اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

بدء الدراسة بمصر يوم السبت القادم الموافق 21/ 9/ 2024م .. وكل عام وأنتم بخير المدير العام للمنتدى/ مستر حاتم أحمد


العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-05-2013, 01:38 PM
الصورة الرمزية simsim elmasry
simsim elmasry simsim elmasry غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 1,872
معدل تقييم المستوى: 16
simsim elmasry has a spectacular aura about
Wink الأداء التمثيلي للرؤساء خلف القضبان..

الأداء التمثيلي للرؤساء خلف القضبان

تحقيق‏-‏ محمود داود‏:‏











الرؤساء خلف القضبان أنواع‏..فمنهم من يقف ذليلا أمام القضاة‏..‏ ترتعد فرائصه لفكرة المحاكمة‏..‏ يعجز عن مواجهة شعبه‏..‏ في أعماقه يدرك أنه مذنب‏..‏ مجرم‏..‏ لص‏..‏ لا يعرف غير ذاته يرضيها‏..‏ تخلده ذاكرة التاريخ ولكن بحروف باهتة تسبقها دائما اللعنات‏,‏ والبعض الآخر يقف بثبات أمام جلاديه‏..‏ يبتسم بشموخ وحبل المشنقة يضيق حول رقبته‏..‏ لا يبالي بالعذاب الذي يتعرض له ولا يتراجع عن موقفه‏.‏ بداية فإن ظهور الرئيس السابق مبارك داخل القفص وما صاحبه من ابتسامات وإشارات بيديه خلقت حالة من الجدل دفعتنا لفتح ملف الأداء التمثيلي للرؤساء خلف القضبان!
دقيقة من زمن السلطة

فحسب تفسير الدكتور إبراهيم مجدي, المدرس المساعد للطب النفسي بجامعة عين شمس لحالة الرئيس السابق حسني مبارك يري أنه كان في بداية جلسات محاكمته منكسرا مظهره يوحي بأنه يتألم داخليا ويحك أنفه بيده ويشعرك بأنك أمام إنسان مهزوم, فقد كان هناك غموض في المحاكمة ولم يكن أحد يدري ما يخبئه القدر من مفاجآت أو إلي ماذا سينتهي الحكم, أما في الجلسة الأخيرة فالوضع كان مختلفا.. أنصار مبارك ظهروا بقوة والجو العام للمحاكمة تغير, والهتافات لمبارك ظهرت بوضوح حتي أنه ولدقيقة من الزمن تصرف علي أنه الرئيس مبارك وليس المتهم مبارك, فكانت نفس الابتسامة والتلويح بيده التي اشتهر بها في خطاباته السابقة.
ويشير الخبير النفسي إلي نقطة مهمة تتعلق بالدور المؤثر الذي يلعبه المحامون في الحالة النفسية للمتهم فالمحامي بمثابة طبيبه النفسي الذي يطمئنه ويدعمه معنويا.
ولكن الواضح في الجلسة الأخيرة أن مبارك تكيف واعتاد أجواء المحاكمة, ويمكن تحليل تصرفاته من الابتسام والتلويح علي أنها نوع من الاستهزاء التي يلجأ إليها المتهم كدفاع نفسي لاواعي يظهر رد فعل عكسيا للمشاعر الحقيقية التي يعيشها.
اختلاف

ذاكرة التاريخ مملوءة بالنماذج المختلفة كما يرصدها الدكتور إبراهيم مجدي المدرس المساعد للطب النفسي بجامعة عين شمس مستشهدا بطومان باي ومحمد كريم وعمر المختار الذين كانوا يبتسمون وهم في قمة الشموخ أثناء تنفيذ حكم الإعدام فيهم.
بينما هناك زعماء سياسيون أمثال الديكتاتورالروماني نيكولاي تشاوشيسكو الذي انهار لدرجة أنه قيل أنه تبول علي نفسه عند إعدامه مع زوجته في25 ديسمبر1989 أمام عدسات التلفزيون وكان مضطربا أمام القاضي ونبرة صوته مهتزة عندما كان يحاول إنكار التهم الموجهة ضده.
وقد يكون الرئيس الذي يحاكم شخصية سيكوباتية غير مهتمة بمشاعر الآخرين يراك تموت ويتلذذ ب*****ك, يزداد إحساسه بالأنا, لديه جانب حيواني في تركيبته فهو مثل الأسد الذي يأكل فريسته دون أدني إحساس بالذنب.
وهذا النموذج يجسده سلوبودان ميلوسوفيتش( سفاح أوروبا) الذي لقبه خصومه بالشيطان واشتهر بحروب الإبادة الجماعية, ضد مسلمي إقليم كوسوفا, ومن بينها م***ة سيربرنيتسا في1995 والتي راح ضحيتها8 آلاف من مسلمي البوسنة وفي كل جلسات محاكمته كان يسخرمن قضاته ولايعترف بشرعية المحكمة, بل يرفض توكيل محام عنه إلي أن عثرعليه ميتا في11 مارس2006 بمحبسه في لاهاي.
ويجسد هذا النموذج أيضا مع الفارق صدام حسين الذي لم يكن يعترف بالقضاة في محاكمته بل وكان يتطاول عليهم, ويتهمهم بالعمالة للاحتلال, فهو من وجهة نظر أستاذ الطب النفسي أيضا شخصية سيكوباتية لا تلقي بالا لمشاعر الآخرين, ولديه الأنا مرتفعة وكان مقتنعا بأنه غير مذنب وتم إعدامه فجرالسبت30 ديسمبر2006 والموافق وقفة عيد الأضحي المبارك مما استفز مشاعر العرب والمسلمين.
كاتساف المخادع

وهناك نموذج مختلف برغم انتشاره مثل الرئيس الإسرائيلي الأسبق موشيه كاتساف الذي اتهم ب****** سكرتيرته تحت الابتزاز والتحرش بعدد من الموظفات بمكتبه, وأنكر كل هذه الاتهامات قائلا أنها مجرد أكاذيب للتشهير به, وأبدي استعداده للخضوع لجهاز فحص الكذب ومواجهة المدعية الأساسية عليه, ثم تم الإعلان عن تسوية أمام المحكمة يعترف بموجبها كاتساف باقتراف مضايقات وأعمال مشينة مقابل حذف اتهامه بعملية ال****** وتخفيف الحكم عليه بالسجن المشروط والتعويضات المالية, ولكنه تراجع فجأة عن التسوية التي اتفق عليها مع النيابة الإسرائيلية العامة, ليندم بعد ذلك عندما أدانته محكمة تل أبيب العليا بتهمتي ال****** والتحرش ال***ي باثنتين من موظفاته عندما كان وزيرالسياحة. وحكم عليه في22 من مارس2011 بالسجن سبع سنوات مع تعليق النفاذ ودفع غرامتين قدرهما مائة ألف شيكل و25 ألف شيكل لرافعتي الدعوي, وتم حرمانه من الميزات المقررة للرؤساء المتقاعدين.
وبتحليل هذا النموذج الذي ينكر ثم يعترف ثم يعقد صفقة وفجأة يتراجع عنها وفي النهاية تتم إدانته, يري الدكتور إبراهيم أنه نموذج للشخص الكذاب والمتلاعب, يلجأ دائما للخداع والإنكار فهو شخصية غير مباشرة طبيعتها اللف والدوران كما أن تصرفاته تعكس مراهقة متأخرة حيث كان عمره65 عاما عندما تم اتهامه بجانب وجود نزعة سيكوباتية مؤكدة في شخصيته.
..ولا يزال حيا

ومن طرائف محاكمات الرؤساء في أفريقيا موسي تراوري رئيس مالي السابق الذي استمر علي رأس السلطة لمدة23 عاما حتي أطيح به في تمرد شعبي عنيف عام1991 وحكم عليه بالإعدام مرتين الأولي لارتكابه جرائم سياسية عام1993 والثانية مع زوجته مريم عن جرائم اقتصادية عام1999 لكنهما حصلا علي عفو عنهما في2002, ولم ينفذ أي من الحكمين وكان تراوري قد أطيح به في1991 خلال تمرد شعبي عنيف, بعد حكم استمر23 عاما.
أما محاكمة تشارلز يلور رئيس ليبيريا السابق فمختلفة من نوعها فهو أول رئيس دولة تدينه محكمة الجنايات الدولية منذ محاكمات قادة النازية بعد الحرب العالمية الثانية, وحكمت عليه في30 مايو2012 بالسجن لمدة خمسين عاما بعد إدانته بـ11 تهمة تشمل مساعدة وتحريض المتمردين في سيراليون خلال الحرب التي استمرت عقدا من الزمن, وأدت إلي م*** أكثر من50000 شخص قبل انتهائها في.2002
إدمان السلطة

وللدكتور أحمد عبد الله أستاذ الطب النفسي بجامعة الزقازيق رأي في الأعراض النفسية التي يعاني منها الرؤساء عند محاكمتهم, فهي من وجهة نظره تتشابه مع أعراض المدمن عند سحب المخدر من جسده فالرئيس الطاغية المتوحد مع العرش يكون قد أدمن السلطة وسحبها منه يؤدي لصدمة نفسية تماثل التي يعاني منها المدمن عند علاجه, فسحب السلطة يكون فجائيا وقسريا وغير مرغوب من جانب الرؤساء.
ويضيف بأن المظاهر قد تكون خادعة فأحيانا يظهر الرئيس في أثناء محاكمته غير ما يبطن فالابتسامة تخفي حالة حزن والتلويح باليد قد يكون رد فعل عكسيا لحالة من عدم الشعور بالثقة فكلها احتمالات واردة لا نستطيع تأكيدها أو نفيها إلا بتوافر المعلومات الكافية عن الظروف التي يعيشها الرئيس خلف القضبان

http://www.ahram.org.eg/News/794/3/2...%A7%D9%86.aspx

أو
http://www.ahram.org.eg/NewsQ/205300.aspx

__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 02:19 AM.