#1
|
||||
|
||||
الصبر الجميل .. !
الصبر الجميل .. ! في القرآن الكريم ورد ذكر الصبر أكثر من ثمانين مرة .. حيث جاء ذكره في القرآن على نحو ستة عشر وجهاً : - الأمر به . - النهي عن ضده . - الثناء على أهله . - ايجاب محبة الله لهم . - إيجاب معية الله لهم . - الإخبار بأن الصبر خير لصحابه . - إيجاب الجزاء لهم بأحسن أعمالهم . - إيجاب الجزاء لهم بغير حساب . - إطلاق البشرى لأهل الصبر . - ضمان النصر والمدد لهم . - الإخبار بأن أهل الصبر هم أهل العزائم . - الإخبار بأن الحظوظ العظيمة لا يلقاها إلا الصابرون . - الإخبار بأن أهل الصبر هم الذين ينتفعون بالآيات والعبر . - الإخبار بأن النجاة في الآخرة إنما نالوها بالصبر . - الإخبار بأن الصبر يورث الإمامة . - اقتران الصبر بمقامات الإسلام والإيمان والتقوى والتوكل . لكننا ونحن نقرأ في آيات الصبر يلفت النظر ذلك الأمر اللطيف المشفق الذي تنزل من عند الرحمن وهو يأمر عبده ونبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بقوله : ( فاصبر صبرا جميلاً ..) ويلفتنا الانتباه لنبي الله يعقوب عليه السلام وهو يتاسى بالصبر على ابنه يوسف عليه السلام فيقول ( فصبر جميل .. ) فتتساءل النفس : وهل هنالك صبر يجمل وصبر لا يجمل ..؟! أليس كل الصبر جميلا ..! إذن ما سرّ هذا التوجيه الرباني .. الذي نقرأ فيه لطف التوجيه ورحمة الأمر والاعتناء ( فاصبر صبرا جميلا ..) ، ( فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ) ! تنزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم في زمن عزّ فيه الناصر ، وقل فيه الرفيق والمعين يوم كان في مكة يكابد ألم التكذيب والإعراض حتى كاد صلى الله عليه وسلم يقتل نفسه حزناً والماً فياتيه هذا الأمر الذي يمتلئ رحمة ورافة ، فيبشبش في النفس مرّ الحياة وألم المواجهة ليكون الألم أملا ( فاصبر صبراً جميلا ..) ويذكره ويسليه بصبر يعقوب عليه السلام الذي صبر صبرا جميلا فكانت له العاقبة ..! إننا من خلال النظر إلى واقع التنزيل للآية ، وجمع النصوص في أمر الصبر نستطيع أن نخرج بأوصاف لابد أن تلازم الصبر ليكون الصبر صبراً جميلا .. الصفة الأولى : إنما الصبر عند الصدمة الأولى . صدمة الألم .. صدمة الإعراض والتكذيب .. صدمة المواجهة من أعز قريب . فلا جزع ولا تسخّط . . بل إيمان ورضا . . وتفاؤل وأمل ! الداعية إلى الله . . لا يدعو لذاته وفكره وخلقه ومبدأه .. إنما دعوته ربانية سماوية ( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله .. ) وهذه الدعوة الربانية هذا هو طريقها .. ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولمّا يأتكم مثل الذين خلو من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا .. ) لكن كيف تقابل هذه البأساء ،وهذه الضراء ، وهذه الزلزلة ..؟! تقابلها بالصبر .. والصبر الجميل عند الصدمة الأولى الذي لا سخط معه ولا جزع . ! الصفة الثانية : صبر يورث الثبات ..! فلا ييأس أو يفتر . . بل صبرا يزيده ثباتا على المبدأ . .وقوة في الطرح . . وتجددا في الأسلوب والوسيلة سرا وجهارا . . إعلانا وإسرارا . . جدالاً وحوراً . . بالحكمة والموعظة الحسنة . . ! دعوة لا تعرف الفتور أو الإنطفاء بمجرد همزة أو لمزة أو صلب على خشبة الإعدام . .! دعوة لا تنهزم من واقع مرير ، أو انتفاشة الباطل . . ! إنما هي دعوة الحريص المشفق ( حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ) ومن قال هلك الناس فهو أهلكهم . . ! إنه الصبر الجميل . . صبر يورث الثبات . الصفة الثالثة : صبر الاختيار لا الإضطرار ..! صبر في عزة لا ذلة في قهر . . ! الداعية يمنع نفسه من الغضب لذاته ، في سبيل ان يبلغ دعوته . . ! لكن إذا انتهكت محارم الله فلا ذلّة في المواجهة . . وكثيرا ما يخلط بعض الدعاة بين حقيقة الصبر والقهر . . يظن القهر صبراً .. والذلّة حمدا وفخرا . . والصبر إنما هو صبر في اختيار . . تمثّل جلياً في موقف النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يوم الفتح حين تمكّن ممن طرده وشرده وآذاه وقتل عمه وألّب الأعراب على حربه ورجمه فقال كلمة المؤمن الواثق الصابر ( . . إذهبوا فأنتم الطلقاء ) ! يخرج من الطائف مطرودا مكلوماً ، تسيل دماء قدميه الشريفتين . . فيأبى على جبريل أن يامر ملك الأخشبين فيطبقه عليهم .. ( لعل الله يخرج من أصلابهم من يعبد الله . . ! ) إنه الصبر الجميل . . صبر الثبات والعزة صبر الرضا والتصديق . . ! هذه ثلاث صفات تقترن بالصبر فتسمو به ليكون خلقا نبوياً وأدباً ربانياً سماويا . . ( فاصبر صبرا جميلاً ) .
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
جزاكم الله خيرا وبارك لكم
__________________
لا تأسفــن علـى غدر الـصحاب لطالما*** رقـــصت على جثث الاسود كلاب لا تحسبن برقصها تعلو على اسيادها *** تبقى الاسود اسود والكلاب كلاب youssef darwish.jo
|
#3
|
||||
|
||||
جزاكم الله خيراً
وجعله الله فى ميزان حسناتكم
__________________
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين
|
#4
|
||||
|
||||
فاصبر صبرا جميلا .. صدق الله العظيم
__________________
اللهم اجعلنا من الذين سرحت أرواحهم في دار العلى و حطّت همم قلوبهم في غاية التقى و جنوا من ثمار رياض التسنيم و استظلّوا تحت ظلّ الكرامة الظليل اللهم ألبسنا لباس التقوى واكفنا ما أهمنا وارزقنا من واسع كرمك واغفر لنا واحمنا بحمايتك واحفظنا من كل شر وارزقنا الطمأنينة وراحة البال وأدخلنا الجنة يا ذا الجلال والإكرام . |
العلامات المرجعية |
|
|