#1
|
|||
|
|||
الإسلام في مصر
يتعلم المسلم أصول الإسلام من والديه أو من أحدهم أو من أحد أجداده أو من أحد أقاربه في البيت.. فيتعلم (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ - اللَّهُ الصَّمَدُ - لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ-ْوَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ ) سورة الإخلاص ويتعلم الفاتحة.. ويتعلم التحيات لله للصلاة وفيها الشهادتان والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.. ويتعلم أركان الإسلام جملة(الصيام و الزكاة والحج) ويتعلم الصدق وعدم الاعتداء على الآخر وحرمة شرب الخمر وحرمة أكل لحم الخنزير والميتة والدم.. وحرمة أكل ما أهل به لغير الله أي تسمية غير الله على الذبائح.. ويتعلم كل خير وينهى عن كل شر.. ثم يذهب مع أبيه إلى المسجد .. وتنقسم المساجد في مصر إلى 1- مساجد تحت إشراف الأوقاف.. 2- مساجد تحت إشراف الأهالي.. والمساجد التي تحت إشراف الأهالي.. تنقسم إلى 1- مساجد أنصار السنة - مساجد الجمعية الشرعية - مساجد المدرسة السلفية - مساجد الإخوان المسلمين - مساجد الصوفيين.. ولقد انتقل الإسلام من جيل الصحابة رضوان الله عليهم إلي جيل التابعين ومن التابعين إلي تابعي التابعين إلي يومنا هذا وهو ما يسمى بالتواتر .... ولقد تعامل المسلمون مع الكبائر كما ينبغي.. فلم يمدح المسلمون مرتكبين الكبائر المجاهرين بها أي الذين يعلنون ارتكابهم للكبائر.. فمرتكب الكبيرة المستتر بها (يفعلها في الخفاء) يستر المسلمون عليه ويرجون له التوبة.. وهناك من يجاهر بالكبائر ويدعى أنها من القربات والطاعات ونضرب مثالاً لذلك بالخوارج فالخوارج يرون قتال المسلمين فريضة فهنا قتال المسلمين كبيرة إلا أن المبتدع من الخوارج يراها قربة إلي الله وطاعة.. فمرتكب الكبيرة على ثلاث أحوال.. 1- مرتكب كبيرة مستتر في فعلها (يفعلها في الخفاء) فالمسلمون يسترونه ويدعون له بالهداية.. 2- مرتكب كبيرة مجاهر بها ويرى أنها معصية.. وذلك أكثر جرماً ويستحق عقوبة الإمام الحاكم ليرتدع.. 3- مرتكب كبيرة مجاهر بها يراها من الطاعات وذلك مبتدع والمبتدع أضل من مرتكب الكبيرة المجاهر بها ومثاله الخوارج الذين يستحلون أموال الناس ودماءهم وأعراضهم ويحتجون بظاهر النصوص الشرعية.. أما الصغائر فالمسلمون لا يعاملون مرتكب الصغيرة كمرتكب الكبيرة عملاً بقول الله تعالي (إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا) النساء31 (الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ) النجم32 فالمسلمون يعلمون أن تلك صغيرة فلا يمدح فاعلها بل يذم فاعلها دون الدخول في معركة يترتب عنها سباب وقتال (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا) الفرقان63 فإذا أعقب مرتكب الصغيرة فعله بحسنة أو بعمل صالح يكون مكفراً للذنب فلا عتاب وانما ستر ودعاء كما جاء في قوله تعالي (وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) هود114 ففي الصغائر الرفق هو الأصل لمن جهر بها و الستر أولى إذا ألحقها مرتكب الصغيرة بطاعة.. أما إذا تخفي مرتكب الصغيرة بها فالأولى تجاهلها كأن لم تقع.. فكشف الستر أكبر من الوقوع في الصغائر ولعل الغيبة هو ذكرك أخيك بما فيه من فعله للصغائر التي يتبعها بطاعات تكفرها.. والدعوة كما قال الله تعالى (ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ )النحل125 فيعامل جمهور المسلمين مرتكب الصغيرة بالرفق.. فما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه (عيبه).. والأصل الستر علي مرتكب الصغيرة.. فالصغيرة تكفرها اجتناب الكبائر.. (إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا) النساء31 كما تكفرها الحسنات (وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) هود114 فتبسمك في وجه أخيك حسنة.. فالمسلم يتحرك في الدنيا لأداء الفرائض من صلاة وصيام وحج ويتحرك لتحصيل المنافع الضرورية لحفظ نفسه وأهله من الهلاك فيسعى لتوفير المأكل والملبس والمسكن كما يسعى المسلم للزواج لحفظ النسل وتحصيل العصمة من الوقوع في الزنا.. وكما قال الله تعالي( يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا)النساء28 فيقع كثير من المسلمين في الصغائر واللمم لضعف بشري في أثناء تحصيلهم لضروريات الحياة أو الحاجيات والحاجيات أقل من الضروريات..ومثال للحاجيات طلب الاستشفاء من مرض..أو اتقاء مرض بأكل صحي يحفظ للناس صحتهم حتى يستطيعوا أن يؤدوا ما عليهم من فرائض وتكاليف..فالصغائر يقع فيها غالب المسلمين ويلاحقها المسلمون بالصالحات فتغفر بإذن الله.. http://www.moheet.com/2011/12/14/%D8...5%D8%B5%D8%B1/
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|