|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الجنرال .. والخروج من الجحور..!
الثورى الحق سيظهر معدِنه هذه الأيام لمقاومة ترشح عمر سليمان النائب المخلوع للرئيس المخلوع.
الثورى الحق سيناضل سياسياً وجماهيرياً لنزع القناع الذى مازال يرتديه الجنرال؛ ليكشف حقيقته للمخدوعين فيه، أو اليائسين من تردّى الأوضاع بعد الثورة، ليس بسببها، إنما بسبب مَن يتلاعبون بها، ويخططون لإجهاضها، فيقولون: فليكن سليمان رئيساً لأننا تعبنا. الفلول سيخرجون من جحورهم، وسيعلنون عن أنفسهم صراحة، بل وسيتباهون بأنهم فلول، حيث يتصورون أن وجود سليمان سيعيد الحياة إلى النظام البائد، أو سيعيد عقارب الساعة فى مصر الثورة إلى الوراء. المدّعون والآكِلون على كل الموائد الذين يقولون إنهم ثوارٌ أو شاركوا فى الثورة سيظهرون على حقيقتهم الآن، وسيخلعون رداء الثورة الذى يلوثونه لركوب موجة سليمان، ظنًّا منهم أن مرحلة الثورة انتهت، وأن مرحلة جديدة ستبدأ ويريدون ألا يفوتهم القطار. الذين بكوْا بعد خطاب مبارك عشية "معركة الجمل" متأثرين بكلمات خادعة لمستبد، لم يكن يريد أن يغادر تحت هدير ثورة شعبية غير مسبوقة، يمسحون دموعهم الآن، والابتسامة بدأت تتسلل إلى وجوههم، هؤلاء كانوا يمثلون دور الثوار فى الإعلام، خصوصاً طوال أكثر من عام، لكنهم كانوا مكشوفين، فلم يقتنع أحد بالمشاهد التمثيلية لهم، زعموا بعد أن رحل كاهنهم الأكبر أنهم ندموا على ما فعلوا، لكنهم كانوا كاذبين بعد أن بدا السرور على وجوههم بعد عودة الكاهن الآخر. الذين يقولون إن سليمان رجل قوى سيعيد أمور الدولة إلى نصابها خصوصاً فى الأمن والاقتصاد، نرد عليهم بأنه كان جنرالاً على رأس جهاز مخابراتى وكان الأقرب لمبارك، كان ظله، فَمُه فى أذنِه كل ساعة، فلماذا وصلت مصر إلى الثورة على مبارك ونظامه؟!، لماذا لم يتنبأ بحالة الانهيار التى وصلت لها البلاد ويطلب من رئيسه وكلمته كانت مسموعة عنده تدارك الكوارث وإنقاذ البلاد؟!، وحتى لما اشتعلت الثورة وأصبح سليمان الرجل الثانى، ومهمته هى الإنقاذ، فلماذا فشل فى المهمة؟ . هو فشل لأن ولاءه كان لمبارك، وكان يعمل جاهداً لإخراجه من الأزمة سليماً، والحفاظ قدر الإمكان على ملكه، ولم يكن مقتنعاً أن ما يحصل هو ثورة، إنما كان يراها مجرد مظاهرة شبابية استغلها الإسلاميون والمندسّون وأصحاب الأجندات الخارجية، وانتهزَت الفرصةُ عناصر من حزب الله وحماس لنشر الفوضى وقتل المتظاهرين، فأين كنت يا جنرال يا صاحب هذه المعلومات الاستخبارية من كل ذلك؟!، ولماذا لم تكشف المندسين وأصحاب الأجندات؟، ولماذا لم تضبط العناصر الأجنبية وهى تقطع مئات الأميال داخل البلاد لتعيث فساداً وتقتل وتنشر الفوضى؟! إن الذى فشل قبل الثورة وخلال الثورة فى دعوة رئيسه للإصلاح العاجل والجاد على الرغم من أن قدرات وإمكانيات الدولة كلها كانت تحت يديه، هل سينجح اليوم وهو ضعيف ومغضوب عليه ومرفوض بعد أن سقطت عنه الهيبة المزعومة، وانكشفت حقيقته وشراكته لمبارك فى كل كوارثه؟! مع ذلك ففى ترشح سليمان فوائد منها: أنه سيفرز المناضل من المنافق، والوطنى من التاجر، والصادق من الكاذب، والأخلاقى من الوضيع، والثورى من المدَّعى، والذهب من الفالصو. ومن الفوائد المهمة أن الدماء بدأت تسرى فى شرايين الثورة عبر الفيسبوك وتويتر والإعلام الحر النزيه والكِيانات الثورية التى كادت تختفى وشباب الثورة وعودة الدكتور محمد البرادعى وبوادر لتقارب القوى السياسية والحزبية التى كانت منقسمة، والدعوات للعودة إلى "ميدان التحرير"؛ لأن الجميع بات يشعر بخطر لُعبة كبيرة تستهدف التقويض النهائى للثورة. من الفوائد أيضًا ذلك القانون الذى قدمه النائب عصام سلطان لعزل الفلول، ومن أهدافه قطع الطريق عليهم لمنْعهم من الترشح للرئاسة وعلى رأسهم سليمان، وهو قانون كان يجب أن يصدره المجلس العسكرى منذ وقت طويل، لكنه تلكأ وماطَل وتلاعَب، وأصدر قانوناً تحت الضغط قبل انتخابات البرلمان يصعب تطبيقه، والآن تتكشَّف شيئاً فشيئاً خُطة ذلك المجلس فى عدم عزل الفلول أو التطهير وإبقاء جسد النظام السابق دون إزالته كاملاً تحسُّباً ليوم كهذا، يسلم فيه البلاد لفلول هذا النظام الخارجين من الجحور. لكنّى واثق أن الثورة لن تُسرق، ولن تُصادر، ولن تَسقُط، ولن تَموت.
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|