اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حى على الفلاح

حى على الفلاح موضوعات و حوارات و مقالات إسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-02-2012, 11:50 AM
المشتاقة للجنان المشتاقة للجنان غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 114
معدل تقييم المستوى: 14
المشتاقة للجنان is on a distinguished road
Impp ♥ الإفراط في النشيد !! ♥ >> فمآ بآلكم في الغنآء !!


الإفراط في النشيد

نبذة: قال ابن الجوزي ـ في نقده الصوفية ـ:

(وقد نشب حبّ السماع بقلوب خلق منهم، فآثروه على قراءة القرآن، ورقت قلوبهم عنده مما لا ترق عند القرآن، وما ذاك إلا لتمكن هوى باطن تمكن منه، وغلبة طبع...)






تحميل المطوية من هنا

نص المطوية :
الحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله وسلم على نبيّنا محمّدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين، أمّا بعد:

يُحكى أنَّ مُغنيًا عزمَ على التَّوبة
فقيل له: عليك بصُحبة الصُّوفيَّة، فإنَّهم يعملون على إرادة الآخرة، والزُّهد في الدّنيا، فصحبهم
فصاروا يستعملونه في السّماع والإنشاد، ولا تكاد التّوبة تنتهي إليه لتزاحمهم عليه، فترك ذاك المغني صحبتهم، وقال: أنا كنتُ تائباً ولا أدري
(انظر الكلام على مسألة السّماع ص 342).

هذه واقعةٌ سطّرها يراع ابن القيم -رحمه الله-، وهي تذكّرنا بالإغراق والمبالغة في النّشيد هذه الأيام
والّذي استحوذ على فئام من أهل النّشيد، حتَّى أفضى الأمر عند بعضهم إلى محاكاة الغناء الماجن.

فصاحَب بعض الإنشاد التكسّرُ والتّأوه في الإلقاء، ومشابهة لحون الغناء المتهتك، واعتناء بعض المنشدين بجمال الصّورة، وتنميق المظهر، وحلق شعر الوجه؛ بل أفضى الأمر إلى استعمال المعازف في ذاك النّشيد المتفلت، ويضاف إلى ذلك تقنيات الصّوت ومؤثراته، والّتي جعلت الأسماع لا تكاد تميّز بين غناء المجون وهذا النّشيد.

وقد ألمحابن الجوزيإلى ذلك وحذّر من مغبة هذا الصّنيع فقال: "ولمَّا يَئِسَ إبليس، أنْ يسمع من المتعبدين شيئًا من الأصوات المُحرَّمة كالعُود، نظر إلى المعنى الحاصل بالعود، فدرجه في ضمن الغِناء بغير العود وحسّنه لهم، وإنّما مراده التّدريج من شيءٍ إلى شيءٍ. والفقيه من نظر في الأسباب والنّتائج، وتأمّل المقاصد" (تلبيس إبليس ص 249).

-
والانهماك في هذه الأناشيد يورث عاطفةً وانفعالًا عند بعض النّاس، لكن دون بصيرةٍ أو فقهٍ، فهو يحِّرك المشاعر، ويُؤجج العواطف. وقد استحوذ على الصّوفية سماع القصائد فقلّ علمهم وعزّ فقههم، حتى قال سفيان الثّوري: "أعزّ الخلق خمسة أنفس -وذكر منهم-: فقيهٌ صوفيٌّ" (مدراج السّالكين 2/330).

-
وقالشيخ الإسلام ابن تيمية: "ولهذا غلب على منحرفة المتصوفة الإعتياض بسماع القصائد عن سماع القرآن، فإنَّه يُعطيهم حركة حبّ من غير أن يكون ذلك تابعًا لعلمٍ وتصديقٍ.. وله تأثيرٌ من جهة التَّحريك والإزعَاج لا من جِهة العلم" (مجموع الفتاوى 2/42).

فالأجيال العاكفة على سماع النَّشيد لا تنال بذلك فقهًا، ولا تحقق علمًا بدين الله -تعالى-، وإنّما هو ترنّمٌ وتواجدٌ، وانفعالٌ عاطفيٌّ.

-
والولع بسماع النّشيد يزهّد في سماع القرآن العظيم، "ولِذا تجد مَنْ أكثر مِن سماع القصائد لطلب صلاح قلبه تنقُص رغبته في سماع القرآن، حتَّى رُبَّما كرِهه" (اقتضاء الصّراط المستقيم 1/484).

وقد قالالإمام الشّافعيّ: "خلّفت ببغداد شيئًا أحدثته الزّنادقة يسمونه التّغبير (هو الضّرب بالقضيب، وهو آلةٌ من الآلات الّتي تقرن بتلحين الغناء: انظر الاستقامة 1/238)، يصدون به الناس عن القرآن" (أخرجه ابن الجوزي في تلبيس إبليس ص 257).

قالابن تيمية -معلقًا على كلام الشّافعيّ-: "وهذا من كمال معرفة الشافعي وعلمه بالدّين، فإن القلب إذا تعوّد سماع القصائد والأبيات والتذَّ بها، حصل له نفورٌ عن سماع القرآن والآيات، فيستغني بسماع الشّيطان عن سماع الرّحمن" (مجموع الفتاوى 10/532 وانظر: الاستقامة 1/238).


ويقول -في موطنٍ آخرٍ-: "فإنّ السُّكر بالأصوات المطربة قد يصير من جِنس السُّكر بالأشربة المُسكِرة، فيصدهم عن ذكر الله وعن الصّلاة، ويمنع قلوبهم حلاوة القرآن، وفهم معانيه، واتباعه، فيصيرون مضارعين للذين يشترون لهو الحديث ليضلوا عن سبيل الله.." (مجموع الفتاوى 10/643).

فالقلوب أوعيةٌ، فإن كان الوعاء مملوءًا بحبّ القصائد والأناشيد، فأين يقع حبّ القرآن وذكر الله -تعالى- في ذلك الوعاء؟!

وقالابن الجوزي -في نقده الصّوفية-: "وقد نشب حبّ السماع بقلوبِ خلقٍ منهم، فآثروه على قراءة القرآن، ورقت قلوبهم عنده مما لا ترق عند القرآن، وما ذاك إلا لتمكن هوى باطن تمكن منه، وغلبة طبع.." (تلبيس إبليس ص 276).


-
إذا أردنا أن نعرف الحكم الشّرعيّ في ذلك النّشيد المتفلت، فعلينا أن ننظر إلى مآلاته وعواقبه، وقد حرر شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيّم قاعدة في ذلك، وأعملاها على السّماع المحدث، فكان مما قالهابن القيم: "إذا أشكل على النّاظر أو السّالك حكم شيء: هل هو الإباحة أو التّحريم؟ فلينظر إلى مفسدته وثمرته وغايته، فإن كان مشتملًا على مفسدةٍ راجحةٍ ظاهرةٍ، فإنّه يستحيل على الشّارع الأمر به أو إباحته، بل العلم بتحريمه من شرعه قطعيٌّ. ولا سيما إذا كان طريقًا مفضيًا إلى ما يغضب الله ورسوله -صلّى الله عليه وسلّم- موصلًا إليه.
فكيف يظنّ بالحكيم الخبير أن يحرم مثل رأس الإبرة من المسكر؛ لأنَّه يسوق النَّفس إلى السّكر الّذي يسوقها إلى المحرّمات، ثم يبيح ما هو أعظم منهسَوْقًا للنّفوس إلى الحرام بكثير؟..".
إلى أن قال: "... والّذي شاهدناه -نحن وغيرنا- وعرفناه بالتّجارب أنه ما ظهرت المعازف وآلات اللهو في قومٍ، وفشت فيهم، واشتغلوا بها؛ إلا سلط الله عليهم العدو، وبُلوا بالقحط والجدب وولاة السّوء. والعاقل يتأمل أحوال العالم وينظر، والله المستعان" (مدارج السّالكين 1/496، 497، 500، وانظر مجموعة الرّسائل الكبرى لابن تيمية 2/308).


-
هذا النّشيد المُتهتك أنموذج من التّرخص المتفلت في واقعِنا الحاضر، فقد ظهرت في الآونة الأخيرة توجهات ومؤلفات في التّفلت عن ضوابط الشّرع، والتّواثب على حرّمات الله -عزّ وجلّ- مثل: حلق اللحية، وإباحة سماع الغناء، والتّوسع في أنواع من المناكح والمكاسب والمطعومات دون التّحقق من أحكام الشّرع.

إضافةً إلى ما هو أطم من ذلك كالتّساهل في وسائل الشّرك وذرائعه، وتهوين عقيدة الولاء والبراء، وغير ذلك.

وهذا الواقع يوجب على العلماء والدعاة أنْ يُربّوا الأمة على أخذ الدِّين بقوة، والدّعوة إلى التَّمسك بالسُّنّة والعض عليها بالنَّواجذ، والحذَر من تتبُّع الرُّخص والحِيل المحرَّمة والأقوال الشَّاذّة، وإحياء واعظ الله في قلوب أهل الإسلام، والتّذكير بالوقوف بين يدي الجبار -جلّ جلاله-، الّذي يعلم السّر وأخفى، قال -عزَّ وجلَّ-: {بَلِ الإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ} [القيامة: 14-15].

د.عبد العزيز بن محمد آل عبد اللطيف
دار الوطن

http://www.wathakker.net/flyers/view.php?id=1572

بعد قرآءة هذه الكلمات حريٌ بنا سؤال الله ودعآئه بأن
[ يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ، ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه ]
ويوفقنا في جهاد أنفسنا ومخالفة هوانا ووسوسة شياطينا ..





رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-02-2012, 10:41 PM
الصورة الرمزية LoOoLy El Treikawya
LoOoLy El Treikawya LoOoLy El Treikawya غير متواجد حالياً
الفائزة بالمركز الأول مكرر فى مسابقة القسم العام عن الأسبوع الرابع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 5,163
معدل تقييم المستوى: 20
LoOoLy El Treikawya is on a distinguished road
افتراضي

اللهم آمين

جزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12-02-2012, 06:21 AM
الصورة الرمزية راغب السيد رويه
راغب السيد رويه راغب السيد رويه غير متواجد حالياً
مشرف عام اللغة العربية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 9,313
معدل تقييم المستوى: 24
راغب السيد رويه is a jewel in the rough
افتراضي

جزاك الله خيرا
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:58 AM.