موضوع من طرائف الادب

[وليد حسن علي]

6- من طرائف الأدب

1- حكمة أب:

أ- الحكيم وابنته في بيتهما الجميل:

في قديم الزمان عاش رجل حكيم وابنته الوحيدة في بيت جميل شاهق، تزوره الشمس كل يوم،وتحيط به حديقة غناء مليئة بالنباتات والورود الجميلة وكانت البنت الصغيرة تلعب في الحديقة وتركض في أطراف المنزل، وتدخل الغرف كلها ،باستثناء غرفة واحدة لم تدخلها ؛ لأنها كانت مغلقة دائما.

ب - توسل الفتاه داخل الغرفة:

وفي ذات يوم توسلت الفتاة إلي أبيها قائلة: دعني يا والدي أدخل هذه الغرفة المغلقة فهي أجمل غرف بيتنا علي ما أعتقد . أجاب الاب الحكيم: أجل يا بنيتي، فان فيها أجمل الأشياء ولذلك أغلقتها، وحين تكبرين يا بنيتي سأسمح لك بدخولها ، وحينئذ سترين ما فيها؛ لأنك الآن صغيرة لا تدركين معني ما في هذه الغرفة.

ج-دهشة الفتاة لما في الغرفة:

وكبرت الفتاة وترعرعت فأعطاها والدها المفتاح الذهبي للغرفة المغلقة، فهرعت، وفتحت بابها، فشاهدت فيها: خيوطا، ومغزلا وكتاباً . ذهبت الفتاة إلي والدها الحكيم- وقد طفر الدمع من عينيها – قالت له: وعدتني أن تريني في هذه الغرفة أجمل الأشياء، ولكنني لم أجد فيها سوي خيوط ومغزل وكتاب.

د - العلم والعمل أجمل الأشياء:

فأجاب والدها الحكيم:أجل يا بنيتي، هذه أجمل الأشياء.. فالخيوط والمغزل يرمزان إلي العمل ، والكتاب هو العلم، والعمل والعلم يا عزيزتي هما أجمل الأمور في هذه الحياة التي نعيشها، عنهما ينتج كل خير.. للفرد والمجتمع..كله.

2-نوادر جحا:

هـ- السائل يطلب نزول جحا:
كان جحا في الغرفة العليا من منزله حن طرق بابه ، فأطل من النافذة ليري رجلا يدعوه إلي النزول ليكلمه في أمر. وعندما نزل قال له الرجل: أنا فقير الحال ، أريد حسنة يا سيدي.
و- جحا ينتقم من السائل:
فاغتاظ جحا، لكنه كتم غيظه ، وقال له : اتبعني. وصعد والرجل يتبعه، ولما وصل الي الطابق العلوي التفت إلي السائل وقال له: الله يعطيك
3- أوصيك خيراً
ز:تلاطف الحجاج مع الأعرابي:
حضر أعرابي مائدة أعدها الحجاج في يوم عيد فلما أخذ الناس في الأكل ..أراد الحجاج ان يتلاطف مع ذلك الأعرابي، فوقف وقال: من أكل من هذا شيئا ضربت عنقه.

ح:رد فعل عجيب من الأعرابي:

فامتنع الناس كلهم وعرتهم الدهشة إلا الأعرابي فانه اخذ ينظر إلي الحجاج مرة، والي الحلوى مرة ، ثم قال يا امير ، أوصيك بأولادي خيرا. وشرع يأكل سريعا ، فضحك الحجاج حتى استلقي ، وأمر له بصلة.