انفجارات قنابل تقتل نحو 40 في العراق

[كركركوكو]

قتل انفجار قنابل قرابة 40 شخصا في العراق يوم الخميس من بينهم 20 خلال اجتماع لمجلس عشائري في محافظة الأنبار قبل أيام من تسليم القوات الأمريكية المسؤولية الأمنية بالمحافظة الى قوات عراقية.

وقال الجيش الأمريكي ان ثلاثة من جنود مشاة البحرية الأمريكية ومترجمين اثنين قتلوا في الهجوم الانتحاري بمحافظة الانبار. وبذلك يرتفع عدد الجنود الامريكيين الذين قتلوا في العراق هذا الاسبوع الى 11.

وفي مدينة الموصل الشمالية قالت القوات الأمريكية ان سيارة ملغومة انفجرت في شارع مزدحم قرب مكتب محافظ نينوى مما أسفر عن مقتل 18 شخصا وإصابة 80.

وكان المحافظ دريد كشمولة غادر مكتبه لتوه لتفقد الأضرار التي أحدثها صاروخان سقطا على مقربة حين انفجرت السيارة الملغومة. ولم يصب المحافظ بسوء. وقال مسؤولون ان السيارة الملغومة ربما كانت محاولة اغتيال.

وأظهرت لقطات تلفزيونية انفجار القنبلة بالقرب من امرأة عجوز على جانب أحد الطرق. واندلع اطلاق نار كثيف بعد الانفجار بعدما فتح حراس الأمن النار.

وتراجع العنف في العراق الى أدنى مستوياته في أربعة أعوام الشهر الماضي غير أن الاسبوع المنصرم شهد سلسلة من الهجمات لاسيما داخل الموصل وحولها وهي المدينة التي وصفها الجيش الامريكي بأنها آخر معقل كبير لتنظيم القاعدة في المدن بالعراق.

وتشير الهجمات الى أن تنظيم القاعدة الذي ضعف بشكل ملموس عقب موجة من الهجمات الامريكية في العام الماضي ليس قوة مستنفدة.

وصرح متحدث عسكري أمريكي بأن هجوم الموصل يشبه نماذج الهجمات التي تشنها القاعدة ضد العراقيين وقوات الامن العراقية.

وقال الجيش الامريكي انه من المُرجح أن تكون القاعدة مسؤولة عن الهجوم الانتحاري في الانبار ضد زعماء عشائر سنية مدعومة من الولايات المتحدة في بلدة الكرمة على بعد 30 كيلومترا شمال غربي بغداد.

وقال متحدث باسم الشرطة في مدينة الفلوجة القريبة ان 20 شخصا قتلوا وأصيب 12.

وأضاف ان من بين القتلى رئيس مجلس الكرمة العشائري مزهر شواح ورئيس المجلس البلدي كمال عبد السلام. وقال ان ثلاثة من رجال الشرطة قتلوا ايضا في الانفجار.

وتقع الكرمة في محافظة الانبار التي كانت في وقت من الاوقات مركز التمرد السني ضد القوات الامريكية ومأوى لتنظيم القاعدة.

لكن في أواخر عام 2006 انضم زعماء عشائر سنية ضاقوا ذرعا من أعمال القتل التي يرتكبها أعضاء تنظيم القاعدة دون تمييز ضد المدنيين الى الجيش الامريكي لطرد القاعدة.

وفر كثير من أعضاء التنظيم شمالا الى محافظات من بينها نينوى.

وتراجعت حدة أعمال العنف في المحافظة بدرجة كبيرة حيث من المقرر ان يسلم الجيش الامريكي المسؤولية الأمنية عنها الى القوات العراقية يوم السبت. وستكون أول محافظة سنية تنقل فيها السيطرة الامنية الى السلطات العراقية.

وستكون الانبار هي العاشرة من بين محافظات العراق وعددها 18 التي تنقل المسؤولية الأمنية عنها الى السلطات العراقية. والمحافظات التسع السابقة تسكنها أغلبية شيعية أو كردية.

وقال مصدر عسكري امريكي في محافظة الانبار طلب عدم الكشف عن هويته انه لا توجد خطط فورية لتأجيل تسليم مسؤولية الامن بسبب الهجوم.

وقال "مازال لدينا اشخاص يخططون لهذه المناسبة. بالطبع كبار القادة يقومون بالتقييم دائما لكن في الوقت الراهن لا يوجد تغيير."

وتمكن المهاجم الانتحاري من دخول الاجتماع الذي يحضره مجلس عشائر الكرمة الذي يضم زعماء العشائر المحلية وعبد السلام.

وكان الاجتماع يعقد داخل مبنى المجلس المحلي.

وأنحى اللواء محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع باللائمة على تنظيم القاعدة في تزايد الهجمات بالموصل.

وقال ان هذه خلايا كامنة تنتهز أي فرصة وانه سيتم اتخاذ اجراءات سريعة لوقف تلك الهجمات.

وكثفت قوات الامن العراقية عملياتها ضد تنظيم القاعدة في الشهر الماضي بالموصل ثالث أكبر مدن العراق.

وصعد المتشددون هجماتهم ضد المجالس المحلية العراقية هذا الاسبوع.

وقتل انفجار قنبلة يوم الثلاثاء عشرة أشخاص بينهم موظفان بالحكومة الأمريكية وجنديان أمريكيان خلال اجتماع للمجلس المحلي بحي مدينة الصدر معقل رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر ببغداد.

كما قتل مسلح يوم الاثنين جنديين أمريكيين وأصاب ثلاثة لدى مغادرتهم اجتماعا لأحد المجالس المحلية جنوب شرقي بغداد.

وقالت القوات الأمريكية ان جنديا أمريكيا قتل في شرق بغداد يوم الاربعاء في انفجار قنبلة خارقة للدروع زرعت على الطريق.

وارتفع عدد الجنود الامريكيين الذين قتلوا في العراق في يونيو حزيران الجاري الى 29 من 19 في مايو آيار وهو ما كان أقل اجمالي شهري لعدد القتلى منذ الغزو الامريكي للعراق في عام 2003.

وقتل أكثر من 4100 جندي أمريكي في العراق.

من ادريان كروفت ودين ييتس

[mR . mOstafa Fathi]

شكراً على الخبر يا الغالى