ذكرياتى العتيدة والبئيسة مع حورس-- من يتذكر ذلك القطار المصري السخيف !!؟؟!!

[tomjerry741]

أنا كاتب بسيط جدا ، أكره قواعد اللغة بل كدت أرسب في العديد من المرات في إختبارت القواعد العربية ( إن كانت هناك قواعد بالأصل ) ، أحاول قدر المستطاع أن أكتب لمجتمعي في بعض الأحيان وفي الغالب أكتب لأكشف الغطاء المستور الذي يغطي جزء كبير عن هذا المجتمع المحافظ والذي في نظري مازال متمسك بشرع الله وسنته وهذا ما أتمناه دوما. فأتمنى أن يكون قلمي هذا منبرا تسمعون منه وطريقا يهتدى أولى العقول والأبصار وإن كان القلم مؤذي للغاية للبعض فلا يجب أن يكون لغة الشتم واللعن ( والإقصاء )منهجا لردع أفكار تخالف منهجكم.




الكلاب المسعورة قد تجعل منك بطلا في فى العدو واختراق الضاحية

مصر ... القرن الحادى والعشرين.. سوف تتطور بلا شك

وليكونن حديثى الان عن مستقبل سكك حديد مصر

القطــــــــــــــــــــــار : وسيلة نقل عتيقة ولا تزال صالحة الى يوم الدينونة حيث ان اطاراتة الفولاذية لا تقلقك ابدا من انفجارات الاطارات البلاستيكية او لن ينقلب بك ابدا الا بسبب خارج عن ارادة القطار نفسة

حين تم صنع السفينة الاضخم فى القرن الماضى تايتانيك قال صانوعها انه لا يوجد شيئ يستطيغ ايقافا او اغراقها ... لذلك هناك ايمان راسخ بحدوث كارثة قد تحصل للقطار كى يتفلت عن مسارة او ينقلب ..

القطارات فى مصر قديمة ومتهالكة مثل خنزير عجوز ولعل اعظم قطار دخل الخدمة كان حورس او الاكسبريس

ذلك القطار ذى اللونين الابيض والشريط الازرق المميز الذى يسير بسرعة السلحفاة دوما والذى يمكنك ان تشير الية فى اية منطقة نائية عن العمران كى يتوقف لك كأنة تاكسى ... ان سائقة ذى غريزة طيبة تدفعة الى اطلاق نفيرة كى يزعج به الموتى فى القبور ...

كل عربة حمل بصمة من احرف ثلاثة هى L س ح م J ويتم ترجمة هذى الشفرة بمعنى : سكك حدبد مصر

اما الصديق مصطفى عطية يترجمها بمعنى سيدنا حسنى مبارك ( من لا يعرف حسنى مبارك فلينتحر )

القطار يحوى قرابة الثلاثون عربة ..... قطار قديم متهالك حقا من قطارات ما قبل ثورة يوليو 1952م ...بل انه ظهر قبل ثورة التصحيح نفسها بكثير جدا فى القرن المائض ...

العربة تحوى قرابة الستون مقعدا بمعنى ان كل عربة يجب ان تحوى ستون راكبا من المسافرين

لكن ولظروف ما فالعربة تحمل ما لا يقل عن الــــ 600 راكب ...وهذى هى المشكلة

توجد دورة مياة فى كل عربة متر فى متر انها بلا شك تكفى كيف تصبح مسدودة الى الابد وطافحة بالروث ولبول والبراز مثل مجارى نيويورك .. ينقل حورس يوميا فى رحلتة الابدية من والى القاهرة واسوان يوميا

قرابة المليون مسافر انها مسافة فلكية تقدر بالالف كيلو متر ويقطعها القطار خلال 20 ساعة ( كان هذا فى الزمن الماضى .. اما الان فانة يستغرق 2سنة كى يصل بك بسلام )..!!!!

الباعة الجائلين واولادهم واحفادهم يرثون المهنة ابا عن جد وهنالك المتسولين الذين لا اعترض عليهم لكن ( داخل حورس فتلك معضلة حقيقية تحتاج الى تدخل هيئة الامم المتحدة ولجنة حقوق الانسان )!!!

و... لقد وصلتنى معلومة تفيد بأن احدهم _ وهو مناهض للنظام _ قد طالب بأعدام حورس فكاد وزير النقل المدعو (حورس الديزل ) ان يسحقة اسفل اطاراتة اقصد تحت حذاءة



فأكتفى بحبسة الى اجل مسمى ..قلا ان الديزل او الجرار الذى يجر باقى العربات لتلك المسافات الفلكية من والى القاهرة اسوان يوميا ينفجر عدة مرات ويتعطل اثناء مسيرتة ويتم – بمعجزة ما استبدالة بديزل اخر – دوما !!!

لذلك فهو ابدا لا يصل فى ميعادة المقرر الى اى محطة ...

ربما لهذا السبب او لغيره ... نلاحظ كذلك ذلك التكدس الشدبد الذى يفوق زحام نيويورك او زحام القاهرة فى اوقات الذروة .. وفى الارصفة وفى المزلقانات ...!!!

حيث انه اثناء هذوء سرعتة بالقرب من الارصفة والمزلقانات ان الكثير يتقمص شخصية طرزان ويقفز الى القطار بكافة متعلقاتة مثل قفص طيور مثلا اذا كان بلدينا ( فرارجى ) او من يلقة بزكيبة عملاقة تحوى ملابس واقمشة اذا كان صاحبنا من ( ذوى الاعمال الحرة او مندوب مبيعات شاب )!!!



دعك من المشاحانات والمشاجرات التى تحدث .. انها تدث فى الواقع وفى كل مكان فما الذى يمنع من حدوثها فى حورس الاكسبريس !!!

الباعة الجائلين يقترب عددهم من الالفين وهم اشخاص فقراء مطحونون يظنون ان لقمة عيشهم ستكون بين ايدى الطلبة الجامعيين الذين بالكاد يحلمون ثمن التذكرة التى يقطعوها كى يصلوا الى بلدهم بسلام وبلا ضرب من الكمسارية او من لشرطة اللى داخل القطر ...

اذا كنت مرهقا ومتعبا لأى سبب من الاسباب وقررت ان تستقل حورس كى تعود الى بلدك او تذهب لعملك او مقر جامعتك فانت سوف تتمد على ارضية العربة – هذا لو وجدت متسعا يكفيك – ولسوف تشعر بأحهم يدوس بحذاءة السميك القديم على بطنك وعلى مخك ... وقبل ان تصرخ وتستغيث سوف تشعر بقدم اخرى تدعس فمك وانفك ولا بد ان تكون هذى هى قدم زوجتة وابناءة ... كل هذا واكثر تجده هنا ..!!!

اننا نحب حورس ليس لان ثمن تذكرتة رخيصة

بل هو الحب العذرى المجرد من الاغراءات والهدف هنا هو انك تشعر بالراحة النفسية والسلام الروحى

وقتها سوف تفكر فى العراق المطحون وتحس بأزمة البانجر فى الجابون .. بعد ان يتم ايجاد حلول للقدس وفلسطين والشيشان والصومال وازمة دارفور فى السودان ... اذا احسست بمدى معاناه هولاء

سوف تقول فى نفسك : اللى يشوف بلوة الناس تهون علية بلوتة



انة نوع من التطهير او الــ cathrsis الذى قال به الفلاسفة القدام وعلى رأسهم سقراط وغيره !!!!



داخل كل عربة يوجد مكان مخصص لوضع الحقائب الخاصة بالركاب والمسافرين والطامة الكبرى هنا انك لو كنت تحمل حقيبة فلسوف تظل تحملها معك الى ان تغادر القطار .... والسبب ببساطة ان هناك عدد من المسافرين تصور ان هذا المكان مخصص للنوم فقام باحضار بطانية وتسلق ذلك الفارغ الضيق بمعجزة ما كي ينام !!!

بل ان يستشعر متعة خاصة وكأنة فى فندق خمسة نجوم مثل فندق سميراميس او الموفنبيك !!!

باعة الصحف المصرية الصفراء يولولون دوما كى يستطيوا ان يبيعوا صحفا قديمة مثل ( الانباء / المصرى الشرقى / المواجهة / النبأ ) او بعض المجلات اللبنانية المثيرة مثل نادين او الشبكة ...

ولسوف تتحرك غريزتك حتما بعد ان تشاهد مشهدا لفتاة جميلة شبة عارية وقتها تقرر ان تستغنى عن جنية مصرى واحد وتشترى المجلة ... وبعد ان يمضى البائع فى طريقة تفأجئ بأن التاريخ المدون على الصحيفة يسبق تاريخ ميلادك بكثير ... ستشغر بالغيظ لكنك لن تقول : انهم خدعونى

بل ستقولها بكل غل : they are ****ed me off والمعنى واضح !!!

اذا كنت عجولا ونفسك قصيرا او بالتعبير الامريكى الشهير وكان فتيلك قصيرا سريع الاشتعال فأنت فى ورطة حقيقية فى هذى الحالة ولسوف تكتسب بعضا من طولة البال والصبر الذى امتاز به القدماء قبل ظهور الجيل الجديد من شبكة اتصالا ت التى قام الفراعنة بتطويرها ....

اذا كنت مصابا بالبروستاتا (مرض يصيب الرجل فقط ويتم بأستأصالها ) او القلب او ارتفاع وانخفاض فى ضغط الدم او الصفراء او الامراض التى تصيب الكبد والمثانة والحالب والامعاء بنوعيها .... انصحك بعدم ركوب حورس .. حتى لاتنفجر مرارتك مثل باللون مثقوب ...!!!

حورس ورحلتة الجهنمية يعدك بالكثير والكثير من الفماجأت .... واليك الاتى :

دائما انت تجد ما تشتهية ولسوف تجده فقط فى حورس من الابر الى الصاروخ

جرب مرة وقرر ان تشترى صاروخا ولسوف تجده حتما هنا فى حورس

الان انا فى حورس واستشعر بمدى ( السعادة / المعاناه ) التى القاها ياله من جو رومانسى رائع *!!!

وسوف تجد الصبية المشردين الذين يعلمون حوذية او جزامنجية وهى مهنة ريفة يقوم بها الفتى كى ينظف لك حذءك القديم الذى ورثتة عن خالك الذى مات محترقا فى حريق القاهرة عام 1951 م !!!

لا تتحسر على شئ ...ولسوف تجد المكوجى والذى يحمل المكواة الاوتوماتيكية كى يقوم بـــ ( كي ) قميصك الاخرث الملئ بالاوساخ والبقع .. لن يجعلك تخلعة بل سوف تتحمل مرور المكواة الملتهبة مثل جهنم على بدنك الاجرب الذى لم تغسلة طيلة شهور ماضيات والسبب فى ذلك انك لا تحب الاستحمام او انك تفضل ان تكون اجربا .. ولكن الحقيقة انت كأغلب طلبة الجامعات المغتربين الذة استأجرو سكنا رخيصا ليس به سخان

وانت فى المعتاد لا تستطيع ان تستحتم بماء بارد حتى فى الصيف فما بالك فى الشتاء ...!!!

حورس سوف يوفر لك حماما خاصا كى تستحم ولربما وجدت البانيو او الساونا الذى تحلم به

للموضوع بقية تأتى

استعراض للباعة الجائلين ومنتجاتهم كيف يعروضها ومن يشتريها ؟!!

تخيل الان انك فى قطار حورس المصرى الشهير

هنا يصير عليك امتلاك ملا يقل على الجنية المصرى حتى تتمكن على الاقل من مساعدة المتسولين والفقراء بل يمكنك على الاقل شراء قطعة (قلاب - جلاب ) وحين يعبر بك القطار منطقة ما بين فرشوط والبلينة او طهطا وطما يصير الجلاب او القلاب ( دلابا ) فأن اهل سوهاج ينطقون الجيم دالا ويصير اسم المحافظة بكاملها ( سوهاد او سهاد )

لقد تشتت اللغة العربية على لسان اولئك الذين لاهم لهم سوى بعثرة الالفاظ الخاطئة وكأنهم سيحلون ازمة البانجر فى الجابون او يحلون ازمة القدس فى فسطين التى تحول اسمها فى خريطة العالم الجديدة الى اسرائيل وصارت عاصمة فلسطين هى تل ابيب

ولعمرى ان اليهود استطاعوا ان يفعلوا اشياءا يعجز الضمير العربى عن ادراكها فما بالك بتصديقها

... الباعة داخل القطار لا يحيهم عددااحد ...

انت الان تجلس على الارض وهنالك من يعبر عليك محاولا تجاوزك والبحث عن اماكن افضل رقيا لكن انت ترى شخصا مهندما شابا خريجا يحمل اداوت واكسسوارات ويصيح باعلى صوته :

ســــــــــــــــــــاعــــــــــــــــــــــــات - كابات - مناديل - سلاسل ( ليست سلاسل روايت مصرية ) !!! والكثير من المعجزات

** يلية بائع الطعمية والبيض والجبنة وهذا الاخير يحمل طنجيرة او قفص ضخم ملئ بالشطائر ويصيح بعلو صوتة

العييييييييييس( واصلها العيش ) لكن العادة هنا ان الشين تصير سينا!!

العيس .. الطعمية .. البيض (ثلاثية لا غنى عنها للجوعى )..!!

و..هناك من يحمل اشياء تجدها فى المحلات الرخيصة :

بسكويت او (الخشنكان بلهجة الدول العربية ) سداير ( يبدوا انه يقصد السجائر المصرية الرخيصة التى تحمل لفظة كليوباترا ).. والعصاير بأنواعها .. والكثير من الهراء لكن ...هل هناك مفاجأت اخرى ؟؟!!

.................