اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية

قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-04-2013, 05:31 PM
مهندس محمد حماد مهندس محمد حماد غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 720
معدل تقييم المستوى: 17
مهندس محمد حماد is on a distinguished road
افتراضي مافيا الآثار‏..‏ نهب يفوق الخيال

مافيا الآثار‏..‏ نهب يفوق الخيال

في زمن الانفلات الأمني‏,‏ تتضاعف أعداد الفاسدين‏,‏ وبدلا من مواجهة زعماء عصابات معروفين بالاسم قبل‏25‏ يناير‏2011,‏ أصبح علي أجهزة الأمن دخول مواجهات مع المئات من صبيانهم الذين تحولوا بين عشية وضحاها إلي أسماء كبيرة في عالم الحفر والتنقيب عن الآثار‏,‏ والتجارة فيها‏,‏ وربما تصديرها من المطارات والمواني دون اكتراث بأي جهة أمنية‏.‏
حلم الثراء في ظل البطالة الخانقة جعل البسطاء يدخلون اللعبة, وانتشر هوس الحفر في المدن والقري وتحت المنازل بحثا عن قطعة أثرية واحدة قد يصل ثمنها إلي30 مليون دولار إذا توافر الحظ, وقد يؤدي إلي انهيار المنزل أو منازل الشارع كله إذا كان الحفارون عديمي البخت, ومما يروي أن المنقبين عن الآثار قد يتقابلون في أنفاق تحت الأرض, وكل منهم يخفي عن الآخر سر ما يفعله, برغم أنهم يعيشون في منازل متجاورة, وقد يصل الأمر أحيانا إلي نزاعات بالأسلحة, وضحايا بالعشرات بين قتيل وجريح.

إنها لعبة جديدة قديمة, لها روادها ورجالها, ولكن المشكلة الحقيقية أنها تحولت إلي وظيفة لا تقتصر علي الكبار, ولكن السوق دخله صبية كثيرون. وباعتراف مسئولي الآثار فقد زاد معدل النهب علي90 % قبل ثورة يناير.

الأقصر: أرواح الأطفال قرابين لـ الرصد
البحث والتنقيب عن الاثار حلم لا ينتهي في الأقصر والباحثون عنه كثيرون وحلمهم بالعثور علي ذلك الكنز المدفون لا ينتهي وعمليات البحث ليس لها مكان محدد بالأقصر, وإن كانت هناك مناطق معينة تشتهر بعمليات البحث المستمر كمنطقة البر الغربي حيث تقع المقابر الفرعونية وخاصة في منطقة جبل القرنة, حيث تقع مقابر الاشراف وهناك أيضا في البر الشرقي في منطقة الكرنك وبالقرب من معبد الكرنك .
اما المنطقة صاحبة النشاط الأكبر في عمليات البحث عن الآثار فهي مدينة اسنا, وهناك من فقد حياته بسبب وهم العثور علي الكنز فهناك مواطن من اهالي الكرنك انهار عليه جدار منزله أثناء قيامه بأعمال الحفر والتنقيب العام الماضي وقبلها فقد عشرة أشخاص في محافظة قنا حياتهم أثناء قيامهم بحفر بئر للتنقيب عن الآثار بقرية المناصرة والعديد من الأرواح التي فقدت مابين محاولات ما سمي بفكر الرصد الفرعوني وعمليات التنقيب في عمليات الرصد عن طريق تقديم القرابين والدماء البشرية للرصد, كما حدث في مدينة أرمنت جنوب الأقصر حين راح شاب ضحية لمثل تلك الأعمال, التي يسعي القائمون بها للوصول الي الكنوز الفرعونية وكذلك حادثة اختطاف الطفل محمود محمد لتقديمه كقربان للكشف عن كنز فرعوني بقرية العشي شمال الأقصر, ونجاته من موت محقق بعد إنزاله بالحبال داخل بئر لتقديمه قربانا لما يسمي بالرصد والذي يعتقد المشعوذون في قيامه بحراسة أحد الكنوز الاثرية, حيث ينشط المشعوذون في القري والنجوع المتآخمة للمناطق الأثرية بحثا عن الآثار والذين يطلبون أحيانا قرابين آدمية الرصد حارس الكنز ويبثون في تلك الأوساط انه جني يرفض اقتراب أحد من كنزه الذي يحرسه ربما منذ أكثر ثلاثة آلاف عام وهي أقصي عمر للرصد كما تشيع الحكايات الشعبية, يعود الي الواجهة من جديد الحديث عن ظاهرة التنقيب السري عن الآثار وفك الرصد الفرعوني وأوهام استخراج الكنوز الأثرية في مصر وهي الظاهرة التي ما إن تختفي حتي تعود لتطل برأسها من جديد.. وبحسب تقديرات مراقبين فقد حصدت تلك الظاهرة المثيرة للجدل أرواح عشرات المصريين خلال عمليات التنقيب غير الشرعية عن الآثار في السنوات الماضية.
وعن عمليات الحفر والتنقيب يقول أحد كبار العاملين في هذا المجال والذي رفض أن يتم ذكر اسمه قال: يوجد ثلاث مدارس تعمل في مجال الكشف عن الكنوز الأثرية بصعيد مصر هي المصرية والمغربية والافريقية وأن أقوي تلك المدارس هي المدرسة المصرية التي يتمركز شيوخها في الأقصر وأسوان والقاهرة تليها المدرسة الافريقية ثم المدرسة المغربية في المرتبة الثالثة بعد ان كانت تحتل المركز الأول طوال سنوات مضت, وأن المدرسة المغربية يعتمد شيوخها علي الروحانيات, وأن شيوخ المدرسة المصرية يعتمدون علي الخبرة بجغرافية المكان والمعلومات التاريخية بجانب الروحانيات, فيما يعتمد شيوخ المدرسة الافريقية علي السحر الأسود.
ولكل نوع من الخدام طريقته في العمل, ولكل منهم طريقة يسخر بها للعمل من قبل الشيخ, وأن الخادم الذي يكون علي نجاسة يكون أكثر خطورة علي من يعملون في الحفر والتنقيب, كما انه يطلب اشياء محرمة وصعبة من شيخة مقابل ان يرشد عن مكان الكنز, عكس الخادم الذي يكون علي طهارة فمنذ سنوات *** طفل غرب الأقصر, وخطف آخر شرق المدينة ل***ه وتقديم دمه قربانا لفك رصد فرعوني يحرس كنزا نتيجة الاستعانة بشيخ يستعين بخادم من العالم السفلي, وهناك مدارس وشيوخ يرفضون ذلك ويعتبرونه جريمة لا تغتفر.ودور الخادم هو فك ما يسمي بالرصد وصرف أي حراس علي الكنز, وبعض الكنوز يسخر لها الجان خداما لحراستها.. وقال أحد الشيوخ انه يسخر الجان لمساعدته في الوصول لمكان الكنز وانه يحكي للجان ويتبادل معه الحوار ويجند الجان لخدمته.

بني سويف: الآثار بين الانفلات و الدجل:
تنتشر بمحافظة بني سويف العديد من المناطق الأثرية بطول100 كم وهي الحدود مع الجيزة شمالا والمنيا جنوبا وتتعرض لمحاولات سرقة علي أيدي لصوص الحضارة ممن يمنون انفسهم بثروة ضخمة تهبط علي رءوسهم من السماء ذلك الحلم الذي لم يتحقق مع انتشار محاولات التنقيب عن الآثار أسفل العديد من بيوت القري والمراكز, الأمر الذي يؤدي إلي انهيارها علي رءوس أصحابها نتيجة قلة الوعي واستغلال تدهور الحالة الأمنية للبلاد وخاصة في زمن ما بعد الثورة في حين أن مسئولي الآثار يمنعون الحفر أو حتي إعادة بناء البيوت المتاخمة للمناطق الأثرية قبل الحصول علي تصريح.
يقول محسن متولي( مدرس) تعرضت أكبر منطقة أثرية ببني سويف( مدينة أهناسيا) عاصمة مصر في العصر الفرعوني لمحاولات السرقة وهدم أسوارها الحديدية التي تحيط بها لحمايتها في ظل الرقابة الأمنية والحراسات المنهكة التي تأثرت بأحداث الثورة والفوضي التي تمر بها البلاد وتمت بالفعل محاولة سرقة تمثال أثري للملك سنوسرت من المنطقة الأثرية, حيث قام مجموعة من الأشخاص بالحفر في منطقة الكيمان التي تحتوي عددا من الآثار التي تم اكتشافها خلال السنوات الماضية فضلا علي احتوائها العديد من الاكتشافات الأثرية المدفونة بباطن الأرض, وقد تمكن اللصوص من الكشف عن نصف التمثال بعد التنقيب بالمنطقة وعثروا علي التمثال الذي يبلغ طوله مترين وعرضه140 سم ويجلس علي قاعدة من الرخام وهو من الجرانيت الأحمر, ويوجد أعلي الذراع اليسري للتمثال نقوش باسم الملك مرنبتاح ونفوش أخري علي الجانب الأيمن توضح مراسم التتويج مع كتابات هيروغليفية مما يوضح ان التمثال يخص الملك سنوسرت الثالث الذي ينسب إلي الأسرة الثانية عشرة ولكن محاولاتهم باءت بالفشل بعد أن تصدت لهم قوة من الحراسات وعقب إحباط محاولة السرقة قامت لجنة فنية من الآثار بنقل التمثال إلي مقر المخزن المتحفي.
وعلي الجانب الحكومي تؤكد نادية عاشور مدير عام منطقة آثار بني سويف أن منطقة أبوصير الملأ في الواسطي تعرضت لمحاولة السرقة من قبل لصوص الآثار, حيث أبلغتنا قوة حراسة المنطقة بوجود حفر في مقبرة حفرها لصوص الآثار تحت التهديد والقوة الجبرية, حيث إن الحراسة في المنطقة رغم وجودها فإن اللصوص يستخدمون الأسلحة الآلية ضد الحراسات مما يصعب علي القوات التصدي لهم وعقب وصولنا البلاغ توجهنا فورا للمنطقة بلجنة من منطقة آثار بني سويف وقوة من الحراسات وتم التنسيق مع رئيس القرية والمجلس الأعلي للأثار بشأن الموافقة علي ردم المقبرة في التو وهي تحت السيطرة الأمنية حاليا.
ويؤكد إبراهيم توفيق( عامل) تعرضت الجبانة الأثرية الكبيرة التي ترجع إلي مختلف العصور التاريخية حتي العصرين اليوناني والروماني وكذلك العصر الإسلامي الموجودة في أبوصير الملأ التابعة لمركز ناصر لمحاولات عديدة للسرقة من قبل مسلحين وتصدي لهم شباب القري ولم يهنأ لص بسرقة وكنا نتناوب الحراسة بمعاونة الشرطة والجيش حتي استقر الأمن بالقرية.

دجالون وانهيارات :
انتشرت عدوي البحث والتنقيب عن الآثار بالمراكز السبعة التابعة لبني سويف ومعظم القري نتيجة لنصائح بعض الدجالين والسحرة الذين يقنعون الأهالي بالحفر أسفل منازلهم بدعوي وجود أثار بها مستغلين سعي الأهالي وراء هوس الثراء السريع والبحث عن الكنز الملعون. محمد عبدالسلام(55 سنة) فني صيانة بمصنع الأسمنت استعان بالدجالين والمشعوذين لتحديد مكان الآثار الفرعونية في منزله واتفق مع ابنيه محمود وعلي الشابين علي الحفر والتنقيب علي عمق14 مترا تحت سطح المنزل وفي أثناء قيامهما بعمليات الحفر والتنقيب انهارت عليهما جدران المنزل فلقيا مصرعهما ضحية الأساطير بقرية بياض العرب شرق النيل ببني سويف.

المنصورة: الحراس يسرقون الآثار بعلم المسئولين
لمصلحة من تتم اعمال الحفر الليلية داخل التلال الاثرية بمحافظة الدقهلية التابعة لوزارة الآثار؟ واين تذهب قطع الاثار المستخرجة من بعض هذه التلال؟ ومن الذي يقوم بالتصرف فيها وعدم تسجيلها ؟ ومن الذي يبيع تاريخ مصر بأبخس الاثمان؟
تساؤلات تطرح نفسها بقوة في هذه الايام بالشارع الدقهلاوي وخاصة بعد ان انتقلت عدوي هوس البحث والتنقيب عن الاثار والذهب من الصعيد الي الدقهلية في ظل سريان الاقاويل التي تتردد عن نجاح بعض المواطنين في العثور علي قطع اثرية وذهبية وبيعها بالملايين لتجار بدول اجنبية.. غير ان الكارثة الحقيقية تتمثل في قيام حراس التلال الاثرية المنتشرة بربوع مراكز المحافظة في القيام بأعمال الحفر تحت جنح الليل لحسابهم الخاص ويتردد ان ذلك يتم بعلم المسئولين عن الاثار بالمحافظة.
ويكشف احد خبراء الآثار عن ان الدقهلية تضم28 تلا اثريا تنتمي إلي مختلف العصور الفرعونية واليونانية والرومانية اهمها تلال الربع والبلامون وبلة وتمي الامديد والمقدام المعروف باسم هليوبوليس والبلاصون واولاد اسماعيل وعبدالله بن سلام وكوم الضبع وان هناك اعمال حفر تتم في الليل بعدد منتلك التلال الاثرية التابعة لوزارة الاثار ومن بينها تل البلامون جزيرة المعبود امون الواقع بعزبة الشراقوة التابعة لقرية ابو جلال مركز شريين الذي كانت تقوم باعمال التنقيب فيه بعثة انجليزية رسمية تعمل لمدة شهرين كل عام ومع غياب هذه البعثة لشهور طويلة ومع الانفلات الذي طال كل شيء في مصر راح حراس هذا التل الذي تزيد مساحته علي158 فدانا ويرجع الي عهد الرمامسة يقومون باعمال الحفر ليلا بعلم عدد من المسئولين بالآثار حتي انه يقال إن هؤلاء الحراس وهم من عائلة واحدة تمكنوا خلال الاسبوع الماضي من استخراج تمثال حجري طوله متر ولكن احدا لايعرف مصيره لانه ببساطة لم يتم تسجيله ضمن الآثار المكتشفة.
ويتكرر المشهد نفسه بتل الربع مركز السنبلاوين اشهر التلال الاثرية بالمحافظة والمعروف بتل اطلال مدينة منديس وكذلك في تل بله القريب من قرية الكرما مركز دكرنس حيث وجد ان هناك4 حفر كبيرة غير رسمية ويقوم خفراء التل باعمال الحفر ليلا لحسابهم وكذلك تل كوم الضبع مركز بلقاس الذي تبلغ مساحته اكثر من100 فدان ولكن وياللعجب فان هيئة الاثار تركته سداحا مداحا بعد ان قامت بحفر15 حفرا فقط بهذه المساحة الشاسعة والمليئة بمظاهرها الاثرية ويقال ان منطقة الاثار تركتها لاحدي العائلات المعروف عنها البلطجة تفعل فيها ما تشاء دون اوراق تسليم أو تسلم وكذلك بتل عبدالله ابن سلام داخل بحيرة المنزلة والسؤال الذي يطرح نفسه بشدة لمصلحة من تتم اعمال الحفر الليلية؟
وكشف احد المسئولين بهيئة الاثار عن اختفاء تل آثار العمدة تماما من الوجود والذي كان يقع علي مساحة تزيد علي فدان بزمام مدينة الكردي مركز منية النصر وأصبحت مكانه ارض زراعية بعد ان استولي عليه بعض المزارعين ولا يعرف احد هل تم استخراج كنوزة الاثرية ام ان هذه الآثار ما زالت مدفونه بباطن الارض؟ وطالب هذا المسئول وزير الاثار بان يشكل لجنة من خبراء الوزارة للذهاب الي مدينة الكردي لتحديد مكان هذا التل الاثري الذي اختفت معالمه من الوجود. وتتردد الحكايات في ربوع الدقهلية عن نجاح بعض المواطنين في استخراج عملات ذهبية وقطع اثرية وبيعها لتجار الاثار بملايين الجنيهات مما اصاب عددا ليس بقليل من المواطنين بجنون وهوس البحث عن الاثار ويحكي احد العمال الضالعين في عمليات التنقيب بعض اسرار الباحثين عن الكنوز الاثرية من تماثيل ومعادن وذهب بقوله: ان هناك نوعين من الباحثين عن الاثار النوع الاول هو عادة مايكون من المهندسين العاملين في شركات البترول والمعامل الكيماوية ومعهم تجار وشخصيات مرموقة والذين يعملون بطريقة علمية في البحث عن الاثار حيث يستخدمون اجهزة حديثة جدا في الكشف عن المعادن الثمينة وهي اجهزة مستوردة وعادة لاتتوافر الا بشركات التنقيب عن البترول وان هؤلاء المهندسين بمشاركة تجار الاثار لا يعملون الا في الليل وانهم يستأجرون احد الاقمار الصناعية لمدة59 ثانية اي اقل من دقيقة واحدة حتي لاتتمكن هيئة الآثار من تتبع ما يصوره هذا القمر وان هؤلاء القوم عادة مايكونو من الاثرياء الذين يملكون اموالا طائلة والتي ينفقون بعضها في البحث عن الاثار لبيعها بالملايين وبالعملات الصعبة.
وهناك فريق اخر لكنه اقل ثراء واعضاؤه من الحالمين بالثراء الفاحش وانهم عادة مايلجأون الي الاستعانة باحد السحرة الذي يقوم بتحضير الجان لمساعدتهم في تحديد مكان الاثار ويشير المصدر الي انه كلما وجد فراغ في باطن الارض فهذا دليل علي وجود سكن للجان أو منازل لمصريين فقراء عاشوا في زمن الفراعنة واليونانيين والرومان وعادة ما يحصل الساحر علي مبالغ مالية كبيرة في مقابل هذا العمل مستعينا باغلي انواع البخور وعادة مايصاب من يقوم باعمال الحفر بمس من الجان او هوس البحث عن الاثار وان هذه الفئة عادة ما تحمل اجهزة كبيوتر لاب توب عليها صور لاماكن وتماثيل فرعونية ومقابر حقيقية ويوهمون بعض هؤلاء الحالمين بان هذه الاثار موجودة تحت منازلهم فيبدأون الحفر وهنا تبدا المأساة المتمثلة في عمليات النصب حيث يبتزون اصحاب المنازل.
وقد شجع عثور البعض علي تماثيل حجرية بمنطقة ديل البحر مركز بلقاس وذهب بقرية دميره مركز طلخا عندما كان احد المواطنين يقوم بهدم منزله كثيرا من الناس في الاقدام علي البحث عن الآثار وان احد شباب كفر دميره الجديد سافر للعمل بايطاليا وعندما عاد حدثته زوجته عن حلم يراودها كل ليلة مفادة انها عثرت علي الذهب تحت المنزل فما كان منه الا ان حفر لمسافة9 امتار تحت منزله ولكنه لم يعثر الا علي السراب.
وتشهد المنطقة الواقعة خلف مدرسة عزبة عبده الابتدائية التابعة لمركز الجمالية في الوقت الحاضر اعمال حفر تجري علي قدم وساق في مساحة فدان من الارض استأجرها عدد من الباحثين عن الاثار من صاحبها علي انها ارض بور في مقابل مبلغ لا باس به واحضروا ****ة تقوم بالحفر علي اعماق بلغت17 مترا وهو الامر الذي ادي الي اختلاف تضاريس الارض وقامت علي اثره الجمعية الزراعية بتحرير محضر تجريف وحفر لصاحب الارض وتم استدعاؤه بمركز الشرطة بعدها اصيب بحالة اكتتئاب شديدة ولازم الفراش في حين يواصل المستاجرون وهم علي حد قول بعض المصادر هناك واصلين قوي وان لديهم من القدرات والامكانات المادية مايفوق الوصف.

قــــــــنا: القرية والكــــنز.. حدوتة أثـــرية!
الموت تحت الركام بعد الثورة للكشف عن الآثار اجتاح الصعيد شمالا وجنوبا من أجل الثراء السريع, وفي غفلة الجهات الأمنية بما يدور أسفل مئات المنازل من أعمال حفر وتنقيب إلا بعد اخطار وفاة أحد ضحايا الحفر لتكشف بعدها أبعادها هوس التنقيب عن آثار بين فئات المجتمع بجميع أطيافه.
فمع مثول الجريدة للطبع رصد الأهرام استخراج جثة لنجار مسلح بناحية ساحل نجع حمادي بعدما لفظ انفاسه علي عمق25 مترا أسفل منزله حال تنقيبه مع4 آخرين عن الكنز الأثري لكن العجب كل العجب أن شركاءه يشغلون مناصب حيوية بالقرية فأحدهم مهندس بمجلس مدينة نجع حمادي وآخر موظف بالتأمين الصحي والثالث حاصل علي بكالوريوس تجارة.. جمعهم شيء واحد هو هوس البحث عن الآثار.
وقبل أسابيع قليلة خرجت قرية تسمي النواهض بمركز أبوتشت عن بكرة أبيها لاقتسام كنز أثري داخل إحدي المغارات الجبلية وكادت أن تشتعل القرية بكاملها حتي الشرطة لم تسلم من القذف بالحجارة لمنعها من الدخول اعتقادا منهم أنها ستأخذ كنزهم منهم. وربما يكون هوس البحث عن الآثار يبدأ في مقهي وجلسة مع دخان الشيشة وصور علي الهواتف المحمولة وفيديوهات لمقابر لتبدأ الفكرة في التنفيذ بعدها, الأهرام كان في إحدي المرات شاهدا علي إحدي تلك الأفكار.. فداخل مقهي صغير بنجع حمادي جاء موظف كبير في محكمة حاملا هاتفه المحمول ليخرجه أمام عدد من المشايخ والعمد طالبا منهم إرشاده إلي( مشعوذ) لفك ما يسمي الرصد وهو الحارس للمقبرة, ودائما ما تبدأ عمليات النصب بقيام أحد المشعوذين بطرق أبواب المنازل ليؤكد لأصحابها ان أسفل منازلهم خيرات كثيرة وكنزا مهملا ليلتقط صاحب المنزل الطعم وتبدأ مسيرة البحث عن الكنز المزعوم. وللحديث في عالم التنقيب عن الآثار فتبدأ بالاستعانة بخبراء من محافظة الأقصر يحملون جهازGBS الذي يزعم بأنه يكشف عما في باطن الأرض من كنوز وآثار, نظير مبلغ كبير, بالاضافة إلي انه في حال تطور الأمر يكون صاحب الجهاز له نصيب في اقتسام الكنز الأثري, وطوال الرحلة يتم البحث في الغالب عن مشتر قبل التنقيب وتستخدم أسماء المشاهير من رجال الأعمال كمشترين لهذه الآثار الوهمية لحث أكبر عدد علي معاونتهم, وربما تكون عملية البحث طويلة وعلي اعماق تزيد علي50 مترا وليس لها مكان محدد حتي الصحراء لم تسلم من هذا الهوس فعلي الطريق الصحراوي الغربي كشفت قبل نحو شهر المصادفة عن حفرة عميقة اكتشفها رئيس مدينة قنا المحاسب محمد عبدالفتاح آدم حال مروره علي الطريق لإزالة التعديات لتكون الحفرة مفاجئة بالنسبة له. بعدما تم حفرها بعمق70 مترا وهي تحتاج إلي متخصصين في أعمال الحفر إلا أن غالبا ما تكون هذه الحفرة سببا في افتضاح الأمر لانهيارها في أي لحظة.

خدعة الألباستر :
ربما تكون صناعة قطع الألباستر الفرعونية المقلدة سببا في الهوس الأثري بعدما يقوم المشعوذون بوضع عشرات من القطع المصنعة من الألباستر داخل المنازل وبمجرد حفر صاحب المنزل يعثر عليها وتكون تلك القطع هي الطعم الذي يبتلعه صاحب المنزل وحال عملية البيع والشراء ومع القاء القبض عليهم وانتداب النيابة لجنة من الآثار ينكشف المستور بأن القطع مقلدة, إلا أنه غالبا ما يعتقد الباحثون عن الوهم أن الشرطة قامت بتغيير القطع الأصلية واستبدالها بقطع مزيفة لتستمر مسيرته مرة بعد الأخري بحثا عن الوهم والتنقيب عن الكنز المنتظر.

أسيـــــــــوط: هوس السراديب والتزييف
الآثار والثأر أمران قلما نجا من الوقوع في واحد أو الانشغال بأي منها صعيدي, خصوصا في محافظة أسيوط التي شهدت ميلاد حضارتين تعدان من أقدم الحضارات التي عرفتها البشرية الأولي في الهمامية بمركز البداري, والثانية دير تاسا بمركز ساحل سليم.
وعن أهم التعديات التي حدثت في أسيوط يقول الأثري محمود مالك مدير منطقة آثار أسيوط الشمالية: إنها وقعت معظمها بعد الثورة بمنطقتي عواجة بديروط ودير الجبراوي عرب العطيات بمركز أبنوب, وذلك عقب الثورة عندما قام الأهالي بالاعتداء علي أرض جبانة عواجة التي تعود لعصور الدولة القديمة وتبلغ مساحتها الكلية284 فدانا تم التعدي علي نحو100, قامت الشرطة والجيش بإزالة بعض الأجزاء منها, وسرعان ما عاود المواطنون التعدي عليها من جديد, وفي منطقة دير الجبراوي أيضا تم إزالة جزء من هذه التعديات, ولكن عاود المواطنون ذلك التعدي ونحن في انتظار حملة أخري لإزالة هذه التعديات.
ويشير أ.خ. وسيط آثار إلي أن تجارة الآثار شهدت رواجا في الآونة الأخيرة من حيث المعروض في أسواق بعدما بات يشغل كثيرا من الشباب العاطل حلم الثراء, واستغلالا للحالة الأمنية, ولكن معظمها مضروب شمال, خصوصا بعد دخول المنتجات الصينية في الأمر وانتشارها, ويعترف خ. بأنه برغم خبرته الطويلة في الأمر فإنه انخدع أكثر من مرة في أشياء تبين أنها غير أصلية, ومنها تماثيل صنعت بدقة شديدة من الذهب الصيني الفرعوني قد يصل سعر القطعة إلي30 مليون( أخضر) دولار, ولو حاولنا أن نقدر نسبيا نقول إنها زادت بنحو30% عما قبل الثورة.
وأضاف أن منطقة غرب البلد بمدينة أسيوط تشهد هذه الأيام هوسا غير عادي, فلا يكاد تري شارعا إلا ويتم فيه حفر سراديب, وبأعماق تصل إلي عشرة أمتار, ولك أن تتخيل أن جارين في منزلين متقابلين ظلا يحفران حتي وصل كل منهما للآخر, وهو ما يفسر كثرة الهبوطات التي تتعرض لها مدينة أسيوط, ويشاركه الرأي إسماعيل محمد من المقيمين بمنطقة غرب أسيوط فيقول: إن الأمر بات مقلقا للغاية, حيث مازال مسلسل الانهيارات يتوالي في منطقتي غرب البلد والمجاهدين, وقد انهار منذ فترة قليلة عقار بزقاق درب العطارين, وسقط ضحايا أسفل أنقاض العقار المنهار.

http://www.ahram.org.eg/NewsQ/206660.aspx
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26-04-2013, 05:38 PM
مهندس محمد حماد مهندس محمد حماد غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 720
معدل تقييم المستوى: 17
مهندس محمد حماد is on a distinguished road
افتراضي

بالمنصورة الحراس يسرقون الآثار بعلم المسئولين !!!!!!!! لا تعليق
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 02:36 PM.