013, 11:47 PM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New وأنت العزيز يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ...رقية القضاة



«الآن نغزوهم ولا يغزوننا» بهذا القول أسدل رسول الله صلى الله عليه وسلم الستار على مشاهد غزوة الخندق، وهو يؤمّل أصحابه الصابرين المجاهدين لإعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى بالنصر، ويقرّر بحديثه الذي هو وحي يوحى، إن قريشاً لن تعاود الكرّة أبداً ولن تغزو مدينة الإسلام أبدا، بل إنّها البشارة بالفتح والتمكين، وأنّ الدولة التي أقامها نبي الله صلى الله عليه وسلم بدستورها الرباني الحكيم المنتصر، ستتحول من الدفاع إلى الفتح العادل الرّحيم ويبلغه خبر تجمّع بني المصطلق لحرب الإسلام ومدينته، فيحشد لهم ويلاقيهم على ماء المريسيع وتكون الغلبة لله ولرسوله وللمؤمنين، وتدور أحداث المعركة وتنتهي ببني المصطلق أسرى لدى المسلمين.

ويشاء الله تعالى أن يكشف رؤوس النّفاق كما يكشفها في كل موطن لكي يظل النّفاق أبداً محلّ النبذ والرفض والاحتقار في كل قلب مؤمن خالص الإيمان، إذ يتلاحى غلامان على ماء المريسيع أحدهما مهاجر والآخر أنصاري ويستنجد كل منهما بقومه وعبد الله بن أبيّ يسمع ويرى، وينطلق لسانه بما في قلبه من النّفاق وكراهية محمد صلى الله عليه وسلم فيقول: والله ما أعدّنا وجلابيب قريش هذه إلّا كما قال القائل سمّن كلبك يأكلك، أما والله: (لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجنّ الأعزّ منها الأذل).

وفي القوم زيد بن أرقم غلام صغير، يسمع قول المنافق، فينطلق بالكلمة حتى أسرّ بها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وعمر بن الخطاب رضي الله عنه يستشيطه الغضب، ويطلب من النبي أن يأمر ب*** رأس النّفاق ابن أبيّ، والرسول الحليم الحكيم الذي بعث بالهدى والرّحمة يجيب عمر قائلاً: «كيف يا عمر إذا تحدّث النّاس أنّ محمداً ي*** أصحابه، لا ولكن آذن بالرّحيل»، والمسلمون المحبّون لنبيّهم يعرفون أعماله وطباعه، ويدركون أن الرحيل في ساعة لم يرتحل فيها النبي قبل ذلك إنما يشير إلى أمر طارئ، ويدركها أسيد بن حضير ويسأل النبيّ قائلاً: يا رسول الله لقد رحت في ساعة منكرة لم تكن تروح بمثلها؟ فقال له صلى الله عليه وسلم: «أو ما بلغك ما قال صاحبكم؟» قال أسيد: فأي صاحب يا رسول الله؟ قال: «عبد الله بن أبيّ»، قال: وما قال؟ قال: «زعم أنّه إن رجع إلى المدينة ليخرجن الأعزّ منها الأذل»، قال أسيد: فأنت والله يا رسول الله تخرجه إذا شئت، هو والله الذليل وأنت العزيز يا رسول الله، ارفق به يا رسول الله، فو الله لقد جاءنا الله بك وإن قومه لينظمون له الخرز ليتوّجوه، فإنّه ليرى أنّك قد استلبته ملكاً، فهو التاج إذن يا ابن أُبيّ، وهو الملك الذي ظننت أنّ محمداً أزاحك عنه فنافقت وهلكت، وما دريت أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم عرض عليه الملك والمال والنّعيم والخلد ولكنها لم تحرّك في قلبه نبضاً ولافي نفسه رغبة، بل الفردوس الأعلى من الجنة هو مطلبه الدائم، والشفاعة بأمته هي مبتغاه، ومع سريان الليل يسري الخبر، وتتناقل القلوب المؤمنة باستنكار مقولة زعيم المنافقين.

وتصل إلى ولده عبد الله بن عبد الله بن أبيّ مع مقولة تزعم أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم سيضرب عنقه، ويستنكر الابن المؤمن كلمة أبيه المنافق، ويغضب لنبيّه الحبيب، فقد بلغ نفاق أبيه حدّاً عظيماً، ولكنّه والده وهو به برّ مشفق عطوف، ويسعى الابن المؤمن إلى نبيّه وقد هاله ما قاله بحق رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول: "يا رسول الله بلغني أنّك تريد *** عبد الله بن أُبيّ فيما بلغك عنه، فإن كنتَ فاعلاً فمرّ لي به، فأنا احمل إليك رأسه، فو الله لقد علمتْ الخزرج ما كان بها رجل أبرّ بوالده منّي، وإنّي أخشى أن تأمر به غيري في***ه، فلا تدعني نفسي انظر إلى قاتل عبد الله بن أُبي يمشي في النّاس فا***ه، فأ*** مؤمناً بكافر فادخل النار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بل نترفق به ونحسن صحبته ما بقي معنا».

وتصوّر لنا أوراق التاريخ المشرق لمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لوحة الوفاء والإيمان، والحبّ الخالص في قلوب الصحابة لنبيهم الحبيب، وافتداؤهم إيّاه بالمال والنفس والأحباب، فالركب المحمدي يصل أبواب المدينة، والابن المؤمن يقف لأبيه على باب المدينة، يمنعه من دخولها قائلاً: "قف فو الله لن تدخلها حتى يأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك"، ويظل عبد الله بن أُبي واقفاً على باب المدينة وهو الأذل، حتى يأذن له المصطفى صلى الله عليه وسلم بالدّخول، فيعرف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الأعزّ.

فتلك بدور طيبة تنير للسالكين طريق الهدى، وتعلّم من ادّعى حبّ النبي صلى الله عليه وسلم كيف كان أحبّ إلى أصحابه من نفوسهم ونفائسهم وأهليهم، اللهم صلّ على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-06-2013, 07:28 PM
yassminramy yassminramy غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 174
معدل تقييم المستوى: 14
yassminramy is on a distinguished road
افتراضي

اللهم اعنا على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك
اللهم صلى وسلم على نبينا وسيدنا محمد الحبيب
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 07:37 PM.