اختفاء شاهد مهم في حادثة العبارة المصرية

[اخو الكل]

ثلاثة أشخاص خطفوه في سيارة حمراء:اختفاء شاهد مهم في حادثة العبارة المصرية ومالكها يغادر البلاد

اتهمت أسرة ضابط بالعبارة المصرية الغارقة "السلام 98" جهة مجهولة باختطافه من مستشفى الغردقة بمحافظة البحر الأحمر المصرية حيث كان يتلقى علاجه، وطالبت الحكومة بالكشف عن مكانه وتحديد مصيره.

وأكدت أنه نجا من الغرق وليس بين الموتى أو المفقودين وظهر في بعض القنوات الفضائية وأجرت معه جريدة مصرية حكومية حوارا تحدث عن كيفية نجاته من الغرق في العبارة التي ابتلعتها مياه البحر الأحمر في أوائل فبراير الماضي أثناء ابحارها من ميناء ضبا السعودي الى الغردقة.

وقالت أسرة محمد مجدي محمد الضابط الإداري بالعبارة المنكوبة «السلام ٩٨» إنها تنتظر عودته، وفق ما أوردته جريدة "المصري اليوم" الأحد 5 مارس 2006.

وبرر مجدي محمد «٥٨ سنة» ـ عامل ـ والد المفقود تأكدهم من نجاته، بشهادات زملائه وجيرانه، وشهادات أطباء معالجين، وبيان رسمي يفيد تحويله إلي مستشفي الغردقة العام، إلي جانب شهادة ممرضة أكدت رؤيتها ثلاثة أشخاص ادعوا أنهم من النيابة العامة واقتادوه إلي سيارة حمراء، ثم إلي جهة غير معلومة.

وارجع هذا الخلط بمحاولة المسؤولين في شركة السلام تضليل الرأي العام، حتي لا تنكشف الحقيقة التي لا يعرفها سوي طاقم العبارة، ومنهم محمد مجدي الذي كان يعمل علي الكمبيوتر الخاص بها.

"المساء" حاورته قبل اختفائه

وحسب شقيقته شيماء، بكالوريوس خدمة اجتماعية، فإن زملاءه أكدوا أنهم تحدثوا معه أثناء خروجه من ميناء سفاجا قبل ذهابه إلي مستشفي الغردقة العام، كما أكدت زميلة له أنها تسلمت فاكساً من العبارة المكلفة بإنقاذ الناجين تفيد نجاته، واتصلت بالأسرة لإبلاغهم باسم المستشفي المنقول إليها.
وبينما شهد جيرانه أنهم شاهدوه علي إحدي القنوات الفضائية وظهر اسمه علي شريط الأخبار عند استعداده الخروج من الميناء، أشارت الأسرة إلي أن صحيفة "المساء" الحكومية أجرت حواراً مطولاً معه من داخل المستشفي وسرد فيه قصة نجاته.

وأكدت طبيبة الهلال الأحمر للأسرة أنه طريح الفراش في الدور الرابع بمستشفي الغردقة العام، وتعرفت عليه الطبيبة من صورته.

وشهدت إحدي الممرضات ـ رفضت ذكر اسمها ـ بأنها شاهدت ٣ أشخاص قدموا أنفسهم علي أنهم من النيابة العامة، واقتادوه من حجرته إلي سيارة حمراء اللون خارج المستشفي واختفوا تماماً.

واستناداً لكل هذه الوقائع، تؤكد الأسرة أن نجلها مخطوف وليس مفقوداً، وتتهم الشركة بتعمد إخفائه لتضليل الرأي العام وإخفاء مسؤولية الشركة عن الكارثة.

صاحب العبارة سافر للخارج دون ممانعة

من جهة أخرى غادر القاهرة ـ صباح 4/3/2005 ـ متوجها إلي باريس ممدوح إسماعيل ـ عضو مجلس الشوري وصاحب العبّارة.
وقالت مصادر في مطار القاهرة لجريدة "المصري اليوم" إن إسماعيل استقل طائرة مصر للطيران، وأن السلطات الأمنية لم تعترض طريقه، حيث إن اسمه غير مدرج ضمن الممنوعين من السفر، رغم المطالبات الإعلامية والبرلمانية بذلك خوفا من هروبه.

وقالت دوائر أمنية إن إسماعيل طلب من مسؤولين رفيعي المستوي السماح بسفره لمهمة عمل تستغرق يومين فقط في الخارج علي أن يعود بعدها للقاهرة مباشرة.

واتصلت "المصري اليوم" بمكتب ممدوح إسماعيل في شركة السلام، لكن مديرة المكتب نفت علمها بسفره للخارج.

تأتي مغادرة إسماعيل للقاهرة قبل ساعات محدودة من انعقاد لجنة تقصي الحقائق البرلمانية حول الحادث برئاسة حمدي الطحان ـ رئيس لجنة النقل والمواصلات ـ ومن المقرر أن تبحث اللجنة تقرير هيئة الرقابة الإدارية الذي وصل اللجنة حول غرق العبّارة.

وصرح محمد أبوالعينين ـ المتحدث الرسمي للجنة تقصي الحقائق ـ بأن اللجنة تلقت وثائق جديدة منها وثيقة صادرة عن مركز البحث والانقاذ للقوات المسلحة حول مواعيد إشارات الاستغاثة التي بعثت بها العبارة قبل غرقها .

منقول ...