|
محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا سيرة سيد البشر بكل لغات العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
نبي الإسلام في مرآة الفكر الغربي
اسم الكتاب: نبي الإسلام في مرآة الفكر الغربي المؤلف: الدكتور عز الدين فراج الناشر: مؤسسة الأزهر تاريخ النشر: غرة ربيع الأول 1434هـ عدد الصفحات: 112 من القطع الصغير في كتابه. يستعرض المؤلف د/ عز الدين فراج، أقوال بعض المستشرقين والعلماء والقادة، من رواد الفكر الغربي الضاربين في أعماق البحث الجاد والكلمة الصادقة المجردة، شاهدين شهادة حق أمام التاريخ، بعد دراسة متأنية وبحث دءوب وتفكر عميق، مقرّين بمكانة نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، مبينين جوانب شخصيته المضيئة ودوره الفاعل في هداية البشرية، وما كان عليه من كريم خصال وعظيم سجايا، أفردت له تلك المكانة واستنطقت علماء الغرب ومفكريه أن يقدموا للتاريخ شهادة حق، بكل حيادية وأريحية لا مجاملة فيها، وإنما هي نتاج فكر صائب وخُلوص إلى حقيقة مجردة من الهوى أو الادعاء. مفتتح الكتاب كان مقدمة للمفكر الإسلامي، الدكتور محمد عمارة، الذي كتب ذاكرًا أن الغرب ليس شيئًا واحدًا..... ومنهاج التمييز ــ في الغرب ـ بين الإيجابيات والسلبيات هو منهج إسلامي أصيل، أكد عليه القرآن الكريم عندما تحدث عن الآخرين فقال: } لَيْسُوا سَوَاءً مِّنْ أَهْلِ الكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وهُمْ يَسْجُدُونَ{ ( آل عمران : 113 )، ولذلك فعلى العقل المسلم أن يميز في "الآخَر الغربي" بين "الإنسان الغربي" الذي لا مشكلة لنا معه، و"العالِم الغربي" وبين مؤسسات الهيمنة الغربية ــ السياسية والدينية ــ الطامعة في استعمار الشرق لنهب ثرواته. وعليه فإنه يجب علينا أن نميز في "الفكر الغربي" بين افتراءات الجهلاء وإنصاف العلماء، وعلينا أن نرد على افتراءات الجهلاء الغربيين الذين يزدرون ديننا ومقدساتنا، بالشهادات الغربية التي أنصفت الإسلام، وتحدثت بإعجاب وانبهار عن نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام. نبي الإسلام في مرآة الفكر الإنجليزي تحدث الكاتب بداية ذاكرا ما تناوله " توماس كارليل" ـ في كتابه الأبطال ـ عن حياة محمد بالبحث والتحليل، حيث قال كارليل: " من العار أن يصغي أي إنسان متمدين من أبناء هذا الجيل إلى وهم القائلين بأن دين الإسلام كذب وأن محمدًا لم يكن على حق، لقد آن لنا أن نحارب هذه الادعاءات السخيفة المخجلة؛ فالرسالة التي دعا إليها هذا النبي ظلت سراجا منيرا أربعة عشر قرنا من الزمان لملايين كثيرة من الناس، فهل من المعقول أن تكون هذه الرسالة التي عاشت عليها هذه الملايين وماتت أكذوبة كاذب أو خديعة؟! "، ثم استرسل "توماس كارليل" يقول: " أحب محمدًا لبراءة طبعه من الرياء والتصنُّع..... وما كان محمد بعابثٍ قط ولا شابَ قوله شائبة لعب ولهو..." وفي معرض دفاعه عن الدين الإسلامي. قال كارليل: " لقد مضت على هذا الدين مائتان وألف عام، وهو الدين القويم والصراط المستقيم لأكثر من سدس العالم..... ولا أحسب أن أمة اعتصمت بدينها اعتصام المسلمين بالإسلام..". أما عن القرآن الكريم فقد قال كارليل: " لقد نظر العرب إليه نظرة معجزة لما بين آياته وأذواقه من ملاءمة، ولعدم وجود ترجمة تذهب بحسنه وإبداعه.. لقد أعطاه العرب من التبجيل أكثر مما أعطى أهل الأديان الأخرى لأديانهم، وما برح في كل مكان وزمان قاعدة التشريع والعمل، والقانون المتبع في شئون الحياة ومسائلها..". ومما قاله "برنارد شو" الكاتب والفيلسوف الإنجليزي: " إنني أعتقد أن رجلا كمحمد لو تسلم زمام الحكم في العالم أجمع، لتم النجاح في حكمه، ولقاده إلى الخير، وحل مشكلاته على وجه يكفل للعالم السلام والسعادة المنشودة". وممن تحدثوا عن محمد صلى الله عليه وسلم بموضوعية الكاتب الإنجليزي بوسورث سميث، الذي قال: " لقد كان محمدٌ موفقًا كل التوفيق، ولم يحدثنا التاريخ عن مثله، لقد جمع بين زعامات ثلاث هي زعامة الشعب وزعامة الدين وزعامة الحكم والسلطان ... ومع أنه كان أميًّا لا يقرأ ولا يكتب، فقد جاء بكتاب جمع بين البلاغة والتشريع والعبادة، يقدسه أكثر من سدس سكان العالم " . أما السير وليم ميور فتناول حياة النبي بالتحليل والبحث، وقال فيما قاله: " .....كان محمد عليه الصلاة والسلام عادلا مقتصدا، فلم يكن يعزه الرفق بأعدائه إذا ما دانوا له بالطاعة.... وعامل أعداءه بالإكرام والسخاء. وكتب مستر "لين بول" في رسالة له قائلا:" ... لقد نال محمد تقدير العالم أجمع وأعدائه بنوع خاص، عندما ضرب للناس مثلا في مكارم الأخلاق وأطلق سراح عشرة آلاف أسير كانوا في يوم من الأيام يعملون على ***ه والفتك به وإيراده هو وأصحابه موارد الهلاك..." . نبي الإسلام في مرآة الفكر الفرنسي كتب المستشرق الفرنسي " إميل درمنغم " في كتابه عن حياة محمد في شتى مراحلها، وفي معرض دفاعه عن النبي، والرد على ما ادعاه البعض من إصابته بمس الجن أو الصرع، يقول: " لا يستطيع أحد أن يشكك في إخلاص محمد؛ فحياة محمد مهما كانت وجهة النظر فيها، شاهدة على اعتقاد صدق الرسالة التي حمل أمانتها الثقيلة ببطولة، وأن قوة إبداعه وعبقريته الواسعة، وذكاءه العظيم وبصره النافذ وقدرته على ضبط نفسه، وعزمه المكين وحذره وحسن تدبيره وطراز عيشه، مما يمنع ذلك النبي، ذلك الموحى إليه الموهوب، من أن يكون مبتلىً بالصرع...". أما شاعر فرنسا الكبير " لا مرتين " فقد قال في حديثه عن صفات النبي صلى الله عليه وسلم: " لقد كان محمد فيلسوفا وخطيبًا ومشرعٍا وقائدًا وفاتح فكر وناشر عقائد تتفق مع الذهن، ومنشئ عشرين دولة في الأرض، وفاتح دولة في السماء من الناحية الروحية، أيُّ رجل قيس بجميع هذه المقاييس التي وضعت لوزن العظمة الإنسانية كان أعظم منه؟!". نبي الإسلام في مرآة الفكر الأمريكي تناول الكاتب الأمريكي " واشنجطون أرفنج" في دراسته عبقرية النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " لم توقظ انتصاراته الحربية والسياسية فيه الزهو والافتخار، ولم تثر في نفسه الأنانية والرغبة الشخصية الجامحة، بل بقي النبي بالرغم من هذا كله، زاهدا متواضعا كما كان في بداية حياته، لقد كانت الثروة والجاه بين يديه ورهن إشارته، ولكنه لم ينفقها إلا من أجل الدين وإعلاء كلمة الله ..". أما الكولونيل ر. ف . بودلي فقد صرح قائلا: " لقد كان محمد عل نقيض من سبقه من الأنبياء، فإنه لم يكتف بالمسائل الإلهية، بل تكشفت له الدنيا ومشكلاتها، فلم يغفل الناحية الدنيوية في دينه، فوفق بين دنيا الناس ودينهم، وبذلك تفادى أخطاء من سبقوه من المصلحين...". نبي الأمة في مرآة الفكر الروسي قال الكونت ليو تولستوي ابن الجنرال تولستوي في حديثه عن نبي الأمة :" لا ريب أن هذا النبي من كبار الرجال المصلحين، الذين خدموا الهيئة الاجتماعية خدمة جليلة، ويكفيه فخرا أنه هدى أمته برمتها إلى نور الحق، وجعلها تجنح للسلم وتكف عن سفك الدماء وتقديم الضحايا، ويكفيه فخرا أنه فتح لها طريق الرقي والتقدم، وهذا عمل عظيم لا يفوز به إلا شخص أوتي قوة وحكمة وعلما.... ورجل مثله جدير بالإجلال والاحترام...." . نبي الرحمة في مرآة الفكر الهندي لقد كان غاندي في طليعة قادة الهند وكتابها وكبار مفكريها، ممن كانت حياة محمد صلى الله عليه وسلم موضع بحث وتحليل عندهم. وقد بين غاندي ذلك حينما قال:" كان النبي العظيم فقيرا زاهدا في متاع الدنيا في الوقت الذي كان يستطيع فيه أن يكون مُثرًا كبيرا لو أراد. لقد ذرفتُ الدموع وأنا أقرأ تاريخ ذلك الرجل العظيم، إذ كيف يستطيع باحث عن الحقيقة مثلي، أن لا يُطأطئ الرأس أمام هذه الشخصية، التي لم تعمل إلا من أجل مصلحة البشرية كلها...". هذه صيحات صادقة انبعثت من الغرب تحمل ألوانا جديدة من المنطق والبحث والتفكير، وتخلع على سيرة نبينا الكريم صورا جديدة من العظمة والعبقرية. فجدير بنا إذن أن نستمع بين حين وآخر إلى صيحات الغرب وتأملاته وفلسفاته . تم بحمد الله
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|