أطفال غزة يخوضون «معركة» لقمة العيش

[المخلص الي الابد]

القاهرة – فراس برس - يضطر الطفل عارف ابو محمود «10 سنوات» الى ترك مقعده الدراسي باستمرار للوقوف الى جوار والده ومساعدته في بيع الخضراوات في سوق خان يونس.
عارف ابو محمود «كغيرة من اطفال القطاع المحاصر» لا يعرفون من الطفولة الا اسمها بينهم هم تعرفوا باكرا على المسؤولية وحجمها الكبير لان المعركة مع توفير الغذاء صعبة، بينما نار ارتفاع الاسعار تلهب اسرته كما كل الاسر الفلسطينية.
في يوم الطفل العالمي لا يجد اطفال فلسطين ما يعبرون به عن طفولتهم وهم ينتشرون في ازقة الشوارع ليبيعوا ما يحملونه بعد ان هجروا المدارس لمساعدة الاباء في مسؤولياتهم، واخرون يقفون على مفترق الاشارات الضوئية لبيع ما امكن علهم يحصلون على مصروفهم اليومي، واطفال اخرون عند مواقف السيارات التي وجدوا فيها ضالتهم للحصول على المال، اما مقاعد الدراسة ففي نظر الكثيرين لا جدوى منها، في الحصول مستقبلا على فرصة عمل، وهم يرون الاف الخريجين الجامعيين معطلين عن العمل والابداع.
الجهاز المركزي للاحصاء يقدر عدد الاطفال في فلسطين بحوالي مليون وتسعمائة الف، وتظهر الاحصائيات ان هناك ارتفاعا في نسبة الافراد دون الخامسة عشرة 45% بينما تقل نسبة الافراد المسنين وهو ما يشير الى ان معدلات الخصوبة مازالت مرتفعة.
محمد ابو عرفات 15 عاما يقول: عن اي يوم عالمي للطفل تتحدث؟ نحن لسنا اطفالا نحن رجال لقد ولدنا وولدت معنا مسؤولية كبيرة.
ويعلق انه اضطر للذهاب الى مكانيكي ليعمل في «صنعة» ياكل منها خبزا، ويساهم مع والده المنتفع من خدمات الشؤون الاجتماعية في الصرف على اسرتهم المكونة من تسعة افراد.
ان نسبة الاطفال العاملين سواء باجر ابو بدون اجر بلغت 4،6% بواقع 6،5% في الضفة الغربية و1،7% في قطاع غزة وان اكثر من ثلثي هؤلاء الاطفال العاملين 74% يعملون لدى اسرهم بدون اجر 96% من بين الاناث العاملات و70،7 من بين الذكور العاملين، مقابل 20،9% يعملون مستخدمين باجر لدى الغير 1،6 من بين الاناث العاملات و23،5% من بين الذكور العاملين.
الاطفال الفلسطينيون بين مطرقة الحاجة الاقتصادية وسندان الاحتلال لا يعرفون كيف يمكن ان يواجهوا مستقبلهم بينما الامور في تعقيد على كل المستويات.

[mR . mOstafa Fathi]

اللهم انصرهم يارب العالمين


وينتقم من كل ظالم مستبد