اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > الأدب العربي

الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-06-2011, 08:06 PM
الصورة الرمزية zozza love
zozza love zozza love غير متواجد حالياً
طالبــة بالصف الأول الثانـــوي
المركز الثالث عن مسابقة العام في الاسبوع السابع
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 2,548
معدل تقييم المستوى: 19
zozza love is on a distinguished road
افتراضي " متى أودعُ آلامي "



سيدي ..
يا لها من قصةٍ تلك التي أعيشها ..
فلا بداية لها .. و لا نهاية !
كذبةٌ كبيرة .. أقف اليوم على أطلالها
و يا ليتها كانت كابوساً
برغم أني كنت أكره الكوابيس ..
و لكني اليوم أتمناها ..
لأنها أرحم من واقعي بكثير ..
فهي على الأقل .. تنتهي بمجرد أن أفتح عيناي

-
-

عيناي
...
تلك النعمة الإلهية ..
التي ما عرفتْ في ظلكَ سوى أنواع الدموع ..
و أنواع القهر و الألم ..
لتتحول إلى جمرتين لا تخمدا مهما بكيت ..
فهل عسى دمائي المراقة تطفئها ..

-
-

كنتُ قد طويتكَ صفحة لا أريد إعادة تصفحها ..
و لكن كتاب حياتي كله اهترأ ..
ما عدا صفحتك ..
حاولت تمزيقها و نثر قصاصاتها من نافذتي ..
و لكن العواصف الغاضبة ..
جمعتها لي من جديد ..
فصرتُ أقرأها كل ليلةٍ عبر النجوم ..
بل و أسمع صوتكَ فيها .. عبر الرياح و النسيم
فهل أحرق روحي .. حتى تحترق تلك الصفحة معها ..
عساني أنساكَ .. و أُنسى أنا

-
-

تمنيتُ زاويةً في قلبك ..
فوجدتني أبعد حتى من حدود تلكَ الزاوية ..
بل من شدة ما أبعدتني .. ما عدتُ أشعر بنبضكَ أبداً
و قد كان شرط الإقامة في قلبك .. أن أتخلى عن قلبي
وكرامتي ..
و لكني طردتُ و بقسوة ..
و حاولت استرجاعَ ما فقدتَ و لكن ..
قلبي و كرامتي أبيا أن يعودا إليّ ..
و فضلتا التلاشي .. على أن تملكهم فتاةٌ مثلي ..
فقل لي كيف أعيش الآن ؟ ..
نعم بالطبع .. أنت أصلاً لم تكن يوماً تأبه لعيشي

-
-

فماذا تريد مني الآن ؟
لماذا تحتل أفكاري ..
و عقلي ..
و محاجري ..
لماذا لا تدعني أموتُ بسلام ؟!..
لماذا ترسلُ لي أشباحكَ كل ليلةٍ ؟! ..
و لماذا تتخلل أحلامي .. عندما أستطيع النومَ أخيراً؟ !!
لماذا يلاحقني اسمك ؟ .. و لماذا تلاحقني صورتك ؟
و لماذا تلاحقني ذ****ْ .. كلما حاولت نسيانكْ ؟؟؟!! ..
تعِبتُ حقاً سيدي .. و لولا الله .. لكنتُ قبلتُ الضياع ..
و لكنت قبلتُ التحطم على أصغر موجةِ حزنٍ ..
لأني ما عدتُ هذا القارب المتين ..
بل صرتُ زورقاً ورقياً .. تؤذيني حتى المياه الحانية

-
-


لا أحد يفهمني سيدي ..
لا أحدَ بتاتاً .. ولا حتى أنا
ما عدتُ أفهم نفسي
و ماذا أريدُ حقاً ؟؟
قد أكون أتمنى الكثير !
و لكن ..
ليس هنالك أمنية تتعلق بعاطفتي
فهي ماتت .. بعد أن اختلّ توازنها ..
و قلّ كمّها ..
حاولتُ إعادتها ..
برغم أن صوتَ الكمانِ ما عاد يزيدها !!
و لا عادت تكترثُ هيَ للنّايِ الحزين ..
و ما عادتْ بعد ذلك تعيش بداخلي ..

-
-

لطالما هانت عليّ نفسي ..
و أنت لم تهن يوماً ..
و لكني كسرْتُ شخصي لدرجة أنكَ ..
ما عدتَ ترغبُ "لعبةً مكسورة" ..
لذا رحلتُ ..
شئتُ أنا أم أبيتْ .. رحلتْ
فقد أقعدتْ قدما الأمل لديّ ..
و ما عادت تمضي قدماً ..
ما عدتُ سيدي .. أعطي أملاً ..
فقد جردتني من كل شيء ..
و جعلت من جسدي خارطة جراح ..
ثم بعد ذلك أنكرتْ
فما عدتُ أملكُ شيئاً لك ..
و لازلتُ أتساءل حقاُ ..
متى أودع آلامى التي كانت في حضرتِك ..
-
-

{ مكتوب بقلم صديقه لى }
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:54 PM.