الأهلي "بخبراته" يطرق بوابة إستعادة هيبته الأفريقية بمواجهة "شباب" الترجي

[عاشقة الاسلام والمسلمين]

من يبحث في تاريخ لقاءات الأهلي منذ قيادة حسام البدري للفريق سيجد أن مباراة مساء الأحد أمام الترجي في نصف نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا هي الأهم بدون منازع للفريق الأحمر.

فالأهلي سيحاول التقدم خطوة نحو تحقيق سابع القابه في البطولة الأغلى أفريقياً بعد أن يحقق هدفه بالوصول للمرة الخامسة في آخر ست سنوات والسابعة في آخر عشر سنوات للمبارة النهائية بالبطولة، فالأهلي أحرز لقب البطولة أعوام 2001 و2005 و2006 و2008 وخسر النهائي أمام النجم الساحلي في عام 2007 .

معاناة الأهلى وقوة الترجي أبرز عناوين المشوار نحو نصف النهائي

مشوار الأهلي

كانت المعانة هي السمة البارزة في طريق الأهلي نحو الصعود لنصف نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا فخسر الفريق أول مباراياته في البطولة بهدف وحيد أمام الجانرز الزمبابوي بذهاب دور الـ 32 للبطولة ثم رد بالفوز بهدفين في لقاء الذهاب بالقاهرة ليصعد لمواجهة الاتحاد الليبي.

وكالعادة خسر الأهلي في مباراة الذهاب خارج أرضه بليبيا بهدفين نظيفين لتواجهه مهمه صعبة في الإياب بالقاهرة والتي نجح فيها الفرسان الحمر بالعبور بشق الانفس في اخر دقائق المباراة بهدف للجزار شهاب الدين أحمد أنهي به ثلاثية الأهلي و*** به أمآل الاتحاد الليبي في البطولة ليقود الأهلي نحو دور المجموعات.

ولأول مرة في بطولة هذا العام ينجح الأهلي في حصد نقطة من تعادل خارج أرضه أمام هارتلاند في لقاء الجولة الاولي ثم الفوز على الإسماعيلي بلقاء الجولة الثالثة قبل السقوط في فخ الهزيمة بالجزائر من شبيبة القبائل وفخ التعادل في القاهرة أمام الفريق الجزائري، لينهض الاهلي ويحقق فوز صعب أمام هارتلاند ضمن له الصعود للمربع الذهبي، فيستسلم الفريق للخساراة في أخر مبارايات دور المجموعات أمام الإسماعيلي.

مشوار الترجي

وعلى الجانب الاخر أثبت فريق الترجي قوته في بطولة هذا الموسم حيث لم يخسر الفريق سوى في مباراة وحيده بمشواره في البطولة وتعادل ثلاث مرات وفاز في ثمانية مبارايات.

فحقق تعادل خارج أرضه في أول مباراياته بدور الـ 64 من البطولة أمام إيست إيند السيراليوني بهدفين لكل فريق ثم فاز بثلاثة أهداف مقابل هدفين في لقاء العودة بتونس، ثم واجهه بانيجا البوركيني في دور الـ 32 وتغلب عليه ذهابا بتونس بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد وإياباً في بوركينا فاسو بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد.

وفي دور الـ 16 لاعب الترجي فريق المريخ السوداني ففاز بتونس بثلاثية وتعادل بهدف لهدف في السودان ليصعد الفريق لدور المجموعات.

وواجه الترجي فريق وفاق سطيف الجزائري في أول اللقاءات وكان الفوز حليف أبناء فوزي البنزرتي في الجزائر، ثم واصلوا انتصاراتهم بفوز على ديناموز هيراري في تونس قبل أن يتلقوا الخسارة الوحيدة لهم في الكونغو بهدفين لهدف على يد مازيمبي، ولكن سرعان ما رد الترجي بثلاثية في شباك مازيمبي بتونس ثم تعادل بتونس أيضاً أمام وفاق سطيف بهدفين لمثلهما قبل أن يختتم دور المجموعات بفوز أمام ديناموز بزامبيا ضمن له الصعود كأول المجموعة ومواجهه الأهلي ثاني المجموعة الثانية.

التعادل السلبي "ماركة مسجله"، والأهلي يتفوق في إخراج الترجي من المنافسة

ولن يعتبر اللقاء مجرد منافسه بين فريقين في نصف نهائي البطولة الأقوي أفريقيا على مستوى الأندية، ولكن صراع خاص يتجدد بين ثنائي من كبار الأندية بالقارة السمراء.

والتقى الفرسان الحمر مع فريق الدم والنار من قبل في ستة مبارايات بالبطولات الأفريقية، فكانت البداية مع لقاء الفريقين بذهاب دور الستة عشر لبطولة افريقيا للأندية البطلة "الأسم القديم للبطولة الحالية" عام 1990 وتحديداً في يوم 24 أغسطس باستاد المنزه بتونس وانتهي بالتعادل السلبي وكان لقاء الإياب في يوم 9 سبتمبر على استاد القاهرة وفاز الترجي بركلات الترجيح بنتيجة 4-2 بعدما أنتهى الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.

وكان اللقاء الثالث للفريقين في نصف نهائي دوري أبطال افريقيا 2001 فلعب لقاء الذهاب يوم 4 نوفمبر وانتهي أيضاً بالتعادل السلبي ليضرب 17 نوفمبر تاريخاً للقاء العودة والذي أنتهى بتعادل الفريقين إيجابياً بهدف لكل منهما فبدأ البرازيلي أديلتون بالتهديف للترجي قبل أن يقلب سيد عبد الحفيظ الموازين بتحقيق هدف التعادل للأهلي فى الدقيقة 32 من زمن الشوط الثاني ليرد الأحمر الصاع للفريق التونسي ويصعد لنهائي البطولة.

وجاءت المواجهه الخامسة فى دوري الأبطال الإفريقي 2007 عندما وقعا الناديين في المجموعة الثانية للبطولة فلعب الفريقين لقاء الجولة الثالثة من دور المجموعات على ستاد القاهرة يوم 20 يوليو الأهلي فوز كبير بثلاثية نظيفة بأقدام محمد أبوتريكة وأسامة حسني "المتواجدين في الأهلي حالياً" وفلافيو "لاعب الفريق السابق"، ورد الترجي بالفوز في اللقاء الأخير للفريقين على ستاد المنزه في يوم 4 أغسطس وذلك بهدف وحيد أحرزه سلامة القصداوي.

حرب الأقلام أشتعلت مبكراً

ويؤكد أهمية تلك المباراة حرب "الأقلام" التي بدأت مبكراً عندما ضرب للفريقين موعدا بنصف النهائي، فسطرت الأقلام التونسية أخباراً تفيد أن الأهلي أستقدم طبيباً نفسياً لتجهيز لاعبي الأحمر قبل مواجهة الترجي، وفي المقابل كانت الأقلام المصرية تحبك خبر مفاوضات الأهلي مع مايكل إينرامو نجم هجوم الفريق التونسي.

صراع المدربان الوطنيان

وسيستخرج البدري إذا مانجح في قيادة الأهلي نحو فوز مطمئن قبل مباراة العودة في تونس شهادة ميلاد جديده في مسيرته التدريبيه، وعلى الجانب الأخر سيؤكد البنزرتي حنكته التدريبه إذا مانجح في إصطياد العملاق المصري في القاهرة.

وكانت تصريحات كلا المدربين "دبلوماسية" تخفي أكثر ماتكشف عن مايدبره كل مدرب للأخر ولكنها تؤكد شئ واحد وهو صعوبة المباراة.

فأكد حسام البدري أن المباراة ستكون صعبة لأنها منافسه عربية مع فريق من الشمال الأفريقي، ومن جانبه شدد البنزرتي على أن الأهلي ليس بالقوة التي كان عليها مع المدير الفني البرتغالي جوزيه لكن عاد ليشير الى أن من عادات الفرق الكبرى مثل الأهلي أن تبحث عن الفوز مهما كانت الظروف.

خبرات الأهلي أمام شباب الترجي

وسيعتمد الأهلي بقوة على خبرات لاعبيه الكبار أمثال محمد أبو تريكة ومحمد بركات ومحمد فضل ووائل جمعة لإستغلال عامل الأرض والجمهور وتحقيق فوز يريح الفرسان قبل موقعة الإياب بتونس، وفي المقابل سيعتمد الترجي على ***وان ومهارات لاعبيه الشباب سواء وسيم نواره الحارس ويوسف المساكني لاعب الوسط وأسامة الدراجي صانع الألعاب ومايكل إينرامو.

فخبرات وائل جمعة (35 عام) الدفاعية ستقف أمام هجمات لاعبي الترجي الذي يعتبر هجومه هو أحد أقوى خطوطه بتواجد ثنائي مثل إينرامو(24 عام) المتقدم وحيداً في الهجوم ومن خلفة أسامة الدراجي (23 عام) كصانع العاب ومهاجم متأخر.

وستلعب مهارة محمد أبو تريكة (31 عام) وبركات (34 عام) دور كبير في تحديد شكل أداء الأهلي خاصة أن الترجي يمتلك مجدي التراوي (24 عام) وهو لاعب خط وسط مدافع سريع يتميز بتدخلاته القوية في إفشال هجمات الخصم.

وفي الهجوم قد يكون فضل (30 عام) هو الحل الهجومي للتعامل مع أصحاب القامات الطويله في دفاع الترجي خاصة مع وليد الهيشري (24 عام) وصيام بن يوسف (21 عام) في ظل إقتراب جدو بشكل كبير من الخروج من حسابات البدري للإصابة.

التشكيل المتوقع

ويأتي التشكيل المتوقع للاهلي كالآتي : خطة اللعب (4-4-2)

إكرامي في حراسة المرمى ومن أمامه وائل جمعة وأحمد السيد قلبي دفاع وعبد الفضيل ظهير أيسر وفتحي ظهير أيمن وعاشور وشهاب ثنائي وسط ملعب من أمامهم أبو تريكة وبركات كصناع العاب وفضل وفرانسيس في الهجوم.

والتشكيل المتوقع للترجي التونسي : خطة اللعب (4-2-3-1)

وسيم نوّارة حارس مرمي وأيمن بن عمر ظهير أيمن وخليل شمام ظهير أيسر وصيام بن يوسف ووليد الهيشري قلبي دفاع وخالد القربي ومجدي التراوي وسط ملعب ويوسف المساكني وهاريسون أفول وأسامة الدراجي صناع العاب ومايكل إينرامو مهاجم.

الطاقم التحكيمي

وسيقود المباراة تحيكيمياً الحكم الليبي عادل الراعي (36 عام)، وهو يحمل الشاره الدولية منذ عام 2007 وسبق أن أدار مباراة الإسماعيلي وشبيبة القبائل في دور المجموعات لبطولة دوري ابطال أفريقيا هذا الموسم، ويلاحظ على هذا الحكم قلة كروته الحمراء المباشرة وقلة إحتسابه لضربات الجزاء لكن يعتبر أحد الحكام الذين يستخدموا البطاقات الصفراء بكثرة، وسيساعده في اللقاء نصر الدين محمد كمساعد أول ووحيد تمونيس كمساعد ثاني.