|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
المعلم بين الرسالة والمهنة ونظرة الدولة والمجتمع
المعلم بين الرسالة والمهنة ونظرة المجتمع والدولة ما أشبه اليوم بالبارحة ففي العام الماضي وفى مثل هذا التوقيت كان هناك العديد من الوقفات والاحتجاجات من المعلمين للمطالبة بتحسين أوضاعهم المهنية والأدبية والمادية , وبتحسين العملية التعليمية بوجه عام , وكان هناك أيضا الكثير من الدعوات التي نادت بالإضراب عن العمل وبدء العام الدراسي بلا معلمين , مما اضطر وقتها وزير التربية والتعليم الأسبق بالتردد كثيراً قبل الإعلان عن ميعاد بدء الدراسة رسمياً قبل أن يناقش المعلمين ويصل معهم لحلول لمشاكلهم , ولكن كعادتنا في التعامل مع مشاكلنا لا نستطيع البتة الوصول لحلول جذرية وإنما نكتفي فقط ببعض المسكنات الوقتية , وما أن ينتهي مفعولها المخدر والمسكن حتى تبدأ أوجاع المشكلة في الظهور مرة أخري بشكل مؤلم بل واخطر عن ذي قبل .محمد فاروق وها قد تراكمت مشاكل التعليم وتزايدت مشاكل المعلمين والطلاب والمدارس والكتب والمناهج الدراسية ، فتراجع التعليم من حيث الكم والكيف، وانكسرت العلاقة بين المعلمين والطلاب، وتراجعت العلاقة بين أولياء الأمور والإدارات المدرسية، وعلي الرغم من رفع الشعارات حول أن التعليم هو مشروع مصر القومي، أصبح وضع التعليم في آخر الأولويات من حيث الاهتمام ومن حيث مخصصاته في الموازنة العامة للدولة، وانحراف مضمون العملية التعليمية نحو عمليات الحفظ والتلقين بعيدا عن التفكير العلمي والإبداعي، بعيدا عن البحث وتنمية المهارات وممارسة الأنشطة المدرسية وغيرها. الملفات كثيرة وخطيرة، وهى من الخطورة بأن تجعل رئيس الجمهورية يضعها على رأس قائمة أولوياته , وان يمسك بهذه الملفات ويوليها اهتمام خاص ويضع حلولاً جمهورية بمجموعة من القرارات الحاسمة بخصوص هذا الشأن . فهل يستطيع أن يفتحها مع وزير التربية والتعليم الجديد ، وبأي أولويات؟ حول هذه الملفات التي يجب أن تفتح في التعليم يدور هذا التحقيق المطول , المعلم بين المهنة والرسالة ونظرة المجتمع وتحدياته , وبسؤال بعض المختصين التربويين حول هذه القضية تمركزت رؤيتهم وأرائهم حول بعض النقاط الهامة حيث قال : الدكتور كمال مغيث - الأستاذ بمركز البحوث التربوية- أن أهم ملف أمام الوزير هو ملف المعلمين، لأن هناك عدم عدالة في أجورهم، ولن يكون هناك معلم مهني إلا إذا كان راتبه كبيرا، والدولة بهذه الرواتب الهزيلة للمعلمين تقول لهم «افسدوا» سواء بالضغط علي الطلبة بالدروس الخصوصية، أو بعمل إضافي لسد الاحتياجات، وبالتالي لا يؤدي المعلم دوره المأمول منه داخل الفصل، وأنه لو تم ضخ نسبة قليلة من الأموال المنهوبة علي حسب تعبيره لأصلحت رواتب المعلمين، علي أن يتم تدريبهم وأن يكون الترقي لهم بعد ذلك طبقا لأبحاث لتطوير التعليم ومناهجه، بدلا من الكادر السخيف التافه، وأن تكون هناك عقوبة رادعة بعد ذلك لمن يعطي دروسا خصوصية. ويري الدكتور شبل بدران - الأستاذ بجامعة الإسكندرية , أن أهم ملف هو ملف المناهج الدراسية، لأن المناهج يجب أن تؤسس علي فكرة المواطنة وحقوق الإنسان، وهذا الأمر يتطلب تأهيل وتدريب المعلمين، وأن يضع المناهج خبراء وفنيون مؤمنون وواعون بأهمية بناء المناهج الدراسية علي فكرة المواطنة وحقوق الإنسان، ولابد لمناهج التاريخ أن تهتم بتاريخ الشعوب وليس الحكام، أي باستعراض حركات الشعوب وتطورها عبر العصور المختلفة، والانتقال من حالة إلي حالة لا يكون إلا بدور الشعب نفسه. ويقول الدكتور فاروق إسماعيل - الرئيس السابق للجنة التعليم بمجلس الشورى : إن استقرار العملية التعليمية قدر المستطاع يعبر بالعام الدراسي إلي بر الأمان، وكذلك العمل علي تلبية مطالب المعلمين بالحصة أو العقود المؤقتة وتعيينهم . أما الأستاذ احمد محمد قلانه, معلم تربية رياضية بمحافظة الشرقية , فقال : نحن لا نريد زيادة مادية من اجل حفنه أموال وقط , وإنما من اجل حياة كريمة للمعلم يستطيع بها أن يؤدى عمله دون أن يشغل فكرة مستلزماته الشخصية والعائلية ومتطلبات الحياة وأعباؤها المختلفة , وإذا كان المجتمع ينظر للقلة من المعلمين التي تقوم بإعطاء دروس خصوصية , فما الحل للأخصائيين ومعلمي الأنشطة المختلفة , فدورهم التربوي والتعليمي لا يقل بأي حال من الأحوال عن معلمي المواد الأساسية . ويقول الأستاذ عبد المجيد عمران عبد المجيد , معلم أول أ لغة عربية بمحافظة القليوبية , أن المنظومة التعليمية ككل في حاجة إلي الإصلاح الكامل بدءاً من المعلم وحتى العامل , هذا أن كنا نريد تقدم وازدهاراً لهذا البلد, ولهذا يجب أن تكون مشاكل المعلمين والعملية التعليمية على رأس البرنامج الرئاسي وفى قمة أولويات الحكومة . كما قالت الأستاذة شيماء مصطفى محمود أخصائية نفسيه مساعده , لابد من تعيين جميع المعلمين المؤقتين , والذين يعملون بالأجر ( الحصة) منذ سنوات عديدة , فلا يعقل أن يعمل شاب أو فتاة في مقتبل العمر وبعد معاناة طويلة في التعليم إلى أن تخرج بوظيفة لا يتقاضى منها سوى جنيهات معدودة لا تكفى حتى مصاريف التنقل فضلا عن انه يشعر دائماً انه مهدد بالفصل ويسمع ما لا يطيق من كلمات تحمل كثيراً من السخرية والاستهزاء مثل ( أنت اسمك مكتوب بالقلم الرصاص – العيال بتوع الأجر ) كما انه يجب إلغاء الكادر بشكله الحالي حيث انه زاد من الإهانات التي يتعرض لها المعلم , ويعد بمثابة إهدار للمال العام فتصرف عليه الدولة مبالغ طائلة ولا فائدة فنيه أو مهنية حقيقية تعود منه علينا . ويقول احد أولياء الأمور "مفيش مشكلة لما الدولة تزود المصاريف شوية , ما إحنا بندفع كتير في الدروس الخصوصية ,ومفيش ولى أمر مش بيدي درس خصوصي , بشرط أن الدولة تهتم اكتر من كده بعيالنا وبالمدرس وبالمدارس , بس المدرسين تتقى ربنا في شغلها , ويبقي في قانون بعد كده يتعمل , والمدرس اللى بيدي درس خصوصي يتعاقب , لكن بعد ما تبطل حجتهم ويخدوا اللي يكفيهم". بعد أن تعرضنا لمجموعة من الآراء التربوية المتخصصة ولمن يهمهم الأمر سواء معلمين أو أولياء أمور نستطيع أن نقول أنه ما من شك أن كل الأديان السماوية قد كرمت وأعطت للمعلم منزلة كبيرة باعتباره صاحب رسالة جليلة وسامية , ولا ننسى انه قد ثبت عن رسول الله صلّ الله علية وسلم قوله " إنما بعثت معلما " حيث بدأت التربية الإسلامية بمعلمها الأول رسولنا محمد صل الله عليه وسلم " والذي جاء لينشر الدين الجديد وليعلم الناس أمور دينهم ودنياهم " ولكن بالرغم من هذا التكريم الإلهي إلا أن المجتمع المصري لا يولى أهمية للتعليم ولا للمعلم الذي كرمة الله بأسمى المهن وأشرفها على الإطلاق., وللحق هناك أيضا بعض المعلمين لا يعملون بهذه الرسالة ويسيئون لها ولأنفسهم ولباقي زملائهم , لذلك فعلى كل معلم أن يعرف جيدا مدى المسئولية الملقاة على عاتقة وآلا يهين نفسه أو زملاءه. كما أن " المهنة " تؤدى خدمة حيوية من الناحية الاجتماعية , تترفع عن مستوى الاستغلال والتركيز على الكسب الشخصي , كما هو الحال بالنسبة للطب والمحاماة ... الخ , وليس هناك من شك في أن التعليم مهنة تؤدى خدمة اجتماعية عالية , وأن المعلم الواعي بجوانب مهنة يمكنه أن يعمل من اجل حياة أفضل لمواطن الغد دون استغلال ولا رغبة في تحصيل كسب مادي , وهناك الكثير من المعلمين الذين يتفانون في عملهم عن حب له وإيمانا بأهمية – بيد أن كون مهنة التعليم مهنة تترفع عن مستوى الاستغلال والكسب المادي أمر لا يعنى أن المعلمين لا يستحقون أن ينصفوا ماديا , وان تدفع لهم الدولة رواتب مجزية تتناسب مع ما يعطى لغيرهم من أصحاب المهن الحيوية , وهنا أقولها وبكل أسف أن هذا يزداد الاتفاق علية في جميع أنحاء العالم المتقدم ولا يعتد به في مصر واغلب الدول العربية . كما أن المجتمع ينظر إلى المعلم نظرة ضيقة مجحفة حيث اختزل رسالته السامية ومهنة الرفيعة , ونظر إليه على انه لا يقوم بشيء في المجتمع سوى " إعطاء الدروس الخصوصية " ويمد يده ويملئها من قوت ورزق أولياء الأمور , مبررين لأنفسهم ذلك بأن المعلم يجبر أبنائهم على الذهاب إليه لأخذ هذه الدروس سواء جبرا بدنيا أو معنويا, بالا يقوم بدورة المهني على الوجه الأكمل داخل المدرسة , وبالتالي يضطرون للذهاب إليه طوعا وكرها , وتناسى المجتمع أن ولي الأمر هو نفسه الذي يأتي بأبنائه ويذهب خصيصا إلى معلم بعينة لأنه عرف انه مميز مهنيا ويطلب منه أن يعطى أبنائه درسا خاصا , وان رفض المعلم بحجة انه لا يملك الوقت أو إنهم ذو مستوى ضعيف أو حتى انه لا يعطى دروسا خصوصية يصل الأمر إلى حد التوسل من ولى الأمر وانه سيعطيه ما يشاء , وهذا لأنه إما يريد مزيد من التفوق لأبنائه أو أنهم ضعاف بالفعل ويحتاجون مزيد من المساعدة الخاصة , وهنا فليسأل الجميع أنفسهم ماذا يفعل المعلم الذي هو في النهاية بشر ولا يملك سوى راتبه الضئيل ؟ لقد ظهرت جليا نظرة المجتمع للمعلمين بعد اعتصامهم وإضرابهم في العام الماضي والتي لن تختلف كثيراً هذا العام , فقد قابلها المجتمع باستنكار وعدم تعاطف , وابسط ما كان يقال ماذا يريد المعلمون وهم من هم " سفاحين ومافيا الدروس الخصوصية " وكأن المجتمع قد وضع جميع المعلمين في بوتقة واحدة ألا وهى أنهم جميعا يريدون الزيادة المادية , ولا لوم على المجتمع في ذلك لان الأعلام وكعادته هو من يقوم بالعرض الخاطيء للمشكلة , بدلا من إظهار الحقائق كاملة أملا في الإصلاح وإيجاد الحلول ؛ فهل يعلم المجتمع أن أعداد المعلمين تقارب المليون معلم أي انه وإن كان هناك منهم من يطالب بزيادة مادية فقط, فإنهم سيكونوا كثر , ومن كان يطالب بمكانة أدبية واجتماعية فسيكونوا كثر بل أكثر نظرا لعدد المعلمين الضخم, لذلك فكان يجب على الإعلام والكتاب والمفكرين , عرض كل الحقائق والآراء ووجهات النظر للمعلمين بدلا من انتقاء عناصر بعينها تتحدث عن الماديات فقط؛ وكأن حال لسانهم حال جميع المعلمين . إن المطلب المادي ضمن مجموعة كبيرة من المطالب المتمركزة حول ؛ إعلاء شأن المعلمين واسترجاع كرامتهم وهيبتهم –تعيين كل المعلمين الذين يعملون بالآجر والحقيقة إنهم بلا اجر – الارتقاء بالمنظومة التعليمية ككل – تفعيل دور المعاهد التربوية والبحثية والاهتمام بتثقيف وتدريب المعلمين مهنيا وفنيا – إشراك المعلمون المميزون في وضع المناهج حيث أنهم الأجدر والأقدر على فعل ذلك ؛ إلى غير ذلك من المطالب . ومما سبق يتضح أن المعلمون في حقيقة الأمر قد هبوا وقاموا من اجل رفعة وتقدم هذا الوطن إيمانا منهم بان دورهم قد آن بعد الثورة وأنهم لن يصمتوا بعد الآن , وان أردتم أن يصمتوا فلا تلومنا إلا أنفسكم . إن المعلم هو حجر الزاوية لكل عمل تعليمي , فبغير جهد المعلم ورغبته في التعليم تصبح الأبنية المدرسية أماكن لا جدوى منها , ولا يرجى منها صلاح , فلا بديل للمعلم وأدواره الهامة في العملية التعليمية ؛ وبذلك فإن المجتمع المصري إن كان يريد إصلاحا وبناء أجيال جديدة متمكنة من فروع العلم المختلفة ومزودة بالثقافة ومتصفة بالأخلاق الحميدة والمثل العليا فوسيلة في ذلك الاعتماد على العلم والمعلمين , أي إننا في حاجة إلى إعداد المعلم المجدد في العملية التعليمية من اجل تربية الأجيال الجديدة بعد الثورة . وهذا لن يتحقق إلا إذا أعطينا للمعلم كل الحقوق الأدبية والمادية , ونأخذ منه كل الواجبات , فالمعلم يعمل ويؤدى رسالته ومهنة السامية بتفاني وإخلاص وضمير , والدولة تقوم بإعطائه كل الحقوق قدر المستطاع , والمجتمع يقوم بدوره الإشرافي والرقابي بلا تخاذل,فليقم كلا منا بدورة في مكانة وموقعة لنخرج في النهاية مقطوعة موسيقية نعزف فيها أفرادا ولكن يسمعها الجميع لحنا واحد . ها هم الجميع يسمعون صرخات المعلمين فهل من مجيب , هل ستفتح كل هذه الملفات بشكل جدي ونضع حلولاً جذرية مجدولة زمنياً بدلاً من المسكنات التي لا تعالج إلا الأعراض وتترك المرض يتفاقم إلي أن يحكم سيطرته على الجسد حتى الموت ؟ سؤال يحتاج إلي إجابة سأتركها لكم وللقائمين على الأمر, والأيام القادمة ستكون خير مجيب ؟ http://tahrir2day.com/2011-05-09-11-...%84%D8%A9.html
__________________
الساجد لله آخر تعديل بواسطة aymaan noor ، 11-09-2012 الساعة 10:21 PM |
#2
|
|||
|
|||
طلب الحقوق
من أهم شروطها أن تطلبها من قوم يقدرون طالب الحق ورسالته ! وحكومة تمثل الشعب ولها نظرة بعيدة المدى جزاكم الله خيرا
__________________
الحمد لله |
#3
|
||||
|
||||
ها هم الجميع يسمعون صرخات المعلمين فهل من مجيب , هل ستفتح كل هذه الملفات بشكل جدي ونضع حلولاً جذرية مجدولة زمنياً بدلاً من المسكنات التي لا تعالج إلا الأعراض وتترك المرض يتفاقم إلي أن يحكم سيطرته على الجسد حتى الموت ؟
جزاك الله خيرا وبارك فيك
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
جزاك الله خيرا و بارك الله فيك
|
العلامات المرجعية |
|
|