|
ركن العائلة منتدى يهتم بكل ما يخص الأسرة ( زوج - زوجة - أبناء ) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
ربات بيوت يتحدين الضائقة المالية.. تجارب ناجحة
- سيدة تحدت الصعاب 5 سنوات إلى أن أصبحت مسئولة مصنع للملابس - صباح من عاطلة لجليسة أطفال لتساعد زوجها في النفقات - أم منة أنشئت محل لملابس الأطفال داخل إحدى غرف شقتها - أم محمد تغسل ستائر ومفروشات وسجاد الجيران بمقابل مادي إعداد- قسم الأسرة كثيرة هي .. تلك الصعاب والمعوقات التي تواجه الأسرة في مجتمعنا، سواءً كانت مادية أو معنوية، وكثيرًا هم من استسلموا لها ورفعوا الرايات البيضاء عند أول عائق أو حتى عاشره، مكتفيين بترديد الآهات وإطلاق الشكاوى في كل اتجاه، زمنهم من لسال حاله ليل نهار إطلاق اللوم على كل من حوله بأنهم المتسببون في ضائقته وكربه وحاله!! لكن هناك إناس رغم كل الظروف والعوائق إلا أنهم تحدوها.. رغم علمهم بأن ما هم فيه من ضيق ذات اليد وتدهور حالتهم المعيشية ليس بإرادة منهم إنما المتسبب فيها نظام سابق فاسد، أو مسئولين منعدمو الضمير. (إخوان أون لاين) يعرض نماذج من أسر مصرية منتجة لم تكتف بندب نصيبها وحالها ولكنها استثمرت جهودها واستغلت ما لديها من إمكانيات لإقامة مشروع ما يدِّر عليها دخلاً تعيش به في سعادة ورخاء، خاصةً أنه من عمل يدها؛ فإلى التحقيق: كانت بداية محطتنا مع امرأة تمثل إحدى النماذج القليلة التي سعت وراء حلمها رغم كبر سنها وتعدد الأعمال التي تؤديها كمعلمة وأم وزوجة وداعية، ورغم وجودها في قرية صغيرة تفتقر كل الإمكانات المادية والبشرية فكانت تسافر لمدة 8 ساعات ذهابًا وإيابًا لتشترى الخامات التي تحتاجها ثم تعود لتعمل ثم تسافر لتسوق ما أنتجته وهكذا جهد جبار أثبتت به هذه المرأة أنها أقوى بإرادتها من كثير من الرجال، إنها سيدة عبد الحميد القطقاط. هي من مواليد عام 1961متزوجة ولديها بنتان إحداهما في الجامعة والأخرى في الثانوية العامة، كان لها حلم منذ صغرها وهو أن يكون لديها مصنع ملابس تشبع فيه هوايتها وحبها للحياكة وللألوان ولكن تقلبات الحياة صرفتها عن حلمها لفترة؛ ولكنها لم تنساه حتى سنحت الفرصة لتنفيذ هذا الحلم، فاقترضت المال من زوجها وقسمت وقتها بين عملها كمدرسة لغة فرنسية وداعية وورشتها التي تعلم فيها الفتيات أعمال فنية لكسب قوتهن، بالإضافة إلى أنها صاحبة مصنع ملابس صغير في بيتها الكائن في قرية سنتماي- مركز ميت غمر- الدقهلية، ذلك بالإضافة لدورها الأساسي كزوجة وأم، كل هذه الأدوار إستطاعت سيدة أن تؤديها بنجاح وضربت مثالاً رائعًا في الإرادة الحديدية والتوازن بين الأدوار. تروي سيده أنَّ بداية حبها لمشروع الملابس والأعمال الفنية كان بسبب والدها ووالدتها فهم من علموها حب الأعمال الفنية، وكان والدها مصمم ملابس ولديه ورشة لتصنيع فكان يصنع من بواقي القماش ومخلفات المصانع التى تلقى في القمامة ويحولها إلى تحف فنية، وكان يأخذ رأيها في بعض موديلات الأطفال التي يصنعها وأحيانًا يقوم بتنفيذ اقتراحاتها إلى أن زرع في داخلها الثقة في النفس وحب الخامات والماكينات ومنه تعلمت ألا ترمي شيءً لأنه يمكن إعادة استخدامه وعمل شيء جميل منه فلا يوجد شيء ليس له قيمة. بداية الحلم! وتقول أنَّ فكرة مشروعها بدأت عندما كانت تريد أن تشتري ملابس لها فكانت تتعب جدًا لشراء ما يناسب شروط حجابها المطلوب وكذلك بعدما كبر بناتها فكانت تتعذب حتى تجد لهن ما يناسبهن من ملابس جميلة، وفي نفس الوقت تنطبق عليها مواصفات الحجاب الشرعي، فبدأت تصنع لهن ما يحتاجونه من ملابس وساعدها على ذلك معرفتها السابقة بمراحل التصنيع والخياطة من والدها واستعانت بكتب ثم سألت نفسها قائلة: هناك من يقع في نفس مشكلتها فلماذا لا تصنع منتج جيدًا يتناسب مع المحجبات وتبيعه؟ وعن تمويل المشروع فتقول: أنها تناقشت مع زوجها في الفكرة فوافق عليها وقرر يمول مشروعها ويقرضها مبلغًا من المال لتبدأ به فأعطاه ألف جنيه وقال لها: إنه في انتظار أن تعيده له مرة أخرى، فكان هذا هو همها أن تعيد رأس المال وبالفعل، وتستطرد قائلة: الحمد لله كنت أعيد رأس المال والربح أدخله في التصنيع مرة أخرى وكان زوجي بارك الله في عمره يأتي معي للبحث عن أماكن بيع الخامات ونسافر ساعات طويلة لأماكن لا نعرفها جيدًا ونبحث عن خامات جيدة ويأتي معي أيضًا للتسويق والتوزيع وكان هو المسئول عن الحسابات وتسعير الوحدة. الخطوة الأولى: وكانت الخطوة الأولى لتحقيق حلمها هي الحصول على خبرة في عمل المصانع؛ حيث تقول أنَّ تصنيع قطعة واحدة يختلف كثيرًا عن تصنيع كميات كبيرة، فذهبت وعملت في أحد المصانع عام 2005 كمشرفة على العمال وكانت تحصل على 45 جنيهًا في اليوم لأنها كانت تعمل نصف يوم فقط حتى تستطيع القيام بمهامها الأخرى في المنزل، وكان هدفها بجوار المال أن تعلم كيفية عمل المصانع وتجمع معلومات عن كل مراحل التصنيع من أول أماكن شراء القماش وحتى تغليف المنتج وبيعه، وكانت عند عودتها للمنزل تكتب وتسجل كل شيء رأيته في المصنع حتى حوارات العمال مع بعض كانت تسجلها وبالفعل احتاجت لكل معلومة سجلتها بعد ذلك. وأضافت أنها بدأت مشروعها فعليًّا بعد أن تعلمت كل ما أحتاج إليه من معلومات بدأت في نهاية عام 2005 تقريبًا بتجهيز وحدة تصنيع ملابس صغيرة بها ثلاث ماكينات فقط(أوفر وسنجل وأورليه) وبدأت بتصنيع ملابس للمحجبات ثم غيرت إنتاجي فأصبح ملابس أطفال وملابس حريمي للبيت ومفروشات وكبرت الورشة وزاد عدد الماكينات واشتريت كل المعدات اللازمة للمصنع مثل المقص الكهربائي لقص طبقات كثيرة من القماش في وقت واحد وزيادة إنتاجي ومناضد كبيرة للقص والفرز وهكذا. وقالت: في بداية مشروعي كانت هناك صعوبات كثيرة وتحديات ولم يكن الأمر سهلاً ولكن كان لي شعار في مواجهة كل مشكلة كنت أردده(أنا أستطيع، أنا قادرة، أنا جديرة بالنجاح)، فكانت أول مشكلة أن هذا المصنع قائم على أنا فقط مع زوجي وبناتي فكنت أنفذ كل المراحل من البداية إلى النهاية لأننا في الريف والأيدي العاملة المدربة نادرة جدًا وهذه أكبر مشكلة واجهتني ومازالت قائمة حتى الآن وهي ندرة العاملين في مجال الملابس والمدربين جيدًا، أما العقبة الثانية أنني لم أكن أعرف متطلبات السوق في البداية فكنت أهتم بالجودة جدًا فيقل عدد الإنتاج ولكن مع الوقت تعلمت أن السوق يتطلب كميات كبيرة وجودة أقل حتى أستطيع تغطية التكاليف، والمشكلة الثالثة غرق السوق المصري بالملابس المستوردة رخيصة الثمن ورديئة التصنيع فكان التسويق صعب جدًا. وتقول أن مراحل إنتاجها للمنتجات المختلفة كانت متمثلة في الذهاب مع زوجها لشراء أثواب القماش بألوان مختلفة تتناسب مع السن الذي تتعامل معه مثلا 7 أتواب، ثم تصمم الموديلات حسب الألوان التي تشتريها، وخاصةً أنَّ ملابس الأطفال تحتاج أكثر من لون ثم تصنع عينة لكل موديل وتذهب بها إلى المحلات تعرضها عليهم المنتج والسعر وعلى حسب الطلبيات تقوم بإعداد المقاسات المختلفة لكل موديل "باترونات" ثم مراحل القص بالمقاسات والألوان المختلفة ثم إرسال القطع للتطريز عليها أول عمل الطباعة المختلفة ثم تجميع أجزاء المنتج مع بعضها ثم حياكتها في النهاية وكيها وتغليفها. وقالت: إنها تواجه إحباط من أصحاب المحلات بنسبة 95% وتشجيع بنسبة 5% ولكن كان عندي ثقة في منتجي فكان أصحاب المحلات يقللون من جودة المنتج حتى يقللوا من سعره إلى أقصى درجة ولكني كنت أرفض أن أبيع بسعر فيه خسارة وأفرض سعري الذي حدته مسبقًا، وأذهب إلى محلات أخرى وهكذا حتى أجد من يقدر منتجي وفي كل مرة كنت أطور المنتج حسب ما يتطلبه السوق حتى أصبح لدى الآن محلات تتصل بي وتطلب منتجي ويحجزوا المنتج قبل أن يخرج. روشتة نجاح: ووجهة نصائح لكل ربة منزل تريد أن تبدأ مشروع قائلة: أنه لابد أن يكون لديها خبرة في مجال مشروعها على الأقل عامان تعمل في مصنع أو في ورشة حتى تكسب الخبرة أولاً وتحاول أن تتعلم في أكثر من مصنع، كل مصنع تقضي فيه مدة ستة شهور مثلاً وتقارن بين المصانع التي ذهبت إليها نقاط الضعف والقوة في كل مصنع، محذرةً من التعجل وتبدأ مشروع بدون خبرة؛ لأنَّ احتمال الخسارة في هذه الحالة كبير وغالبًا عدم وجود الخبرة هو السبب الرئيسي في فشل كثير من المشروعات وعدم وجود الإرادة القوية. كما أكدت على ضرورة تسجيل كل كلمة تسمع وكل معلومة تمر عليه حتى لو صغيرة "ودنك مغناطيس" لأنك ستحتاجين كل معلومة أثناء عملك، وتكوين قاعدة بيانات عن كل مرحلة في التصنيع(العمالة- الماكينات ما هي وأين تجدها- الخامات- أماكن التسويق ..)، بالإضافة إلى عمل دراسة جدوى صغيرة على حسب الإمكانايات، وفي أثناء فترة تجميع المعلومات لابد من جمع مبلغًا من المال تستطيع أن تبدأ به أي مشروع، فضلاً عن أن المهم في كل مرحلة هو التوكل على الله والثقة فيه ثم في النفس، وعدم التخلي عن الحلم مهما تعبت لأنه على قدر الصبر والإصرار يكون النجاح، وعلينا الدعاء الكثير وإخلاص النية. وأضافت أن من أكبر المشاكل التي تواجه مصر الآن هي وجود شباب كثير عاطل عن العمل لأنه لا يملك حرفة ولم يتربى على قيمة العمل ولا أهمية التوكل والسعي، وللأسف ثقافة الشباب الخاطئة حول احتقار بعض المهن والحرف فيستحي الشاب أن يعمل مع أبيه في حرفته ومتعجل لايريد أن يبدأ عامل أو موظف هو يريد أن يبدأ مدير وصاحب مصنع. قالت: هناك قرية تابعة لمركز ميت غمر اسمها "طنامل" بدأ فيها رجل واحد بماكينة تريكو لتصنيع البلوفورات والجواكت الصوف منذ عدة سنوات ثم بدأ يعلم شباب القرية وأصبح الآن في كل بيت في القرية على الأقل ماكينة تريكو وأصبحت هذه القرية تصدر لتركيا ودول أخرى أوربية، وكذلك محافظة دمياط التي لا تعاني من البطالة التي تعاني منها معظم محافظات مصر بسبب ورش النجارة وتوارث هذه المهنة على مر الأجيال فأتمنى أن تنتشر مثل هذه التجارب على مستوى مصر كلها لحل أزمات ومشاكل كبيرة في مصر. جليسة الأطفال وكان النموذج الثان لصباح عبد الله- مسئولة بيبي ستر-؛ حيث قالت إنها كانت تعمل قبل الزواج؛ ولكن عندما تزوجت اختلفت الحياة ورفض زوجها خروجها للوظيفة مرة أخرى. تقول: فظللت أفكر في بعض المشاريع التي يمكن أن تدر علي بيتها دخل إضافي بجانب دخل زوج الأساسي البسيط، فجاءتها فكرة جليسة الأطفال؛ حيث أنها كانت في بيت والدها كان عددهم كبيرًا هي وأخوتها فكانت تساعد أمها في طلبات إخوتها الصغار من أكل وشرب ورعاية فكانت رحيمة وصبورة عليهم جدًا وثانيًا لم تجد أحد يعمل بهذه الوظيفة في الحي الذي تسكن فيه فطرحت هذه الفكرة علي زوجها فرحب بها كثيرًا وساعدها في شراء الألعاب للأطفال وتجهيز مكان واسع يلعب فيه الأطفال، بالإضافة إلي تجهيز غرفة نوم ينام فيها الأطفال بعيدًا عن مكان اللعب وكل ذلك كان في شقتيهالأنها كانت كبيرة إلي حد ما. وتضيف: كنت مسئولة عن كل طفل من أكل وشرب ولعب ونوم بالإضافة إلي تعليمهم السلوكيات الحسنة واختار لهم ما يشاهدون من قنوات هادفة وأبعدهم عن الكرتون الذي يعلم العنف والعدوانية منذ الصغر وهكذا كبر المشروع يوم بعد يوم واشتركت معي أختي وأصبحت هي الأخرى يكون لها عائدًا من وراء ذلك. وتستطرد قائلة: وبذلك رميت عصفورين بحجر لم أقصر في حق أطفالي بل هم جواري بالإضافة إلي العائد الشهري الذي أحصل عليه لمسايرة غلو المعيشة وبفضل الله لم أجد معوقات في هذا المشروع بالصبر، كل شيء يهون ولدي نية أن يكون هناك مكان لبيات الأطفال معي وذلك بناءً على رغبة بعض أمهات الأطفال؛ لأن منهم من يعمل ورديات ليلية في بعض المستشفيات ويفضلن أن يبقى الطفل معي ليومين. محل في المنزل أما النموذج الثالث فهو لـ (أم منة) صاحبة محل أنشئته داخل منزلها، حيث تقول: أنا لا أحب الجلوس بدون عمل فذلك يشعرني بالملل وخصوصًا عندما أنتهي من عمل البيت ورعاية الأطفال فأجد متسع من الوقت لابد أن اشغله، فضلاً عن حاجتنا للمال لتغطية نفقات الأطفال، فكان صعب علي أن أخرج إلى العمل؛ لأن معي طفلتين صغيرتين فمن الصعب أن أتركهم فكان معنا بعض من المال ادخرناه فاقترح علي زوجي أن نقيم مشروع من داخل البيت هو محل الملابس وزوجي كان له أثر كبير معي فكان ينزل يشتري الملابس من أماكن الجملة نيابة عني وأنا من أبيعها وعملت دعاية لمشروعي وسط أقاربي وجيراني وبدءوا يبلغون من يعرفوا ومن ثم لاقيت إقبالاً كبيرًا علي الشراء. صناعة المأكولات وكان النموذج الرابع مع أسماء عبد الكريم - ربة منزل- والتي فكرت في كيفية التغلب على ضائقتها المالية في ظل غلاء المعيشة الذي يزيد يومًا بعد يوم، وحتى لا تضع يدها علي خدها ونتظر ماذا سيفعل الزمن بها؛ حيث تروي قائلة: يمكنني أن أعمل بعض المأكولات الغير لا يجدونها فعملت دعاية لنفسي في المكان الذي أسكن فيه والعائق الوحيد أني كنت محرجة بعض الشيء وخائفة أن هذا المشروع يرفضه الناس لأنه أكل جاهز؛ ولكني وجدت ترحيبًا كبيرًا وإقبالاً علي شراء هذه الأكلة وهي (الك***ي) فبدأت أوزع علي الكثير والكثير إلي أن كبر مشروعي وبدأت بيعه بكميات في بعض الأسواق التي تقام في حيِّنا وزوجي هو من وقف جانبي وبدأ مسئولية توزيعه في السوق ولم يكن تخيلي أن أحصل على مال وفير أو حتى يكبر مشروعي. وتضيف قائلة: حاليًّا أوزع هذا المنتج عبر التليفون وتتصل بي الأسر لأن عندهم عزومة فيحتاجون كميات كبيرة فبدأت أوفرها لهم، فالواحد لا يقلل من أي شيء وأنا مبسوطة من عملي هذا جدًا. وأنا أقول لكل زوجة انظري في نفسك ستجدي أنك بارعة في شيء ما اعرضيه علي من حولك واتركي الباقي علي الله، ليه دائما ننتظر الزمن ونفضل في مكاننا بل كل واحد فينا يتحرك ويعمل الشيء اللي شايفه مادام صح أكيد هيتغير دخلنا ويزيد. صناعة المساحيق أما النموذج الخامس لتلك القصص المبهرة فكان لـ (أم محمد)؛ حيث تروي أنها تصنع مسحوق غسيل الأواني في بيتها بتكلفة قليلة بدل من شرائه غال من المحلات وتعمل كميات كبيرة وتوزعها علي جيرانها بدون مقابل فاقترحت عليها ابنتها أن تنتج هذا المسحوق بكميات أكبر وتعرضه على المحلات، فبدأت بتوزيعه علي المحلات المجاورة لها في المسكن ويوم بعد يوم بدأت تورده في الأسواق وأصبح يدخل لها دخل كل أسبوع فأعجبت بفكرة ابنتها التي حققت الكثير والكثير من وراء تنفيذها. يجلب الربح وتقول( هيام محمد): إن ضيق العيش شيء صعب جدًا وخصوصًا عندما يطلب منك أطفالك بعض الأشياء الأساسية التي يحتاجونها وليست الضرورية وتقفي حائرة من تأتي بالمال لتوفري الضروري منها فعن نفسي تغلبت علي حيرتي ونزلت من بيتي لكي أتعلم ولو حرفة بسيطة تدر علي القليل ولكن لما العبد يتوكل علي الله ويعمل ربنا يفرجها من عنده. حيث تشير إلى أنها تعلمت تفصيل الستائر ومفروشات السرير وبعد ذلك اشتريت ماكينة خياطة واستلفت ذلك المبلغ على أن تسدده على أقساط، وستكمل حديثها وهي تبكي من الفرحة وتقول: لما ربنا بيحب إنسان بيعطيه من غير حدود وأنا ربحت كثيرًا من هذه الصنعة وأجمل حاجة لما تري في عيون أولادك الفرحة والسعادة لما تحققي طلباتهم. كما أنها نوت أن كل من يأتيها ولديه النية في تعلم تفصيل الستائر ستعلمه مجانًا كما تعلمت هي. صنعة للزمن وتروي (أم أحمد) ربة منزل: قالت لي أمي من زمن بعيد اتعلمي يابنتي صنعة للزمن فأنا لا أعرف أقرأ ولا حتى أكتب ولكن أمي علمتني كيف أغسل السجاد والفرش الأرضي وأرجعه كما كان وكيف أرتب البيت فسارت مهنتي بعد كبري وأصبحت مشهورة بغسيل السجاد فكل أسرة تبلغ أصدقائها في المنطقة أو الحي الذي تعيش ويتصلون بي لأخذ المفروشات أغسلها عندي، وبعد ذلك أرجعها لهم ثانية إلى أن وصل الأمر أني أرقم الزبائن وبالدور وعلي فكرة لست مكسوفة من عملي أبدًا ولكني مبسوطة علشان بحصل علي دخل لبيتي لأني أحب أكل من حلال أنا وأولادي لكن أمتي أتكسف لما أمد أيدي لغيري وأنا عندي صحة وبتحرك، والعمل ليس عيب ولا حرام وكان سيد البشر يرعي الغنم ولازم يكون الرسول قدوتنا في كل حاجة.
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|