"الصفر" بين الأزهر والأمومة والطفولة للنهوض بالقيم

[joe adam]

تم توقيع اتفاق للتعاون بين المجلس القومي للطفولة والأمومة وقطاع المعاهد الأزهرية لتنفيذ المشروع صفر الذي يهدف إلي تحقيق نماء الطفل المصري وفق الاتفاقيات والمواثيق الدولية والإقليمية باعتبار المشروع يمثل حلقة مكملة وضرورية لبقية المشروعات يركز علي تطوير متكامل للعملية التعليمية للاهتمام بالمشروعات التعليمية ومعالجة مشكلاتها والثغرات الموجودة فيه.
يهتم المشروع صفر بتنمية القدرات المعرفية وتحقيق التميز العقلي والفكري لجميع الطلاب وتنمية القدرة علي الفهم والاستيعاب العقلي والفكري وليس مجرد التلقين أو الحفظ وبطرق علمية جديدة ممثلاً في الذكاءات المتعددة وتطوير الذكاء العملي في المعاهد الأزهرية.
يتحدث الشيخ عبدالتواب قطب رئيس قطاع المعاهد الأزهرية عن الرؤية الخاصة بالمشروع مبيناً أنه يركز علي توظيف أبحاث المخ في تطوير العملية التعليمية وعلي أحدث ما توصل إليه علوم وأبحاث تنمية الذكاء الإنساني وخاصة الذكاءات المتعددة. ولا شك أن المعاهد الأزهرية تحتاج إلي مشروع للقضاء علي المعاناة التي تمر بها العملية التعليمية في ناحية الجودة سواء فيما يتعلق بالأبنية المدرسية أو سد الفجوات في النوع بين الذكور والإناث أو القضاء علي الفترات الدراسية أو بالنسبة إلي دراسة زيادة أعداد المدراس والفصول والمباني التعليمية أو مواجهة مشكلات الأمية.
أضاف أن الجهود التي بذلت مسبقاً لا ترتكز علي البعد الأساسي في التعليم من أجل الفهم والاستيعاب وتحقيق التميز العقلي والقضاء علي أسطورة التوزيع الاعتدالي لدرجات التلاميذ وتصنيفهم وفقاً لهذه الدرجات. لاعادة الاكتشاف المبكر لقدرات وأنواع الذكاءات المتعددة لدي جميع التلاميذ باستخدام أدوات التقييم المسموح. وإعداد الدروس التعليمية التي تنمي هذه الذكاءات وخاصة في العلوم والرياضيات. واعتبار التقييم الأصيل لمستوي وقدرات الطلاب تحقيق الفهم والاستيعاب عن طريق التخطيط والتصميم.
قال الشيخ حعفر عبدالله وكيل قطاع المعاهد الأزهرية لشئون التعليم المشروع يقوم بتقديم مجموعة من برامج الذكاءات المتعددة لتنمية الذكاء العملي فيها. إضافة إلي مجموعة برامج للتقييم تتضمن برامج أبل والفهم والطيف. والتقييم الذاتي والقواعد المتدرجة للأداء. وعدد من برامج ستوديوهات التفكير المتضمنة للتفكير الفني وثقافات التفكير. ومعامل التعلم. والجودة والتميز والتحصيل التربوي وستوديو التفكير. والتجديد من خلال الذكاءات. والعمل الجيد. والمناهج البيئية ومستقبل التربية. والتفكير المرئي. حتي يمكن الوصول إلي نتائج تحسين التعليم والمدراس. بتفعيل برامج الشواهد والأدلة. والفصول المبتكرة. وأنماط التفكير. والمدراس الذكية. وبرامج الفهم. والتدريس من أجل الفهم. والفهم من خلال العمل القصصي. والتعلم من داخل وخارج المدرسة والمتضمنة مناهج التفكير البصري. والشراكة الوالدية. والتربية المتحفية. وفهم المنظمات.
أضاف: أن المشروع الصفري يتضمن مبادرة الذكاءات المتعددة ومجتمع التعلم الخدمي الاجتماعية المدرسية ومجتمع التعلم التطوع ومنظمات العمل الاجتماعي وتكاملها مع المدرسة ومنظمات المجتمع المدني ودعم الخدمة الاجتماعية المدرسية. والبرمجة اللغوية العصبية.
أوضح الشيخ محمد ابراهيم رئيس التعليم الاعدادي بالقطاع أن الأهداف العامة والإجرائية للمشروع مبيناً أنها تتمثل في الاستفادة من استراتيجات التفكير في المنهج الدراسي. وابتكار أدوات لتقييم عمليات التفكير. وتطوير أدوات جديدة لاكتشاف وتنمية قدرات الذكاءات المتعددة. وتصميم الدروس التعليمية باستخدام الذكاءات المتعددة وخاصة في مادتي العلوم والرياضيات. وتحقيق منهج الذكاء العملي في المدراس. وابتكار لتقيم عمليات التفكير. وتعليم التلميذ استخدام معارفة لحل المشكلات غير المتوقعة. والتقييم المستمر للمناهج الدراسية والاهتمام بالنشاط المدرسي. ووضع المعايير الخاصة بتقييم أداء التلاميذ وتوثيق كل قدرات التلاميذ في المدراس المصرية. وتحقيق الفهم عن طريق التخطيط والتصميم. وتخطيط وتصميم مقررات دراسية ووحدات تعليمية تحقق الفهم بدلاً من الحشو والتكرار. وتصميم مقاييس جديدة لتقييم أنواع الذكاءات المتعددة. وتوثيق قدرات الطالب في المدرسة لاكتشاف وتنمية قدرات الذكاءات التدريسية لاجل الفهم والاستيعاب المتعددة لدي التلاميذ.
أضاف أن الدراسة التجريبية للمشروع بالأزهر الشريف تتم علي مراحل في العام الأول يتم العمل علي مستوي التعليم الأساسي الإبتدائي والإعدادي حيث يتم اختيار 4 معاهد إبتدائي وإعدادي بكل محافظة اثنين كعينة تجريبية والآخرين كعينة ضابطة لمدة عام دراسي. وفي العام الثاني يتم التطبيق علي مستوي المرحلة الثانوية العامة ومرحلة رياض الأطفال باختيار 24 معهداً نموذجياً بالمحافظات الست عينة الدراسة. أما في العام الثالث فيتم تعميم التجربة علي مستوي باقي محافظات الجمهورية بالكامل. مع إمكانية تطبيق التجربة وتعميمها علي مستوي كل أنظمة التعليم بجمهورية مصر العربية. وعن النطاق الجغرافي للدراسة التجريبية وعن أسس اختيار المحافظات المرشحة للمشاركة ببرنامج تطوير التعليم فإنه تم اختيار 6 محافظات لتنفيذ البرنامج وهي القاهرة والشرقية والأقصر وسوهاج والدقهلية والأسكندرية. ويرجع اختيار تلك المحافظات حتي يتسني للبرنامج القدرة علي تعميم نتائج التنفيذ بتقسيم المحافظات في مصر تبعاً لتشابه الخصائص الاجتماعية والاقتصادية والتقارب في العادات والتقاليد من محافظات حضرية وريفية وجه بحري ووجه قبلي ومحافظات حدودية.
وعن الفئة المستهدفة ومعايير الاختيار يقول الشيخ عبدالعزيز داود وكيل قطاع المعاهد الأزهرية طلبة المعاهد الأزهرية بالمدارس المختارة وعددهم "10000 تلميذ تقريباً" وكافة المدرسين العاملين بكل مدرسة من المدراس المختارة لإجراء التجربة بإجمالي عدد 4000 مدرس ومدرسة. ومديري المدارس المختارة والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين بكل مدرسة وموجهي المواد الدراسية بالمناطق الأزهرية المختارة. وبعد إجراء التجربة علي كل مرحلة من المراحل يتم عمل خطة لتعميم نتائج التجربة علي مستوي الجمهورية.



المصــــــــدر :


http://www.algomhuria.net.eg/algomhu...s/detail02.asp