|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
د/ الصغير: القلة تريد تعطيل عمل البرلمان.. وبرامج التوك شو دمرت مصر
د/ محمد الصغير عرفه الجمهور من خلال إطلالته على القنوات الفضائية الدينية وتمكنه من حجز مكان له لدى المستمع .. إلا أن الثورة المصرية لعبت دورا ً في دخوله مجالات جديدة في العمل العام.
فقد خاض تجربة أول انتخابات برلمانية بعد الثورة في دائرته بجهينة محافظة سوهاج واستطاع أن يفوز بعد معركة صعبة وطويلة .. ثم اختير من قبل حزب البناء والتنمية كرئيس لهيئته البرلمانية . وهكذا وجد الداعية الأزهري الذي قضى حياته مصاحبا ً لكتب الدعوة وطارقا ً لميادين الدعوة نفسه في مضمار السياسة الواسع المتشعب.. ومطلوب منه أن يحقق آمال الشعب المصري في استعادة النهضة وبناء الدولة بعد عقود طويلة من الخراب والدمار على يد النظام السابق . لذا كان لموقع الجماعة الإسلامية معه هذا الحوار الذي تلتقون مع جزئه الأول. في البداية لماذا اتجه د/ محمد الصغير إلى التعليم الأزهري؟ التعليم الأزهري لون من ألوان الثقافة في الصعيد.. فالأسرة الصعيدية تحرص على أن يكون أحد أبنائها منتسبا ً للتعليم الأزهري ويعتبرونه تبركا ً للمنزل وللأسرة. حتى أنه كان من المعتاد أن تسمع كلمة شائعة على ألسنة الآباء عندنا في الصعيد.. وهى قول الواحد منهم:"ابنى فلان وهبته للأزهر" . فهذا تقليد درجت عليه الأسر عندنا .. فالسيادة والشرف لديهم في الانتساب للعلم الشرعي.. وهذا تقليد محمود ورائع . وهل ما زالت الأسر الصعيدية تحافظ على هذا التقليد؟ للأسف الشديد.. هذه المكانة التي أشرت إليها تدهورت كثيرا ً.. فالعالم الأزهري كانت لديه مكانة كبيرة في الصعيد.. حتى الشاب منهم كانت له نفس المكانة حتى أنه كان يسمح للشاب الأزهري أن يتقدم في العزاء على رأس العائلة وكبيرها احتراما ً وتوقيرا ً للزى الأزهري الذي يرتديه . وهذه إحدى الكُبَر في الصعيد.. فمن المستحيل أن تتقدم على أبيك فضلا ً عن كبير العائلة.. ولكن احترام الأزهر وتوقيره سمح بتجاوز كل هذه الموروثات التليدة . وكيف كانت نظرة والدك بصفة خاصة للتعليم الأزهري ؟ والدي بصفة خاصة كان يتيه فخرا ً بالأزهر وبكوني واحدا ً من رجالاته .. حتى أنه كان يروى لي أنه كان يبادر إلى فعل الخير والبر وإكرام الناس. إذا ناداه أحدهم بلقب من ألقابي كن يقول له "يا أبو الشيخ" أو "يا أبو الدكتور" .. فإذا كان في المواصلات بادر إلى دفع الأجرة نيابة عنه.. أو أي شيء يشعر أنه يكرمه من خلاله إكراما ً لي وللأزهر الشريف . تخرجت من كلية الدعوة في الأزهر الشريف.. فمن من علمائها ترك بصمة في حياتك ومسيرتك العلمية ؟ كلية الدعوة من الكليات الفريدة على مستوى جامعة الأزهر ولا يوجد لها نظير في فروع الأزهر على مستوى الجمهورية.. إذ لا توجد إلا في القاهرة.. وكأن الله تعالى ادخر لها علماءها في صعيد واحد لحكمة أرادها سبحانه وتعالى. والحمد لله فقد شرفت بمصاحبة كوكبة من العلماء الأجلاء في أروقتها استفدت منهم ونهلت من علمهم وارتشفت من أدبهم وأخلاقهم.. ولو ذهبت أعددهم لذكرتهم كلهم عن بكرة أبيهم . ولكننا نريد منك أن تذكر لنا أسماء كمثال وليست من باب الحصر . إذا أردت أسماء فخذ عندك د/ محمد عبد المنعم البرى وكان أستاذي وهو علم من الأعلام المشهورة ومن القامات العلمية المرموقة.. ود/ حلمي عبد المنعم صابر.. ود/ محمد إبراهيم الجيوشى.. ود/ محمد عبد السميع جاد.. ود/ حسن يونس عبيدو. وأيضا كان يوجد مجموعة من المدرسين المساعدين صاروا الآن أساتذة كبارا منهم د/ عمر بن عبد العزيز ود/ عبد الله سمك ود/ عبد الله بركات .. حقيقة أسماء كثيرة ومتعددة قابلتها واستفدت منها في كلية الدعوة . البعض اعتبر تولى د/ أحمد الطيب منصب مشيخة الأزهر استكمالا ً لمسيرة مشايخه الكبار العظام من أمثال د/ عبد الحليم محمود حتى قبل اندلاع الثورة.. كيف ترى الآن مسيرته في منصب المشيخة بعد هذه المدة ؟ د/ أحمد الطبيب رجل فاضل وعالم كبير.. ولو لم تقم ثورة يناير لكان وجوده في الأزهر الشريف ثورة كبيرة . ولكن بعد الثورة أرى أن ما تم في الأزهر حتى الآن لم يكن على مستوى طموح الأزهريين أو المصريين الذين ينتظرون من الأزهر الكثير والكثير.. فهو طليعة أي ثورة مصرية ومقدمة النهضة منذ إنشائه حتى الآن . ولكننا ولأول مرة منذ صدور قانون إصلاح الأزهر في عهد الرئيس الراحل عبد الناصر نرى قانونا ً يعيد هيئة كبار العلماء وينيط بهم مهمة اختيار شيخ الأزهر بالانتخاب من بينهم ؟ حتى هذا القانون الذي تتحدث عنه لا يرضى طموح الأزهريين حتى الآن.. فكل الذي تغير مادتان وفقط .. تتحدثان عن سن الشيخ وسن أعضاء الهيئة.. ولكنه لم يتحدث عن التعليم الثانوي الأزهري ولا عن تعليم الفتيات ولا عن قضية الوافدين. وهى من أهم القضايا التي ينبغي أن نوليها اهتماما ً .. فهي من أكبر عوامل القوة الناعمة للدولة المصرية التي تخلت عنها للأسف الشديد.. وخاصة في القارة الأفريقية التي يأتي منها الآلاف للتعلم في أروقة الأزهر .. ثم يعودون لتبوأ المناصب في بلادهم .. وقد ارتبطوا وجدانيا ً بالأزهر وبمصر . فهل تتخيل أن يقف أمثال في يوم من الأيام في قرار ضد مصر أو ضد مصالحها؟! وقد التقيت بكثير منهم في مناصب مرموقة.. سفراء وقناصل وخلافه . ولكن هذه القضية التي تتحدث عنها أكبر من الأزهر.. إنها قضية دولة في المقام الأول أليس كذلك ؟ هي أكبر من الأزهر للأسف الشديد.. لأن الأزهر تخلى عن دوره التاريخي وتقزم بفعل عوامل كثيرة ومتعددة معروفة ومعلومة. فهل سيبقى الأزهر مسكينا لهذا التقزم.. إذ أنه سينفض عنه غبار السنوات الماضية ويقوم ليؤدى مهمته من جديد ورسالته التي عرف بها على مدار القرون الماضية . وأين دور البرلمان في هذه القضية المحورية .. خاصة وأنكم الآن تجمعون بين الصفة البرلمانية والانتماء الأزهري ؟ الأزهر ليس غائبا ًعن ذهن البرلمان.. فهو مؤسسة من أهم مؤسسات مصر.. ونحن ولله الحمد كأزهريين تحت قبة البرلمان نضع ذلك نصب أعيننا.. خاصة وأن البرلمان الحالي به أكبر نسبة من العلماء.. ربما على مستوى العالم كله. فنحن حوالي خمسة عشر عالما ًأزهريا ً تحت قبة البرلمان.. لذا فتطوير الأزهر الشريف دائما في ذهننا وقلوبنا . ولكن هل ترى أن الدولة مستعدة الآن لتقديم الدعم اللازم للأزهر الشريف ؟ لا ينبغي للأزهر الشريف أن يقف على باب الدولة منتظرا ً إحسانها وما تجود به عليه.. فالأزهر أكبر من ذلك وهو مؤسسة عريقة مليئة بالكوادر العظيمة. وأكبر دعم تقدمه الدولة للأزهر أن ترفع يدها عنه وترد إليه أوقافه المصادرة .. وهو يمكنه آنذاك أن ينفق على نفسه بنفسه. وعلى فكرة الأزهر الشريف له أوقاف داخل وخارج مصر على حد سواء. وهل أوقاف الأزهر مازالت موجودة .. أم تم التصرف فيها؟ لا أدرى في الحقيقة.. ويسأل في هذا الملف وزارة الأوقاف تحديدا ً . هل في خطتكم ونيتكم فتح ملف الأوقاف؟ بكل تأكيد.. فملف الأوقاف من أخطر الملفات الموجودة.. بل إنه يأتي في المرتبة الثانية بعد الملف الأمني. وقد قلت في اللجنة الدينية بمجلس الشعب أثناء مناقشة ملف الحج المشكلات التي تعترضه وهي: إن أسوأ من في بعثة الحج سيادة اللواء وفضيلة الشيخ .. فيجب أن نبدأ بعزل الاثنين عن بعثة الحج أو إصلاح شأنهما حتى تتمكن البعثة من تأدية المناسك بكل سهولة ويسر . خضت سباقا ً انتخابيا ًصعبا ً محافظة سوهاج .. كيف مرت عليك هذه الأيام؟ تجربة السباق الانتخابي تجربة مريرة على نفسي بعض الشيء.. لأنني تعرضت فيها للطعن من أناس اشترك معهم في الهدف والغاية .. ومن المفترض أننا نسعى معا ً من أجل تحقيق رفعة الإسلام وتطبيقه في حياة الناس. ومن هنا فما أفهمه أننا يجب أن نتناصر فيما بيننا.. وأن نشد من عزمات بعضنا البعض.. ولكن هذه المعاني الجميلة لم تحدث ووجدت عكسها تماما ً مما أصابني بغصة في حلقي ومرارة في نفسي لم تذهب حتى الآن . كيف ذلك ؟ هذه قصة طويلة لا أريد ن أعيد تكرارها حتى لا تتجدد المرارات في نفسي. ولكن يكفى أنت تعلم أن البعض من "الحركة الإسلامية" أغرى خالي بالترشح أمامي وذهب في دعمه وتأييده إلى أبعد مدى.. ولا أدرى ما السبب وراء ذلك ؟ وعلى العموم أنا أحاول الآن نسيان أيام الانتخابات قدر جهدي والتعاون مع الجميع من أجل خدمة مصر والمواطن المصري . الآن بعد مرور أكثر من شهر على تجربة أول برلمان منتخب منذ عقود .. كيف تقيم أداء البرلمان المصري ؟ أعتبر أن البرلمان مازال في مرحلة الإحماء بلغة الكورة.. ولا تنسى أن حوالي 85% من أعضاء البرلمان وافدون جدد على الحياة البرلمانية بأدواتها المتعددة من إحاطة واستجوابات وسحب ثقة .. الخ.. وهذه الأدوات تحتاج إلى فترة من الوقت للتمرس عليها والتمكن من استخدامها.. مما يؤدى إلى ممارسات برلمانية فعالة ومنتجة . ولكن الجماهير المصرية تعلق آمالا ً عريضة على نواب البرلمان ومما ساهم في ذلك الوعود الكثيرة التي منحتها الأحزاب للجماهير ؟ مما يجب أن يعرفه المواطن المصري أن عامل الزمن هنا مهم للغاية والوقت جزء من العلاج.. ففترة حسنى مبارك وحدها امتدت لثلاثين عاما ً وهى فترة مترعة بالفساد الذي لا يخفى على أحد. فإذا ما أعطينا لكل عشر سنوات سنة إصلاح فنحن نحتاج لثلاث سنوات إصلاح.. شريطة أن نعمل في صمت وروية دون منغصات كالتي نبتلى بها بين الحين والآخر. فنحن أمام حالة من الانفلات الأخلاقي غير المسبوق.. حتى أن أنني رأيت مريض المغص الكلوي عندنا في بعض قرى الصعيد أيسر له أن يقطع الطريق من أن يذهب إلى الطبيب المعالج. ناهيك عن الاعتصامات والإضرابات وخلافه جريمة من أجل أنبوبة البوتاجاز أو من أجل التعيين وما شابه ذلك. فجريمة قطع الطرق وتعطيل المصالح العامة من أسوأ ما ابتلينا به بعد الثورة. ولكن هناك اتهام موجه لبعض أعضاء البرلمان أنهم يحرصون على " الشو " الإعلامي على حساب الأداء الفعال تحت قبة البرلمان .!! بالفعل هناك حرص على الكاميرا والظهور في الإعلام .. وهو الأمر الذي يؤثر بدون شك على أداء العضو البرلماني. لذا تقدمت باقتراح بحظر بث وقائع الجلسات والاكتفاء بإذاعة جزء من المحتوى كما يحدث في جميع دول العالم.. ولكنه قوبل بالرفض .. مما جعلني أقترح استضافة النواب الحريصين على " الشو " الإعلامي في برنامجي الأسبوعي والذي يمتد لحوالي ساعة وربع على الهواء حتى نتفرغ في المجلس للأداء الرقابي والتشريعي . ولكن على صعيد آخر فدعني أعبر لك عن سعادتي من الأداء العام لكل الكتل والهيئات البرلمانية . فقد رأيت نوابا ً متخصصين في حزب الحرية والعدالة لديهم رؤية واضحة للإصلاح مبنية على دراسات متعمقة. كما أنى رأيت نوابا في حزب النور لديهم قدر عال من العلم والثقافة.. وسعدت بنواب حزب الوفد وبأدائهم . قد أتفهم سعادتك لنواب حزبي الحرية والعدالة والنور.. ولكن لماذا أنت سعيد بأداء نواب حزب الوفد ؟ رأيت فيهم أداء برلمانيا ً متزنا ..ً وحرص على المصلحة العامة الوطنية وعدم التطرف في عرض المطالب أو إدارة الخلاف مع الأحزاب الأخرى.. على عكس قوى ليبرالية أخرى تشعر فيها بالتطرف والجنوح والعصبية . وكيف تقيم أداء الليبراليين المستقلين ؟ الليبراليون المستقلون تشعر أنهم مدينون بالفضل للقوى الحزبية التي ساندتهم ومتأثرين بمواقفهم.. فالذي سانده وأيده حزب ليبرالي متطرف تبنى نفس المواقف المتطرفة التي ينطلق منها هذا الحزب.. والذي سانده حزب إسلامي ارتدى عباءتهم على الجانب الآخر . ولكن ماذا تقول في ظاهرة باتت تقلق الرأي العام المصري على البرلمان ومستقبله .. وهو اتخاذ بعض النواب من برامج التوك شو الليلية أماكن لتصفية مشاكلهم وصراعاتهم البرلمانية مع القوى الأخرى ؟ إذا ما أجرينا تحليلا ًصادقا ً لجميع الأحداث المؤلمة التي مرت بمصر عقب الثورة من محمد محمود إلى مجلس الوزراء.. وصولا ً إلى مذبحة بورسعيد وخلافه.. فسنجد أن برامج التوك شو عامل أساسي في تزكية هذه الفتن وإلهابها. وللأسف وكما قلت لك هناك من النواب من يمارس عمله البرلماني وعينه على الميدان والكاميرات .. حتى أن الجميع تابع أحد النواب وهو يقول لرئيس مجلس الشعب عندما عاتبه على عدم إخباره بموضوع الإضراب.. فكان الرد عليه بأنه أخبره عن طريق الفضائيات !! أليست أمورا ًمضحكة ؟!! وكأنه مطلوب من رئيس المجلس أن يمكث ليله يتابع نوابه على الفضائيات ويستقبل رسائلهم المحمولة فضائيا ًوينفذ ما فيها.. وإلا كان مناصبا ً لحرية الرأي والتعبير . هل تعتقد أن هناك نية من البعض لتعطيل عمل البرلمان ؟ نعم هناك قلة في المجلس تعمل على تعطيل وتقويض عمل البرلمان.. ولكن الأمور بإذن الله ستسير في مسارها الصحيح والسليم.. وسيمضى المجلس في تنفيذ أجندته التشريعية والرقابية .. وهذا الشغب المشار إليه سيأخذ وقته وسينتهي بإذن الله . بصفتك رئيس الكتلة البرلمانية لحزب البناء والتنمية .. ما هي أهم المشاريع التي تنتون التقدم بها في هذا الفصل التشريعي ؟ حزب البناء والتنمية وكتلته البرلمانية ينظرون إلى موضوع التنمية كأحد الأولويات الهامة .. خاصة في العمق الاستراتيجي لمصر .. وهو السودان نظرا ً لما يمثله من مستقبل واعد في سد الفجوة الغذائية التي نعانى منها. ونحن في الحزب أولينا موضوع السودان أهمية خاصة .. فالتقينا مع وفد برلماني سوداني ومع السفير السوداني لتنسيق المواقف وتحديد أوجه العمل المشتركة.. وبإذن الله قد نقوم بزيارة للسودان لتفعيل كل هذه الأمور.. فمصر والسودان كيان واحد وجسد واحد قبل أن يقوم مبارك ونظامه بتعطيل كل هذا التعاون فترة حكمه . http://www.egyig.com/Public/articles...30421300.shtml
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
|
#3
|
|||
|
|||
أزهرى فخر للكل طالما لم يمد أزهريته الوسطيه برياح بعض علماء الشرق العربى
بارك الله فى كل من يتقى الله فى عباد الله وخطابه من مصرى إلى مصريين دون التوجه شرقا وجزاكم الله كل الخير على الموضوع
__________________
الحمد لله |
#4
|
||||
|
||||
جزاك الله خيرا
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|