اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإدارى > أرشيف المنتدي

أرشيف المنتدي هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-03-2008, 09:54 PM
الناقد الناقد غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 188
معدل تقييم المستوى: 17
الناقد is on a distinguished road
افتراضي رسالتي الي المرأة المسلمة

بسم الله الرحمن الرحيم

يا له من موقفٍ صعبٍ ورهيبٍ يعيشه إنسانٌ وهو يقف في قاعة محكمةٍ أمام قاضٍ ينتظر حكمه في جريمة اتُّهِمَ بارتكابها...! موقف يرى فيه حياته معلقة على كلمة واحدة تصدر من فم ذلك القاضي: بريء... أو مذنب!

كلمة "بريء" ستعني الحرية، وكلمة "مذنب" ستعني العقاب. وهذا العقاب قد يكون سجناً لفترة قصيرة، أو طويلة، أو لمدى الحياة، أو ربما الموت...!



لا أعرف إذا كان بإمكاني أن أتخيل ماذا يجول في فكر إنسانٍ يعيش وضعاً كذلك الوضع، لكني أعرف يا سيدتي أنك أنتِ، لستِ في حاجة للذهاب بعيدا في خيالك كي تتصوري موقفاً كهذا. إنه موقفٌ تعيشينه كل يوم وكل لحظة من لحظات حياتك.





في أية لحظة من لحظات يومك، قد يدخل زوجك إلى البيت ليفاجئك دون سابق إنذارٍ بحكمٍ لا عودة عنه ولا حق لكِ بدفاعٍ ضدّه: أنتِ طالق... طالق... طالق!



كلماتٌ قد يكون حكم الموت أخفَّ وطأةً عليك من سماعها. كلماتٌ ستخرجين بعدها من بيتك إلى الطريق، أو إلى بيت أهلك؛ هذا، إذا كان لا زال لكِ أهلٌ بإمكانهم أن يؤمّنوا لك مكاناً بينهم. لن تحملي معك شيئاً سوى قيمة الصكّ الذي اشتراك رجُلُكِ بموجبه حين عقد اتفاق البيع مع ذويك. قيمة هذا الصك قد تكون بضع دراهم أو ثوباً أو نعجةً كما قرر لك محمد في سُنَّته، وقد تكون قيمته بضعَ آلاف أو حتى مليوناً من الدولارات إن أسعدك حظك وكان رجلك من الأثرياء. لكن، مع ذلك، ستجدين أن لا شيء يعوّضك مهما بلغت قيمته عمّا لحقك من ذلٍّ وأنت تُطردين من بيتك دون أي ذنبٍ ارتكبتِهِ.



لا يحق لك أن تسألي عن السبب الذي دفعه إلى إصدار هذا الحكم بحقك. كذلك، لا لزام عليه من جهته أن يبرّر لك حكمه. لو كنتِ تقفين أمام قاضٍ متهمة بارتكاب جريمة، لكان على القاضي أن يتلو عليك مبررات الحكم، لكن في حالةٍ كهذه، ليس هناك من داعٍ لأيّ مبررٍ على الإطلاق...! قد يكون السبب أنك لا تنجبين، أو ربما لأنّك لا تنجبين إلاّ البنات. وقد يكون السبب أنك كبُرتِ وقد وجد رجلك عوضاً عنك صغيرة تملأ حياته وتعيد إليه شبابه. وقد يكون السبب طبخةً طبختِها فكان ملحها زائداً عن الحدّ. كما قد يكون السبب أنه غضب خلال معاملة تجارية أو حديث مع أحد الناس فأقسم بالطلاق ثلاثاً إن لم يحصل كذا وكذا. لا بل قد يكون أقسم بالطلاق مازحاً وهو يلعب الورق مع أصحابه. لقد طلّق نبيّك سودة بنت زمعة دون سبب على الإطلاق. في الحقيقة، كان السبب الوحيد وراء قراره بتطليقها هو أنه لم يعد يجد الوقت الكافي لكل الجواري اللواتي كان يمتلكهنّ، والدليل على ذلك أنه حين عرضت عليه سودة التنازل عن ليلتها لعائشة ـ جاريته الطفلة ـ قبل فوراً بإبقائها على عصمته.



عودة رجلك عن قراره الذي اتخذه بطلاقك هو بيده وحده، لكنَّ هناك ثمناً لعودته. ما يدعو للسخرية حقاً أنك أنتِ التي تدفعين الثمن وليس هو على الرغم من أنه هو الذي تسرّع فأخطأ. وهذا الثمن باهظ جداً لا يقدّر بمال، لأنه على حساب كرامتك. فلتصحيح خطأ رجلك عليك أن تعقدي صفقة زواج مع رجل آخر تنتهي بالطلاق بالثلاث مرة أخرى ليحق لمالكك الأول استرجاعك. هذا العقد يجب أن يكون جدّياً بمعنى أنّه يجب تنفيذ جميع شروطه، ومن شروط عقد النكاح أو الاسترقاق أن يذوق المالك الجديد عسيلتك وأن تذوقي أنتِ عسيلته كما أحسن نبيّك التعبير. وبدون ذلك لا تكتمل شروط العقد. هذه العملية تُعرَفُ بـ "التجحيش"، ويا لهذه التسمية من إهانة!

بعبارة أخرى يا سيدتي ـ وأعتقد أنك ككلّ مسلمة تعرفين ذلك تماماً ـ عليك أن تنامي مع المالك الجديد في فراشه فيجامعك ثم يطلقك قبل أن يحق لمالكك الأول أن يستعيدك!

جاء في حديث رواه البخاري أنّ امرأة أتت لعند محمد وقالت له: يا رسول الله إن زوجي طلقني وإني تزوجت غيره فلم يقربني إلا مرة واحدة ولم يصل مني إلى شيء فهل أحِلُّ لزوجي الأول؟ قال محمد: لا تحلين لزوجك الأول حتى يذوق الآخر عسيلتك وتذوقين عسيلته(1)!

يا لها من تشريعات شنيعة مقرفة ومهينة!



كتب أحدهم إلى مفتيّ يسأله: "طلبت مني زوجتي الطلاق على سبيل المزاح وقلت لها على الفور بالعشر، [أي ليس بالثلاث فقط بل بالعشر]، ولكني لا أقصد الطلاق ولم أنطق بكلمة الطلاق أبداً، فهل يقع الطلاق؟"

وأجاب المفتي: "الطلاق يقع من الرجل مطلقاً سواء كان بطريق القصد والتعمد أم كان ذلك بطريق الهزل والمزاح لقوله صلى الله عليه وسلم ثلاثٌ جدّهن جدّ وهزلهنّ جدّ: الطلاق والنكاح والعِتاق. وعليه، فإذا كان يقصد بقوله العشرة الطلاق ويغلب على الظن أنه يقصده وقع طلاقاً، وإن كان قصده أن يبصُمَ بالعشرة كما يقولون وليس في قصده الطلاق مطلقاً فلا يظهر لي وقوع طلاقٍ بما ذكر!"(2)



أهذا دين...؟ كلمةُ مِزاح واحدة كفيلة بنقض الزواج وتدمير أسرة؟!

هل تقبلين على نفسك يا سيدتي أن تنتمي إلى دين ينظر إلى زواجك هذه النظرة الهازلة ويعلّق مصيرك ومصير أولادك على كلمة مزاح؟

أمن العدلِ أن يشرّعَ الله طلاقك لأي سببٍ يراه الرجل يصب في صالحه حتى ولو كان كبركِ في السنّ؟ أية رحمةٍ يدّعي المنافقون المدافعون عن هذا الدين بأنّه يعلّمها إذا كان لا يرى خطأ في طلاق الرجلِ لزوجته لكبرِ سنها؟

عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: "وإنِ امرأةً خافت من بعلها نشوزاً أو اعتراضاً قالت هو الرجلُ يرى من امرأته ما لايعجبه، كِبراً أو غيرَهُ، فيريد فراقها فتقول أمسكني، واقسِم لي ما شئتَ. قالت فلا بأسَ إذا تراضيا"(3).

سيدتي، أنا لا أبالغ باستخدامي لعباراتٍ مثل "مالكك" أو "مولاكِ" أو "صفقة بيع وشراء" وما شابه ذلك. إليكِ ما تقوله كتبكِ التي يُفتَرضُ أنك تؤمنين بها:



"النكاح نوع رق فهي (أي المرأة) رقيقة له (للزوج) فعليها طاعة الزوج مُطلقاً في كل ما طَلَبَ منها في نفسها مما لا معصية فيه وقد ورد في تعظيم حق الزوج عليها أخبار كثيرة: قال محمد: "أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راضٍ دخلت الجنة". وكان رجل قد خرج إلى سفرٍ وعهدَ إلى امرأته ألا تنزل من العلو إلى الأسفلِ وكان أبوها في الأسفل فمرض فأرسلت المرأة إلى النبي تستأذن في النزول إلى أبيها فقال النبي: "أطيعي زوجك. فمات فاستأمرته فقال: أطيعي زوجك. فدُفن أبوها فأرسل النبيّ إليها يخبرها أن الله قد غفر لأبيها بطاعتها لزوجها"، وقال النبيّ: "إذا صلّت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها دخلت جنة ربها""(4).



إذاً، الزواج نوعٌ من الرق في الإسلام، وهذا يعني أنك في شريعة هذا الدين لستِ سوى أمَةٍ مشتراةٍ بمبلغٍ من المال، أو بثوبٍ، أو ربما بصفقةٍ تجاريةٍ مربحةٍ بين أبيك وشاريكِ.

**********



سيدتي، ليس أمراً مستغرباً أن أراكِ تقفين مدافعة عن الإسلام، متفاخرة بأنّه كرّمك بما أعطاك من حقوق وما أملاه عليك من واجبات.

دفاعُ المظلوم عن ظالمه أمرٌ طبيعي حين يصل إلى قناعة كاملة بأنّ لا خلاص له إطلاقاً من هذا الظالم. إضافة إلى ذلك، فأنتِ قد خضعتِ لعملية ترويضٍ توارثتِ نتائجها أُمّاً عن جدّةٍ. عمليةٌ بدأت منذ أربعةَ عشرَ قرناً ولا زالت مستمرة حتى الآن. لكنَّ ما يبعث على الحزن هو أنّك تمررين هذه العملية لبناتك وأجيالك المستقبلة.



هو الموضوع ليه بقيه بس انا محبتش اطول عليكم
__________________
[SIZE="5"]الحمد لله الذي لم يجعل للذنوب رائحه[/[COLOR="Purple"]SIZE][/COLOR]
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 02:26 PM.