اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > أخبـار & سياسـة (مصرية وعربية وعالمية)

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-05-2012, 11:43 AM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,010
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond repute
افتراضي مذاهب و مصطلحات سياسية

مذاهب و مصطلحات وشخصيات

فى هذا الموضوع سأقدم أهم المذاهب والمصطلحات والشخصيات ، و ستكون الموضوعات متجددة وسأعتمد فيها على موسوعات ومراجع معتمدة ، فالهدف من هذا الموضوع تقديم معلومات صحيحة ليس للتأييد أو الرفض و لكن لتقديم معلومات صحيحة .

جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم

آخر تعديل بواسطة aymaan noor ، 28-05-2012 الساعة 03:38 PM
  #2  
قديم 26-05-2012, 11:44 AM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,010
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond repute
افتراضي

العلمانية
ليست العلمانية مذهبا فلسفيا ، بل مذهب قانونى – سياسى بالأولى ، و لكنها غير منقطعة الصلة بالفلسفة ، لأنها فى جانبها النظرى نتاج للنظر العقلى و لأنها فى جانبها العملى تنبثق عن جملة من الممارسات و الإشكاليات التى تتصل بالعلاقة بين الدين و الدولة ، بين السلطة الروحية و السلطة الزمنية ، و بالتالى و فى التحليل الأخير بين الثيولوجيا و الانثروبولوجيا ، أى بين الالهيات و الانسانيات .
و العلمانية بالعربية لفظة مستحدثة كمقابل لكلمة Laîcite أو Laicisme بالفرنسية و كلمة Laicite مشتقة من اليونانية Lai*** و من اللاتينية المتأخرة Laicus التى تعنى العامى أو ابن الشعب أى المدنى غير المتعلم ، و ذلك فى مقابل كلمة Clere التى كانت تطلق على رجل الدين لأنه كان وحده المتعلم عمليا فى القرون الوسطى ، و أول من استحدث كلمة علمانية بالعربية هو الياس بقطر واضع المعجم الفرنسى – العربى الصادر عام 1828 ، على أن الكلمة لم تأخذ طريقها الى الانتشار الواسع الا بعد قرن و نيف من الزمن ، و قد فرضت نفسها لأول مرة على معجم عربى – عربى هو المعجم الوسيط الصادر عن مجمع اللغة العربية فى مصر فى أواخر الخمسينات من القرن العشرين .
و خلافا للاعتقاد الشائع ، فإن كلمة علمانية غير مشتقة من العلم ، بل من العالم ، و على هذا فإن العلمانى هو من ينتسب الى العالم أو العالمين أى الناس ، فى مقابل الربانى المنسوب الى الرب ، و بذلك يكون الاشتقاق العربى المستحدث مطابقا للاشتقاق اليونانى – اللاتينى لكلمة Laΐs . و لكن ليس من قبيل الصدفة أن تذهب الأذهان الى العلم عند ذكر العلمانية ، فما ذلك لتشابه فى اللفظ فحسب ، بل كذلك للصفة المضمونية ، فـ العلمانى هو بالإجمال من يأخذ بالتصور العلمى للعالم فى مقابل التصور الدينى .
و أذا كانت الألفاظ تفهم بأضدادها ، فإن نقيض العلمانى هو الأكليريكى Clerical ، أى ماينتسب الى الاكليروس ، و هم طبقة رجال الدين ، أو من يناصر الإكليريكية ، و هى مذهب يقول بضرورة تدخل رجال الكهنوت فى الشئون العامة .
و استحداث لفظة العلمانية فى القرن التاسع عشر و فى سياق من الترجمة المعجمية يعنى أن المشكلة لم تكن مطروحة فى ظل الحضارة العربية الاسلامية التى مااحتاجت بالتالى الى نحت المفهوم . و الواقع أن إشكالية العلمانية هى تاريخيا إشكالية غربية ، و فى المقام الأول فرنسية . ففى فرنسا صيغ المفهوم لأول مرة ، و فى فرنسا أيضا عرف الصراع بين الدولة و الكنيسة أكثر أشكاله ضراوة ، و فى فرنسا أخيرا تطور ، عبر فلسفة الأنوار وورثتها ، فكر فلسفى معاد للدين أو لرجاله أو لكليهما معا .
و من الممكن القول إن المسيحية هى التى أعطت للعلمانية فرصة رؤية النور . فعل الرغم من أن الكنيسة مارست هيمنة شبه مطلقة على الدولة بدءا من تنصر الإمبراطور قسطنطين و على امتداد الألف سنة التى تتألف منها العصور الوسطى ، فإن المسيح يمكن أن يعد هو الزارع الأول لبذرة العلمانية عندما دها على نحو لايحتمل التباسا الى الفصل بين السلطتين الزمنية و الروحية بقوله : " أعطوا ما لقيصر لقيصر ، و لله ما لله " .
و ابتداء من عصر النهضة حدث مايشبه الإنقلاب فى العلاقة بين الكنيسة و الدولة . فبعد أن كانت الأولى هى التى تسعى باستمرار الى استتباع الثانية ، صارت الدولة ، و بخاصة من خلال المونارشيات أو الحكومات الملكية المركزية القوية ، هى التى تتطلع الى استتباع الكنيسة و ربطها بعجلة مصالحها . و مع الإنشقاق البروتستانتى الكبير ظهرت إمكانية قيام كنائس قومية ، أى كنائس مستقلة عن الزعامة المركزية البابوية و تابعة للأمير المحلى . و فى فرنسا بالذات ، و بعد الصدام الكبير فى مختتم القرن الثالث عشر بين فيليب الجميل ، ملك الفرنسيين ، و بين بونيفاسيوس الثامن ، بابا روما ، تطور فى عهد شارل السابع ثم فى عهد لويس الرابع عشر المذهب الانجليكانى و هو المذهب الذى يقر لكنيسة فلرنسا باستقلال نسبى عن الكرسى البابوى ، و لملوك فرنسا باستقلال مطلق فى المجال التشريعى الزمنى . و هكذا ما كان لفكرة فصل الدولة عن الكنيسة أن ترى النور لا فى القرن السادس عشر و لا فى القرن السابع عشر ، إذ ماكان للدولة أن تبتر نفسها بنفسها بعد أن أضحت الكنيسة عضوا من أعضائها . و فى الواقع كان لابد من إنتظار أواسط القرن الثامن عشر حتى تنفجر ، من خلال فلسفة الأنوار ، نزعة ضاربة فى عدائها للاكليريكية لا على الصعيد النظرى فحسب ، بل كذلك على الصعيد العملى من خلال الإجراءات القانونية و الاقتصادية التى اتخذتها الثورة الفرنسية ضد الكنيسة و السلك الكهنوتى . و من وجهة نظر فلسفية خالصة وجدت الأيديولوجيا العلمانية أو المعادية للأكليريكية خير ناطقين بإسمها فى أشخاص مفكرين مشاهير من أمثال روسو ، داعية الدين الطبيعى ، و فولتير الذى نذر نفسه و فكره لمحاربة النذل ، و الموسوعيين مونتسيكو و ديدرو و دالميير الذين جعلوا من المادة مبدأ أول و من الانسان ، لا الله ، مركز الكون .
و بالمقابل ، و باستثناء مرحلة عامية باريس القصيرة الأمد ، خفت على امتداد القرن التاسع عشر ضجيج النزعة المعادية للاكليريكية . و لكن مع استقرار الجمهورية الثالثة ابتداء من عام 1879 عادت العلمانية تفرض نفسها ، و فى شكل سياسى هذه المرة . فقد باتت الغالبية فى البرلمان للعلمانيين ، و أمكن بالتالى اصدار سلسلة من القوانين وضعت حدا شبه نهائى لتدخل الكنيسة فى الشئون العامة و كفت يدها فيما يتعلق ، بوجه خاص ، بالتعليم و قانون الأحوال الشخصية ، مما استتبع قطع العلاقات الدبلوماسية مع الفاتيكان سنة 1904 على أنه كان لابد من انتظار قيام الجمهورية الرابعة فى عام 1945 ليكرس الدستور الفرنسى بصورة نهائية علمانية الدولة ، أى لاطائفيتها و حيادها فى موضوع الدين .
و بالإضافة الى فرنسا فإن أسبق الدول الأوروبية الى اعلان علمانيتها كانت أسبانيا فى ظل الحكم الجمهورى بين 1868 و 1676 . أما فى أمريكا ، فعل الرغم من الطابع الليبرالى و العقلانى لإعلان استقلال الولايات المتحدة فى عام 1776 ، فإن المكسيك كانت هى السباقة الى التكريس العلنى لعلمانية الدولة منذ أواسط القرن التاسع عشر . كما كانت تركيا فى عهد مصطفى كمال أتاتورك هى أول دولة اسلامية تتبنى العلمانية . و بالمقابل ، فإن الدولة اليهودية الوحيدة فى العالم ، نعنى اسرائيل ، ماتزال بين سائر دول العالم أكثرها طائفية لأنها جعلت من الدين نفسه قومية و لم تتخذ لنفسها دستورا لأن أى دستور معناه الحد من سلطة التوراة والشريعة الموسوية . و باستثناء الدول الاشتراكية ، فإنه يندر اليوم أن نقع على دول أو دساتير علمانية خالصة . فالقانون الأساسى لجمهورية ألمانيا الاتحادية ( الغربية ) ، و الصادر فى عام 1949 ، يؤكد مثلا أن " الشعب الألمانى واع لمسئوليته أمام الله " . و دساتير النرويج و السويد لا تبيح أن يكون رئيس الدولة غير بروتستانتى ، كما لايبيح دستور انكلترا أن يكون الملك غير انجليكانى . كذلك فإن دساتير بعض الدول العربية و الاسلامية التى أخذت بالحداثة تشترط أن يدين رئيس الدولة بدين الاسلام ، كما تنص على أن الشريعة الاسلامية هى مصدر رئيسى أو المصدر الرئيسى للتشريع ، أما سويسرا التى لاتزال تعمل بدستورها الاتحادى الصادر عام 1874 ، فلاتزال أقرب الى الغاليكانية منها الى العلمانية ، و تنتصر بالتالى لمبدأ سيطرة الدولة على الكنيسة ، بالإضافة الى قوانين يعض كانتوناتها تتضمن مواقف تمييزية ازاء بعض الطوائف أو الجمعيات الدينية ، و ذلك هو أحد الأسباب التى جعلت سويسرا تمتنع حتى الآن عن التصديق على الاعلان العالمى لحقوق الانسان ، الصادر عام 1948 . و حتى الدول الاشتراكية لايمكن أن تعتبر علمانية خالصة ، لأن قوانين بعضها تلزم الدولة أو أجهزتها بالقيام بالدعاية الالحادية ، مما يخل بمبدأ اساسى من مبادئ العلمانية ، ألا و هو حيادية الدولة فى موضوع الدين
و بالفعل ، اذا كانت العلمانية تعنى ، فى المقام الأول ، عدم كفاءة الكنيسة فى الشئون العامة و المجال الزمنى ، فإنها تتضمن بالمقابل عدم كفاءة الدولة فى المجال الروحى ، فالحرية الدينية شرط أول و مطلق ، و بانتفائه تنتفى العلمانية من أساسها . و الدولة العلمانية ليست دولة لادينية ، بل هى دولة لاطائفية . ليست هى الدولة التى تنكر الدين ، بل هى الدولة التى لاتميز دينا على دين ، و لاتقدم أبناء طائفة على أبناء طائفة أخرى ، و لاتخص بعض وظائف الدولة بأبناء طبقة بعينها دون سائر الوظائف .
هذا من الناحية القانونية ، أما من الناحية الفلسفية و المعرفية ، فإن أقصى ماتعنيه العلمانية ليس الإلحاد أو نفى وجود الله بل " تأسيس حقل معرفى مستقل عن الغيبيات و الافتراضات الإيمانية المسبقة " ، أى مستقل عن المرجعيات التى تعطى نفسها حق تنظيم العلم و تضع لحرية الفكر حدودا تتنافى مع ماهية الفكر بالذات من حيث أنه لايقبل الحد . و بكلمة واحدة ، إن العلمانية ليست نفيا للإعتقاد ، بل هى تحرير له من القيود و الإكراهات الخارجية . ولا غرو بالتالى أن يكون الفكر الدينى الحديث قد عرف فى ظل العلمانية تطورا فى العمق ما أتيح له أن يعرفه فى ظل الأنظمة الثيوقراطية . فقد استعاد الدين بعده الداخلى بعد أن كان تقلص ، فى ظل الثيوقراطيات الآفلة ، الى مجرد طقوس خارجية
  #3  
قديم 27-05-2012, 09:06 AM
الصورة الرمزية د.عبدالله محمود
د.عبدالله محمود د.عبدالله محمود غير متواجد حالياً
معلم
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 9,573
معدل تقييم المستوى: 25
د.عبدالله محمود is just really nice
افتراضي

جزاك الله خيراً على الموضوع الأكثر من رائع
والذى يساهم كثيراً فى توسيع مداركنا
ولكن اسمح لى بمساحة اختلاف :
أولاً :
أصل كلمة علمانية فهي ترجمة غير صحيحة للكلمة اللاتينية (secularism)
وترجمتها الصحيحة هي: اللادينية أو الدنيوية,
بمعنى ما لا علاقة له بالدين
ويؤكد هذه الترجمة ما ورد في دائرة المعارف البريطانية في مادة (secularism)
"هي حركة اجتماعية تهدف إلى صرف الناس وتوجيههم من الاهتمام بالآخرة إلى الاهتمام بهذه الدنيا وحدها ؛
وظل الاتجاه إلى الـ(secularism) يتطور باستمرار خلال التاريخ الحديث كله ،
باعتبارها حركة مضادة للدين ومضادة للمسيحية كما يؤكد أن ترجمة الكلمة اللاتينية هي اللادينية ؛
ما أورده معجم أوكسفورد شرحاً لكلمة (secular)
__________________

استودعكم من لا تضيع ودائعه
  #4  
قديم 27-05-2012, 09:24 AM
الصورة الرمزية د.عبدالله محمود
د.عبدالله محمود د.عبدالله محمود غير متواجد حالياً
معلم
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 9,573
معدل تقييم المستوى: 25
د.عبدالله محمود is just really nice
افتراضي

ثانياً :
كلنا يعلم أن العلمانية نشأت حين أسخنت الكنيسة فى ال*** و الحرق و التنكيل
بفحول العلماء بتهمة التجديف ،
" العصور المظلمة "
وذلك لما وجدوه من تعارض بين النصوص الإنجيلية والمكتشفات العلمية
ومنها مثلاً قول الإنجيل بأن الأرض مسطحة ، وأن لها أربعة أركان
وكذلك القول بأن الأرض والسماوات كلاهما محمولتان على الأعمدة

وقد أثبت العلم صحة المكتشفات وأخطاء النصوص الدينية فى كتبهم ،
وهو ما لا يلزمنا استيراده نحن ، كمجتمع غالبيته من المسلمين ،
حيث أنه لايوجد تعارض واحد بين الثابت والمستقر من العلم ونصوص القرآن الكريم
وكما قلت من قبل أخى الكريم ليس كل ما أنتجه الغرب يغرى .

تم تقييم الموضوع
أكرر شكرى
__________________

استودعكم من لا تضيع ودائعه
  #5  
قديم 27-05-2012, 04:16 PM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,010
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
[طالب الفردوس;4518820]
اقتباس:
جزاك الله خيراً على الموضوع الأكثر من رائع
والذى يساهم كثيراً فى توسيع مداركنا
ولكن اسمح لى بمساحة اختلاف :
جزيل الشكر لك استاذى طالب الفردوس ، و بالطبع لك كل الحق استاذى فى الإختلاف ، فالإختلاف يزيد دائما من المعرفة الصحيحة للأمور .
اقتباس:
أولاً :
أصل كلمة علمانية فهي ترجمة غير صحيحة للكلمة اللاتينية (secularism)
بالفعل أستاذى هو ترجمة غير صحيحة للكلمة اللاتينية (secularism) ، لأن اللفظ العربى لم يؤخذ أصلا من هذه الكلمة اللاتينية ، و هذا ما أوضحته أنا ، فكلمة العلمانية دخلت الى اللغة العربية كمرادف للكلمة الفرنسية Laicisme المأخوذة من الكلمة اللاتينية المتأخرة Laicus ، و من هنا وضع التعريف العربى لهذه الكلمة .
اقتباس:
وترجمتها الصحيحة هي: اللادينية أو الدنيوية,
بمعنى ما لا علاقة له بالدين
الكلمة اللاتينية (secularism ) وفقا للأشتقاق الأنجليزى أستاذى الفاضل لها معنيين ، الأول كمرادف لكلمة (laicism ) بمعنى علمانية ، و أيضا كمرادف لكلمة (secularity ) بمعنى دنيوية .

اقتباس:
ويؤكد هذه الترجمة ما ورد في دائرة المعارف البريطانية في مادة (secularism)
"هي حركة اجتماعية تهدف إلى صرف الناس وتوجيههم من الاهتمام بالآخرة إلى الاهتمام بهذه الدنيا وحدها ؛
وظل الاتجاه إلى الـ(secularism) يتطور باستمرار خلال التاريخ الحديث كله ،
باعتبارها حركة مضادة للدين ومضادة للمسيحية كما يؤكد أن ترجمة الكلمة اللاتينية هي اللادينية ؛
ما أورده معجم أوكسفورد شرحاً لكلمة (secular)
هذا التعريف لا أختلف معه بل أؤيده ، و لو أكملت حضرتك قراءة الموضوع سيصلك المعنى الصحيح ، و لكنى أوضحته بطريقة علمية ( حسب المرجع )، فالقول أنها مضادة للدين ،أوردتها أنا ( أن العلمانى هو بالإجمال من يأخذ بالتصور العلمى للعالم فى مقابل التصور الدينى ) . أو أن العلمانى وفقا للتعريف اليونانى – اللاتينى لكلمة Laΐs (العلمانى هو من ينتسب الى العالم أو العالمين أى الناس ، فى مقابل الربانى المنسوب الى الرب ) .
مرة أخرى أستاذى الفاضل ، انا اكتب هذا الموضوع ليس من اجل الدفاع عن العلمانية أو الهجوم عليها ، فبحمد الله نحن جميعا نرفض التطرف الموجود فى هذه المذاهب ، و لكن مادام اللفظ أصبح مستخدما كثيرا فى هذه الاوقات كاختلاف سياسى بين البعض ، فوجدت أن الامانة تقتضى تقديم تعريف علمى تاريخى للفظ . و كيفية دخوله الى الفكر العربى .
كما أن الموضوع ليس قاصرا على العلمانية ، و لكن ان شاء الله به الكثير من المذاهب والمصطلحات السياسية المتداولة على الساحة السياسية ، و ايضا هنا فى المنتدى ،

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك

آخر تعديل بواسطة aymaan noor ، 27-05-2012 الساعة 04:22 PM
  #6  
قديم 27-05-2012, 05:12 PM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,010
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب الفردوس مشاهدة المشاركة
ثانياً :
كلنا يعلم أن العلمانية نشأت حين أسخنت الكنيسة فى ال*** و الحرق و التنكيل
بفحول العلماء بتهمة التجديف ،
" العصور المظلمة "
وذلك لما وجدوه من تعارض بين النصوص الإنجيلية والمكتشفات العلمية
ومنها مثلاً قول الإنجيل بأن الأرض مسطحة ، وأن لها أربعة أركان
وكذلك القول بأن الأرض والسماوات كلاهما محمولتان على الأعمدة

وقد أثبت العلم صحة المكتشفات وأخطاء النصوص الدينية فى كتبهم ،
وهو ما لا يلزمنا استيراده نحن ، كمجتمع غالبيته من المسلمين ،
حيث أنه لايوجد تعارض واحد بين الثابت والمستقر من العلم ونصوص القرآن الكريم
وكما قلت من قبل أخى الكريم ليس كل ما أنتجه الغرب يغرى .

تم تقييم الموضوع
أكرر شكرى
أستاذى الفاضل
أولا : لست أنا من أدخل هذا المصطلح الى الثقافة العربية ، و لست أنا من ادخلت هذا المصطلح على صفحات المنتدى ، و لكنه متداول ويتم النقاش حوله منذ فترة طويلة مابين مؤيد ومعارض .
ثانيا : من واجبى كمعلم اولا وكقارئ ثانيا ، أن أقدم معلومات صحيحة موثقة من مراجع معتمدة فى الجامعات المصرية ، فلا يوجد عيب فى تقديم معلومة صحيحة ، فالموضوع يتناول تعريف علمى للمصطلحات السياسية المتداولة
ثالثا : لو تابعت الموضوع جيدا ستجد انى لا أتحدث عن الفكر الغربى على اطلاقه و لا أقوم بالدعوة لهذه المذاهب ، و لكن أتحدث عن هذه المذاهب والمصطلحات من خلال تواجدها فى الثقافة العربية و مراحلها فى الفكر العربى و ليس الغربى

جزاك الله خيرا و بارك الله فيك
  #7  
قديم 27-05-2012, 06:26 PM
الصورة الرمزية د.عبدالله محمود
د.عبدالله محمود د.عبدالله محمود غير متواجد حالياً
معلم
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 9,573
معدل تقييم المستوى: 25
د.عبدالله محمود is just really nice
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aymaan noor مشاهدة المشاركة
أستاذى الفاضل
أولا : لست أنا من أدخل هذا المصطلح الى الثقافة العربية ، و لست أنا من ادخلت هذا المصطلح على صفحات المنتدى ، و لكنه متداول ويتم النقاش حوله منذ فترة طويلة مابين مؤيد ومعارض .
ثانيا : من واجبى كمعلم اولا وكقارئ ثانيا ، أن أقدم معلومات صحيحة موثقة من مراجع معتمدة فى الجامعات المصرية ، فلا يوجد عيب فى تقديم معلومة صحيحة ، فالموضوع يتناول تعريف علمى للمصطلحات السياسية المتداولة
ثالثا : لو تابعت الموضوع جيدا ستجد انى لا أتحدث عن الفكر الغربى على اطلاقه و لا أقوم بالدعوة لهذه المذاهب ، و لكن أتحدث عن هذه المذاهب والمصطلحات من خلال تواجدها فى الثقافة العربية و مراحلها فى الفكر العربى و ليس الغربى


جزاك الله خيرا و بارك الله فيك
أخى الأستاذ أيمن .. أنا لا أهاجمك
والله أنا لست قاصداً إلا التوضيح ، أو ربما لتكون الفكرة أكثر شمولية
كثيرون هم الذين يرددون المصطلحات ويلوكون اللفظ الأجنبى بأفواههم ما بين تفخيمِ وتقعير
وهم لا يدركون أبعاده ومغزاه ولا نتائج تطبيقه
فتجد الواحد منهم يقول لك أنا علمانياً ، وحين تحاوره تجده بعيداً عن التصنيف الذى حصر به نفسه تماماً
والمشكلة تكمن فى أثره ، فهو يملأ الدنيا ضجيجاً ، يصرخ نريدها علمانية
ألسنا بلداً ديمقراطياً ، هذا حقى .
دقق فى الذين يطالعونا على شاشات التلفاز تجد كوارث
أنا لا أتهم الجميع بالجهل بالمصطلح ، فقد قلت كثيرون هم
، ولا حول ولا قوة إلا بالله
بارك الله و فيك جزاك الله خيرا
__________________

استودعكم من لا تضيع ودائعه
  #8  
قديم 29-05-2012, 12:55 AM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,010
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب الفردوس مشاهدة المشاركة
أخى الأستاذ أيمن .. أنا لا أهاجمك
والله أنا لست قاصداً إلا التوضيح ، أو ربما لتكون الفكرة أكثر شمولية
كثيرون هم الذين يرددون المصطلحات ويلوكون اللفظ الأجنبى بأفواههم ما بين تفخيمِ وتقعير
وهم لا يدركون أبعاده ومغزاه ولا نتائج تطبيقه
فتجد الواحد منهم يقول لك أنا علمانياً ، وحين تحاوره تجده بعيداً عن التصنيف الذى حصر به نفسه تماماً
والمشكلة تكمن فى أثره ، فهو يملأ الدنيا ضجيجاً ، يصرخ نريدها علمانية
ألسنا بلداً ديمقراطياً ، هذا حقى .
دقق فى الذين يطالعونا على شاشات التلفاز تجد كوارث
أنا لا أتهم الجميع بالجهل بالمصطلح ، فقد قلت كثيرون هم
، ولا حول ولا قوة إلا بالله
بارك الله و فيك جزاك الله خيرا
جزيل الشكر لحضرتك أستاذى طالب الفردوس على مشاركاتك التى نستفيد منها دائما ، و بالفعل الجهل بالمفاهيم الحقيقية للمذاهب والمصطلحات يؤدى بنا دائما الى عدم القدرة على التقييم الصحيح ، ولا عجب أستاذى الفاضل أن يأمرنا الله عز وجل فى أولى آيات القرأن الكريم بالقراءة ، فحين نقرأ نعرف وحين نعرف تكون لدينا القدرة على التقييم الصحيح ، فنترك ما يتعارض مع ديننا الحنيف ونقبل مايتوافق معه ، فما قامت حضارتنا السابقة الا على أكتاف العلماء والمفكرون الذين لم يبتعدوا عن عصورهم ، بل نشطت حركات الترجمة والدراسة والفهم والتقييم الصحيح لما هو معاصر لهم من حضارات وثقافات .
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
  #9  
قديم 29-05-2012, 12:59 AM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,010
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond repute
افتراضي

العلمانية فى الفكر العربى
يرتبط مفهوم العلمانية ارتباطا شديدا بالفكر الغربى ، و قد ظهرت الفكرة اثر الدعوات التى انطلقت منذ أواسط القرن السادس عشر ، و بعد الصراع الناشئ بين الكنيسة الكاثوليكية المسيطرة آنذاك على الحياة الدينية و على الحياة السياسية ، و بين الحركات البروتستانتية التى اعتبرت بمثابة اصلاح على المستويين الدينى و السياسى ، و من ضمن هذه الدعوة كان التوجه لتحقيق نوع من الاصلاح يحقق فصلا بين الدين و السياسة ، و اعتبار الدين علاقة ايمانية بين الانسان و خالقه ، و ذلك من أجل ضرب نفوذ الكنيسة القوى و اعتبار السياسة طريقة تنظيم للحياة لا حاجة لها لرجال الدين . لكن سلطة الكنيسة ظلت مع ذلك قوية ، و كانت الثورة الفرنسية بمثابة أول تحقيق فعلى لهذه المبادئ ، إذ استطاعت الثورة أن تحد من سلطة رجال الإكليروس الذين مثلوا الدين فى السياسة من ضمن تحالفهم مع النبلاء ، و من ضمن نفوذهم فى البلاط . و قد استطاعت الثورة الفرنسية أن تقنن المبادئ الليبرالية التى قامت عليها و أن توجد إطارا للعلمانية التى لم تقتصر على الحد من سلطة رجال الدين بل تعدت ذلك الى علمنة قوانين الدولة ، و إقرار فصل نهائى بين السلطة الدينية و السلطة السياسية ، فحل التشريع المدنى بدل الكنسى فى العديد من المجالات ، و لعل أهمها ميادين التعليم و الأحوال الشخصية و إقرار الزواج المدنى مع كل ما يرتبط بذلك من تغيرات إجتماعية و تربوية .
كانت مبادئ هذه الثورة من أولى الأفكار التى تسربت الى الشرق . و كان لها تأثيرها فى توجيه الأفكار الإصلاحية ، و منها الأفكار العلمانية . و لم يكن الاحتكاك بأفكار الثورة الفرنسية الاحتكاك الوحيد بين الشرق و الغرب ، فقد تم هذا الاحتكاك بأشكال مختلفة و ساهم فيه العديد من المصلحين فى مصر و سوريا و لبنان ، إن بزيارتهم لبعض عواصم أوروبا و تسجيل انطباعاتهم أو من خلال نشر هذه المبادئ فى الصحف و المجلات التى انتشرت مع مطلع القرن التاسع عشر و أسهمت الى حد بعيد فى نقل الأفكار و نشرها . يضاف الى ذلك حملة نابليون على مصر بما أعقبها من نشر مبادئ جديدة و إدخال اصلاحات بدت فريدة فى حينها ، يضاف الى ذلك بدء اتصال وثيق بين الشرق و الغرب ، فى تركيا وسط الدولة العثمانية و فى مصر وذلك من خلال تعزيز الجيش و تحديثه و إدخال أساليب جديدة فى التعليم ، كدراسة الحقوق و الهندسة و الطب و إرسال بعثات متكررة للإطلاع على الأفكار الجديدة الرائجة فى الغرب ، يضاف الى ذلك أيضا الاطلاع على الأساليب و النظم السياسية الديموقراطية التى سادت فى تلك الفترة و ابداء الإعجاب بها ، و قد نقلت بعض مواد هذه الدساتير وراجت الدعوات للإقتداء بها و الأخذ بما يتمشى مع روح الدين الاسلامى و مع التطور الاجتماعى . و قد ساهم كل من رفاعة رافع الطهطاوى ، ( 1801 – 1873 ) ، و خير الدين التونسى ، ( 1810 – 1879 ) ، و هما من أوائل المصلحين فى نصيب من ذلك .
كذلك ساهمت الإصلاحات التى أقرت فى الدولة العثمانية ووضع دستور جديد يكفل حرية المواطنين و يضمن تساويهم بنصيب فى توفير جو للأفكار العلمانية الجديدة . و كذلك كان التأثر بالغا جدا بالتنويرين الأوروبيين ، من فولتير الى مونتسيكو و روسو و بعلماء الاجتماع على تعدد مذاهبهم من دارون الى سبنسر و دوركهايم و أوغست كونت و سواهم .
فى هذا الجو وبسبب الانفتاح على الغرب بدأت استجابة المثقفين و ذلك من ضمن اتجاهين متباينين . الإتجاه التقليدى ، الداعى الى أخذ موقف سلبى من الغرب بقيمه و علومه ، و الدعوة الى نوع من السلفية تكون بمثابة تحصين من الغرب . و الدعوة التحديثية التى اتخذت موقفا ايجابيا اتسم بالدعوة الى التكيف مع الأشكال السياسية و الاجتماعية الجديدة ، و الاستفادة من العلوم و الاكتشلفات التى اعتبرت سببا فى تقدم الغرب و رقيه و تفوقه . هذا الاتجاه الثانى يضعنا مباشرة أمام تيار الأفكار التى برزت فى هذه الفترة ، و التى ننسبها الى الاتجاه العلمانى ، ذلك أن الحركة الاصلاحية التى كانت تهدف كما قال الامام محمد عبده ( 1849 – 1905 ) ، و هو ليس من المفكرين العلمانيين ، الى تحرير العقل من قيود التقليد ، و كانت جميع الأنظار متجهة الى التفوق العلمى الذى اعتبر محك الأفكار الاصلاحية و غاية الاصلاح فى آن . و قد أدت الرغبة هذه الى بروز اتجاه عقلانى فى التفكير ، صحيح أنه لم يثمر فى البداية ، إلا أن هذا الاتجاه كان الممهد لتقبل اصلاحات سياسية أول الأمر و لتقبل الأفكار الراديكالية فى ميادين العلوم الاجتماعية و الأنثروبولوجية .
يمكن تقسيم العلمانيين العرب الى قسمين : علمانيون مسيحيون ، و علمانيون مسلمين ، و ذلك انسجاما مع الواقع التاريخى من جهة و تسهيلا للدراسة من جهة ثانية .
  #10  
قديم 31-05-2012, 07:27 AM
الصورة الرمزية أ/محمد غانم
أ/محمد غانم أ/محمد غانم غير متواجد حالياً
مدرس اللغة العربية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 699
معدل تقييم المستوى: 16
أ/محمد غانم is on a distinguished road
افتراضي

جزاكم الله الخير كله
__________________
أ/محمد غانم
المدرس الأول للغة العربية
  #11  
قديم 07-06-2012, 01:31 AM
الصورة الرمزية نور 99
نور 99 نور 99 غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2012
المشاركات: 98
معدل تقييم المستوى: 13
نور 99 is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aymaan noor مشاهدة المشاركة
جزيل الشكر لك استاذى طالب الفردوس ، و بالطبع لك كل الحق استاذى فى الإختلاف ، فالإختلاف يزيد دائما من المعرفة الصحيحة للأمور .

بالفعل أستاذى هو ترجمة غير صحيحة للكلمة اللاتينية (secularism) ، لأن اللفظ العربى لم يؤخذ أصلا من هذه الكلمة اللاتينية ، و هذا ما أوضحته أنا ، فكلمة العلمانية دخلت الى اللغة العربية كمرادف للكلمة الفرنسية laicisme المأخوذة من الكلمة اللاتينية المتأخرة laicus ، و من هنا وضع التعريف العربى لهذه الكلمة .

الكلمة اللاتينية (secularism ) وفقا للأشتقاق الأنجليزى أستاذى الفاضل لها معنيين ، الأول كمرادف لكلمة (laicism ) بمعنى علمانية ، و أيضا كمرادف لكلمة (secularity ) بمعنى دنيوية .


هذا التعريف لا أختلف معه بل أؤيده ، و لو أكملت حضرتك قراءة الموضوع سيصلك المعنى الصحيح ، و لكنى أوضحته بطريقة علمية ( حسب المرجع )، فالقول أنها مضادة للدين ،أوردتها أنا ( أن العلمانى هو بالإجمال من يأخذ بالتصور العلمى للعالم فى مقابل التصور الدينى ) . أو أن العلمانى وفقا للتعريف اليونانى – اللاتينى لكلمة laΐs (العلمانى هو من ينتسب الى العالم أو العالمين أى الناس ، فى مقابل الربانى المنسوب الى الرب ) .
مرة أخرى أستاذى الفاضل ، انا اكتب هذا الموضوع ليس من اجل الدفاع عن العلمانية أو الهجوم عليها ، فبحمد الله نحن جميعا نرفض التطرف الموجود فى هذه المذاهب ، و لكن مادام اللفظ أصبح مستخدما كثيرا فى هذه الاوقات كاختلاف سياسى بين البعض ، فوجدت أن الامانة تقتضى تقديم تعريف علمى تاريخى للفظ . و كيفية دخوله الى الفكر العربى .
كما أن الموضوع ليس قاصرا على العلمانية ، و لكن ان شاء الله به الكثير من المذاهب والمصطلحات السياسية المتداولة على الساحة السياسية ، و ايضا هنا فى المنتدى ،

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك

اللهم اجمعنا ومن نحب فيك على منابر من نور يوم القيامة
دعواااتكم لي
  #12  
قديم 08-06-2012, 04:44 PM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,010
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أ/محمد غانم مشاهدة المشاركة
جزاكم الله الخير كله
جزاك الله خيرا و بارك الله فيك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور 99 مشاهدة المشاركة
اللهم اجمعنا ومن نحب فيك على منابر من نور يوم القيامة
دعواااتكم لي
اللهم آمين
جزاك الله خيرا و بارك الله فيك
  #13  
قديم 08-06-2012, 06:55 PM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,010
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond repute
افتراضي

العلمانيون المسيحيون فى الثقافة العربية
فالعلمانية المسيحية هى التى قادها رجال فكر مسيحيون قد نشأت ضمن ظروف خاصة و تلبية لحاجات نفسية و اجتماعية و سياسية مختلفة عن الحاجات و الرغبات التى ظهرت فى العلمانية الاسلامية .
صحيح أن المحيط العام كان هو نفسه ، الشرق العربى الخاضع للسلطنة العثمانية ، الا أن النظرة لهذا المحيط قد أدت الى هذا التمايز . فالفكر المسيحى كان فى أحيان كثيرة يشعر بغربته عن هذا المحيط الشامل و يرتد الى البحث عن وطن أصغر ، فكانت سوريا مثلا بالنسبة لعدد منهم الوطن الذى يقابل الامبراطورية العثمانية ، و ذلك تعبيرا عن عدم استطاعة المفكر المسيحى القبول بوطن هويته الاسلام ، و ايمانا منه بوطن يكون الولاء فيه لا للدين بل للقيم الوطنية و الاجتماعية و الانسانية . و من هنا كان الطرح القومى عنوانا كبيرا نادى به عدد كبير من العلمانيين المسيحيين كبديل عن التوجه و الطرح الدينيين .
ماهى الخلفية الفكرية التى كانت وراء طروحات العلمانيين المسيحيين ؟ كان هؤلاء فى طليعة الفئات التى استطاعت و قبل سواها من المسلمين تحقيق بعض السبق فى تحصيل العلوم . و ذلك لأسباب أهمها انتشار التعليم فى أوساطهم بفضل ما استطاعت المدارس التى أسسها المبشرون و الارساليات الأجنبية . و كان نمط التعليم فى هذه المدارس مغايرا لما كان سائدا فى المدارس الدينية الاسلامية . إذ دخلت الأساليب الحديثة ، و كان تعليم اللغات ، الفرنسية و الانكليزية حافزا كبيرا مكن هؤلاء من الاطلاع على الفكر الغربى فى مصادره الأصلية . فتعمقت بذلك الصلة بين هؤلاء المفكرين و بين آخر النظريات الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية التى كانت أوروبا مسرحا لها فى تلك الفترات . إلى جانب إجادة اللغة الأجنبية ، أجاد العلمانيون المسيحيون اللغة العربية اجادة جيدة . و قد ذهب العديد منهم الى اعتبار هذه اللغة وحدها ، و دون الدين ، بمثابة الرابط الذى يجمع أبناء الوطن الواحد . فكانت اللغة عندهم من أهم مقومات القومية و الوطنية . فى مقابل وطنية تركية أو عثمانية أو أفغانية أو ماسوى ذلك . لذلك نجد أن عددا من العلمانيين المسيحيين قد اتجه نحو إحياء اللغة العربية و إبراز آدابها و فنونها . فكان أن ازدادت حركة التأليف فى هذه اللغة ووضعت القواميس و دوائر المعارف و أعيد التأليف فى أبواب أدبية تبرز طواعية اللغة و جمالها ، كالتأليف فى المقامات و الشعر و قواعد اللغة . رافق هذا النظام التعليمى ، اتجاه عقلانى جديد ليس اقله الاطلاع على العلوم الحديثة من علم اجتماعى بل تجاوزوا ذلك الى العلوم الصرفة كالرياضيات و الفيزياء و الطب . و بعضهم كان طبيبا بالفعل كالشميل مثلا . و قد فرض هذا الاتجاه إدخال أساليب جديدة فى طرق التعليم بحد ذاتها . أى أن ثمة اتجاها عقلانيا و علمانيا كان قد بدأ يشق طريقه فى هذه الأوساط مستندا الى النتائج العلمية و التقنية التى افرزتها النهضة الصناعية و ما رافقها من تطور فى العلوم و المعارف و من تقدم تقنى و مهنى .
أدت هذه الخلفية الى توثيق الصلة بين المفكرين المسيحيين و الغرب . فلم يعد الغرب مخيفا بالنسبة لهم بقدر ما صار عالما يجب الأخذ بقيمه و علومه ، و لم تعد الهجرة الى الغرب عامل سلب أو إغتراب و بعد ، كما كان بالنسبة لقرنائهم من المفكرين المسلمين . بل أصبحت الهجرة حافزا للتزود بالمزيد من العلوم و الفنون . الا أنه تجدر الاشارة الى أن العلمانيين المسيحيين لم يوجهوا مطلقا دعوة للالتحاق بالغرب من الناحية السياسية ، إذ أن دعوتهم قد اقتصرت على الحرص على وطن عربى فى معظم الأحيان ، و على إدخال قيم الحضارة الغربية و طرقها العلمانية . و لعل أقصى هذا الطرح قد تمثل بوطن مستقل علمانى تفصل فيه الدولة عن الدين فصلا كليا . و قد كان شعار معظمهم الدعوة لقومية عربية يكون الرابط فيها اللغة لا الدين . و تكون القيم السائدة فيها هى القيم الانسانية العالمية ، لا القيم الدينية . من هنا توجه هذا التيار العلمانى توجها اجتماعيا انسانيا ، و لم تكن النظرة الى التراث نظرة الى العصور الاسلامية و تطوراتها ، بل نظرة الى الأدب و قيمه الخالدة ، و الى هذا التراث كحضارة لا تاريخ صنعه الاسلام فى كل أبعاده . أى أن الاسلام كان بالنسبة لهم ذلك الاسلام الحضارى ( لا الدينى ) الذى أبدع فى كل المجالات . فى الآداب و العلوم و الفنون .
كذلك فرض هذا الاتجاه العلمانى نظرة تجديدية للمجتمع ترتكز على مقومات سياسية و معرفية جديدة . فالنظرة الاصلاحية التى رأت التجديد من خلال الدين ، إن من حيث تحديثه بفتح باب الاجتهاد مثلا ، أو من خلال الاقتداء به اقتداءا تاما و بعث عصره الذهبى ، أو كتلك الدعوات السلفية ، معظم هذه الدعوات بدت للعلمانيين المسيحيين نظرات حذرة و لسببين : السبب الأول أنها قد لاتعنيهم لأنهم ليسوا مسلمين ، و بالتالى لايستطيعون المساهمة من ضمن هذا الاطار . و السبب الآخر ، لقد رأوا فى مثل هذه الدعوات توجها نحو الماضى أكثر مما هو توجه مستقبلى . و بالتالى لابد من اختيار بديل . و البديل كان اللحاق بالتقدم الأوروبى و لذلك طريق واحد هو الطريق الذى سارت به اوروبا . إن الاصلاح يوجب تخطى الجمود الفكرى الحاصل و اللحاق بحركة الأفكار التى تفجرت فى الغرب و استطاعت أن تحدث تغييرا كبيرا فى بنية المجتمع بأنظمته و قوانينه . هذا الى جانب الصناعة المتقدمة و النظام السياسى الديموقراطى المتمثل بالحكومات الدستورية التمثيلية . لقد بدت مثل هذه المقومات بمثابة وحدة لا تتجزأ ، فالتقدم سببه العلم و اكتساب أداة معرفية جديدة لابد من استعارتها من الغرب الذى يملكها . لكن هذه الاستعارة قد ظلت فى اطار الأمنية ، لقد أدرك العلمانيون المسيحيون الحاجة لهذه العلوم كسبيل للدخول فى عالم الصناعة . لكن أداة نقل هذه العلوم لم تكن متوفرة كليا ، ثم أنه لايمكن نقلها بسرعة وبقوة . فلا بد من أرضية لذلك ، و للتدليل على عمق هذه الحاجة و مدى ضرورتها أكثرت الصحف و المجلات التى كانت حامل هذه الدعوات العلمانية من الإشارة الى معنى العلم متحدثة عن ضرورته و أفردت على الدوام أبوابا تقدم فيها آخر المبتكرات و الاكتشافات العلمية بأسلوب محبب مشوق و كأنه بشرى تزف للقراء . لقد بدت النظرة الى العلوم نظرة مفعمة بالإعجاب و التقدير و محملة بأبعاد إنسانية و فلسفية أكثر مما كانت دعوة عملية قابلة للتحول الى ممارسة توضع فى متناول الجميع . لم يكن المناخ الذى أطلقت منه هذه الدعوات مناخا خاصا للعلوم منفتحا عليها . و قد ترافقت الدعوة للأخذ بالعلوم مع الدعوة لإدخال الصناعة الحديثة . فبدون الصناعة لايمكن تحقيق قفزة نوعية فى الحياة و فى العلاقات الإجتماعية . الا أن هذا الادراك كان نظريا أكثر منه عمليا . إذ أن توجيه الدعوة لإدخال الصناعة لا يكفى دون تحقيق الأرضية التحتية لذلك . و هذا مالم يكن بمقدور الحركة العلمانية أن تؤمنه . لذلك عبرت هذه الحركة عن مجرد الوعى النظرى لضرورة التكيف مع الأوضاع الجديدة دون أن تتمكن فعلا من إيجاد أوضاع جديدة . على كل إن مثل هذه الأمور هى جزء من مشروع بناء الدولة ، و لم يكن العلمانيون المسيحيون فى الدولة ، باستثناء بسيط ، حتى يعملون على تحويل هذه الأمنيات الى مشاريع .
ترافقت هذه الدعوة بشقيها النظرى فى الأخذ بالعلوم ، و العملى بالدعوة للاستفادة من الصناعة مع الدعوة السياسية التى تنسجم معها . فالواضح أن هذه الدعوات كانت منسجمة مع التيارات الفكرية الفعلية السائدة فى أوائل القرن التاسع عشر ، باتجاهاتها الليبرالية العامة ، الداعية للتخلى عن أوهام الدين و التحرر من الخوف و التبعية . و قد توجت هذه الدعوات بالالتزام بالمبادئ السياسية التى ترافقت معها . من هنا نجد أن معظم العلمانيين المسيحيين قد دعوا لاعتماد نظام حكم سياسى ليبرالى تكون الأداة التمثيلية و الطرق الديموقراطية عماده الأول . و مثل هذه الأنظمة كانت السائدة فى بلدان أوروبا و أمريكا . و يتماشى هذا النظام مع التطلعات الانسانية الليبرالية أولا ، كما ينسجم أيضا مع موقع العلمانيين الاجتماعى . إذ ان معظم العلمانيين المسيحيين كانوا من أبناء الطبقة الوسطى . و هذه النظم كانت وليدة هذه الطبقة فى أولاوبا . لذلك لم يواجهوا فى تبنيها أى حرج . هذا أولا ، ثم أن هذه النظم كانت بوعى منهم أو بدون وعى ، البديل للحكومات التوتاليتارية التى يخضعون لها ، و نقدا غير مباشر أيضا لفكرة توحيد العالمين الدينى و السياسى طبقا لمبدأ الخلافة الإسلامية . فالدعوة السياسية الليبرالية بوجهها العملى كانت تعنى الفصل بين الزمنى و بين الروحى ، بين الدين و الدولة بالشكل الذى تحقق فيه ذلك فى أوروبا إذ حلت الدولة العلمانية مكان سلطة الكنيسة و مكان نفوذ رجال الدين .
انعكست هذه الأفكار على جملة من التوجهات التى ميزت الفكر العلمانى فى تلك الفترة . و لعل أبرزها قد تمثل فى خلق تيار علمانى ينادى بالتجديد و بالتغيير فى الحياة ، لا فى محاولة إصلاح و ترميهم بعض الأخطاء السابقة . لقد أدرك المصلحون العلمانيون ضرورة إحداث تغيير شامل على المستويات كافة ، متأثرين بذلك بما تم إنجازه فى الغرب ، و لذلك بدت محاولة العلمانيين محاولة لها طابعها الانسانى الشامل ، فكان مصدرهم أفكار المتنورين الأوروبيين و علماء الاجتماع أمثال اوغست كونت و سبنسر و داروين و سواهم .
إذا كانت العلمانية فى جوهرها و منطلقاتها دعوة لفصل الدين عن الدولة ، فإن التصورات السياسية هى من أهم التصورات التى أبرزتها هذه الحركة . ففى هذا الاطار طرحت شعارات القومية كسبيل لإحياء رابط جديد بديل عن الرابط الدينى . و قد ارتبطت الدعوة القومية بفكرة الوطن و الدعوة الوطنية . صحيح أن الطهطاوى كان السباق فى ذلك ، لكن فكرة الولاء للوطن قد ظلت بالنسبة له ملازمة للولاء للدين . أما مع العلمانيين المسيحيين فقد كان الدور الأول للغة لا للدين ، و الولاء للإدارة التى يجب أن تكون منبثقة عن الأمة بشكل ديموقراطى ، هكذا أبرزت فكرة الزطن و ظهرت الدعوات القومية التى تراوحت بين الدعوة للاستقلال التام ، بل الإنسلاخ عن الدولة العثمانية ، و بين تحقيق نوع من لا مركزية إدارية تتيح للمجموعات ( أو الأقليات ) إدارة شؤونها بذاتها . لقد ظهرت الوحدة الاجتماعية بديلا عن الوحدة الطائفية ، و كان ذلك بمثابة تعزيز لفكرة الوطن كما كان من جهة ثانية مقاومة للاستبداد الحميدى . و من أبرز ممثلى هذا الاتجاه القومى نشير الى بطرس البستانى 1819 – 1893 و أديب اسحاق 1851 – 1885 و نجيب عازورى الذى ألف بالفرنسية عام 1905 و انطون سعادة و سواهم . إلا أن التيار المتأخر من جيل القوميين و فى إطار السعى لتحديد معنى القومية كان أقرب للأخذ بتعريف أوسع لهذا المفهوم . فاللغة وحدها لاتكفى لتشكل رابطا قوميا ، و إحياء التراث الأدبى و اللغوى ليس كافيا من أجل تكوين رابط قومى عريض ، لأن الجزء الأكبر من هذا التراث له طابعه الدينى المميز ، و هذا ما أدركه كل من قسطنطين زريق و ادمون رياض ، و هما من دعاة القومية العلمانية ، على أن لايشكل ذلك خروجا على الدين الاسلامى ، فالدين الاسلامى يبقى الحاضن لهذا التراث ، حتى لو جرت التفرقة بين الأمور الدينية و الأمر الزمنية فى إطار كامل من العلمنة ، يظل الدين كحضارة عاملا موحدا ، إنه الجانب الروحى و الأخلاقى للحياة السياسية ، و لا علاقة للمحتوى المذهبى بالشأن السياسى .
كذلك حملت الأفكار العلمانية أفكارا جديدة فى ميادين الاجتماع و تنظيم الحياة ، فضلا عن إضفاء طابع فلسفى شمولى يشرح تطور الكائنات الحية . تعنى بذلك الأفكار الداروينية حول نظرية النشوء و الارتقاء التى دافع عنها شبلى شميل بقوة و *** . كما دافع يضا عن الاشتراكية التى اعتبرها مذهبا اجتماعيا قائما بذاته . حتى أنه عبر عن الاشتراكية بكلمة اجتماعية و هى مايرافق العمران . و الاشتراكية هى المذهب الذى يحقق المساواة بين الناس ، و بذلك تتحقق سعادتهم . و هذا هدف فلسفى بحد ذاته . و الى جانب الشميل نذكر بفرح انطون 1871 – 1922 الذى دعا الى اعتماد العلم فى كل الأمور حتى فى مجالات التفسير الدينى ، و قد استند الى ابن رشد 1126 – 1198 ، و أثارت كتاباته ضجة حين عارضها محمد عبده . كذلك آمن أنطون بالاشتراكية و دعا اليها حتى لو استعمل ال*** ، مع أن معظم العلمانيين السابقين قد دعوا الى التدرج فى الإصلاح . كذلك ساهم جرجى زيدان 1861 – 1914 ، فى التعريف بالمذاهب الاشتراكية من الفابية الى الماركسية . على العموم لقد نادى معظم هؤلاء المصلحين بإصلاح الدولة و بإصلاحها يتساوى الجميع ، و لذلك كان الإصرار على الدوام على الطابع الدستورى و التمثيلى للدولة ، حتى تتمكن من رفع المظالم و إقامة العدل و تحقيق المساواة .
أهم العلمانيين المسيحيين أديب اسحق 1856 – 1885 ، ناصف اليازجى 1800 – 1871 ، ابراهيم اليازجى 1847 – 1906 ، بطرس البستانى 1819 – 1893 ، جرجى زيدان 1861 – 1914 ، لويس شيخو 1859 – 1927 ، عيسى اسكندر المعلوف 1969 1956 ، يعقوب صروف 1852 – 1927 ، شبلى الشميل 1860 – 1916 ، فرح أنطون 1871 – 1922 ، سليمان البستانى 1856 – 1925 ، أمين الريحانى 1876 – 1940 .
لا يقتصر وجود العلمانيين على المسيحيين وحدهم ، صحيح أنهم كانو السباقين لطرح مواضيعهم ضمن هذا الاطار العلمانى بفعل أوضاعهم الاجتماعية و بفضل اطلاعهم على الأفكار الأوروبية التى احتضنت هذا الاتجاه ، لكن الصحيح أيضا أن ثمة تيارات عريضة من العلمانيين المسلمين قد شقت طريقها وسط فكر عصر النهضة متحدية بذلك الاتجاهات المحافظة والتقليدية ، فالعلمانية فى تحديدها وجوب الفصل بين الدين والدولة مثلت بالنسبة للمسلمين اشكالية من نوع خاص ووضعتهم مباشرة تجاه السلطة المتثلة بالخلافة ، أى باتحاد الدينى مع الدنيوى ، و اتجاه المصلحين الآخرين الذين كانوا فى الغالبية من علماء الدين و يملكون السيطلرة على المؤسسات الدينية الفاعلة كالأزهر مثلا .
وسيكون الحديث عن المسلمون العلمانيون هو موضوع المشاركة القادمة
  #14  
قديم 10-06-2012, 01:31 PM
عادل البراوى عادل البراوى غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 9
معدل تقييم المستوى: 0
عادل البراوى is on a distinguished road
افتراضي

بارك الله فيك
  #15  
قديم 12-06-2012, 03:53 AM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,010
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل البراوى مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
موضوع مغلق

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 10:23 PM.