اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الاقسام المميزة > أخبار و سياسة

أخبار و سياسة قسم يختص بعرض الأخبار و المقالات من الصحف يوميا (المصرية والعربية والعالمية )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-05-2013, 08:39 AM
gmailwan gmailwan غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 666
معدل تقييم المستوى: 12
gmailwan is on a distinguished road
افتراضي مصر والحضن الصفوي السام!!

مصر والحضن الصفوي السام!!

قبل عشرة شهور تسلم الدكتور محمد مرسي منصب رئيس الجمهورية في مصر الشقيقة، باعتباره أول رئيس مدني جرى انتخابه من خلال انتخابات حرة ونزيهة. وقد ابتهجنا كسائر المسلمين بذلك، لأنه كان بشرى زوال عهود الطغيان والظلم المديدة التي أناخت بثقلها على رقاب أهلنا المصريين زمناً طويلاً، فآذتهم في أنفسهم وممتلكاتهم، وسرقت من مصر حاضرها ومستقبلها، وألحقت بها هزائم مزرية ونهبت عصابات الطاغوت ثروات البلاد وأفقرت أهلها!!ولسنا نخفي أن فرحتنا بالرئيس مرسي كانت مضاعفة لأنه جاء من تيار إسلامي، يؤمن بالله رباً وبالإسلام ديناً وبنبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم نبياً ورسولاً.

هذا مع أننا في الأصل كنا نتمنى –لو كان لنا رأي مسموع-أن تلتزم جماعة (الإخوان المسلمون ) بوعدها الذي قطعته على نفسها أمام المصريين بعدم ترشيح أحد من أعضائها لانتخابات رئاسة الجمهورية.

ووقفنا-كما يجب علينا شرعاً-مع الرئيس الجديد، الذي سعت قوى الثورة المضادة –وبعضها بزي ثوري-حرصت على إفشاله من اليوم الأول، لأنها لا تريد للثورة المصرية السلمية أن تنجح وتؤتي أُكُلَها، وبعض تلك القوى استكثرت على إسلامي أن يحكم مصر، إما لعدائها العميق للإسلام نفسه، وإما بسبب الحسد والنزوات الشخصية والفئوية.

إلا أن الدكتور مرسي وقع في أخطاء قاتلة ما كانت لتسر غير مبغضيه، والأرجح أن مصدر الأخطاء هو ضغوط قيادة الإخوان.وبدأ الرجل يخسر الحليف تلو الحليف، ويوسع دائرة الخصوم ويمنح أعداء المشروع الإسلامي الداخليين والخارجيين "هدية"إثر"هدية".


الإخوان يتحدثون عن مؤامرات خصومهم ويحملونها مسؤولية الاضطراب في مسيرة الحكم في مصر الآن، ونحن لا ننفي وجود مؤامرات ضخمة، لكن المؤمن لا يُعِينُ على نفسه!

وعيب عيون الرضى الإخوانية أنها تأبى الإقرار بما وقعت فيه الجماعة من أخطاء، ولذلك ترفض مراجعة نفسها.وها هي تدافع عن الخلل الذي أصاب السياسة الخارجية المصرية، بسبب انتهاج مواقف مثيرة للجدل والانقسام، وليس من الحكمة إضافة انقسامات حول السياسة الخارجية بعد تلك المندلعة حول السياسات الداخلية، وبخاصة إذا كان ثمن هذه السياسات الشقاقية باهظاً، وليس لها ثمار مجدية تضاهي جزءاً من الثمن المدفوع.


ويأتي الانفتاح اللاهث على الصفويين على رأس الخطايا المذكورة، فالمصريون بعامة لديهم تحفظات مبدئية عليها( تبدأ بمؤسسة الأزهر وتمر بالتيار السلفي ولا تنتهي حتى برموز جبهة الإنقاذ الفاسدة الذين رفضوا الالتقاء بأحمدي نجاد..).

وتبدأ تبريرات الإخوان الانتقائية بالكلام عن ضرورة تطبيع العلاقات مع مختلف الدول، ويستشهدون ببلدان الخليج العربية التي تقيم علاقات دبلوماسية عادية مع طهران بالرغم من الإشكالات المزمنة بين الجانبين!

وفي هذا تبسيط مضلل، فمصر كانت في قطيعة صارمة مع نظام الملالي منذ استيلائه على السلطة في إيران، وليس معقولاً ألا يحرص الرئيس مرسي على الحسنة الوحيدة للمخلوع مبارك.ودول الخليج لا تمالئ حقد طهران على الشعب السوري، في حين تبين أن الموقف المصري من الثورة السورية هو الثمن الأول الذي قدمه مرسي للإيرانيين بلا مقابل!!


ويتجاهل دفاع الإخوان عن خطيئتهم المسافة الشاسعة بين مواقف مرسي في مطلع حكمه وبين مواقفه الأخيرة.يومئذ افتخر إعلام الجماعة بأن "السيد الرئيس يرفض التهنئة التي بعثها له السفاح بشار الأسد، ويرد بأن حاكم بلادكم هو الجيش الحر و ليس الطاغوت الديكتاتور"!!كما تبجح ذلك الإعلام يومئذ بأن مرسي رفض مقابلة السفير الإيراني لوقوف الإيرانيين مع الديكتاتور بشار الأسد!!

أما الآن ففاجأنا مرسي بـ"تطابق في المواقف من الأزمة السورية مع الموقف الروسي"طبعاً إذا تطابق مع ***ة السوريين، فإن من العبث سؤاله عن كيف تحولت الثورة الحرة الشريفة عنده إلى أزمة سورية !!


وفي ذروة توغل حزب اللات في الأراضي السورية يوفد مرسي أحد مستشاريه ليتفق مع نجاد على تسوية سياسية

لـ"الأزمة"السورية" في محاولة تلميع صورة آيات الشيطان بعد أن هتك الله الستر عنها وظهرت بقبحها الهائل.

لقد صار الخطاب الإخواني تشبيحياً فالثورة أصبحت أزمة وصارت إيران جزءاً من الحل وهي جزء من المأساة بل هي صانعة المأساة باعترافاتها الصريحة عن اعتبارها سوريا النصيرية
هي المحافظ الإيرانية الـ35!!


ألا يلاحظ تجار الكلام في الإعلام الإخواني أن حركة حماس-وهي إخوانية-ترفعت عن الرضوخ لإملاءات خامنئي بالرغم من امتناع القياس بين حماس الحركة المطارَدة وبين مصر بحجمها وطاقاتها وهي الدولة العملاقة؟فكيف نجحت حماس في امتحان سقط فيه زملاؤهم حكام مصر الجدد؟

المزري أكثر، أن رئيس لجنة الأمن القومي في شورى الملالي لم يكافئ تنازلات القاهرة إلا بازدراء ملحوظ، إذ قال:أن "ما طرحه الرئيس المصري محمد مرسي هو اقتراح لاجتماع يضم دول إيران وتركيا والسعودية ومصر لمناقشة التطورات الراهنة في سورية، وأن هذا المقترح بحاجة للمفاوضات"

.وسدد بروجردي صفعة أقسى لنظام مرسي بقوله:
"إن أي خطوة يجب أن تكون بالتشاور مع الحكومة السورية وإلا لن ترى النجاح"!!
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 03:14 AM.