#1
|
|||
|
|||
ثورة المدرسين ( مقالة للدكتور/ عمار على حسن )
هكذا تصفها الصحف، وهكذا يراها القائمون بها، وهم ممن يعملون فى مهنة سامية، بل إنها مهمة وطنية وإنسانية مقدسة؛ لذا يجب أن يكونوا الأولى بالرعاية والحماية، إن كانت هناك رغبة حقيقية لدى القائمين على الأمر فى الإصلاح. وللمدرسين حقوق مهضومة ومؤجلة، صبروا عليها صبرا جميلا، وطالبوا بها بصوت هامس سنين عددا، لكن السلطة الغاشمة الفاسدة قبل الثورة لم تلتفت إليهم، ولم تُعرهم أدنى اهتمام؛ إذ كانت مشغولة حتى النخاع بالنهب والسلب، وتدليل أصحاب الأموال والسماسرة. فى ميدان التحرير رأينا مدرسين من مختلف المراحل التعليمية، جاءوا ليشاركوا ويسردوا على أسماع المحتشدين شكاواهم ومطالبهم، فآمنوا بعدالة قضيتهم، فهم الودعاء الطيبون الذين نمر جميعا من تحت أيديهم، ونحن نكبر تباعا فنحصد الوعى والفهم والرغبة فى التحقق. ولذا لا يخلو رأس واحد فينا من ذكريات معهم، وعرفان بفضلهم، وامتنان تجاههم. وفى العام الماضى جاءوا للاحتجاج بعد أن وجدوا أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يواصل إهمالهم وغبنهم، وكان عزاؤهم أنه يجلس على رأس السلطة لمرحلة انتقالية عابرة، فهاجوا وماجوا قليلا ولم تلبث غضبتهم أن انحسرت تباعا، ليس إلى زوال، إنما فى استراحة محارب. هكذا كانوا يدركون وهم يفضون جموعهم من حول وزارة التربية والتعليم ومبنى مجلس الوزراء، وكأنهم يقولون: موعدنا العام المقبل. وجاء العام ليجد رئيسا منتخبا ورئيس حكومة قيل للناس إنه كفء، لكن المدرسين لم يجدوا شيئا قد تغير. بقيت على حالها دار لقمان، سلطة تتجاهل أو تتغافل وشعب يواصل إصراره على تحقيق العدل الاجتماعى، بينما مستشار للرئيس يقول لغيرهم من المعتصمين فى شركة مصر للطيران: لا أحد يلوى ذراع الحكومة. ما أشبه الليلة بالبارحة: ألم يكن هذا تعبير يوسف بطرس غالى الذى أطلقه فى صلف وعنجيهة فى وجه موظفى الضرائب العقارية؟ المدرسون ليسوا طامعين، ربما انتظروا حتى ولو وعدا وعهدا مبنيين على خطط مدروسة وخرائط جلية، تقول لهم: الظروف الآن صعبة، والخزانة تئن تحت وطأة الطلب بعد أن تناقص ما فيها، لكن ها هى الدراسات والتصورات والمقترحات ومشروعات القرارات التى تقول لكم إن رواتبكم ستتحسن، وأوضاعكم ستتغير؛ لأن التعليم هو العمود الفقرى لـ«مشروع النهضة»، بل هو حجر الأساس فى أى خطة مستقبلية لإخراج بلادنا من كبوتها ووهدتها وضعفها واستكانتها وهوانها على الأمم، القاصى منها والدانى. وهنا يثار التساؤل فى ركاب التعجب: ماذا قال الدكتور مرسى لممثليهم الذين التقاهم؟ ولِمَ خرجوا كاسفى البال مكسورى الخاطر من عند رجل مهنته الأساسية هى التدريس؟ مررت بهم أمس الأول وهم يصرخون أمام وزارة التربية والتعليم بهتافات معبرة لافتة: «يا وزير صح النوم.. إحنا هنا كل يوم»، «يا وزير صح النوم.. . الكراسى مش هتدوم»، وكان أحدهم يرفع لافتة تحمل سؤالا فى وجه جماعة الإخوان تقول: «ألم يكن حسن البنا مدرسا؟». يعرف المدرسون أن حمل السلطة ثقيل، لكنهم صبروا طويلا، وأحمالهم أثقل، وهى فوق ظهورنا جميعا؛ لأن مصر لن تتقدم إلا بالتعليم، والمدرس ضلع أساسى فيه، وفاقد الشىء لا يعطيه. المصدر جريدة الوطن الخميس 13/9/2012 |
#2
|
|||
|
|||
مفيش حاجه اتغيرت فى مصر الاتغيرالحزب الوطنى بحزب الحريه والعداله
|
#3
|
|||
|
|||
مقال رائع من شخص محترم
|
#4
|
||||
|
||||
اقتباس:
|
#5
|
|||
|
|||
دولة الخوان هى دولة مبارك لا فرق
|
#6
|
|||
|
|||
صبرا ال ياسر
|
#7
|
|||
|
|||
بالرغم من الخلاف مع اراء الكاتب السياسية
الا انه مقال محترم وياليت الاعلام ينصفنا مثله |
#8
|
|||
|
|||
مقال رائع من شخص محترم
حزب الحرية و العدالة الديمقراطي |
#9
|
|||
|
|||
مقال رائع وياليت يكون له صدى عند مسامع المسئولين
|
العلامات المرجعية |
|
|