|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
قصة جميلة
توجّهت الطفله ذات السادسه إلى غرفة نومها ،
و تناولت حصالة نقودها من مخبئها السري في خزانتها، ثم أفرغت ما فيها على الأرض ، و أخذت تعد بعنايه ما جمعته من نقود خلال الأسابيع الفائتة ، ثم أعادت عدها ثانية فثالثة ، ثم همست في سرها : “ إنها بالتأكيد كافيه ” و بكل عنايه حملت معها الحصاله ثم لبست رداءها ، و تسللت من الباب الخلفي ، متجهه إلى الصيدليه التي لا تبعد كثيرا عن دارها. و كان الصيدلي مشغولا للغاية ، فإنتظرته صابره ، و لكنه استمر منشغلا عنها، فحاولت لفت نظره دون جدوى ، فما كان منها بعد أن يئست إلا أن أخرجت قطعة نقود معدنيه بقيمة ربع دولار من الحصاله ، فألقتها فوق زجاج الطاوله التي يقف وراءها الصيدلي ؛ عندئذ فقط إنتبه إليها، فسألها بصوت عبر فيه عن انشغاله : ماذا تريدين أيتها الطفله ؟ ثم أشار إلى شقيقه الجالس أمامه .. و قال : إنني أتكلم مع شقيقي القادم من شيكاغو، و الذي لم اره منذ زمن طويل . فأجابته بحده مظهره بدورها إنزعاجها من سلوكه : أنا أيضا لدى شقيقي الصغير ، و هو مريض جدا و بحاجه لدواء إسمه ( معجزة ) ، و أريد أن أشتري له هذا الدواء. أجابها الصيدلي بشيء من الدهشه : عفواً، ماذا قلتِ ؟ فاستأنفت كلامها قائله بكل جديه : شقيقي الصغير "أندرو" ، يشكو من مشكله في غاية السوء، و يقول والدي أن هناك ورما في رأسه، لا تنقذه منه سوى (معجزه ) هل فهمتني ؟؟ .. فكم هو ثمن ال ( معجزة ) ؟ أرجوك أخبرنى حالا ! أجابها الصيدلي مغيرا لهجته إلى أسلوب أكثر نعومه : أنا آسف ، فأنا لا أبيع ال ( معجزه ) في صيدليتي !” أجابته الطفله ملحَّه : إسمعني ِجيداً، فأنا معي ما يكفي من النقود لشراء الدواء، فقط قل لي كم هو الثمن ! “ و كان شقيق الصيدلي يصغي للحديث ، فتقدم من الطفله سائلا: ما هو نوع ال ( معجزه ) التي يحتاجها شقيقك أندرو ؟ “ أجابته الفتاه بعينين مغرورقتين بالدموع : لا أدري ، و لكن كل ما أعرفه أن شقيقي مريض جدا ، و قالت أمي أنه بحاجه إلى عمليه جراحيه ، و لكن أبي أجابها، أنه لا يملك نقودا تغطي هذه العمليه، لذا قررت أن أستخدم نقودي !. سألها شقيق الصيدلي مبدياً اهتمامه : كم لديك من النقود يا صغيرتى ؟ “ فأجابته مزهوه : دولار واحد و أحد عشرة سنتا، و يمكنني أن أجمع المزيد إذا احتجت !..” فأجابها مبتسما : يا لها من مصادفه ، دولار و أحد عشر سنتا ، هي بالضبط المبلغ المطلوب ثمنا لل (معجزه ) من أجل شقيقك الصغير . ثم تناول منها المبلغ بيد وباليد الأخرى أمسك بيدها الصغيره ، طالبا منها أن تقوده إلى منزلها ليقابل والديها ، وقال لها : أريد رؤية شقيقك أيضا . و قد كان ذلك الرجل ( شقيق الصيدلى ) هو الدكتور كارلتُن أرمسترنغ ، جراح الأعصاب المعروف . وقد قام الدكتور كارلتن بإجراء العمليه للطفل أندرو مجاناً، و كانت عمليه ناجحه تعافى بعدها أندرو تماما . و بعد بضعة أيام .. جلس الوالدان يتحدثان عن تسلسل الأحداث منذ التعرف على الدكتور كارلتون وحتى نجاح العمليه و عودة أندرو إلى حالته الطبيعيه ، و كانا يتحدثان و قد غمرتهما السعاده ، و قالت الوالده في سياق الحديث : ” حقا إنها ( معجزة ) ! “ ثم تساءلت : ” ترى كم كلفت هذه العمليه ؟” رسمت الطفله على شفتيها ابتسامه عريضه ، فهي تعلم وحدها أن ال ( معجزه ) كلفت بالضبط : دولار واحد و أحد عشر سنتا. ******************* عندما يكون حب الأخرين .. صادقاً .. ونابعاً من القلب .. عندها ستكون ال ( معجزه) .. ولن تكلف الكثير . |
#2
|
||||
|
||||
قصة جميلة اوووووووووووووووى
جزاكم الله خيرا |
#3
|
||||
|
||||
قصة رائعة تحرك معها مشاعر كثيرة
سلوكيات كلها حب وحنان تجردت من حب المال الطفلة الصغيرة ضحت بكل ماتملك وان كان ضئيلا ويكفيها كما يقولون شرف المحاولة وان كانت محاولة ناجحة بكل المقاييس شكرا جزيلا لصاحبة الموضوع
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
قصة رائعة وبها أهداف سامية.
جزاكى الله خيرآ.
__________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم |
#5
|
|||
|
|||
جزانا وإياكم
|
#6
|
|||
|
|||
شكرا على المشاركة الجميلة
|
#7
|
|||
|
|||
جزانا وإياكم
شكرا للمشاركة |
#8
|
|||
|
|||
بارك الله فيك وجزاك خيرا على جهودك الطيبة
قصة رائعة جدا
__________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم |
#9
|
||||
|
||||
مشاركة مميزة .. مشكووورة استاذة مخلصة
__________________
أستغفرك ربى حتى ترضى ....... حتى تغفر حتى تطيب لنا الحياة |
#10
|
||||
|
||||
راااااااااائعه
جزاكي الله خيرااااااااااا
__________________
|
#11
|
|||
|
|||
اقتباس:
شكرا للمشاركة الجميلة |
العلامات المرجعية |
|
|