اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية

قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-02-2013, 11:15 AM
الصورة الرمزية simsim elmasry
simsim elmasry simsim elmasry غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 1,872
معدل تقييم المستوى: 16
simsim elmasry has a spectacular aura about
Lastpost مشروع النهضة بين الحقيقة والسراب....(الحلقة الاولى)

تنمية التخلف







التنمية الاقتصادية القادرة على تغيير ظروف العالم المتخلف الى ماهو افضل والتى يامل بها ثلثى سكان الارض من المتخلفين ان تسرع بهم التنمية الاقتصادية والاجتماعية الى حياة أفضل يتخلصون فيها من ذل الحاجة الى ضروريات البحياة ومن قوى القهر المتحكمة في مصير حياتهم داخل اوطانهم من ملاك لرأس المال الوطنى والدولى لم تحقق بعد هذا الامل البسيط رغم مرور أكثر من خمسين عاما على برامج التنمية داخل هذا العالم ورغم ان الشعوب لم تدخر جهدا او تضحية من أجل تنمية حقيقية كانت تامل أن تخرجها من عداد الدول المتخلفة الى مصاف الدول المتقدمة وسارعت بقيادة قادة التحرر من الاستعمار الى بناء تنمية جادة وحقيقية تهدف الى بناء اقتصاد يعتمد على الذات على المدى البعيد الا ان هذه المسيرات قد انتكست على عقبيها ليحل محلها برامج للتنمية الفاشلة المزيفة تحت اسماء متعددة مثل التنمية المستدامة والتنمية الشاملة والتنمية المنفتحة على العالم.... وانتهت هذه النوعيات من برامج التنمية الى افقار الشعوب واشاعة الجهل وتفشى الامراض وتدنى الثقافة وانهيار منظومة الاخلاق وسيادة مفاهيم التفاهة لدى الشباب والتفسخ الاجتماعى وبالتالى سيادة الفساد وشيوع الجريمة وانتشار المخدرات......الخ

ورغم ان دراسات التنمية تعتبر من الدراسات الاكثر سهولة كفرع من فروع الاقتصاد الا انها الاكثر خطورة في العالم المتخلف اذ انها لابد ان تحتوي على الحاضر وان تصله بالمستقبل وان تكون اكثر وعيا بالعوامل والظروف التى ادت الى التخلف والعوامل والظروف التى يمكن ان تؤدى الى التقدم وان تكون اكثر وعيا برسم تلك السياسات التى تؤدى الى التقدم وكذلك اكثر وعيا بالعوامل والظروف التى ادت الى التخلف والعوامل والظروف التى يمكنها ان تؤدى الى التقدم وكذلك اكثر وعيا بالسياسات التى تؤدى الى تكريث وتعميق التخلف,وان سميت تضليلا بسياسات تنمية , وكذلك يجب ان يسبق اي دراسة للتنمية وعى الدارس بتجارب التنمية وتطورها التى تمت فى العالم سواء الراسمالى المتقدم او الاشتراكى او المتخلف فلابد من الوعى بالتجارب الناجحة والفاشلة سواءا بسواء فلابد ان يكون هذا الوعى متكاملا ابتداءا من التنمية الصناعية في انجلترا (الثورة الصناعية)وتطورها الى ماهى عليه الان,وفي الولايات المتحدة والمانيا وفرنسا وغيرها , وكذلك تجارب العالم الاشتراكى من الاتحاد السوفييتى السابق الى الصين وتجارب العالم العالم المتخلف من مصر الناصرية الى مصر الساداتية الى مصر المباركية , بالاضافة الى ضرورة الوعى والمعرفة بتجارب التنمية لدول العالم الثالث في امريكا الاتينية ,الى دول جنوب شرق اسيا .
ولقد سادت كتابات التنمية الاقتصادية على نسق لايختلف سواء من الاقتصاديين والاجتماعيين في العالمين المتقدم والمتخلف على حد سواء الا وهو ..نعريف التخلف,وسمات الدول المتخلفة اقتصاديا واجتماعيا ,والنظريات الغربية التى عرضها الاقتصاديون في العالم الراسمالى المتقدم لتفسير التخلف,ثم السياسات التنموية المقترحة لاحداث التنمية, وهذه السياسات التى تنتهى اليها دراسات التنمية عند المتقدمين او المتخلفين تلتزم بل وتقوم على اسس النظرية الاقتصادية الغربية في مكوناتها من الكلاسيكية الى الكنزية الى الكلاسيكية الحديثة (النقوديين) وهى النظريات الاقتصادية المتتالية التى تم تطبيقها في العالم الراسمالى المتقدم تبعا لتطور الراسمالية والتى ثبت فشلها تماما حتى الان في حل مشاكل الراسمالية من بطالة وتضخم وركود , وانتهى تطبيق كل نظرية الى الفشل الذى كان وما زال يدفع الراسمالية الى العدوانية وقهر شعوب العالم الثالث واستنزاف موارده بطرق مختلفة ليتحمل هو تكاليف هذا الفشل واصلاح المجتمع الراسمالى وتهيئته الى مرحلة اخري من التطور والاستمرار
ولذلك يجب ان نسلك مسلكا اخر ومنهجا مختلفا يقوم اولا على دراسة السمات الاساسية للدول الرأسمالية المتقدمة والتى أهلتها لان تكون دول مركزية متقدمة وخاصة تلك السمات التى تظهر فيها علاقتها بالعالم المتخلف وان نوضح بالنسبة للعالم المتخلف ماهى الافكار والتوجهات والسياسات التى تمارس من داخل دول العالم المتخلف والتى تكرث وتعمق تخلفه والتى تجعله يتراجع إقصاديا إجتماعيا وسياسيا وثقافيا بالشكل الذى أصبح يهدد دول العالم الثالث بالانهيار وخاصة ان هذا العالم ى الذى كان يسمى بالعالم الثالث ظهرت به دول تتراجع الى دول عالم رابع يغص بالمجاعات الواسعة والعجز التام للسلطات الاقتصادية والاجتماعية وعالم خامس تكاد تختفى فيه سلطة الدولة السياسية مثل الصومال والسودان ورواندا.....إلـــــــــخ
ورغم الجهد المضنى المبذول من أجل الإحاطة بظروف وعوامل بناء التنمية الحقيقية في دول العالم المتقدم والمتخلف ,وبصفة خاصة في مصر وكذلك الجهد المبذول بكتابة هذه الدراسة وتوثيقها والذى اتغرق عاما كاملا إلا أننا لم نكمل الموضوعات الخاصة بعرض السياسات التى تكرث وتعمق التخلف في العالم الثالث وخاصة في مصر . لقد إضطررنا الى وقف الكتابة (*) وإصدار ماتم تحريره لضيق الوقت ولضرورة أن يصدر مرجع لطلاب الصف الثالث في كلية التجارة ببورسعيد في الوقت المناسب وبذلك لم تكتمل كتابة موضوعات جوهرية لازمة لاستكمال الدراسة ,مثل سياسات فقد الثقة في الذات وإشاعة الانهزامية لدى شعوب العالم المتخلف ودور المنظمات الاقتصادية الصندوق والبنك ومنظمة التجارة في تكريث التخلف وكارثة بيع القطاع العام في العالم المتخلف .
اما بالنسبة لمصرنا العزيزة الغالية , مصر الحضارة الاولى الرائدة للعالم ,ولابنها الانسان المصري الكادح في صبر طويل تعجز عنه شوامخ الجبال , مصر وفيرة الموارد المادية ,وإبنها وفير الذكاء الطبيعى ,ولايمكن يتصور أن تظل متخلفة ,وما كان لها ان تتخلف بعد أن بدات آخر محاولة لبناء التنمية الحقيقية لصالح الاغلبية الساحقة من المصريين في القرن العشرين لو لا أن تكاتفت عليها عدوانية قوى رأس المال الاحتكاري الدولى بمساعدة وتسليم القوى الكمبرادورية(2) المصرية فأوقفت جهود التنمية الوطنية , بل وإنتهت إلى تضييع كل ثمرات جهود الشعب المصري هباءًا منثورا , وكرثت قوى التخلف والهمجية , وعادت بالمجتمع المصري ألى مايشبه عصر المماليك .الا أن التاريخ يقص علينا ذهاب المماليك الى الجحيم ,وخروج عساكر الاستعمار مندحرين ,وسقوط أسماء من خانو كفاح الشعب المصري في مزبلة التاريخ ,وتردى من قبر منهم في نار الجحيم , وبقى المجتمع المصري والشعب المصري يحقق إنتصاره مرة بعد اخرى في الوقت الذى يكون فيه متضامنا حتى الموت ,متراحما كالانبياء(3) واعيا وعى العلماء .

وندعو الله تعالى أخيرا أن نكون قد أدينا الامانة قدر ما إستطعنا , ,ان نكون قد ساهمنا ولو بقدر قليل في زيادة الوعى بقضية التنمية , وأن نكون قد أصبنا فيكون لنا أجران من الله العزيز الكريم , وليس أجرا واحدا جزاء ماإجتهدنا أخطأنا , ولله الحمد والشكر على ما وهبنا من نعم لا تعد ولا تحصى .والتى فضلنا بها على كثير من عباده المؤمنين.
















سعيد الخضري

القاهرة.فبراير

2006
_______________________
(*)

الكاتب هو الاستاذ الدكتور سعيد الخضري رحمه الله أستاذ الاقتصاد السياسي بجامعة قناة السويس وعميد جامعا قنا السابق والرجل إشتراكى صميم ناصري من الطراز الاول أكاديمى عالمى بإمتياز وهو أستاذى الذى تعملت على يديه الكثير والمقال من مقدمة دراسة عظيمة تقع في جزئين يقع الجزء الاول منها في زهاء500صفحة وهو بعنوان "تنمية التخلف" الناشر


دار النهضة العربية القاهرة 2006


___________________________________________




(2)


المنتفعين والمتسلقين

________________________________________________





(3)


هكذا وردت في نص المقدمة

إنتظروا الجزء الثانى




__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 05:57 PM.