"لعبة الثورة".. إبداع تلاميذ الابتدائي

[abomokhtar]

تداول نشطاء "اليوتيوب" و"الفيس بوك" في الفترة الأخيرة مقطع فيديو لتلاميذ مدرسة "دهشور الابتدائية" بقرية دهشور محافظة الجيزة، والتي اتضح فيها ابتكارهم للعبة الثورة في الفسحة؛ حيث يهتفون: الشعب يريد إسقاط حكم العسكر، والشعب يريد إسقاط المشير، ثم يتراجعون فجأةً كأنهم يتعرَّضون للقمع، وبعدها يعاودون الكرَّ والفرَّ كما في مشهد للثورة.



حظي المقطع بالعديد من التعليقات؛ أبرزها: "تبت يدا من يقف أمام هذا الجيل القادم"، "عشنا وشفنا الثورة بقت بتتلعب في المدارس"، وغيرها من التعلقيات الأخرى.



من جانبها قالت الدكتورة ليلى رجب مهدي المستشارة النفسية والتربوية ومديرة مركز "أوراك للتدريب والاستشارات" لـ(إخوان أون لاين) إن هذه اللعبة تدل على تغييرات جذرية تحدث لعقلية أطفالنا وتحمل مؤشرين؛ أحدهما إيجابي والآخر سلبي؛ فالمؤشر الإيجابي أنه سيكون لدينا جيلٌ جديدٌ لن يخضع تحت أي ظرف من الظروف للظلم والقهر، فهو جيل تولدت لديه نزعة إيجابية.



وأوضحت أن المؤشر السلبي يتمثل في قناعات قد تولَّدت لديهم؛ أن أي شيء يريدونه لا بد أن يأخذوه بهذه الطريقة، وهو ما يشكِّل خطورةً عليهم وعلى المجتمع من حولهم، فلا بد أن يتعلموا كيف يشغلون عقولهم، خاصةً أننا في مجتمع تحكمنا فيه الحقوق والواجبات، فكما أبحث عن حقي لا بد أن أؤدي ما عليَّ.



وأضافت أننا لا بد أن نستثمر الروح الجديدة التي أثمرتها الثورة في عقول أولادنا عن طريق تدريبهم على تحليل المشكلة ووضع أسبابها، ثم البحث عن حلول وحلول بديلة، على أن تكون آخر وسائل الحل هي المظاهرة أو الاعتصام.



فمثلاً في تعليم الطفل.. لو أن المدرس ظلمه أولاً يذهب إليه ويكلمه بأدب، فإن لم يحصل على حقه يصعِّد الأمر للناظر ثم للإدارة، وهكذا في التسلسل؛ لتكون آخر وسيلة هي المظاهرة؛ حتى لا ننشئ جيلاً يميل إلى عمل فوضى إذا ما واجهته أي مشكلة.