اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > إبداعات ونقاشات هادفة

إبداعات ونقاشات هادفة قسم يختص بما تخطه أيدي الأعضاء من شعر ونثر ورأي الخ...

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-03-2011, 08:03 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 17
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي تعمل أم لا تعمل؟!


تعمل أم لا تعمل؟!
(1) فكرة
ألم بي مرض أزال كل واجب من حياتي ، أذهب لطبيبة طلباً للشفاء عودة لحياتي . تطالع كل منا ساعتها تطلعاً للعودة لمن يلزمنا أمرهم . عملها التطبيب وعملي الإستشفاء و عملي حاجة لا يقضيها سواي و عملها قضاء حاجتي.
يزورني طائف من فكر بينما أغادر العيادة :
ما الفرق بين القول أن المرأة لا تعمل إلا لحاجة و القول أن المرأة تعمل لأن الحاجة تستدعي عملها؟!
الفرق في تدبير الأمور : في الحالة الثانية عملها يصاحبه ضمان الأمان أثناء الخروج و من يرعى أولادها في غيابها و يساندها في تربيتهم ، حالنا أنا و أخواتي ، أمر يصلح أمورًا كثيرة .
(2) مع عمل المرأة أم ضده ؟
أقعدني المرض في الفراش . ولجت الشبكة الواسعة صلة بالعالمين ، أتناسى الوجع بمطالعة عالم الأحياء.. أبواب مشرعة على فكر الناس، أقابلهم من وراء حجاب ، ظل يحجب رتابة الواقع.
يطالعني موضوع لرجل عن عمل المرأة (كعادتهم .. يسطرون كتاب وجودنا بأموالهم و عقولهم و قوامتهم، أمر لا يقلل منه فسحة من الحرية هامشاً أخط عليه أفكاري الخاصة.)
أأكتب ردًا ؟ فعمر عملي بالتدريس زهاء خمسة عشر عامًا مكابدة و عناء ؟
يراودني رد فأهم برأيي . ينسحب طيفه فيوسوس أخ له : شيطان ، دعيه ينصرف هذا الذي يوحي بإبداء رأيك فيما يعنيك . قد كفاك الرجال كل هم . رأيك مهمل أعرض عنه كثيرون ، فيم تثبتينه ؟
طائف من فكر يمر بي و أنا عائدة من عند الطبيبة فأودعه حاسبي المخلص. خاطرة أكتبها فتنقلها مشرفة لصفحة للنقاش ، ما لم أقصده .
ما دمت أملك صفحة للنقاش فسوف أسقيكم بعض فكري ، هنيئًا لمن يسيغه و يتمثله مزاج بعض فكره .
مبدأيًا ( كلمة غريبة المذاق ، فتقلب المزاج بعض وجودي كل ثواني وجودي !) ، لست مع أو ضد عمل المرأة و لا جدوى من إثارة قضايا تشغلنا جميعًا عن أعمالنا ، الهم برد أخذ من النفس وقتاًً ثمينًا لست أملك منه الكثير .
أفردت وقتًا أستقصي فيم و لم تعمل المرأة . النساء لا يخرجن للعمل نصفة للقضايا العظيمة التي أمطرنا بها رجال نابهون (وحدهم مصدر كل أمر جلل!) و لا يعنيهن القضايا المثارة . و لكل منهن سبب بسيط لخروجها للعمل و لبعضهن أثقال كالجبال تنوء أكتاف عمالقة الرجال بحملها ، يحملنها عن طيب خاطر.
اهتمي بنفسك و لا شأن لك بالباقي. لماذا تعملين أنت بالذات ؟
الشقاق كان ماء يومي . على أذني أن تستقبل من الشكوى و الخلاف و التوجس ما يجعل الطعام لا يقر في معدتي . أعرض عنهم فيزعمون أنني مصدر الخلاف . أعتذر عما لم أقله و لم أفعله حتى تعلن النفس الإضراب عن الطعام حد السقم قرب الموت .
أما حين زادت وقاحتي بتغيير بعض أساليب الطهو فحينها لم يعد وجودي يطاق ، أأنت هنا ؟ اتركي المكان، أأنت هناك ؟ و اتركي ذاك المكان أيضاً !
لم يفزعون لتغيير ما استقر كالجبال الراسيات ؟ حمل أثقل أجسام خلقها ربها كمال شكل و وفعل .
بيتي ، احتلته فاتن الحمامة و ميرفت أمين . صوتي صار ينرفز الجميع (حينها أعرضت عن الكلام إلا اللمم ، أيضاً لم يصلح !)
خرجت أبحث عن وجودي خارج بيت تحتله شاشة تلفزيون 21 ساعة يومياً . كم رجل يستمع لأهل بيته بطيب خاطر؟ و ليقلن ما تجود به أذهانهن بسيطًا سلسًا عذبًا رقراقًا. أيعيب الماء بساطته ، لا طعم له أو لون أو رائحة؟!
تحدي بسيط : ليفتش كل منكم في زوايا كيانه عن إجابة سؤالي : لم الجلوس إلى النت فيما لا يفيد عوضاً عن التواجد بين الأهل ؟!
ما أكثر ما يرددون أنهم سيظفرون بذات الدين ، ماذا عن الفعل ؟
_ أجل هي ذات دين لكن طولها لا يفي أما تلك ، آه لو كانت أقصر قليلًا ! أما تلك فذات دين أجل لكنها ممتلئة . صور في عقول شباب غض لا يعرف من الحياة سوى اللحظة الآنية، خيال الحب يرسمها بشكل حلوات الشاشة. أمر لا يحرجهم الإفصاح عنه .
أ للعاديّـة موضع في ذاك الخضم ؟
شأنها أن تبحث عن وجودها وحدها ، بعيدًا عن الأنظار . ثم دع أنها لا تشتكي و لا تعترض على من شح ماله و علمه و عقله فقط يكفيه أنه رجل هذا كيانه قبلاً . أترى الأمور تتغير بعد الزواج؟!
_ تطالعني أيام العمر جلوسًا أمام شاشة تقرفني حد السقم ، يقارنني كل لحظة بإحدى .. تلك التي لا يصح ذكرها في حضرتي . أبطال من ضوء... زيف و سراب وطأة تأثيره تعطيه ثقل الحق الذي نحن عنه معرضون !
_ يسألني: كيف تقضين وقتك ؟
_القراءة و الشعر و التفكر و التدبر و أحب قراءة كتاب الله ، صوت يخرج رخيماً بألفاظ التنزيل . ماذا عنك ؟
_ الجرائد.. أقرأ حوادثها و أحل كلماتها المتقاطعة ترفيه عن نفس مكدودة . ألا تشاهدين التلفاز؟ أين سماع الأغاني في حياتك؟ ما رأيك في المطرب فلان؟
_لا معرفة سابقة، إن أراد فلان فليسمعني إن شاء.
متى حرص رجل على من لها رأي فيما يعنينها من أمرها ؟
_ قليل ممن رحم ربي ، أما الغالب فيريدون دمية تذهب معهم كل مذهب...
تحدثني زميلة عن عريس تقدم لها.. أبتسم قائلة: النمط المعتاد.
أما لماذا أعمل فلأنني مثله بحاجة لمالي الخاص أنفقه على نفسي و أتصرف فيه كما يحلو لي. لم أرَ رجلاًً ينفق على إمرأة إلا أقل القليل مما هو حاجة تزهق الأرواح بدونها. فله الأولوية إذا احتاج شيئًا و لها ما بقي إن بقي شيء . فالمال ماله كد في كسبه و اجتهد في جمعه، لماذا لا يعوّض الرجل المرأة التي لا تعمل فيكون لها مالها الخاص؟ أمر يجعل لها بعض الاِستقلال الذي يثبت شخصيتها؟
كم مرة أكلوا الطعام على كثرته، و تركوا نساء الدار بلا فتفوته؟! طعام جهزته بالحب فلم تستمتع بمذاقه و لم يشكر لها أحد بيض أياديها .. نمط متكرر.
أعفيكم من حكايات تسوء أذهانكم و تعكر صفو أفكاركم. فبعض القارئين رجال ، و تعكير صفو رجل كبيرة لا تقدم عليها إمرأة عاقلة.
لماذا يشتري لنفسه أغلى الثياب و ينساها؟ يشتري لها ما يحب أن يراها فيه، ماذا عما تريد و ما تحب أن تظهر به أمام نفسها و أمام الناس؟ سيقال لها استغني عنه! أيعيش المرء حياته مستغنيًا عن كل شيء. (و أنا لا يعنيني في الحديث سوى الطبقة المتوسطة فهؤلاء من تنزل نساءها للعمل.) ، كم مرة سمعتُ من أرباب المال من يشكو الغلاء و يستكثر شراء الضروري، يدبر و يوفر ؟!
وحده العمل خلق لي مكانة و كلمة مسموعة ، لفّت أنظار الناس نحوي.
لي في كل زمان ساعة، أقرر فيها ترك عملي جاهدة فتشرع الإرادة في الإجهاز عليه ، تهدم بعضي. سأجد في بيتي منصرفًا لإرادتي... تضعف قوتي ، يسلب النوم قوت يومي ساعات النهار. ينصرف عني أحبتي فينصرف عني هناء نفسي . و إذ تهوي السماء عليّ ، أتراجع عن قراري ، أبدله نوايا خير و رعاية ، أسأل مالك الملك التوفيق و السداد ، أجدّد نيتي و أشدّ عزيمتي، تجلدي إن بعد العسر يسرًا ... تنفرج ذوات أمور أعجزني حل عقدها قبلًا !
لماذا لا نستهدي الواقع خطوط أفكارنا نرسم ما يصلنا بالسماء ؟ يثبت به وجودنا على الأرض ؟
و أي شيء ترك الرجال للنساء غير البقايا و الفتافيت ، حتى في أمر العمل . تركوا المكاتب و أعمال الإدارة ، ضيق لم يرتضوه لفضاء رحب ، كافأهم الرزاق سعة حال (هنيئاً لهم ، أنى لإمرأة بمثله إلا قليل).
دع لا أحد يظنني أشتكي ، أمر فرغت منه منذ نزلت أعمل . شغل يشغلني ، أبحث في صلاح أمري و من تتقاطع دوائر وجودهم معي . شغل أثمر سلطان لي عليهم لا يعدونه في حضرتي و حضوري.
يزعمون أن المجتمع تلفه أم غائبة عن بيتها تعمل . لا أعرف النساء سوى خدمة دؤوبة لكل ما يخص أبناءها ، قبل العمل و بعده و أثناء الإجازة ، ما عدا الوقت الذي يقضونه في المدرسة ، هذا ما لا تحكمه جيداً .
الذي رأيته هو فساد من غاب آباؤهم عنهم بكل شكل و لكل زعم ! كم غلام أراني من سوء فعاله ما يصلح لكتابة فيلم من السخف و الرذالة حال غياب والده . يعود الرجل فيتبدل الإبن إلى شاب أتحمل وجوده بل أفخر بتدريسه!
اذكر فتيانًا مشاكلهم لون من الجنون . يدرسهم رجال أشداء . أجورهم أعلى من المدرسات. يغدق عليهم الجميع و أنا ضمنهم احترامًا يستحقونه . مكانة لا ألقى مثلها حتى من نفسي، مهما أصلحتُ عملي و بذلت فيه.
بعض عناد هؤلاء الصبية ، آباء هجروا البيت لغير رجعة فهم يقيمون مع أم تقر في بيتها راعية لهم . و حالهم يبهت له الفساد.
حين تعمل المرأة فإنها تعمل على شاكلتها فهي لن تؤدي عملًا كما يؤديه رجل. أيـُطلب من إنسان ما لم يكلفه به خالقه ؟! و لهذا تعمل المرأة في التدريس بشكل جيد. فالأنا الأنثى أقل تضخم من تلك الذكورية و بوسعها أن تشكّـلهم برفق عوضاً عن الحفر العميق الذي يقوم به الرجال من المدرسين.

كنت أتسوق فإذا بصاحب المحل قد وظّف رجلاً ، يضيق تململاً بمكانه و طلباتي . مكان لطالما شغلته أخته برحابة نفس .
لم أرَ رجلاً يسره الحبس في مكان ضيق لا يعدوه! طبيعة الأمور و لن تجد لسنة الله تبديلاً.
مالك المحل يتركه فيعقد الصفقات ثم يجني ثمار سعيه. (حلال عليه فلم أنازع يوماً أهل الأمر أمرهم) ، أما العاملة فلها مكانها لا تعدوه.
و قد وجدت الرجل يعمل ما يزين الرجل أن يعمله و لن تجد إمرأة عاملة إلا حيث يلزم أن تعمل إمرأة.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28-03-2011, 01:56 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 17
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

(3)أرد .. لا أرد ؟!
أجلس إلى حاسبي دأبي التردد مثل كل عاداتي المزمنة ، يفر الوقت بعيداً ولم أحسم أمر الكتابة ، و إذ أهم .. يأمر الصغير: انصرفي عن الحاسب و افتحي ملفي لأكتب اسمي . هل حدثتهم عني؟ حدثيهم عني مرة أخرى. يلفني حول أصبعه و يعكس اتجاه حركتي.
ألومني فتعرض عني، تستنكر شكواي تزعم أن نصيبي في نفسي أقل من أنصبة من حولي ، متى رأيت للمرأة أمراً غير ذلك كي تعتريك الأنانية فتطاوعيها ؟ للكتابة وقتها.
و عندها أكمل ذاك النقاش عن عمل المرأة . يروعني أنني طرف في نقاش ، لم اعتد أن تناقش النساء ، و من تناقش ، تكسر إجماع نسائي غير منظور بأن لا نناقش . لا تراعِ ، فالنوازل فرضها الصبر و التأسي لعل ذلك يفضي لموضع و لو أني أشك بقوة !
لأتحدث إذاً عن المرأة ، عن عملها .. فقط لأوشي مقالتي أولاً بخيوط الخيال و المحسنات . بعض كياني أو لعله ما اعتدته فقط .
قرأت رداً على ما كتبت.. كلمات كطلقات مدفع ، روعتني قليلاً . نادت الأشياء في حجرتي: لا تراع ِ. أنظري ، كلنا بعض أيادي رجال، القوة و الحيوية ، لا تنكري ! أو لو كانوا كما ضعفك و وداعتك تلك ، أكان يكون لك ما تفخرين به و تنتفعين ؟ أشقاهم صنعه عمراً مديداً ، أما أنت فاكتفيت بالإشارة فجئناك على عجل.
أصابني حماسه بشأن القضية بنظيره فذهبت إلى عملي أتوقد لنقاش القضية المهمة مع زميلاتي. قطعت ورقة صغيرة و نقشت بخط منمنم أسئلة مهمة: لماذا تعملين؟ و ما الأمر الذي يجعلك تتركين عملك؟
طالعن الورقة برهة باهتمام و أنا أجلس لمكتبي أؤدي ما تكرر من العمل لزوم ما لا يلزم. تناهت إلي ضحكاتهن و همساتهن ثم تركن الهواء يضيعها ، جزاؤها العادل لأنها جعلتهن يقطبن قليلاً قبل أن تنفرج أساريرهن مرة أخرى.
أأعيد طلبي، ألح عليه؟ لو كان الأمر يعنيهن حقاً لأبدين اهتماماً أكثر و الإلحاح في عالم النساء جريمة لا تغتفر فالأمور مسارها الراحة ، لا نتدخل لنشكلها ، لعله كسل و تراخي و لعله بعض طبيعة النساء.
أتدري لماذا كتبت ؟ فقط لأخبره إذ يكبر . خشيت أن يضل بين كتابات الرجال، قلت عقل إمرأة حانية يحفظه ، ينتهي أمره بالنسبة لي ، فتعترض أصابعي مطولاً ثم تعلن الإضراب يكتمل شهوراً و أطول ، تتساءل بعمق : لمن أخط حروفي؟ لمن لا أعرف في عالم افتراضي غير موجود في حسي.
يزعمون أني أودها مساواة . و لا لفظ كهذا في قاموس عقلي . أفتش عنها مجدداًُ في تشابكات أعصابي ، تعود إجابته بلا لبس ، لم تمر بي قبلاًَ ، أطلب منه أن يكرر البحث مجدداً .
_ إليك إذاً حيثيات بحثي و أصدري ما شئت من الأحكام ما دام حكمي لا يرضيك.
ملايين ملايين الخلايا في الجسم البشري ، لا تتطابق اثنتان منهما و إن تشابهتا . تغيير مستمر كيف يستوي هو و المساواة التي تقتضي الثبات ؟ أما أفعال أهلك فإليك الصورة الآتية مما اختزنته : تنتوفة مال طلبتها من والدي آخر الشهر ذاك الذي يحيل الراتب كالعصف المأكول .... رفض فتحفظ فمناولة بعد وعد مني بردها حين ميسرة. صورة أخرى، زمن قريب من هذا يضاعف لأخي العطاء ألف ضعف.
******************
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29-03-2011, 05:44 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 17
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

(4) لو تنسقان سوياً يصفق لهما الجميع !
نتجاذب أطراف الحديث في المدرسة ، فقد أثقل حملها و مولودها يرى النور عمـّا قريب. أتراها تستمر في عملها ؟ ينمو بداخلها رويداً و يصاحبها في كل خطو، أتصحبه و قد خرج لعالم جديد مليء بفرص الهلاك لطفل وليد؟
نتقارب أموراً كثيرة و أتقدمهن قليلاً و أعلو عليهن بعض درجة لا تتيح لي أن أبدي رأيي في العمل وحدي . لكننا إذ نجلس سوياً لا نتمايز ، هكذا أمر النساء (كما تتوسطهن من تؤم الصلاة).
تتداعى خواطرنا حولها نرسم ما يصير رؤية عقل : ألن يكون النزول به مبكراً؟ ألا يحسن بك أن تبقي قليلاً في البيت ريثما يشتد عوده ؟
تبدد حيرتنا بوضوحها بعض شمائلها : الشتاء برده يتلاشى و عملي يرافقه اليسر . (يسر بعضه تدبيري، عملي يمتزج بالشخصي حد السواء ) .
_ و إذ يطلب زوجها منها الراحة في البيت ، على الأقل بقية العام ، تخبره أن الرحرحة في البيت أكثر ضرراً من العمل . تتساءل : فيم البقاء في مكان هجره البشر لكل زعم ، أيكون ترقب من لا يعود قبل منتصف الليل أم لأولاد تسبقهم عودة للمنزل بوقت تجهز فيه احتياجاتهم؟
أشير إلى أن الأيام ستبرز القرار السليم ، ترسم حوله هالة منيرة تقول دونكم فخذوه و اعملوا به.
كلنا نعينها على مسؤليتها فكلنا نساء نحس الشوق لرضيع ، نحمله ساعات لا يشقينا بكاءه و همه و وجله و فزعه و قلقه من عالم لا يعرف منه سوى حضن أم رؤوم.
أيتكلم الرجال حين يتكلمون عن النساء أمثالنا (هذا ما أعرفه فقط) أم يخيل لهم نساء كجودي فوستر و نادية الجندي؟ لغة الحسناوات المغايرة مؤكد تقلب كل الموازيين!
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-04-2011, 08:16 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 17
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

(5) ما يلي يؤلمني .. فقط لعل أحداً يحتاجه
انتبهت من إغفاءتي فجأة ، وعيي مشتت، إحدانا ضغطت زراً لعلها هي التي وضعت السماعة على أذني لأستمع لأذكار الصباح تنطلق من الحاسب ، جهاز يشكل وجودي هذه الأيام.
تزن في أذني حتى يتلاشى عقلي في ضجيجها :
نامي .. نامي .. نامي ، لن أواجه أحداً اليوم .. اليوم بالذات ينقلبون ضدك .. حانت منيتك .. لا لن أذهب لهذا العمل مجدداً.. لا قبل لي به .. لن ترغميني على ذلك اليوم!
تناتيف من الذكر تمر بأذني كلما تعبت من كثرة العويل في أذني . اليوم أمرها زائد عن الحد ، ما الذي أغضبها هكذا ؟ سدت باب اليوم بطوله أمامي!
في لحظة قوة قلت لها سأستخير المولى للوصول للقرار الأمثل بشأن الخروج اليوم ، لنستأذن مالك اليوم المولى سبحانه و تعالى . هدأت و انزوت زمناً ريثما استجمعت أفكاري عما يخفض وجودها و يلغي صوتها. التلبينة: دقيق الشعير أطهوه في اللبن تغمره القشطة و أحليه بالعسل و لدي مؤنة من كبد لم يكتمل نضجه، غارق في دمه، يجهز عليها بالتأكيد، مجرب ... نسيتها و أنا أواصل استعدادي .
خاب ظنها فقد ذهبت لعملي و أنجزته بطيب خاطر رغم أنف خلل نتنفسه يسد مسارات الإدراك و العاطفة و الأمل ، أبوابه تفضي لظلمة .
تذكرتها إذ عدت للبيت . واجهتها شامتة : كذبت ، مر اليوم بسلام ، أسباب القلق انتفت ، أبواب للشر غلـّقت، أبدلت نوافذ نور و محبة. موكبي يتحرك، إن لم يصل بر نجاة فسأغيره ، لكن ليس الآن. فالكثير معلق بذاك الدماغ ، ابقه صافٍ .
التعب تركها تلفظ أنفاسها فلم تحر جواباً . و أنا لم أعد أبالي بقطعة الطين تلك و لا بها!
أما ذو الدراسة العلمية النفسية و الحس النبيه و النبض الحي (حس رجولي لا أقبله كإمرأة على علاته) فقد طلب مني أن لا أطاوعها أو أترك عملي لأجل صوتها ، يزعم أن الأمر مع العمل أهون . قال ذات جلسة : لا مسار يفضي لباب الشفاء بل نبحث عما تصير به الحياة أفضل (لحسن حظه أنه لم يرَ وجهها العكر!)
أحياناً توسوس بالخلاص من الطين تعد بالخلاص من الألم إذ أحقق لها طلبها.
أخبرها أنه لا يحق لي أن أبدد ما لا أملك .
تعاند: لا شأن لي ، تصرفي! أتركها و شأنها رغم الإرهاق يغمرني فيض إصرارها و صريرها .
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01-04-2011, 08:44 PM
عضوة قديمة عضوة قديمة غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 118
معدل تقييم المستوى: 14
عضوة قديمة is on a distinguished road
افتراضي

ماشاء الله عليكي بجد!

بس خلي في مسافات أكثر وسط السطور حتي تكون اسهل للقراءة..

وعجبتني أوي (ارد او لا ارد )

تقبلي مروري يا فنانة
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 01-04-2011, 09:20 PM
الصورة الرمزية ranod
ranod ranod غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 671
معدل تقييم المستوى: 16
ranod is on a distinguished road
افتراضي

صديقتي انتي رغم اني لم أرك وبعيد عن المنال رؤيتك
جمعني بك الحب في الله يزيد يوما بعد يوم
دعائي بظهر الغيب .... جعله الله في ميزان حسناتك ما تسطره يداك
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 01-04-2011, 09:22 PM
الصورة الرمزية ranod
ranod ranod غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 671
معدل تقييم المستوى: 16
ranod is on a distinguished road
افتراضي

صديقتي انتي رغم اني لم أرك وبعيد عن المنال رؤيتك
جمعني بك الحب في الله يزيد يوما بعد يوم
دعائي بظهر الغيب .... جعله الله في ميزان حسناتك ما تسطره يداك
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 01-04-2011, 09:42 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 17
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

عضوة قديمة و رنود أكرمكن الله و حفظكن و أهليكن من كل سوء ، بعض جمال كوكب النت أنه من وراء حجاب.
في حفظ الله ، ألقاكن على خير.
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 05-04-2011, 05:44 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 17
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

(6) ما الذي تعمله فيشغل بالهم لهذه الدرجة..؟!!
اليوم مددت جناح رحمة على من حولي و أعنتهم فيما لا يقدرون عليه ... زينت الوجوه بابتسامات ... طردت قلقاً لا أرانا الله وجهه القبيح .. و بين هذا و ذاك أزلت أكداسًا تعرقل مسار الناس فتحركوا . عمل يلزمه امرأة ، ماذا يفعل إن أتيح له مكاني ؟
لا ، لم يلفت انتباهه ضعف حالهن و خفوت أصواتهن.. انشغال بذاته صوتها ضجيج. على أي لا تشغلوا بالكم فلا تغيير الآن.
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 28-04-2011, 08:21 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 17
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

(7) لا تعمل..؟
حضر خلاف، الأخ الأصغر لنقاش فهما لا يفترقان ، لكن عطلة الإسبوع أحضرت بعض عطر مزاج و هدوء بال لا يكدره جفاء العمل، إليكم المسك امزجوه بأنفاسكم ثم أقبلوا .
استقبل من أرهقهم عناء العمل، فيجدون أذناً صاغية و قلباً حاضراً و تعاطفاً ملأ صحراء الهجر . تزودوا فما أسرع ما يـُؤذن لرحيل.
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 28-04-2011, 11:46 PM
الصورة الرمزية الأستاذة ام فيصل
الأستاذة ام فيصل الأستاذة ام فيصل غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 16,492
معدل تقييم المستوى: 32
الأستاذة ام فيصل is just really nice
افتراضي

بارك الله فيك وزاد الله من فكرك النير
تحياتي
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 29-04-2011, 11:38 AM
الصورة الرمزية عبد العزيز الشراكي
عبد العزيز الشراكي عبد العزيز الشراكي غير متواجد حالياً
عضو رائع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
العمر: 55
المشاركات: 593
معدل تقييم المستوى: 14
عبد العزيز الشراكي is on a distinguished road
افتراضي

الأخت الفاضلة / المفكرة
شفاك الله ، وقدر لك السرور ، حتى في المرض هناك فوائد يتحصل عليها الإنسان ،هناك نساء كثيرات أفضل في العمل من رجال كثيرين وهذه حقيقة مستقرة ، أعتقد أن مسألة عمل المرأة باتت محسومة لصالح العمل . وفقك الله دوما وأعادك إلى العمل بأسرع وقت .
__________________
إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَقُولَ : ( لَا ) فَلَا تَقُلْ: (نَعَمْ)
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 01-05-2011, 09:54 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 17
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد العزيز الشراكي مشاهدة المشاركة
الأخت الفاضلة / المفكرة
شفاك الله ، وقدر لك السرور ، حتى في المرض هناك فوائد يتحصل عليها الإنسان ،هناك نساء كثيرات أفضل في العمل من رجال كثيرين وهذه حقيقة مستقرة ، أعتقد أن مسألة عمل المرأة باتت محسومة لصالح العمل . وفقك الله دوما وأعادك إلى العمل بأسرع وقت .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط.( رواه الترمذي وقال حديث حسن).[/color]
جزاكم الله خيرًا.
أصل إلى ما ذكرتَ ، فقط طريقي أطول كثيرًا لأنني مفكرة ، هو دوري في الحياة .
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 01-05-2011, 09:57 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 17
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأستاذة نغم محمد مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك وزاد الله من فكرك النير
تحياتي
جزاكم الله خيرًا و سدد خطاكم.
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 01-05-2011, 09:59 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 17
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

(8) لا تعمل..؟
أحضرت الإدارة ورقة و طلبت مني ملأها بأسماء المدرسات ممن تقبل الحضور للمدرسة يوم الإجازة لتدريس من لم يجتز الإمتحان من الطلاب. أغرتنا بعطاء وافر.
لمحتْ في وجهي تردد و قلق و تخوف ، فألحت قائلة: الأمر مهم.
عرضت الورقة عليهن و لم ألح ، فأعرضن عن الفكرة مجملاً ، بانتظار إذن رجل البيت ، بقيت الورقة فارغة من أي اسم.
عرضت الأمر على المدرس .. لم يطل تردده و لم يمانع .
لكن أمرك ليس إلى يا زميل بل لإمرأة أخرى، تخوفت من قصور في نواحي عمله ، قلت: هذا موضع لرجل، جاء و طلب منها المشاركة في هذا العمل، سقطت بقايا تردد و حسم الأمر بإلحاحه فملأ اسمه الورقة.
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:15 AM.