التعليم فوق صفيح ساخن (المعلم المساعد)

[AlaaElden]

تعيش المؤسسة التعليمية وخاصة في مرحلة التعليم قبل الجامعي حاليا فوق صفيح ساخن.. كل أطراف العملية التعليمية في حالة التهاب لا يعلم أحد كيف يتم علاجها بأقصي ما يمكن حتي تعود العجلة إلي الدوران قبل أن يحيطها الصدأ من كافة الجوانب ويصعب مجرد تحريكها.
هذه المؤسسة الضخمة التي تضم مليونا و200 ألف مدرس و17 مليون تلميذ ونصف مليون اداري تعمل حاليا بلا كائن.. بلا وزير.. صحيح ان هناك وكلاء وزارة يديرونها لكن للأسف لم يجرؤ أحدهم علي اتخاذ قرار لتسيير الأمور.
المعلمون والاداريون المتعاقدون وعددهم يصل إلي 80 ألفا لا يعرفون بالضبط متي سيتم تثبيتهم وتعيينهم رغم كل التصريحات المطمئنة التي يحاول المسئولون اطلاقها.
العاملون بالمكافأة والمتعاقدون نظموا مظاهرة استمرت أكثر من 12 ساعة ولم تنفض إلا مع الساعات الأولي من الصباح لم يهدأوا ويغادروا ديوان عام الوزارة إلا بعد أن قام الدكتور هاني هلال المشرف علي وزارة التربية والتعليم مؤقتا بالاتصال بالدكتور سمير رضوان وزير المالية وشرح الموقف له وكيف ان 2000 موظف بالتعاقد وقعوا ضحية لقيادة فاسدة سابقة حولتهم من متعاقدين طبقا للباب الرابع إلي متعاقدين موسميين لا حقوق لهم ولا ينطبق عليهم قرار مجلس الوزراء الذي يقضي بتعيين كل من أمضي 3 سنوات في العمل بالتعاقد.. الأمر الذي يهددهم بضياع مستقبلهم وضرب استقرار أسرهم.
لم يطمئن المتظاهرون إلا بعد تناول احدهم التليفون وتحدث بنفسه إلي وزير المالية الذي استمع إلي شكواه وزملائه بالتفصيل ووعده بحل مشكلتهم فورا وتصحيح أوضاعهم بما يتيح لهم التعيين الفوري مع الحفاظ علي كافة حقوقهم!!
المعلمون المساعدون
أما مشكلة المعلمين المساعدين الذين اجتازوا اختبارات الكادر فحكايتهم حكاية تحتاج حلا.. فرغم نجاحهم في الاختبارات منذ أكثر من عام إلا أنه حتي الآن لم يتم ترقيتهم وعددهم يصل إلي 67 ألف معلم مساعد.. وهؤلاء أيضا رغم كل الجهود التي يبذلها وكلاء الوزارة لتوفير الدرجات اللازمة لتثبيتهم إلا انه حتي الآن لا تظهر في الأفق أية بادرة أمل.
المنقولون
نفس الأمر بالنسبة للعاملين الذين تم نقلهم من أماكن عملهم في ظل الوزير السابق أحمد زكي بدر وعددهم بالمئات.. لم تفلح مظاهراتهم ولا تجمعاتهم بالوزارة يوما بعد آخر في وضع الحل المناسب لهم.. وكل ما حصلوا عليه وعد من الدكتور هاني هلال بالنظر في أسباب نقلهم وعودة من يستحق إلي مكانه الأصلي!!
الثانوية العامة.. والدبلومات
بعيدا عن قضايا العاملين وحوافزهم ومكافآتهم وتعيينهم.. تبرز القضية الأهم والأقوي.. والتي يمكن أن تتحول إلي زلزال آخر لا يقل قوة عن ثورة الشباب في ميدان التحرير.. إذا لم يتم مواجهة الموقف وعودة الهدوء إلي جنبات الوزارة ليجلس الموظفون علي مكاتبهم ويبدأوا في اتخاذ الاجراءات اللازمة للاستعداد الجاد لامتحانات الثانوية العامة والدبلومات الفنية التي يصل عدد طلابها هذا العام أكثر من 2 مليون طالب وطالبة منهم 950 ألفا في الثانوية العامة بمرحلتيها.
حتي الآن لم يتم اتخاذ أية اجراءات اللهم سوي كتابة الاستمارات الالكترونية التي حررها الطلاب.. وكان من المفترض أن يتم حاليا فحص وتحليل تلك الاستمارات وتصنيف الطلاب حسب المواد التي اختاروا أداء الامتحان فيها.. وتجهيز بياناتهم داخل الادارة العامة للامتحانات.
كما كان من المفترض أن يصدر قرار تشكيل لجان الادارة والنظام وتحديد رؤساء الكنترولات في القطاعات الأربعة بالقاهرة والاسكندرية والمنصورة وأسيوط الذين يشرفون علي عملية تجهيز واعداد واستخراج أرقام وبطاقات جلوس الطلاب.. والبدء في اعداد خطابات الندب للمراقبين والملاحظين ورؤساء سير اللجان.. بل واعداد الميزانيات اللازمة لتجهيز أماكن اقامة هذا الجيش من العاملين باللجان والكنترولات والمصححين.
كل هذه الأمور إذا لم تحسم الآن وفورا.. فان الأمور لن تبشر بخير!!
المأزق الأكبر
المأزق الأكبر الذي لا أحد يعرف كيف سيتم تداركه.. هو ذلك القرار الذي اتخذه الوزير السابق لعقد جميع الامتحانات في مدة لا تتجاوز 13 يوما فقط وتبدأ اعتبارا من 28 مايو القادم أي بعد حوالي 3 شهور فقط من الآن.
انذارات شديدة اللهجة تطلقها "الجمهورية" ومعها صرخات العالمين ببواطن الأمور في ادارة الامتحانات ووزارة التربية والتعليم ان هذا الأمر ممكن أن يكون شرارة انطلاق ثورة جديدة.. هذه المرة ستكون ثورة شباب الثانوية العامة.
يقول هؤلاء ان تحديد مدة عقد الامتحانات ب 13 يوما فقط يحتم تنفيذ نفس نظام جداول الامتحان الخاصة بالعام الماضي أي أداء طلاب المرحلتين للامتحانات في نفس اليوم.. ويؤكدون انه إذا كان هذا النظام وتلك الجداول قد نجحت في العام الماضي لقلة عدد الطلاب في المرحلة الثانية الذين لم يزيدوا علي 20 ألف طالب وطالبة.. فانه من المستحيل تنفيذها هذا العام مع 950 ألف طالب وطالبة.
أوضحوا ان الارهاق والتعب والملل سوف يصيب الملاحظين والمراقبين ومندوبي اللجان الذين يتولون تسليم أوراق الاجابة إلي الكنترولات خاصة انه مطلوب منهم تسليمها بالعدد.. ليس بعدد الكراسات وانما بعد الصفحات بمعني ان مندوب الكنترول لن يتسلم كراسة إلا بعد فرز وعدد صفحاتها.. صفحة.. صفحة ومع هذا العدد الكبير من الطلاب ممكن أن نتخيل كم الوقت الذي سوف يستغرقه هذا العمل وحده!!
أما الملاحظون داخل اللجان فالمطلوب بقاؤهم في لجانهم من الثانية صباحا حتي الخامسة مساء علي الأقل يوميا بعد أن يطمئنوا إلي مغادرة الطلاب وتسليم كراسات الاجابة!!
وضع الأسئلة
أما مشكلة وضع أسئلة الامتحانات فهي أمر آخر أكثر تعقيدا لأن قرارات تشكيل اللجان الخاصة بها لم تصدر حتي الآن.. والدكتور هاني هلال ليس متفرغا حاليا إلا لاطفاء نيران العاملين الثائرين ضد الأوضاع المقلوبة التي تهدد استقرارهم!!


http://www.algomhuria.net.eg/algomhu...s/detail00.asp

[وليد غربية]

شكراااااااااا استاذ علاء على الخبر

[ابن الأكرمين]

شكراً على الخبر الحزين الواقعي الكارثي


وزارة التربية والتعليم بلا وزير ولا سياسة ولا منهج

كل اللي محزني في الموضوع

الطلبه اللي المفروض هيخلصوا ثانوية عامة مصيرهم أيه؟؟؟
الطلبه اللي في المدارس يعني مصيرهم أيه ؟

وضع صعب !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!