|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الموسيقي...حلالها حلال وحرامها حرام
الحمد لله الذي ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه،والصلاة والسلام علي رحمته للعالمين،وحجته علي الناس أجمعين،سيدنا وامامنا واسوتنا وحبيبنا ومعلمنا محمد،وعلي آله وصحبه،ومن سار علي نهجه ودربه الي يوم الدين . ما حكم الاسلام في الغناء والموسيقي؟ سؤال يتردد علي ألأسنة كثيرين في مجالات مختلفة وأحيان شتي . سؤال اختلف جمهور المسلمين اليوم في الاجابة عنه،واختلف سلوكهم تبعا لاختلاف أجوبتهم،فمنهم من يفتح أذنيه لكل نوع من أنواع الغناء،ولكل لون من ألوان الموسيقي،مدعيا أن ذلك حلالا طيبا من طيبات الحياة التي أحلها الله لعباده . ومنهم من يغلق الراديو أو يغلق أذنيه عند سماع أية أغنية قائلا : إن الغناء مزمار الشيطان،ولهو الحديث ويصد عن ذكر الله وعن الصلاة وخصوصا اذا كان المغني امرأة،فالمرأة-عندهم-صوتها عورة بغير الغناء،فكيف بالغناء؟ ويستدلون لذلك لآيات وأحاديث وأقوال . من هؤلاء من يرفض أي نوع من أنزاع الموسيقي،حتي المصاحبة لمقدمات نشرات الأخبار . ووقف فريق ثالث مترددا بين الفريقين،ينحاز إلي هؤلاء تارة،وإلي أولئك طورا،ينتظر القول الفصل والجواب الشافي من علماء الاسلام في هذا الموضوع الخطير،الذي يتعلق بعواطف الناس وحياتهم اليومية،وخصوصا بعد أن دخلت الاذاعة-المسموعة والمرئية-علي الناس بيوتهم،بجدها وهزلها،وجذبت إليها أسماعهم بأغانيها وموسيقاها طوعا وكرها. أدلة المحرمين للغناء،ومدي اعتبارها: أولا أدلتهم من القرءان الكريم........ 1_آية(ومن الناس من يشتري لهو الحديث) 2_(واذا سمعوا اللغو اعرضوا عنه) 3_(والذين لا يشهدون الزور) 4_(واستفزز من استطعت منهم) 5_(وانتم سامدون) وطبعا لا يوجد وقت لشرح الآيات...ولكن بعد شرحها في كتب الأئمة المحللين نجد أنه لا توجد في القرأن الكريم آية واحدة تنهض للاحتجاج بها علي تحريم الغناء.والحمد لله الذي هدانا لهذا،وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله. ثانيا:أدلة المحرمين للغناء من السنة النبوية...... 1_حديث المعازف 2_حديث تحريم الكوبة والغبرياء 3_احاديث الوعيد علي اتخاذ القيان والمعازف والدفوف 4_حول احاديث القينات 5_حديث(صوتان ملعونان) 6_حديث زمارة الراعي 7_حديث(الغناء ينبت النفاق في القلب) 8_حديث مزمور الشيطان 9_قول عثمان:ما تغنيت ولا تمنيت 10_موقف الامام ابن القيم وبعض عرض جميع الاحاديث التي استدل بها المحرمون للغناء...إما صحيح غير صريح،وإما صريح غير صحيح.ولم يسلم منها حديث صريح واحد مرفوع الي رسول الله صلي الله عليه وسلم يصلح دليلا للتحريم،وكل أحاديثهم ضعفها جماعة من الظاهرية والمالكية والحنابلة والشافعية . قال القاضي ابو بكر العربي في كتابه(أحكام القرءان):لم يصح في التحريم شيء. اذا فلنتجه الي ادلة المحللين للموسيقي..... أولا:أدلتهم من القرءان... 1_(ويحل لهم الطيبات) 2_(و إذا رأوا تجارة أو لهوا) 3_(إن أنكر الأصوات لصوت الحمير) 4_(يزيد في الخلق ما يشاء) ثانيا:أدلتهم من الحديث...... 1_حديث غناء الجاريتين في البيت النبوي 2_حديث الربيع بنت معوذ 3_حديث ما كان معهم لهو 4_حديث ان كنت نذرت فاضربي 5_حديث رخص لنا اللهو في العرس 6_حديث تحبين ان تغنيك...فغنتها 7_حديث فصل بين الحلال والحرام الدف والصوت في النكاح ثالثا:الأصل في الأشياء الاباحة رابعا:أدلة اباحة الغناء والموسيقي من حيث مقاصد الشريعة وروح الاسلام..... هدي الصحابة والتابعين الذين أجازوا الغناء وسمعوه من التابعين من أجاز الغناء وسمعه بعد التابعين الامام ابو حنيفة الامام مالك الامام الشافعي الامام احمد بن حنبل الرجوع الي مقاصد الشريعة وبعد ان تم الانتهاء وبحمد الله من سرد أدلة المحللين والمبيحين للغناء والموسيقي،فهناك مجال للنقاش في صحة الاحاديث والايات ومن عنده دليل لم اكتبه فليتفضل بكتابته ومن رأي حديثا صحيحا صريحا يحرم الغناء فليكتبه...ومنتظر ردودكم ولكم مني جزيل الشكر....... |
#2
|
||||
|
||||
صحه الاحاديث يقول به العلماء وليست مجالا للنقاش حتى لاينطبق علينا لفظ الرويبضه
************************************************** ************** رد د/ محمد عبد المقصود على سعد الدين الهلالى بشأن الخمر والمعازف http://ar.islamway.com/lesson/112911?ref=w-new-e ************************************************** *************************
__________________
|
#3
|
|||
|
|||
انا بالفعل شاهدت الحلقة اخي الكريم.....وانا أؤيد رأي الشيخ محمد عبد المقصود وبالفعل لا يوجد ما يحرم الموسيقي وبالتالي فهي مباحة(الأصل في الأشياء الاباحة) وجزاك الله خيرا
|
#4
|
||||
|
||||
الموسيقى ليست مباحه ..ياريت تستمع الى الحلقه مره اخرى
__________________
|
#5
|
|||
|
|||
هذا موضوع اختلف فيه الفقهاء فمنهم من حرمه ومنهم من حلله وانا بالفعل سمعت الحلقة ولا يوجد دليل واحدة يحرم الموسيقي اما حديث غير صحيح ومباشر واما صحيح غير مباشر ولا توجد آية في القرآن تحرم هذا...........حضرتك قولي علي دليل واحد وانا اردلك عليه......
|
#6
|
||||
|
||||
هام::تجميع لمحاضرات علمائنا الربانيين في حُكم الموسيقى والغناء::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: أقدم لكم تجميع لمحاضرات علمائنا الربانيين الخاصة بـــ (حُكم الموسيقى والغناء) حكم الغناء الشيخ / محمد حسين يعقوب http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=709 الشباب وفتنة الغناء الشيخ / مسعد أنور http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=25166 رسالة إلى محب الأغاني الشيخ / خالد بن محمد الراشد http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=51930 ألحان وأشجان الشيخ / محمد بن عبد الرحمن العريفى http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=22680 حكم الغناء والموسيقى الشيخ/ أبي إسحاق الحويني http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=954 حكم الغناء والمعازف الشيخ/مُحمد ناصر الدين الألباني رحمه الله http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=11072 أفي تحريم الغناء شك ؟ الشيخ / محمد صالح المنجد http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...&lesson_id=465 حكم الغناء والأناشيد الشيخ / عائض بن عبد الله القرني http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...lesson_id=3362 الأغانى الشيخ / وجدي غنيم http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...lesson_id=3026 الغناء في الميزان الشيخ / عبد العزيز بن مرزوق الطريفي http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=57000 صيحة نذير لأهل الغناء والمعازف الشيخ / عبد العظيم بدوي http://www.islamway.com/?iw_s=lesson...sson_id=33134/ أثر الغناء على سوء الخاتمة الشيخ / محمد صالح المنجد http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=60037 تحريم الغناء - القدوة الحسنة الشيخ / طلال بن فالح الدوسري http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=53174
__________________
|
#7
|
||||
|
||||
الرد على الشيخ القرضاوي بخصوص حديث المعازف
للشيخ / أبو اسحق الحويني – حفظه الله - يمكنك تحميل رد الشيخ أبو اسحق الحويني – حفظه الله - من على هذا الرابط : http://www.noor-alislam.com/tapes/bo5ary.rm الرد على الشيخ القرضاوي بخصوص حديث المعازف الشيخ أبو اسحق الحويني – حفظه الله – في بعض أسئلة متعلقة بدرس اليوم ، سؤالان عن حديث المعازف إللي في البخاري ، واحد بيقول يعني : هل البخاري فيه أحاديث ضعيفة ؟! وذكر حديث المعازف إللي هو حديث النبي صلى الله عليه وسلم << ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف >> وبيقول برضه إن الشيخ يوسف القرضاوي ضعف هذا الحديث !!! فإحنا بنقول لأخوانا إحنا في درس حديث ، وعلم الحديث لا يؤخذ إلا عن أهله !! إذا كان عايز ياخد عن الدكتور يوسف القرضاوي في الفقه مثلاً ماشي مع إن إنتا لو قلتلي أخد عنده في الفقه أقولك لا تأخذ منه شيئاً لا فقه ولا حديث خلاص ، لكن يعني لو إنتا هتقول هو ألصق بأي علم من العلمين دول مثلاً أقولك ألصق بالفقه مثلاً وفقهه في نظر وفيه كلام. يعني أنا ما رأيت فقيهاً يمكن أن يفتي فيقول : قاطعوا المنتجات الأمريكية وهو متبني هذا الكلام ودايماً يقول قاطعوا المنتجات الأمريكية وإحنا لا نعارض إحنا بنقولك قاطع لا بأس قاطع المنتجات الأمريكية واليهودية مفيش كلام ، ومتشدد في المسألة دي وليل نهار يقولك قاطع قاطع ، ولما سُئل عن الجندي الأمريكي المسلم إذا تلقى الأوامر بضرب إخوانه في أفغانستان قال يضرب !! فأنا والله منا فاهم الحدوتة دي ، يقولك قاطع متشربش بيبسي ولو شربت تبقى آثم وبعدين يُحل دم المسلم ، المسلم إللي في أفغانستان يُحل دمه للمسلم الأمريكي على أساس إنه مُجبر ، القتل مافيهوش إجبار !! لا يجوز أبداً لواحد أن يقتل ( كن كخيري ولد آدم كن عبد الله المقتول ولا تكن عبد الله القاتل ) ، فضلاً عن إنه بيقول كلمة منكرة لو أنه تركه ضرب المسلمين في البلاد الإسلامية هيخدش في ولائه لبلده لأ يبقى ولائه لبلده مقدم !!مين يقول هذا الكلام يا أخوانا ؟ عنده أ – ب فهم مش فقه ، لأ أ - ب فهم عنده أ - ب حديث عنده أ - ب أدلة ممكن يقول هذا الكلام ، فهو لما يجي يقولك الحديث ضعيف خد كلامه وإرميه في الحُش ، ليه ؟! لأنه ليس لكلامه قيمة مطلقاً. هما كل إللي اتكلموا في حديث المعازف ده أخدوا كلام ابن حزم ، وابن حزم على جلالته لكنه كان ظاهرياً في كل شيء حتى في الحديث ، وله مشاكل في الحديث كثيرة ، ابن حزم لا يُؤخذ منه الحديث وزلاته في الحديث كثيرة مع سَعة فهمه وسَعة مَحفوظه ، ويقولك الحديث ده البخاري رواه معلقاً ، ماشي يا أخي هو المعلق ده لا يوجد موصولاً في مكان أخر ، ده البخاري يرويه عن شيخٍ من شيوخه لكنه لم يصرح بسماعه من شيخه يرويه عن هشام بن عمار وهشام بن عمار من شيوخ البخاري الذين لَقِيَهم وحدَّث عنهم ، لكن البخاري قال وقال هشام بن عمار ، كلمة وقال عند البخاري دي بيعتبروها من جملة المعلقات ، طالما البخاري لم يُصرح بتحديث كأن يقول حدثني بفروعها ، حدثني حدثنا ، أنبئني أنبئنا ، أخبرني أخبرنا ، أو يقول قال لي سماع ، البخاري لما يقول قال لي تساوي حدثني ، فالبخاري قال : وقال هشام بن عمار ، فقالك ده معلق خلاص إيه المشكلة وُجد موصولاً وصله البيهقي وغيره انتهت المسألة دي ، فابن حزم يقول منقطع نقوله لأ مش منقطع معلق في البخاري ماشي موصول في غير البخاري ، ومعلقات البخاري موصوله كلها إنما الذي حدى بالبخاري أن يعلق الحديث الإختصار ، الحديث المعلق هو أن تحذف راوي أو اتنين أو تلاتة أو أربعه أوالسند كله من بدء السند على التوالي ده اسمه الحديث المعلق ، يعني إنتا لما تقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ده اسمه حديث إيه ؟! اسمه معلق ليه ؟! حذفت الإسناد من أوله وما أبقيت إلا طرفه الأعلى ، زي كدة الإسناد المعلق زي كدة ، ده إسناد هذه المسافة هنعتبرها إسناداً الإسناد له طرفين طرف دنيوي وطرف علوي الطرف الدنيوي هنا والطرف العلوي هنا ، فإحنا لو الإسناد ده هنقسمه مثلاً أربع طبقات كل مسافة طبقة ، البخاري مثلاً يقولك إيه ؟! يقولك حدثنا أبو عاصم النبيل أهو ابو عاصم لحد هنا عن حريز بن عثمان عن عبد الله بن بسر ، يبقى السند ده كام طبقة ثلاثة مش كدة ، كدة متصل ولا لأ ؟ كدة متصل أهو ، لما نحذف أبا عاصم النبيل إللي هو لحد هنا ونقدر الحذف ده بكدة بقا منقطع من أوله ولا لأ ؟! وبقا معلق ولا لأ ؟! بقا معلق أهو ، فمعلق موصول من فوق ولكنه مقطوع من تحت من الجهة الدنيا ، ده اسمه إيه ؟! اسمه الحديث المعلق إنك تحذف راوي من أول السند أو تحذف اتنين بس يكونوا على التوالي مش تحذف واحد وتثبت واحد وتحذف إللي بعديه لا ، تحذف واحد والتاني والتالت والرابع كله على التوالي ده اسمه الإسناد الإيه ؟ المعلق . طب البخاري كان بيعلق ليه ؟ إختصاراً قالك الحديث معروف باسناده عند أهل العلم وأنا مش عايز أطول الكتاب فيقوم الأحاديث التي يُمهد بها لفقه الباب كان يحذف إسنادها أوالآثار كان يحذف إسنادها من باب التخفيف لا أكثر ، فمعلقات البخاري كلها موصولة فلما ابن حزم يقولك ده منقطع بنقول لابن حزم لأ مش منقطع هذا معلق ووُجد موصولاً ، خلاص يبقى انتهت المسألة. فمسألة إن البخاري فيه أحاديث ضعيفة ولا لأ ؟! الكلام ده لا يقدره حق قدره إلا أهل العلم بالحديث ، لأن الحكم على الحديث فرع على الرواة ... على الكلام في الرواة ، يعني في واحد أنا وإنتا ممكن نختلف فيه إنتا تقولي الرجل ده صدوق وأنا أقولك كذاب بيحصل ولا لأ ؟ أنا بعتقد إنه كذاب لو روى لي حديثاً أقبله ؟ طبعاً مش هقبله !! لو روى لك حديثاً إنتا هتقبله ، طيب قبول الأخبار من هذا الإنسان مبني على إيه ؟ مبني على حكم العلماء عليه ده يُقبل منه ولا يرد عليه ماشي . طب أنا هقولك على واقعة أكبر من كدة تخيل مثلاً ابن حزم لما سُئل عن الترمذي صاحب السنن تعرف يقول فيه إيه ؟ مجهول !!! بقى الترمذي مجهول !! محمد بن اسماعيل الصائغ مجهول !! الصفار مجهول !! ابن حزم أطلق لفظ التجهيل ده على رواه مشاهير ولذلك في ترجمة الترمذي من التهذيب شن عليه ابن حجر الغارة بسبب المسألة دي. فابن حزم لما يجي حديث من طريق الترمذي بيرده مثلاً على أساس إن الترمذي مجهول ، لكن إحنا عارفين مين الترمذي وعارفين إن هو ثقة فأنا عرفت فإذا روى الترمذي حديثاً أنا أقبله ، فالعلماء لما بيختلفوا بقا في حكم على راوي بيختلفوا في قبول خبره ورده. كذلك الأمر بالنسبة للبخاري رحمه الله يأتي راوي مثلاً مُتَكلم فيه ، البخاري من أعلم الناس بحديثه إنتا لم تذكر أحاديث الراوي ده فإنتا متوقف في حديثه لكن أنا كرجل عالم بالراوي وعارف كويس صحيح أحاديثه من سقيمه خدت من أحاديثه وانتقيت ، تيجي ترد عليا وتقولي الحديث ده ضعيف ، ضعيف عندك أنت !! ولكن ليس ضعيفا عندي أنا هو صحيح ، وما من حديث اختلف فيه نظر البخاري مع غيره إلا وترجح نظر البخاري على نظر غيره ، رجل بهذه المثابة وهذه الذروة في الفهم في الحديث والفقه والحفظ شيء طبيعي أن يُرجح على غيره في الإختلاف . فلا يوجد في البخاري حديث ضعيف بالمعنى المنطبع في أذهان الجماهير إن حديث ضعيف يبقى ترميه لأ ،في أحاديث بعض أحاديث مش كلها طبعاً مختلف فيها بين البخاري وغير البخاري إحنا إذا حاققنا وحققنا ونظرنا وجدنا أن نظر البخاري أرجح من نظر غيره في هذا الأمر.
__________________
|
#8
|
||||
|
||||
بسم الله الرحمن الرحيم {قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا ۚ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ۚ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّـهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [سورة هود: 88]. الحمد لله وكفى، وصلى الله وسلم وبارك على نبيه المصطفى وآله المستكملين الشرفا، ثم أما بعد: يعيش أهل الإسلام في ظل هذا الدين حياة شريفة كريمة، يجدون من خلالها حلاوة الإيمان، وراحة اليقين والاطمئنان، وأنس الطاعة، ولذة العبادة، وتقف تعاليم هذا الدين حصنا منيعا ضد نوازع الانحراف وأهواء المنحرفين، تصون الإنسان عن نزواته، وتحميه من شهواته، وتقضي على همومه وأحزانه، فما أغنى من والى دين الله وإن كان فقيرا، وما أفقر من عاداه وإن كان غنيا. وإن مما يحزن المسلم الغيور على دينه أن يبحث بعض المسلمين عن السعادة في غيره، ويبحثون عن البهجة فيما عداه، يضعون السموم مواضع الدواء، طالبين العافية والشفاء في الشهوات والأهواء. ومن ذلك عكوف كثير من الناس اليوم على استماع آلات الملاهي والغناء، حتى صار ذلك سلواهم وديدنهم، متعللين بعلل واهية وأقوال زائفة، تبيح الغناء وليس لها مستند صحيح، يقوم على ترويجها قوم فتنوا باتباع الشهوات واستماع المغنيات. وكما نرى بعضهم يروج للموسيقى بأنها ترقق القلوب والشعور، وتنمي العاطفة، وهذا ليس صحيحا، فهي مثيرة للشهوات والأهواء، ولو كانت تفعل ما قالوا لرققت قلوب الموسيقيين وهذبت أخلاقهم، وأكثرهم ممن نعلم انحرافهم وسوء سلوكهم. عباد الله من كان في شك من تحريم الأغاني والمعازف، فليزل الشك باليقين من قول رب العالمين، ورسوله صلى الله عليه وسلم الأمين، في تحريمها وبيان أضرارها، فالنصوص كثيرة من الكتاب والسنة تدل على تحريم الأغاني والوعيد لمن استحل ذلك أو أصر عليه، والمؤمن يكفيه دليل واحد من كتاب الله أو صحيح سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف إذا تكاثرت وتعاضدت الأدلة على ذلك. ولقد قال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّـهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا} [سورة الأحزاب: 36]. ونظرا لخطورة الأغاني، وأنها سبب من أسباب فتنة الناس وإفسادهم وخاصة الشباب منهم، أحببت أن أجمع لكم هذا البحث المختصر والذي يحتوي على موقف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأئمة أهل العلم من الغناء والموسيقى. وهذه المادة هي محاولة أردت بها خدمة دين الله عز وجل، ومنفعة المسلمين، سائلا الله تبارك وتعالى أن ينفع بها وأن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم، وهو حسبنا و نعم الوكيل. أدلة التحريم من القرآن الكريم: قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ} [سورة لقمان: 6]. قال حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنهما: "هو الغناء"، وقال مجاهد رحمه الله: "اللهو: الطبل" (تفسير الطبري)، وقال الحسن البصري رحمه الله: "نزلت هذه الآية في الغناء والمزامير" (تفسير ابن كثير). قال ابن القيم رحمه الله: "ويكفي تفسير الصحابة والتابعين للهو الحديث بأنه الغناء فقد صح ذلك عن ابن عباس وابن مسعود، قال أبو الصهباء: سألت ابن مسعود عن قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ}، فقال: "والله الذي لا إله غيره هو الغناء" - يرددها ثلاث مرات -، وصح عن ابن عمر رضي الله عنهما أيضا أنه الغناء.." (إغاثة اللهفان لابن القيم). وكذلك قال جابر وعكرمة وسعيد بن جبير ومكحول وميمون بن مهران وعمرو بن شعيب وعلي بن بديمة و غيرهم في تفسير هذه الآية الكريمة. قال الواحدي رحمه الله: "وهذه الآية على هذا التفسير تدل على تحريم الغناء" (إغاثة اللهفان). ولقد قال الحاكم في مستدركه عن تفسير الصحابي: "ليعلم طالب هذا العلم أن تفسير الصحابي الذي شهد الوحي والتنزيل عند الشيخين حديث مسند". وقال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه إغاثة اللهفان معلقا على كلام الحاكم: "وهذا وإن كان فيه نظر فلا ريب أنه أولى بالقبول من تفسير من بعدهم، فهم أعلم الأمة بمراد الله من كتابه، فعليهم نزل وهم أول من خوطب به من الأمة، وقد شاهدوا تفسيره من الرسول علما وعملا، وهم العرب الفصحاء على الحقيقة فلا يعدل عن تفسيرهم ما وجد إليه سبيل". وقال تعالى: {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ ۚ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا} [سورة الإسراء: 64]. جاء في تفسير الجلالين: {وَاسْتَفْزِزْ}: "استخف"، {بِصَوْتِكَ}: "بدعائك بالغناء والمزامير وكل داع إلى المعصية"، وهذا أيضا ما ذكره ابن كثير والطبري عن مجاهد. وقال القرطبي في تفسيره: "في الآية ما يدل على تحريم المزامير والغناء واللهو.. وما كان من صوت الشيطان أو فعله وما يستحسنه فواجب التنزه عنه". وقال الله عز وجل: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا} [الفرقان: 72]. وقد ذكر ابن كثير في تفسيره ما جاء عن محمد بن الحنفية أنه قال: "الزور هنا الغناء"، وجاء عند القرطبي والطبري عن مجاهد في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ}، قال: "لا يسمعون الغناء". وجاء عن الطبري في تفسيره: "قال أبو جعفر: وأصل الزور تحسين الشيء، ووصفه بخلاف صفته، حتى يخيل إلى من يسمعه أو يراه، أنه خلاف ما هو به، والشرك قد يدخل في ذلك لأنه محسن لأهله، حتى قد ظنوا أنه حق وهو باطل، ويدخل فيه الغناء لأنه أيضا مما يحسنه ترجيع الصوت حتى يستحلي سامعه سماعه" (تفسير الطبري). وفي قوله عز وجل: {وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا}، قال الإمام الطبري في تفسيره: "وإذا مروا بالباطل فسمعوه أو رأوه، مروا كراما. مرورهم كراما في بعض ذلك بأن لا يسمعوه، وذلك كالغناء". أدلة التحريم من السنة النبوية الشريفة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليكونن من أمتي أقوام، يستحلون الحر والحرير، والخمر والمعازف، ولينزلن أقوام إلى جنب علم، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم - يعني الفقير - لحاجة فيقولوا: ارجع إلينا غدا، فيبيتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة» [رواه البخاري]. وقد أقرّ بصحة هذا الحديث أكابر أهل العلم منهم الإمام ابن حبان، والإسماعيلي، وابن صلاح، وابن حجر العسقلاني، وشيخ الإسلام ابن تيمية، والطحاوي، وابن القيم، والصنعاني، وغيرهم كثير. وقال الإمام ابن القيم رحمه الله: "ولم يصنع من قدح في صحة هذا الحديث شيئا كابن حزم نصرة لمذهبه الباطل في إباحة الملاهي، وزعم أنه منقطع لأن البخاري لم يصل سنده به". وقال العلامة ابن صلاح رحمه الله: "ولا التفات إليه (أي ابن حزم) في رده ذلك.. وأخطأ في ذلك من وجوه.. والحديث صحيح معروف الاتصال بشرط الصحيح" (غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب لإمام السفاريني). وفي الحديث دليل على تحريم آلات العزف والطرب من وجهين: أولاهما قوله صلى الله عليه وسلم: «يستحلون»، فإنه صريح بأن المذكورات ومنها المعازف هي في الشرع محرمة، فيستحلها أولئك القوم. ثانيا: قرن المعازف مع ما تم حرمته وهو الزنا والخمر والحرير، ولو لم تكن محرمة - أي المعازف - لما قرنها معها" (السلسلة الصحيحة للألباني 1/140-141 بتصرف). قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "فدل هذا الحديث على تحريم المعازف، والمعازف هي آلات اللهو عند أهل اللغة، وهذا اسم يتناول هذه الآلات كلها" (المجموع). وروى الترمذي في سننه عن جابر رضي الله عنه قال: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عبد الرحمن بن عوف إلى النخيل، فإذا ابنه إبراهيم يجود بنفسه، فوضعه في حجره ففاضت عيناه، فقال عبد الرحمن: "أتبكي وأنت تنهى عن البكاء؟"، قال: "إني لم أنه عن البكاء، وإنما نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند نغمة لهو ولعب ومزامير شيطان، وصوت عند مصيبة: خمش وجوه وشق جيوب ورنة"» [قال الترمذي: هذا الحديث حسن، وحسنه الألباني صحيح الجامع 5194]. وقال صلى الله عليه و سلم: «صوتان ملعونان، صوت مزمار عند نعمة، وصوت ويل عند مصيبة» [إسناده حسن، السلسلة الصحيحة 427]. وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «"في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف"، فقال رجل من المسلمين: "يا رسول الله ومتى ذاك؟"، قال: "إذا ظهرت القيان والمعازف وشربت الخمور"» [حسنه الألباني]. وروى أبي داوود في سننه عن نافع أنه قال: «سمع ابن عمر مزمارا، قال: فوضع أصبعيه على أذنيه، ونأى عن الطريق، وقال لي: "يا نافع هل تسمع شيئا؟"، قال: فقلت: "لا"، قال: فرفع أصبعيه من أذنيه، وقال: "كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم، فسمع مثل هذا، فصنع مثل هذا"» [رواه أبو داود وصححه الألباني]. و علق على هذا الحديث الإمام القرطبي قائلا: "قال علماؤنا: إذا كان هذا فعلهم في حق صوت لا يخرج عن الاعتدال، فكيف بغناء أهل هذا الزمان وزمرهم؟!" (الجامع لأحكام القرآن للقرطبي). أقوال أئمة أهل العلم: قال الإمام عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه: "الغناء مبدؤه من الشيطان وعاقبته سخط الرحمن" (غذاء الألباب). ولقد نقل الإجماع على حرمة الاستماع إلى الموسيقى والمعازف جمع من العلماء منهم: الإمام القرطبي وابن الصلاح وابن رجب الحنبلي. فقال الإمام أبو العباس القرطبي: "الغناء ممنوع بالكتاب والسنة"، وقال أيضا: "أما المزامير والأوتار والكوبة (الطبل) فلا يختلف في تحريم استماعها ولم أسمع عن أحد ممن يعتبر قوله من السلف وأئمة الخلف من يبيح ذلك، وكيف لا يحرم وهو شعار أهل الخمور والفسوق ومهيج الشهوات والفساد والمجون؟ وما كان كذلك لم يشك في تحريمه ولا تفسيق فاعله وتأثيمه" (الزواجر عن اقتراف الكبائر لابن حجر الهيثمي). وقال ابن الصلاح: "الإجماع على تحريمه، ولم يثبت عن أحد ممن يعتد بقوله في الإجماع والاختلاف أنه أباح الغناء".. قال القاسم بن محمد رحمه الله: "الغناء باطل، والباطل في النار". وقال الحسن البصري رحمه الله: إن كان في الوليمة لهو -أي غناء ولعب-، فلا دعوة لهم" (الجامع للقيرواني). قال النحاس رحمه الله: "هو ممنوع بالكتاب والسنة"، وقال الطبري: "وقد أجمع علماء الأمصار على كراهة الغناء، والمنع منه". ويقول الإمام الأوزاعي رحمه الله: "لا تدخل وليمة فيها طبل ومعازف". قال ابن القيم رحمه الله في بيان مذهب الإمام أبي حنيفة: "وقد صرح أصحابه بتحريم سماع الملاهي كلها كالمزمار والدف، حتى الضرب بالقضيب، وصرحوا بأنه معصية توجب الفسق وترد بها الشهادة، وأبلغ من ذلك قالوا: إن السماع فسق والتلذذ به كفر، وورد في ذلك حديث لا يصح رفعه، قالوا ويجب عليه أن يجتهد في أن لا يسمعه إذا مر به أو كان في جواره" (إغاثة اللهفان)، وروي عن الإمام أبي حنيفة أنه قال: "الغناء من أكبر الذنوب التي يجب تركها فورا". وقد قال الإمام السفاريني في كتابه (غذاء الألباب) معلقا على مذهب الإمام أبو حنيفة: "وأما أبو حنيفة فإنه يكره الغناء ويجعله من الذنوب، وكذلك مذهب أهل الكوفة سفيان وحماد وإبراهيم والشعبي وغيرهم لا اختلاف بينهم في ذلك، ولا نعلم خلافا بين أهل البصرة في المنع منه". وقد قال القاضي أبو يوسف تلميذ الإمام أبى حنيفة حينما سئل عن رجل سمع صوت المزامير من داخل أحد البيوت فقال: "ادخل عليهم بغير إذنهم لأن النهي عن المنكر فرض". أما الإمام مالك فإنه نهى عن الغناء و عن استماعه، وقال رحمه الله عندما سئل عن الغناء و الضرب على المعازف: "هل من عاقل يقول بأن الغناء حق؟ إنما يفعله عندنا الفساق" (تفسير القرطبي). والفاسق في حكم الإسلام لا تقبل له شهادة ولا يصلي عليه الأخيار إن مات، بل يصلي عليه غوغاء الناس وعامتهم. قال ابن القيم رحمه الله في بيان مذهب الإمام الشافعي رحمه الله: "وصرح أصحابه - أي أصحاب الإمام الشافعي- العارفون بمذهبه بتحريمه وأنكروا على من نسب إليه حله كالقاضي أبي الطيب الطبري والشيخ أبي إسحاق وابن الصباغ" (إغاثة اللهفان). وسئل الشافعي رضي الله عنه عن هذا؟ فقال: "أول من أحدثه الزنادقة في العراق حتى يلهوا الناس عن الصلاة وعن الذكر" (الزواجر عن اقتراف الكبائر). قال ابن القيم رحمه الله: "وأما مذهب الإمام أحمد فقال عبد الله ابنه: سألت أبي عن الغناء فقال: "الغناء ينبت النفاق بالقلب، لا يعجبني"، ثم ذكر قول مالك: إنما يفعله عندنا الفساق" (إغاثة اللهفان). وسئل رضي الله عنه عن رجل مات وخلف ولدا وجارية مغنية فاحتاج الصبي إلى بيعها فقال: "تباع على أنها ساذجة لا على أنها مغنية"، فقيل له: "إنها تساوي ثلاثين ألفا، ولعلها إن بيعت ساذجة تساوي عشرين ألفا"، فقال:" لا تباع إلا أنها ساذجة". قال ابن الجوزي: "وهذا دليل على أن الغناء محظور، إذ لو لم يكن محظورا ما جاز تفويت المال على اليتيم" (الجامع لأحكام القرآن). ونص الإمام أحمد رحمه الله على كسر آلات اللهو كالطنبور وغيره إذا رآها مكشوفة، وأمكنه كسرها (إغاثة اللهفان). قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "مذهب الأئمة الأربعة أن آلات اللهو كلها حرام...ولم يذكر أحد من أتباع الأئمة في آلات اللهو نزاعا" (المجموع). وقال أيضا: "فاعلم أنه لم يكن في عنفوان القرون الثلاثة المفضلة لا بالحجاز ولا بالشام ولا باليمن ولا مصر ولا المغرب ولا العراق ولا خراسان من أهل الدين والصلاح والزهد والعبادة من يجتمع على مثل سماع المكاء والتصدية لا بدف ولا بكف ولا بقضيب وإنما أحدث هذا بعد ذلك في أواخر المائة الثانية فلما رآه الأئمة أنكروه"، وقال في موضع آخر: "المعازف خمر النفوس، تفعل بالنفوس أعظم مما تفعل حميا الكؤوس" (المجموع). وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في بيان حال من اعتاد سماع الغناء: "ولهذا يوجد من اعتاده واغتذى به لا يحن على سماع القرآن، ولا يفرح به، ولا يجد في سماع الآيات كما يجد في سماع الأبيات، بل إذا سمعوا القرآن سمعوه بقلوب لاهية وألسن لاغية، وإذا سمعوا المكاء والتصدية خشعت الأصوات وسكنت الحركات وأصغت القلوب" (المجموع). قال الألباني رحمه الله: "اتفقت المذاهب الأربعة على تحريم آلات الطرب كلها" (السلسلة الصحيحة 1/145). قال الإمام ابن القيم رحمه الله: "إنك لا تجد أحدا عني بالغناء وسماع آلاته إلا وفيه ضلال عن طريق الهدى علما وعملا، وفيه رغبة عن استماع القرآن إلى استماع الغناء". وقال عن الغناء: "فإنه رقية الزنا، وشرك الشيطان، وخمرة العقول، ويصد عن القرآن أكثر من غيره من الكلام الباطل لشدة ميل النفوس إليه ورغبتها فيه". وقال رحمه الله: حب القرآن وحب ألحان الغنا *** في قلب عبد ليس يجتمعان والله ما سلم الذي هو دأبه ** أبدا من الإشراك بالرحمن وإذا تعلق بالسماع أصاره *** عبدا لكـل فـلانة وفلان وبذلك يتبين لنا أقوال أئمة العلماء واقرارهم على حرمية الغناء والموسيقى والمنع منهما. الاستثناء: ويستثنى من ذلك الدف -بغير خلخال- في الأعياد والنكاح للنساء، وقد دلت عليه الأدلة الصحيحة، قال شيخ الإسلام رحمه الله: "ولكن رخص النبي صلى الله عليه وسلم في أنواع من اللهو في العرس ونحوه كما رخص للنساء أن يضربن بالدف في الأعراس والأفراح، وأما الرجال على عهده فلم يكن أحد على عهده يضرب بدف ولا يصفق بكف، بل ثبت عنه في الصحيح أنه قال: التصفيق للنساء والتسبيح للرجال، ولعن المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء" (المجموع). وأيضا من حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: «دخل أبو بكر ، وعندي جاريتين من جواري الأنصار، تغنيان بما تقاولت الأنصار يوم بعاث، قالت: وليستا بمغنيتين، فقال أبو بكر: "أمزامير الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!" وذلك في يوم عيد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا بكر، إن لكل قوم عيدا، وهذا عيدنا"» [رواه البخاري]. الرد على من استدل بحديث الجاريتين في تحليل المعازف: قال ابن القيم رحمه الله: "وأعجب من هذا استدلالكم على إباحة السماع المركب مما ذكرنا من الهيئة الاجتماعية بغناء بنتين صغيرتين دون البلوغ عند امرأة صبية في يوم عيد وفرح بأبيات من أبيات العرب في وصف الشجاعة والحروب ومكارم الأخلاق والشيم، فأين هذا من هذا، والعجيب أن هذا الحديث من أكبر الحجج عليهم، فإن الصديق الأكبر رضي الله عنه سمى ذلك مزمورا من مزامير الشيطان، وأقره رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذه التسمية، ورخص فيه لجويريتين غير مكلفتين ولا مفسدة في إنشادهما ولاستماعهما، أفيدل هذا على إباحة ما تعملونه وتعلمونه من السماع المشتمل على ما لا يخفى؟! فسبحان الله كيف ضلت العقول والأفهام" (مدارج السالكين)، وقال ابن الجوزي رحمه الله: "وقد كانت عائشة رضي الله عنها صغيرة في ذلك الوقت، و لم ينقل عنها بعد بلوغها وتحصيلها إلا ذم الغناء ، قد كان ابن أخيها القاسم بن محمد يذم الغناء ويمنع من سماعه وقد أخذ العلم عنها" (تلبيس إبليس). ابن حزم وإباحة الغناء! من المعروف والمشهور أن ابن حزم رحمه الله يبيح الغناء، كما هو مذكور في كتابه المحلى. لكن الذي نريد أن ننبه عليه أن الناس إذا سمعوا أن ابن حزم أو غيره من العلماء يحللون الغناء، ذهب بالهم إلى الغناء الموجود اليوم في القنوات والإذاعات وعلى المسارح والفنادق وهذا من الخطأ الكبير. فمثل هذا الغناء لا يقول به مسلم، فضلا عن عالم؛ مثل الإمام الكبير ابن حزم. فالعلماء متفقون على تحريم كل غناء يشتمل على فحش أو فسق أو تحريض على معصية. ونحن نعلم حال الغناء اليوم وما يحدث فيه من المحرمات القطعية، كالتبرج والاختلاط الماجن والدعوة السافرة إلى الزنى والفجور وشرب الخمور، تقف فيه المغنية عارية أو شبه عارية أمام العيون الوقحة والقلوب المريضة لتنعق بكلمات الحب والرومانسية. ويتمايل الجميع رجالا ونساء ويطربون في معصية الله وسخطه. ولذلك نقول: إن على من يشيع في الناس أن ابن حزم يبيح الغناء، أن يعرف إلى أين يؤدي كلامه هذا إذا أطلقه بدون ضوابط وقيود، فليتق الله وليعرف إلى أين ينتهي كلامه؟! وليتنبه إلى واقعه الذي يحيا فيه. ثم اعلم كون ابن حزم أو غيره يبيح أمرا جاء النص الصريح عن النبي صلى الله عليه وسلم بتحريمه لا ينفعك عند الله... قال سليمان التيمي رحمه الله: لو أخذت برخصة كل عالم، أو زلة كل عالم، اجتمع فيك الشر كله. وقد قال الله جل وعلا: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا} [الحشر:7]. وقال أيضا: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [سورة النور: 63]. ولله در القائل: العلم قال الله قال رسوله إن صح *** والإجماع فاجهد فيه وحذار من نصب الخلاف جهالة *** بين الرسول وبين رأي فقيه أما حكم الأناشيد الإسلامية الخالية من الموسيقى فهو كالأتي: صح أن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام رضوان الله عليهم قد سمعوا الشعر وأنشدوه واستنشدوه من غيرهم، في سفرهم وحضرهم، وفي مجالسهم وأعمالهم، بأصوات فردية كما في إنشاد حسان بن ثابت وعامر بن الأكوع وأنجشة رضي الله عنهم ، وبأصوات جماعية كما في حديث أنس رضي الله عنه في قصة حفر الخندق، قال: فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بنا من النصب والجوع قال: «اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة . فاغفر للأنصار والمهاجرة» . فقالوا مجيبين: نحن الذين بايعوا محمدا، على الجهاد ما بقينا أبدا" [رواه البخاري]. وفي المجالس أيضا؛ أخرج ابن أبي شيبة بسند حسن عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: "لم يكن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منحرفين ولا متماوتين، كانوا يتناشدون الأشعار في مجالسهم، وينكرون أمر جاهليتهم، فإذا أريد أحدهم عن شيء من دينه دارت حماليق عينه" (مصنف ابن أبي شيبة 8/711). فهذه الأدلة تدل على أن الإنشاد جائز، سواء كان بأصوات فردية أو جماعية، والنشيد في اللغة العربية: رفع الصوت بالشعر مع تحسين وترقيق (القاموس المحيط). وهناك ضوابط تراعى في هذا الأمر وضعها لنا أهل العلم وهي: عدم استعمال الآلات والمعازف المحرمة في النشيد، عدم الإكثار منه وجعله ديدن المسلم وكل وقته وتضييع الواجبات والفرائض لأجله، أن لا يكون بصوت النساء، وأن لا يشتمل على كلام محرم أو فاحش، وأن لا يشابه ألحان أهل الفسق والمجون، وأن يخلو من المؤثرات الصوتية التي تنتج أصواتا مثل أصوات المعازف. وأيضا يراعى أن لا يكون ذا لحن يطرب به السامع ويفتنه كالذين يسمعون الأغاني. وللاستزادة يمكن مراجعة: كتاب الإعلام بنقد كتاب الحلال والحرام للشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان، وكتاب السماع لشيخ الإسلام ابن القيم، وكتاب تحريم آلات الطرب للشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله. وختاما.. قال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه إغاثة اللهفان: "اعلم أن للغناء خواص لها تأثير في صبغ القلب بالنفاق، ونباته فيه كنبات الزرع بالماء. فمن خواصه: أنه يلهي القلب ويصده عن فهم القرآن وتدبره، والعمل بما فيه، فإن الغناء والقرآن لا يجتمعان في القلب أبدا لما بينهما من التضاد، فإن القرآن ينهى عن اتباع الهوى، ويأمر بالعفة، ومجانبة شهوات النفوس، وأسباب الغي، وينهى عن اتباع خطوات الشيطان، والغناء يأمر بضد ذلك كله، ويحسنه، ويهيج النفوس إلى شهوات الغي فيثير كامنها، ويزعج قاطنها، ويحركها إلى كل قبيح، ويسوقها إلى وصل كل مليحة ومليح، فهو والخمر رضيعا لبان، وفي تهييجهما على القبائح فرسا رهان..إلخ". فيا أيها المسلمون: نزهوا أنفسكم وأسماعكم عن اللهو ومزامر الشيطان، وأحلوها رياض الجنان، حلق القرآن، وحلق مدارسة سنة سيد الأنام، عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، تنالوا ثمرتها، إرشادا من غي، وبصيرة من عمي، وحثا على تقى، وبعدا عن هوى، وحياة القلب، ودواء وشفاء، ونجاة وبرهانا، وكونوا ممن قال الله فيهم: {وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ} [سورة المؤمنون: 3]. وفق الله المسلمين للتمسك بدينهم والبصيرة في أمرهم إنه قريب مجيب. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.. كتبه حامدا و مصليا ابن رجب السلفي في تمام يوم الجمعة 13/12/1423هـ الموافق 14/02/2003م http://ar.islamway.com/article/320
__________________
|
#9
|
||||
|
||||
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
وبعد، انتشرت الموسيقى والمعازف في هذا الزمان انتشاراً هائلاً، فلا تكاد تذهب إلى أي مكان إلا وتُبتلى بسماع الموسيقى، سواء في الأسواق أو الطرقات أو وسائل المواصلات أو وسائل الإعلام بأنواعها أو نغمات التليفون وغيرها. ومما زاد البلاء قيام بعض من ينتسبون إلى العلم الشرعي بالقول بجواز سماع الموسيقى والمعازف، وأن الغناء كسائر المباحات حلالها حلال وحرامها حرام. وغاب عنهم أن الغناء الذين يتكلمون المعاصرون يتكون من ثلاث عناصر: الموسيقى، والكلمة، والأداء الصوتي؛ والكلمة هي التي ينطبق عليها القول "حلالها حلال وحرامها حرام". أما الموسيقى والمعازف فلا يُعلم أحد من عُلماء المسلمين، المتقدمين منهم والمتأخرين، خالف في حرمتها، باستثناء ابن حزم الظاهري ومن تابَعَه. وكل من أفتى من المعاصرين بجواز سماع الموسيقى، كمحمد الغزالي ود. يوسف القرضاوي، إنما هو ناقل عن ابن حزم. وقد طعن ابن حزم في صحة إسناد حديث المعازف (الذي سنذكره لاحقاً)، والذي أورده الإمام البخاري في صحيحه. ولا يخفى على أهل العِلم فقر ابن حزم الشديد في علم الحديث، وكما قال الشيخ أبو إسحق الحويني في إحدى محاضراته: "ابن حزم على جلالته لكنه كان ظاهرياً في كل شيء، حتى في الحديث". وتنحصر شبهات الطاعنين في حديث المعازف في وجهين: الوجه الأول: الطعن في صحة الحديث. الوجه الثاني: الطعن في دلالة الحديث على التحريم. · الوجه الأول: بيان صحة حديث المعازف ووجوب الاحتجاج به فقال المجيزون أن حديث المعازف الوارد في صحيح البخاري هو حديث مُعَلَّق منقطع الإسناد، ومِن ثَمَّ لا يصح الاحتجاج به!! والحديث المُعَلَّق هو: (ما حُذِفَ مِن مُبتدأ إسناده واحد أو أكثر ولو إلى آخر الإسناد). مِن كتاب "تحقيق الرغبة في توضيح النُخبة" ص81 – د. عبد الكريم الخُضير. قال ابن القيم رحمه الله: (عن عبد الرحمن بن غنم قال: حدثني أبو عامر، أو أبو مالك الأشعري رضي الله عنهما - أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:“ليكونن من أمتي قوم يستحلون الحِرَ والحرير والخمر والمعازف”. هذا حديثٌ صحيح أخرجه البخاري في صحيحه محتجاً به، وعلقه تعليقاً مجزوماً به فقال: “باب ما جاء فيمن يستحل الخمر ويسميه بغير اسمه”، وقال هشام بن عمار: حدثنا صدقة بن خالد حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثنا عطاء بن قيس الكلابي حدثني عبد الرحمن بن غنم الأشعري قال حدثني أبو عامر، أو أبو مالك الأشعري - والله ما كذبني - أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: “ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحِر والحرير والخمر والمعازف، ولينزلن أقوام إلى جنب علم، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم لحاجة فيقولوا: ارجع إلينا غداً، فيبيتهم الله تعالى ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة”. ولم يصنع مَن قَدَح في صحة هذا الحديث شيئاً، كابن حزم، نُصرةً لمذهبه الباطل في إباحة الملاهي، وزَعَم أنه منقطع لأن البخاري لم يَصِل سنده به). من كتاب "إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان"، فصل “في بيان تحريم رسول الله صلى الله عليه وسلام الصريح لآلات اللهو والمعازف، وسياق الأحاديث في ذلك” ص247، 248. ثم ساق ابن القيم، بعد إيراده الحديث السابق، خمسة أوجه للرد على وهم ابن حزم في تضعيف الحديث منها: (وجواب هذا الوهم من وجوه: أحدها: أن البخاري قد لقي هشام بن عمار وسمع منه، فإذا قال: "قال هشام" فهو بمنزلة قوله: "عن هشام"). والأحاديث المُعَلَّقة في صحيح البخاري لها حُكمٌ خاص في التصحيح يختلف عن سائر المُعَلَّقات في كتب الحديث. وهذا الحديث، كما ذكر ابن القيم، علقه البخاري بصيغة الجزم، و(ما كان منها بصيغة الجزم فإنه صحيح النسبة إلى مَن أُضيف إليه؛ فإن البخاري لا يستجيز أن يَجْزِم عنه بذلك ما لم يصح عنده عنه). مِن كتاب "تقريب عِلم الحديث: المستوى الأول" ص147 – فضيلة الشيخ طارق بن عِوَض الله. وقال الشيخ الألباني، رحمه الله: (فأعله ابن حزم بِعِلَّتَيْن: الانقطاع بين البُخاري وهِشام! والأخرى جهالة الصحابي الأشعري). ثم قال: (فإن الانقطاع – لو صح – لا يلزم منه الحُكم على المتن بالوضع، لا سيما وقد جاء من طريق أخرى عنده). من كتاب "تحريم آلات الطرب" ص81. فهذا جواب العِلة الأولى التي أوردها ابن حزم رحمه الله، وهي عِلة الانقطاع. وقال الألباني رحمه الله في الجواب عن العِلة الثانية التي أوردها ابن حزم: (وبقي الجواب عن العِلة الأُخرى؛ وهي الشك في اسم الصحابي، فهي شبهة أشد ضعفاً عند العلماء، قال الحافظ في الفتح (ج10، ص24): "الشك في اسم الصحابي لا يضر، وقد أعله بذلك ابن حزم وهو مردود".). من كتاب "تحريم آلات الطرب" ص85. وقد وَصَلَ الحافظ ابن حجر إسناد الحديث في كتابه "تغليق التعليق"، وقد لخص الجواب عن شبهات الطاعنين في إسناد حديث المعازف في قوله: (وهذا حديثٌ صحيح لا عِلة فيه ولا مَطعن فيه، وقد أعله أبو محمد ابن حزم بالانقطاع بين البخاري وصدقة بن خالد، وبالاختلاف في اسم أبي مالك، وهذا كما تراه قد سُقْتُه من رواية تسعة عن هشام مُتصلاً... وأما الاختلاف في كنية الصحابي، فالصحابة كلهم عدول). من كِتاب "تغليق التعليق" ج5، ص21. · الوجه الثاني: بيان دلالة الحديث على تحريم سماع الموسيقى والمعازف فأنكر المجيزون لسماع الموسيقى أن يكون في الحديث ما يدل على تخصيص استحلال المعازف بالوعيد والذم، وأن الجمع بين الزنا والحرير والخمر والمعازف في الحديث لا يلزم اشتراكها في الحُكم بالتحريم. قال ابن القَيِّم في استدلاله بالحديث على التحريم: (ووجه الدلالة منه: أن المعازف هي آلات اللهو كلها، لا خِلاف بين أهل اللغة في ذلك، ولو كانت حلالاً لما ذمهم على استحلالها، ولما قرن استحلالها باستحلال الخمر والخز). من كتاب "إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان"، فصل “في بيان تحريم رسول الله صلى الله عليه وسلام الصريح لآلات اللهو والمعازف، وسياق الأحاديث في ذلك” ص249. وقد رد الشوكاني رحمه الله على هذه الشبهة بقوله: (ويُجاب، بأن الاقتران لا يدل على أن المُحَرَّم هو الجمع فقط، وإلا لزم أن الزنا المُصرَّح به في الحديث لا يُحَرَّم إلا عند شرب الخمر واستعمال المعازف، واللازم باطل بالإجماع، فالملزوم مثله. وأيضاً يلزم في مثل قوله تعالى: {إِنَّهُ كَانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ * وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ} سورة الحاقة [الآيات 33 و34] أنه لا يحرم عدم الإيمان بالله إلا عند عدم الحض على طعام المسكين، فإن قيل: تحريم مثل هذه الأمور المذكورة في الإلزام قد عُلِم من دليل آخر، فيُجاب بأن تحريم المعازف قد عُلِم من دليلٍ آخر أيضاً كما سلف، على أنه لا مُلجيء إلى ذلك حتى يُصار إليه). من كتاب "نيل الأوطار" ج8، ص85. وختاماً، يُرجى التنبيه إلى أن الحديث السابق ذكره لا يُعَد الدليل الوحيد الذي استدل به أهل العلم على تحريم الموسيقى والمعازف. وقد عقد ابن القيم رحمه الله في كتابه “إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان” فصولاً في بيان حرمة الغناء والمعازف مع سوق الأدلة على ذلك. ولمن أراد التوسع، يُرجى الرجوع إلى تلك الفصول من الكتاب، وهي: "فصل في مكيدة اصطياد قلوب الجاهلين والمبطلين"، "فصل في مذهب الإمام أحمد في الغناء"، "فصل في السماع من المرأة الأجنبية أو الأمرد"، "فصل في سماع اللهو الشيطاني المضاد للسماع الرباني"، "فصل في لهو الحديث"، "فصل في الزور واللغو"، "فصل في زهق الباطل"، "فصل في المكاء والتصدية"، "فصل في رقى الزنا"، "فصل في منبت النفاق"، "فصل في تسمية قرآن الشيطان"، "فصل في الصوت"، "فصل في تسمية صوت الشيطان"، "فصل في تسمية مزمور الشيطان"، "فصل في تسميته بالسمود"، "فصل في تحريم الرسول صلى الله عليه وسلم لآلات اللهو". وصلى الله وسلم على نبيه محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. والحمد لله رب العالمين.
__________________
|
#10
|
||||
|
||||
والكلمة هي التي ينطبق عليها القول
"حلالها حلال وحرامها حرام". أما الموسيقى والمعازف فلا يُعلم أحد من عُلماء المسلمين، المتقدمين منهم والمتأخرين، خالف في حرمتها، باستثناء ابن حزم الظاهري ومن تابَعَه.
__________________
|
#11
|
|||
|
|||
حديث البخاري لم يصل الي الرسول ولو ابو اسحاق الحويني محق لكان وصله......وبالفعل وصله الامام ابو داود لكن لم يذكر لفظة المعازف علي الاطلاق ونص الحديث(ليشربن ناس من امتي الخمر يسمونها بغير اسمها)....وقد اقر الامام ابن القيم بصحة الحديث وقال انه لا يصح الأخذ به رغم انه من أشد القائلين بتحريم الغناء....ولي تعليق علي رد الحويني علي القرضاوي مع حفظ الألقاب طبعا شيخنا وامنا ابي اسحاق الحويني والقرضاوي،لكن......الحويني لا يحق له التحدث عن القرضاوي حتي في الأحاديث...الحويني عالم مقيد في الحديث فقط مجتهد مقيد(محدث)....أما القرضاوي فهو عالم مجتهد مطلق..أي في الحديث وأصول الفقه وكل هذا....ولا يصح له التكلم بهذه الطريقة علي عالم من العلماء(لحوم العلماء مسمومة)...وجزاك الله خيرا علي المتابعة وعلي مرورك...ولو في أحاديث تانية او ادلة اخري ممكن نرد علي بعض فيها....وشكرا علي الروابط الي انت حططها بتاعت المحرمون لكن هناك ايضا محللون وعلماء عظام ليسوا دعاة مثل ابي حامد الغزالي والشيخ متولي الشعراوي والامام حسن البصري.....وجزاك الله خيرا
|
#12
|
||||
|
||||
قال رسول الله صلى الله علية وسلم( ياتى زمان على امتىيستحلون فيهالحر والحرير والخمر والمعازف) وحديث اخر
(ليشربن اقواما من امتى الخمرتضرب على رؤسهم بالمعازف والقينات يخسف الله بهم الارض ويمسخ منهم قردة وخنازير الىيوم القيامة)اليس فى ذلك تحريم للعناء1!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!1
__________________
الهى ان عجز لسانى عن النطق بكلماتى ...فانت وحدك تعلم ما تطوية صفحاتى .......لا اعرف كيف ارتب كلامى كى ادعوك به.......... يكفينى رفع الاكفة دائما حتى الممات........ باب مغفرتك مفتوح والغافلون تناسوه ........وقد وقفت عنده بعد رحلة المشتاق....... اشتقت اليك يا رحمن فلا تحرمنى.......... يا الله من ضياء وجهك الكريم البراق. |
#13
|
||||
|
||||
الشيخ ابو اسحاق مقيد بقال الله وقال الرسول
وهل يجوز الاجتهاد مع وجود النص الصريح فى الكتاب والسنه1!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!1
__________________
الهى ان عجز لسانى عن النطق بكلماتى ...فانت وحدك تعلم ما تطوية صفحاتى .......لا اعرف كيف ارتب كلامى كى ادعوك به.......... يكفينى رفع الاكفة دائما حتى الممات........ باب مغفرتك مفتوح والغافلون تناسوه ........وقد وقفت عنده بعد رحلة المشتاق....... اشتقت اليك يا رحمن فلا تحرمنى.......... يا الله من ضياء وجهك الكريم البراق. |
#14
|
||||
|
||||
استدلالك بالاية الكريمه 0ومن الناس من يشترى لهو الحديث )بان لايوجد لها تفسير صريح
ما رايك يا اخى فى قول ابن عباس فى تفسير تلك الايه (والذى نفسى بيدة لهو الغناء) والامام مالك( الغناء فسق والمتلذذ به كافر) انت شكلك بتحب مفتى( مفسد)الجمهورية ولو عايز تسمع اغانى براحتك بس مش تشكك فى صحة اقوال العلماء ويا ريت تحاول تعر ف عن يوسف القرضاوى بجد لانه مش قدوة تاخد برايه
__________________
الهى ان عجز لسانى عن النطق بكلماتى ...فانت وحدك تعلم ما تطوية صفحاتى .......لا اعرف كيف ارتب كلامى كى ادعوك به.......... يكفينى رفع الاكفة دائما حتى الممات........ باب مغفرتك مفتوح والغافلون تناسوه ........وقد وقفت عنده بعد رحلة المشتاق....... اشتقت اليك يا رحمن فلا تحرمنى.......... يا الله من ضياء وجهك الكريم البراق. |
#15
|
|||
|
|||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله -- احب اشارك فى الموضوع المطروح ان شاء الله اولا :- الاخ احمد النوام -- اعذرنى يا اخى حضرتك طرحت الموضوع خطأ من الأول ، وأنا باتعجب كيف محدش من الاخوة لاحظ النقطة دى -- حضرتك طرحت الموضوع كالتالى " الموسيقى ... حلالها حلال وحرامها حرام " طبعا الكلام دا خطأ جملة وتفصيلاً..ارجو ان يتسع صدرك وتنقل معايا واحده واحده لانى باتعجب ازاى تفتح على نفسك باب فتنة مثل هذه أأنت بها زعيم ؟؟ ** الخطأ يا أخ احمد الذى لم يلحظه احد ولا حتى حضرتك " انك كتبت (الموسيقى ) حلالها حلال وحرامها حرام --- طيب اذا كان مدار خلاف العلماء كان على " الغنااااااااء " ككلام --- لذلك سيدنا عبد الله بن عباس لما قرأ قوله تعالى " ومن الناس من يشترى لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزواً " .. قال (( والذى لا إله الا هو انه الغناااااء )) فأنا مش عارف صراحة اصدق كلام حضرتك ؟؟ ام كلام "حبر الامة وترجمان القرآن " هذا بالنسبة لاول خطأ فى طرح الموضوع --حضرتك كتبت " الموسيقى " اللى مفيش خلاف فى حرمتها ووضعتها كموضوع شد وجذب وهى اصلا محرمة . ** وحضرتك مشكور سردت الادلة فى تحريم المعازف ** انا عاوز حضرتك بئا تقرأ الاية التالية بس يا ريت بعين قلبك لا بعين رأسك ...تمام ؟؟ قال تعالى " يُحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث " سيبك من كلام الشيخ فلان والشيخ علان .. بعد ما قرأت الآية دى .. أسالك بالله "" يوم القيامة تفتكر الغناء يكون من الطيبات ؟؟ طبعا اكيد حضرتك عارف غناء اليومين دول او حتى غناء زمان .. ايه رأيك ..من الطيبات ؟؟ أم من الخبائث ؟؟ ** طيب ممكن حضرتك تقول " ان الغناء فيه ناس بترتاح وتنام عليه ...صح ؟؟"" انا ممكن اتفق معاك فى ده انه موجود مش انه صحيح --فلا اقر باطلا ابدا .. لكن .. انا بسأل حضرتك سؤال : هل كل ما يحبه المسلم يفعله ؟؟ هااا؟؟ طبعاً لا والف لا .. لييييه لان فى شرع امال فايدة الشرع ايه بئا؟؟ طيب انا بحب اعمل شيء ايه اللى يبيح ليا ان اعمله ؟؟ أه بالظبط " ان يأتى به الشرع من "قال الله .. أو ..قال رسوله صلى الله عليه وسلم ... انا هسألك دلوقت " ربنا امرك فى القرآن تسمع غناء " ؟؟ بالعكس ربنا سبحانه زم من يفرحون بالباطل " قال تعالى " ذلك بما كنتم تفرحون فى الارض بغير الحق " ... طيب النبى عليه السلام امرك تسمع غناء ؟؟ الجواب لا حاشاه صلى الله عليه وسلم ان يامر بمنكر .. ثم .. ودا الاهم .. كل اراء المشايخ المعاصرين دى نسميها ايييه ؟؟ اه نسميها اجتهادات .. صح ؟؟ بس احنا بئا عندنا قاعدة فقهية الا وهى (( لا اجتهاد مع النص )) يعنى ما دام فى نص قاطع فى المسألة فلا حاجة لنا باجتهاد المجتهدين . ** ثالثا واخيرا -- فيه ناس من بتوع " حلاله حلال " بيحتجوا بحديث " ساعة وساعة " مش عارف ايه وجه احتجاجهم اصلا وبفضل الله ساوضح هذا الحديث للفائدة " اولا نص الحديث " مر ابا بكر الصديق بحنظله رضى الله عنه ، فوجده بجوار جدار يبكى فقال له : ما يبكيك يا حنظله ؟؟ قال حنظله : نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فيحدثنا عن الجنة وعن النار فكأنا رأى عين ، حتى اذا ما خرجنا من عنده عافسنا الزوجات وعالجنا الضيعات ولاعبنا الاولاد ونسينا كثيراً... نافق حنظله . فقال له ابو بكر : والله انى اجد الذى تجده انطلق بنا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما لقيا رسول الله قال حنظله : يا رسول الله نكون عندك فتحدثنا عن الجنة وعن النار فكأنا رأى عين حتى اذا خرجنا من عندك عافسنا الزوجات وعالجنا الضيعات ولاعبنا الاولاد ونسينا كثيراً.. فقال النبى عليه السلام : والذى نفسى بيده لو كنتم تكونون على ما انتم عليه وفى الذكر لصافحتكم الملائكة على الطرقات .. يا حنظله انما هى ساعة وساعة " او كما قال عليه السلام .... الشاهد يا جماعة الخير من هذا الحديث ان المقصد مش زى ما كتير من الناس فاهمه ساعة عبادة وساعة هجص ابدا ابدا ابدا --- الشاهد من الحديث " ان الايمان هو اللى بيخف فى ساعة عن ساعة " بمعنى ابسط __ النبى عليه السلام يخبر حنظله وابو بكر "ان الساعة التى سيكونون عنده فيها يحدثهم عن الجنة وعن النار ويتلون كتاب الله حين تحفهم الملائكة وتغشاهم الرحمة وتتنزل عليهم السكينة سيكون ايمانها عال جدا -- اما الساعة الاخرى وهى عبادة ايضا كما ورد فى قول حنظله فكل افعاله عبادة ولم يذكر منها انه كان يستمع للغناء -- بل ذكر اتيانه لاهله وفيه اجر --معالجته لضيعاته اى املاكه من ارض وعمل وخلافه والعمل الذى لا يلهى عن عبادة الله عباده ..بالنية الصالحة -- وكذلك ملاعبة الاولاد عبادة -- ولكن هذه الاعمال مع كونها عبادة الا ان الايمان يخف لان الملائكة تبتعد عنك حينما تاتى اهلك مثلا حياء منك " الشاهد ان الساعتين عبادة ارجوا ان ترسخ هذه الفكرة فى ذهن كل مسلم يقرأ مشاركتى . ** وختاما اسأل الله ان يعفوا عنى وعن الاخ احمد صاحب الموضوع والحاضرين والمسلمين وان يجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر والا نفتح على انفسنا ابواب فتن اللهم امين امين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
العلامات المرجعية |
|
|