|
أرشيف المنتدي هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]()
" أنقذونا , درعا تموت " , " الجثث و المصابون ملقاة فى الشوارع لا يستطيع أحد نقلها خوفا من القناصة الذين يستهدفون كل شئ يتحرك " , " المياة مقطوعة , الكهرباء مقطوعة " , " يتم استهداف المصابين فى الشوارع " , " نفاذ المستلزمات الطبية من المستشفيات و استهداف الطواقم الطبية و عربات الإسعاف "
لو سمعت هذه الكلمات بدون ذكر المدنية , لقلت فورا أن هذه الزاوية , الزنتان , أجدابيا , مصراته او غيرها من المدن الليبية التى قُدر لها ان تعانى تحت وطأة ضربات قوات القذافي , ولكن انها " درعا السورية " حيث ظهرت بشاعة النظام السوري للعالم و قبحه و هو يتعامل مع مواطنيه بمنتهى ال*** و القوة و الحدة , بغض النظر عن المطالب التي لطالما تبدأ بالإصلاح . فى البداية كان الإصلاح : كانوا ينادون بالإصلاح , فقد كان الجميع يؤمن فى مرحلة ما أن هذه الانظمة المزمنة ذات الطبيعة السرطانية , لن تزول الا بزوال الشعب , و ربما ستبقى ايضا بعد زوال الشعب , فى البداية كانت المنادات بالاصلاح , لتواجه مطالبهم و نداءاتهم بال*** و القوة و الوحشية , ليستخدم النظام ضدهم رجاله بالزى المدنى ليطلقوا الرصاص و ي***وا العزل و المدنين لتشتعل المطالب و تتسع و تتوسع و تتحول الى انتفاضة فثورة , لا ترى سبيلا واحداً الا الخلاص من هذا النظام المزمن . سوريا النظام : النظام السورى مثله مثل النظام الليبى , فهو كنظام سرطانى مزمن مكن لفسدته السيطرة و القوة على جميع ركائز و اجهزة الدولة , كان النظام السورى كنظيرة الليبى نظام ثورى الكلمه , هش الموقف , ضبابي المبدأ و لكنه دوما صفر الفعل , كان العدو الأول دوما للنظامين هما , الشعب . لطالما تشق النظامين بالقومية العربية , فأعطوا لانفسهم الحق باضطهاد الاقليات ثم اتبعوها بقهر الشعب , دوما كانوا يجاهرون بالعداء لاسرائيل , ولكنهم الأن ينادون لبقائهم بأنهم " أمن اسرائيل و ضمان إستقرار المنطقة " , كلماتهم حماسية طنانة رنانة , عالية الصوت , ولكنها تتكرر فقد " هرمنا " و نحن نسمع كلماتهم و تصريحاتهم التى اصابتنا بالملل لرتابتها فلم تترجم الى فعل و لم تتحول الى موقف . سوريا الجيش : فاجأنا النظام السورى بأن له جيشاً , هذا الجيش لم يوجهه الى الجولان ليحررها و إنما و جهه الى درعا ليحاصرها و يحتلها , فأى جيش هذا الذى يعادى أهله و يرسمهم أعداء يجب تطهير البلاد منهم ؟ فى ليبيا لا وجود للجيش سواءا لدى القذافى , او لدى الثوار , و إنما متطوعون غير مدربين او مؤهلين لدى الثوار يواجهون الموت فى الصفوف الأولى برصاص " كتائب أمنية " مدربة منظمة , متطورة تعمل لصالح القذافى , فالوضع بين سوريا و ليبيا يختلف . سوريا الأمن : لم يجد النظام السوري غضاضة فى أن يضحى ببعض رجاله ممن يرتدون زى الأمن باطلاق الرصاص الحى عليهم ليدعى أن من ***هم هم العصابات المسلحة ليبرر ال*** المستخدم ضد هؤلاء المدنين العزل الذى ما انطلقوا الا ليطالبوا بالاصلاح . ولا غضاضة ايضا من استيراد مفهوم النظام المصري من استخدام البلطجية " الشبيحة " ضد المتظاهرين فالانظمة القاهرة الغاصبة تتعلم من بعضها . النظام السوري مختلف , فهو يدرك جيدا كيف يتعامل و يتفاعل مع الأعلام و يستغله لصالحة , ولكنه لا يدرك ان العالم لا يبتلع أكاذيبه ليصدقها , النظام السوري , كان فى قمة ال*** و الوحشية و هو يستخدم قوات الجيش فى " التعامل " مع المدنين فى مدنية حماة السورية فى - 2 - فبراير - 1982 . النظام السوري و الليبيى , و التونسى , و اليمنى لطالما تشدقوا بالقومية العربية و لكن يظهر لنا أن القومية العربية فى قواميسهم تعنى قهر الشعوب تحت هذا الغطاء من الخداع و التضليل , عذرا ايها السادة فشعوبنا العربية وحدة و احدة بكل اطيافها و احزابها رغما عن انوف كلماتكم و اكاذيبكم التى استغفلتم بها شعوبكم لتقهروها و تنهبوها . فشكرا لكم أيها الطغاة لأن ثوراتنا ضدكم علمتنا معنى الوحدة .http://www.dostor.org/opinion/11/april/29/40989
__________________
t . t .69 |
العلامات المرجعية |
|
|