اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حى على الفلاح

حى على الفلاح موضوعات و حوارات و مقالات إسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-11-2012, 12:18 PM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New كفانا كلام


بقلم/ تراجي الجنزوري
"وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً "روي الإمام مسلم عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: سمعت النبي (صلي الله عليه وسلم) يقول: "يؤتي بالرجل يوم القيامة فيلقي في النار فتندلق أقتاب بطنه فيدور بها كما يدور الحمار في الرحى فيجتمع إليه أهل النار فيقولون: مالك يا فلان؟ ألم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟ فيقول: بلي كنت آمر بالمعروف ولا آتيه وانهي عن المنكر وآتيه" وللعلم منزلة عالية رفيعة وله من الشرف والفضل ما لا يتوفر لغيره.. فالعلم حياة النفوس وغذاء القلوب ونور العقول والأبصار .
فعنه يقول ربنا " يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ " , "إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء" , " شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ " وفيه يقول رسول الله (صلي الله عليه وسلم): " إن الله وملائكته وأهل السماوات وأهل الأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير" , "فضل العالم علي العابد كفضلي علي أدناكم".. ولكن.....
ما أتعس الإنسان وما أشقاه حين يصبح العلم وبالا ً عليه ويكون سببا ً لهلاكه ودماره.. فالرسول الكريم يوضح ويخبر عن ذلك العالم الذي أعطاه الله العلم ووهبه الفهم والإدراك فكان يعلم الناس الخير ويرشدهم إلي الهدي ويعظ ويذكر ويأمر وينهي.
وللأسف الشديد كان يأمر بالمعروف ولا يأتيه وينهي عن الشر ويأتيه.. فكان فعله غير قوله.. ومظهره غير مخبره .. فالدال لا يدل علي المدلول .. فانقلب العلم وبالا ً عليه وكان سببا ً لدخول جهنم .
ويصور لنا رسول الله (صلي الله عليه وسلم) صورته في مشهديجعل الجميع يحذر ذلك ويتوقاه .. يصوره في صورة تقشعر منها الأبدان وترتعد لها الفرائص.. صورة مرعبة رهيبة .. صورة ذلك الرجل وقد اندلقت أمعاؤه من بطنه فأصبح يدور بها كما يدور الحمار بالرحى.
ليته يدور بها في الدنيا .. ولكن والعياذ بالله يدور بها في نار جهنم المتأججة نارا ً .. ناراأوقد الله عليها ألف سنة حتى أحمرت.. ثم ألفا ً حتى أبيضت.. ثم ألفا حتى أسودت.. فهي سوداء مظلمة .. والناس حوله يسألون مستغربين عن هذا العذاب وعن سبب ذلك المصير المشئوم قائلين له:
ألست فلان الذي كنت تأمرنا وتنهانا .. تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ ألست أنت الداعي إلي الخير والبر والإصلاح؟ ألست الناهي عن الضلال؟.
وهذا استفهام استنكاري الغرض منه التوبيخ واللوم على غرار " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ " , " أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ".
فيجيب قائلا ً : حقا ً أنا فلان الذي كنت آمركم وأنهاكم.. ولكن كنت آمركم بالخير ولا آتيه وأنهاكم عن الشر وأفعله.
نهاية أليمة مفجعة موجعة
نهاية تذيب القلوب وتوجع الأفئدة.. فليس أوجع علي النفس ولا أنكى علي القلب من أن يضل الإنسان ويشقى بسبب العلم " أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ"
وما بلعام بن باعوراء منكم ببعيد .
فالعلم إذا لم ترافقه تقوي الله سبحانه كان سببا ً للشقاء والهلاك وكان حجة علي صاحبه.. ووبالا عليه يوم القيامة.
لو كان في العلم دون التقي شرفلكان أشرف خلق الله إبليس
وللأسف .. كما يقول الغزلي : "نحن أمة نلنا الأستاذية في علم الغيب .. ومازلنا أمة أمية في علم الشهادة".
أيها الأحبة:-
من لا يعجبك لحظه.. لا ينفعك وعظه .
ومن لا يقربك إلي الله حاله.. لا ينفعك مقاله.
فها هو الحسن البصري يأتيه العبيد يشكون له سوء معاملة الأسياد لهم.. وقد شكوا مرارا ً وتكرارا ً لخطباء المساجد.. وقد قام الخطباء مشكورين بوعظ الأسياد وحثهم علي حسن معاملة من تحت أيديهم.. فما ازداد الأمر إلا سوء ً.
فماذا يفعل الحسن؟
قال: فعل رجل في ألف رجل.. خير من كلام ألف رجل في رجل.. ثم قال: أنظروني شهرين .
وقام الحسن رحمه الله بتجربة عملية.. حيث اشتري أربعة من العبيد وعلم الناس جميعا ً بهذا الأمر والكل ينظر ويترقب ماذا سيفعل بهم ومعهم.. فعمد الحسن إلى أنأطعمهم من طعامه.. وأسكنهم بجواره.. وبعد شهرين أعتقهم فتأسي الناس بحسن صنيعه وأحسنوا معاملة عبيدهم ومنهم من أعتق من كان تحت يده .
يأتي رجل إلي أبي هريرة ومصطحبا ً ابنه معه لكي يسمع أبا هريرة حفظ ابنه للقرآن كاملا ً.. فأثني أبو هريرة علي الرجل وابنه بعد سماع القرآن من في الولد .
وبعد أسبوع جاء الرجل بالولد لكي يسمع القرآن مرة ثانية.. فقال أبو هريرة:"ويحك ما لهذا أنزل ،إنما أنزل ليعمل به".
فماذا زرع القرآن في قلوبكم ؟
سل هذا السؤال لنفسك.. وسله لزوجتك .. وسله لأبنائك.. وحاول أن تجيب بكل صراحة.. وما هي نسبة العمل إذا قورنت بالقول.
أسال الله أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه

__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30-11-2012, 06:59 AM
أبو إسراء A أبو إسراء A غير متواجد حالياً
مشرف ادارى الركن الدينى
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 6,321
معدل تقييم المستوى: 22
أبو إسراء A is a jewel in the rough
افتراضي

جزاك الله خيرا
__________________
المستمع للقرآن كالقارئ ، فلا تحرم نفسك أخى المسلم من سماع القرآن .

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 06:27 AM.