|
أخبار التعليم المصـري نقاشات وأخبار تعليمية متنوعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
المعــلم المصــري بين المطــرقة والسنــدان---مقال بجريدة الاهرام -جامد آخر حاجة
لا ريب أن المعلم المصري صانع نهضة وباني حضارة وقائد أمة، وأن عطاءه لم يقتصر على وطنه الحبيب مصر فقط، وإنما امتد إلى الدول العربية الشقيقة يعلم ويربّي أبناءها، ولا أظن دولة عربية تنكر فضل المعلم المصري وقيمته ودوره الريادي في التنمية والبناء. المعلم المصري يقوم بهذا الدور في صمت، ويطوي نفسه على حزن عميق؛ ذلك أن هذا العطاء لا يُقابل إلا بالجحود والنكران، هذا العطاء لا يُقابل إلا براتب هزيل لا يكفي أسرته ولا يطعم أولاده، وحتى حينما فكروا أن يضعوه في كادر خاض جعلوه أضحوكة المجتمع كله، وامتحنوه على مرأى ومسمع من أبنائه، وهو الذي علّم وربّى المجتمع بأسره، وهو الذي خرج من تحت يده أساتذة الجامعات والخبراء في شتى المجالات، وهو الذي انتظر سنوات ليجد منصفا، فإذا به بعد الثورة المباركة يلتفت يمينا فيجد العامل في مدرسته أفضل حلا منه، ويجد الوزير الهمام لا يكف ليل نهار عن الحديث عن مرتبه الخيالي وتميزه عن باقي الموظفين، يبحث هذا المعلم العظيم عن ذلك كله فلا يجد إلا راتبا لا يكفي طعام أولاده. يمد المعلم يده لوزارته عسى أن يجد عندها الإنصاف فيجد كلاما فارغا، وعقولا خلت من الأدب والاحترام في الحديث عنه وإليه، بل خلت من الصدق في الحديث عن حاله ودخله وراتبه، يجد في وزارته أرقامام فلكية يقبضها مستشارون جلسوا سنوات طوال يخربون المنظومة التعليمية باسم التطوير والتغيير، فالثانوية العامة تم العبث بها عدة مرات، والمناهج تفصل حسب الأهواء، اللجان تملأ الدنيا ضجيجا وعويلا، وأموال الوزارة توزع على مرأى منه ولا يُكلفون أنفسهم حتى بإلقاء الفتات إليه. اسيبكوا تكملوا المقال الرائع http://gate.ahram.org.eg/User/Topics...%A7%D9%86.aspx |
#2
|
||||
|
||||
لا ريب أن المعلم المصري صانع نهضة وباني حضارة وقائد أمة، وأن عطاءه لم يقتصر على وطنه الحبيب مصر فقط، وإنما امتد إلى الدول العربية الشقيقة يعلم ويربّي أبناءها، ولا أظن دولة عربية تنكر فضل المعلم المصري وقيمته ودوره الريادي في التنمية والبناء.
المعلم المصري أكثر طبقات المجتمع ثقافة؛ ذلك أنه يتعامل مع العقول والكتب والمناهج طول الوقت، ويرد على أسئلة أبنائه المتجددة باستمرار، فهو المحلل للأحداث الجارية، وهو المرشد والموجه والمربي، وهو الذي يمسك بدفة الأجيال الصاعدة وسط أمواج التغريب والانحلال المحيطة. المعلم المصري يقوم بهذا الدور في صمت، ويطوي نفسه على حزن عميق؛ ذلك أن هذا العطاء لا يُقابل إلا بالجحود والنكران، هذا العطاء لا يُقابل إلا براتب هزيل لا يكفي أسرته ولا يطعم أولاده، وحتى حينما فكروا أن يضعوه في كادر خاض جعلوه أضحوكة المجتمع كله، وامتحنوه على مرأى ومسمع من أبنائه، وهو الذي علّم وربّى المجتمع بأسره، وهو الذي خرج من تحت يده أساتذة الجامعات والخبراء في شتى المجالات، وهو الذي انتظر سنوات ليجد منصفا، فإذا به بعد الثورة المباركة يلتفت يمينا فيجد العامل في مدرسته أفضل حلا منه، ويجد الوزير الهمام لا يكف ليل نهار عن الحديث عن مرتبه الخيالي وتميزه عن باقي الموظفين، يبحث هذا المعلم العظيم عن ذلك كله فلا يجد إلا راتبا لا يكفي طعام أولاده. يمد المعلم يده لوزارته عسى أن يجد عندها الإنصاف فيجد كلاما فارغا، وعقولا خلت من الأدب والاحترام في الحديث عنه وإليه، بل خلت من الصدق في الحديث عن حاله ودخله وراتبه، يجد في وزارته أرقامام فلكية يقبضها مستشارون جلسوا سنوات طوال يخربون المنظومة التعليمية باسم التطوير والتغيير، فالثانوية العامة تم العبث بها عدة مرات، والمناهج تفصل حسب الأهواء، اللجان تملأ الدنيا ضجيجا وعويلا، وأموال الوزارة توزع على مرأى منه ولا يُكلفون أنفسهم حتى بإلقاء الفتات إليه. يلتفت المعلم إلى مجتمعه فيجد الجحود والنكران، لقد نجح النظام على مدار سنوات في تعبئة المجتمع معنويا وشحنه ضد المعلم، فهو الذي يمص دماء الأسرة المصرية في الدروس الخصوصية، وكأن هذا النظام كان يصون ثروة الأسرة المصرية ويصون مقدساتها، وكأن المليون معلم جميعهم يمسكون العصا ويسوقون التلايذ سوقا إلى الدروس الخصوصية، وكأن كل فئات المجتمع تحافظ عليه وعلى ماله إلا المعلم. ماذا يفعل المعلم في هذا الجو القاتل لكل عطاء وإبداع؟ لقد ذهب يبحث عن عمل إضافي حتى يسد رمق أسرته وهو يلعن الكادر وأيامه الذي فضحه ولم يعطه حتى الفتات، فأين كادره هذا من كادر القضاء أو الدبلوماسيين، وهو ليس أقل منهم في شيء، بل أين كادره هذا من مرتب عامل بمحو الأمية في بنك ريفي وليس في وزارة البترول أو الكهرباء أو أحد السنترالات رفقا بالمعلم ياسادة، وبعض من الاحترام له، فلا يوجد إنسان مهما كان لا يخلو من فضلٍ للمعلم عليه إلا الذي لم يدخل مدرسة في حياته. رفقا بالمعلم يا سادة، فقد جعلتموه في ذيل موظفي الدولة، وحري به أن يكون في مقدمتهم وصدارتهم. وختاما: أتحدى أي مسئول في التعليم أن ينشر استمارة الرواتب لمدرسة حكومية، أخشى إن فعل ذلك أن تمتد أيديكم في جيوبكم، ولكن عفوا المعلم ليس شحاذا، لقد قرر أن يأخذ حقه ومكانته التي يستحقها ليس منا ولا فضلا من أحد، فهو صاحب الفضل والمن على الجميع، لقد قرر أن نتزع حقه مادام الجحود والنكران وصل إلى هذه الدرجة القبيحة، مادام التشهير به بلغ المدى، مادام النيل من سمعته ونكران عطائه أصبح حديث كل ناعق. عفوا يا سادة لقد قرر المعلم أن يأخذ حقه، ولن يقبل بعد اليوم منا من أحد: قم للمعلم وفّه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا |
#3
|
|||
|
|||
ورد الفعل كان ايه
|
#4
|
|||
|
|||
يسلم قلم كاتب هذا المقال
|
#5
|
||||
|
||||
سكوت مبارك عن مطالب الثوار وبرودة كان أحد أسباب نجاح الثورة
بردة الوزير الغبي هيكون أحد أسباب نجاح ثورة المعلمين |
#6
|
|||
|
|||
ياجماعة اشكر كاتب هذاالمقال لان المعلم فعلا ياخذ اقل حافز اداء فى الدولة وهو 25 %
يعنى يصعب على ال00000000000000000000000000000000000000000000 وحسبناالله ونعم الوكيل 0 |
#7
|
|||
|
|||
سلمت يداك
ولا فض فوك |
#8
|
||||
|
||||
كلمة رائعة فعلا.
|
#9
|
|||
|
|||
إنتظر المعلم سنوات ليجد منصفا، فإذا به بعد الثورة المباركة يلتفت فيجد العامل في مدرسته أفضل حالا منه، ويجد الوزير الهمام لا يكف ليل نهار عن الحديث عن مرتبه الخيالي وتميزه عن باقي الموظفين، يبحث هذا المعلم العظيم عن ذلك كله فلا يجد إلا راتبا لا يكفي طعام أولاده.
__________________
|
#10
|
|||
|
|||
الله عليك أهو ده الكلام
|
#11
|
|||
|
|||
اهى دى الاهرام رمز القلم النزيه والاعلام الجاد الباحث عن الحقيقة
|
#12
|
|||
|
|||
بارك الله لكاتب هذا المقال
|
#13
|
|||
|
|||
بارك الله فيك أنت لست ناكرا جميل من علموك
|
#14
|
|||
|
|||
مقال رائع
بارك الله لكاتب هذا المقال الرائع
|
#15
|
||||
|
||||
كلام كبير من كاتب محترم
|
العلامات المرجعية |
|
|