صبحى صالح : رشحنا " الشاطر " لأننا لا نريد السلطة .. وكلام " أبو اسماعيل " لعب عيال !

[abomokhtar]

منذ ان اعلنت جماعة الإخوان المسلمين و حزب الحرية و العدالة عن ترشيح المهندس خيرت الشاطر لمنصب رئيس الجمهورية و الحياة السياسية فى مصر تشهد حالة من القلق و التوتر نتيجة تضارب تصريحات الجماعة والذى فقدت بسببه جزء من مصداقياتها فى الشارع .. فما سبب تراجع الجماعة عن اعلانها بعدم رغبتها فى رئاسة الجمهورية ؟! وهل فعلا هناك اتفاق خفى بينها و بين المجلس العسكرى ؟! هذه الأسئلة و غيرها يجيبنا عليها صبحى صالح عضو مجلس الشعب و القيادى البارز بجماعة الإخوان المسلمين .
هل حقيقى ان جماعة الإخوان اعلنت اليوم انه ربما يكون هناك احتمال بسحب ترشيحها للمهندس خيرت الشاطر ؟
ابدا ربما يكون هناك سوء فهم من البعض بسبب ما قاله محمود غزلان ان الجماعة لو اخذت قراراً بانسحاب الشاطر فهو سيكون للتنفيذ و ليس للمساومة ، لكننا حتى الأن لم نأخذ أى قرار بإنسحاب الشاطر بالعكس نحن مستمرون فى دعمنا له .
اذا كان الأمر كذلك فلماذا لم تدعم الجماعة دكتور عبد المنعم ابو الفتوح من البداية ؟
هذا اكبردليل على اننا لم نكن نسعى و لا نريد " التكويش " على السلطة كما يدعى البعض لأننا من البداية قلنا اننا لن نسعى لرئاسة الجمهورية و لا نريدها و بناء عليه عندما خالف احد اعضاء الجماعة هذا القرار و رشح نفسه فصلناه .. وبالتالي حتى ترشيحنا للشاطر دليل على أننا لم نتغير .
إذن بماذا تفسر هذا الإرتباك فى الأداء و التصريحات ايضا التى كانت السبب فى فقد جزء كبير من مصداقية الجماعة فى الشارع ؟
نحن من الأساس لا نسعى ابدا للجمع بين سلطتين و قد اعلنا ذلك مائة مرة ، لكننا اضطررنا لذلك و حكومة الجنزورى هى التى دفعتنا لهذا القرار دفعا فعندما جاءت هذه الحكومة قلنا انها جاءت برجل له تاريخ و علينا ان نحترمه و نعطيه الفرصة حتى لو لم يكن رجل المرحلة و كنا صادقين جدا فى موقفنا منه ، و لكن الأزمات بيننا بدأت تصل الى مرحلة عدم وجود اى فرصة للتفاهم خاصة بعد أحداث بورسعيد و قد استدعينا اكثر من 7 وزراء لتوضيح الأمور فلم يقدموا حلولاً و بناء عليه طلبنا بيانا من رئيس الحكومة نفسه عن تصوراته لتلك المرحلة و كيف يمكن لحكومته ان تحل ازماتها المتتابعة فقدم بيانا رفضه كل اعضاء المجلس بجميع انتماءاتهم السياسية لذلك طالنا بسحب الثقة من الحكومة و ضرورة إقالتها فجاء رد المجلس العسكرى بأن الحكومة باقية و بالتالى لم يكن امامنا سوى ترشيح احد اعضاء الجماعة للرئاسة حتى نكمل المشوار .
افهم من ذلك ان ترشيح المهندس خيرت الشاطر جاء بمثابة رد على عدم إقالة المجلس العسكرى للحكومة ؟
نعم لأننا لم نعد نجد اجابة على الناس التى تقف لنا فى كل مكان لتسألنا : ماذا فعلتم لنا ؟! فالناس فى الشارع وثقت بنا و منحتنا اصواتها و نحن حتى الأن لم نقدم لها شيئا حقيقيا و السبب ان السلطة التنفيذية او الحكومة لا تريد ان تعطينا اجابات وافية عن حقيقة الأمر و لا تستجيب لمطالبنا لتلبية حاجة الناس و المجلس العسكرى لا يعطينا مساحة للتصرف فلك ان تتخيلى ان السحب من الإحتياطى النقدى وصل الى مليار جنيه فى شهر فبراير ثم 700 مليون فى مارس و ما يتبقى لا يكفى اكثر من ثلاثة شهور فقط فى ظل اداء حكومى ضعيف لا يأخذ و ربما لا يريد ان يأخذ موقف فأزمة السولار وحدها الذى اتضح بعد ذلك انه يصب فى الصحراء كانت كافية لأن تجعل المجلس يقيل الحكومة و عندما لم يأخذ هو الأخر هذا القرار كان علينا ان نتحرك لننقذ هذا البلد من الضياع .
ما ردك على من يقول ان ترشيح الجماعة لخيرت الشاطر نتجة اتفاق بين المجلس العسكرى و الجماعة ؟
هذا كلام فارغ وساذج و ، نحن رشحنا الشاطر لأنه لم يعد امامنا سوى خيار من اثنين اما ان نستسلم لقرار المجلس ببقاء تلك الحكومة و ندخل بيت الطاعة و نترك البلد " تتحرق " و هذا يكون بمثابة انسحاب كلى من الصورة و اما نكمل المشوار و نترك كل من يريد ان يقول شيئا يقوله و نعمل فى صمت حتى نعبر من هذه المرحلة الصعبة و الحرجة و هذا هو ما استقر قرارنا عليه و بسببه دفعنا بالشاطر للرئاسة .
هل سمعت ما قاله ابو اسماعيل من ان ترشيح الشاطر جاء بمثابة مؤامرة من الجماعة لإسقاطه ؟
هذا كلام لا يليق بالمنصب الذى نتحدث عنه و يمكن ان يندرج تحت بند لعب العيال او انتخابات اتحاد الطلبة فى مدرسة ثانوى و لكنه ابدا لا يناسب انتخابات رئاسة الجمهورية .
وما السبب فى اصرار الجماعة على ان يكون دكتور الكتاتنى هو رئيس لجنة الدستور ايضا ؟
هذا من قبيل البروتكول السياسى فالدكتور الكتاتنى يعد الرجل الثانى فى الدولة ان لم يكن الأول خاصة فى ظل عدم وجود رئيس حتى الأن و بالتالى لا يصح ان يكون عضوا فى لجنة يرئسها شخص اخر غيره .
http://shabab.ahram.org.eg/NewsConte...A9--/2874.aspx