اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-04-2013, 06:32 AM
فيض خاطري فيض خاطري غير متواجد حالياً
مــٌــعلــم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 5,259
معدل تقييم المستوى: 21
فيض خاطري has a spectacular aura about
Neww1qw1 رابعة العدوية






هى رابعة بنت إسماعيل بن محمد بن عبد الله بن عدى بن شهاب بن عدي و يرجع نسبها الى قيدار بن اسماعيل بن ابراهيم عليهما السلام .ولدت فى مدينة البصرة و من الراجح ان مولدها كان حوالي عام 100هـ - 717 م و كان أبوها عابداً فقيراً و كانت الإبنة الرابعة لأبيها لذلك سماها رابعة .
وقد توفى والدها وهي طفلة دون العاشرة ولم تلبث الأم أن لحقت به، لتجد رابعة وأخواتها أنفسهن بلا عائل يُعينهن على الفقر والجوع والهزال، فذاقت رابعة مرارة اليتم الكامل دون أن يترك والداها من أسباب العيش لها سوى قارب ينقل الناس بدراهم معدودة في أحد أنهار البصرة كما ذكر المؤرخ الصوفي فريد الدين عطار.
نشأت رابعة فى بيئة إسلامية صالحة و حفظت القرآن و تدبرت آياته و حفظت الحديث و و تدارسته و حافظت على الصلاة و هى فى عمر الزهور و عاشت طوال حياتها عزراء بتول .و يفند الفيلسوف عبد الرحمن بدوي فى كتابه شهيدة العشق الإلهي اسباب إختلافه مع الصورة التى صورتها السينما لرابعة بدلالات فيها الوراثة و البيئة التى سبق و تحدثنا عنها بالإضافة الى الإستعداد الشخصي. وكان جيران أبيها يطلقون عليه العابد، وما كان من الممكن وهذه تنشئة رابعة أن يفلت زمامها، كما أنها رفضت الزواج بشدة.و كانت رسالة رابعة لكل إنسان: أن نحب من أحبنا أولاً وهو الله.
وعاشت رابعة في القرن الثاني الهجري، وهو العصر الذي ظهر فيه أعلام كثيرون في التصوف منهم الحسن البصري (ت 110هـ) وسعيد بن المسيب (ت 159هـ) ويحيى بن حي ( ت 131هـ) والأوزعي (ت )157، وسفيان الثوري (ت161هـ) والليث بن سعد (ت175هـ) والشافعي (ت204هـ) والإمام مالك (ت179هـ) وسفيان الثوري (ت 198هـ) وعبد الله بن المبارك (ت 181هـ) وابن السماك (ت183) والفضيل بن عياض (187هـ، وإبراهيم بن الأدهم ( ت 162هـ) ومعروف الكرخي (ت200هـ) وغيرهم توفيت سنة 185هـ ودفنت ببيت المقدس وقبرها يزار.).
لقد عرفت رابعة العدوية أن الورع هو المدخل الأسمى في الدخول على حضرة علام الغيوب ،فالورع أن تطيب مطعمك فلا تأكل إلا الحلال، وهكذا كان وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم للمؤمنين إذ قال: مثل المؤمن كالنحلة، إذا أكلت لا تأكل إلا طيباً وإذا أخرجت لا تخرج إلا طيباً، إذا وقفت على عود نخر لم تكسره..
ومن السمات المهمة في شخصية رابعة العدوية صدقها مع الله, ومع الناس. فالصدق منجاة من كل الآثام, وهي مطلب الأنبياء والصالحين. وهكذا فإنها قبلت الصدق مع الله ودونه إن هذا الأمر جعل الآخرين يخافونها ويهابونها. فقد كانت تنصح دون خوف ولا وجل من أحد،وهكذا كان الصدق في نظر رابعة العدوية كما يقول الغزالي، للصدق معانٍ ستة: صدق في القول، وصدق في النية وصدق في العزم، وصدق في الوفاء، وصدق في العمل وصدق في تحقيق مقامات الدين.ومن أهم صفات أهل الله الصالحين، والصوفية المخلصين العزوف عن الدنيا وزخارفها، والإقبال بالقلب على الله ،فرفضت الزواج حتى بأغنى الناس ..
ولقي سفيان الثوري رابعة – وكانت مزرية الحال فقال لها يا أم عمرو أرى حالاً رثة، فلو أتيت جارك فلاناً لغير بعض ما أرى فقالت له: يا سفيان وما ترى من سوء حالي، الست على الإسلام فهو العز الذي لا ذل معه والغنى الذي لا فقر فيه، والأنس الذي لا وحشة معه، والله إني لاستحي أن أسأل الدنيا من يملكها فكيف أسال من لا يملكها، فقام سفيان وهو يقول: ما سمعت مثل هذا الكلام.كانت رابعة تعيش دهرها بين عبادة وذكر، خوف ورجاء وهكذا كان فهم الصوفية وكذا رابعة للخوف: فالخوف هو تألم القلب واحتراقه بسبب توقع مكروه في المستقبل، ولكن أعظم مقام الخوف، الخوف من الله تعالى، لأن من عرف الله خافه بالضرورة، وفي ذلك يقول الله تعالى: " إنما يخشى الله من عباده العلماء..
وكانت كثيرة البكاء والحزن، وكانت إذا سمعت ذكر النار غشي عليها زماناُ، وكان موضع سجودها كهيئة الحوض الصغير من دموعها، وكأن النار ما خلقت إلا لأجلها..
والمحبة الالهية هي أعلى مقامات الصوفية والصالحين والعارفين، وهكذا كانت تقرر رابعة العدوية فهي ترى أن الحب الإلهي هو ايثار من الله تعالى لعباده المخلصين ومنتهى نهاية الفضل العظيم ،وروى ابن خلكان عن رابعة العدوية قال: وكانت إذا جن عليها الليل قامت إلى سطح لها ثم نادت، إلهي هدأت الأصوات، وسكنت الحركات، وخلا كل حبيب بحبيبه، وقد خلوت بك أيها المحبوب فاجعل خلوتي منك في هذه الليلة عتقي من النار.
ومذهب رابعة العدوية في الحب يسير على الحب الخالص لله دون حاجة من المحبوب. وفي ذلك ترى أن المحبة هي التي تعمى عما سوى المحبوب، فلا يشهد سواه مطلوباً. وفي ذلك تراه تنشد في محبة الخالق:
ورابعة العدوية كانت أول من دعا إلى حب الله لذاته لا رغبة في الجنة، ولا خوفاً من النار، ومن شعرها
كلهم يعبدون من خوف نار ويرون النجاة حظاً جزيلاً أو أن يسكنو الجنان فيحظوا بقصورٍ ويشربوا سلسبيلا
ليس لي في الجنان والنار حظ أنا لا أبتغي بحبي بديلا
اما عن بعض الابيات التى لصقت بها و ليس لها هي مثل:
فليتك تحلوا و الحياة مريرة و ليتك ترضى و الانام غضاب و ليت الذى بينى و بينك عامرو بينى و بين العالمين خراب
فليست لها هى للشاعر ابى فراس الحمدانى، و كل مافى الامر ان الصالحين وجدوا ان هذا الكلام لا يقال الا فى حب الله
وهى القائلة: احبك حبين حب الهوى و حبا لانك اهل لذاك
فاما الذى هو حب الهوى فشغلى بذكرك عما سواك
و اما الذى انت اهل له فكشفك لى الحجب حتى اراك
و ما الحمد فى ذا ولا ذاك لى و لكن لك الحمد فى ذا و ذاك
__________________


يافؤادى لاتسل أين الهوى..........كان صرحا من خيال فهوى

آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 12-04-2015 الساعة 06:57 PM
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 03:42 AM.