الحب و الفضيلة

[conan10]

الحب والفضيلة ..وجهان لعملة واحده

شيئان لا يفترقان...لا يكتمل الحب بدون الفضيلة

كثيرا ما أرى تعليقا هنا وصورة هناك قد كتب عليها عبارات تدور كلها حول الحب والجرح والخيانة

والعذاب والهجر

والخصام...وكلها عبارات لشباب من الجنسين خاضوا تجربة الحب كما يقولون, وقد أتيح لي أن

أتواصل مع البعض

منهم وان أتكلم معهم وأحاورهم وقد عرفت منهم الكثير والكثير في هذا الشأن

فهو يقول إنها خدعته بعد أن أحبها واأتمنها على قلبه وهي تقول إن الحب قد أصبح عملة نادرة

هذه الأيام وأنها لم تعد تثق

في صنف الرجال ... والكثير من القصص والتجارب المليئة بالآهات والعذاب واللوعة والخيانة

على حد تعبيرهم ...تدور

كل هذه الأشياء في فلك الحب

كلها بدأت بعبارات جميله وكلمات ساحره ووعود براقة تصحبها الرغبة الجامحة في تحقيق

الأحلام وتحطيم المستحيل

بدأت بشعور قد توقدت ناره واشتعلت ..لكنها نار لا تضيء بل تحرق من يقترب منها

هؤلاء عاشوا التجربة وسهروا الليالي وتمتعوا بعذاب التفكير في الحبيب

هل هؤلاء أحبوا حقا وصدقا ؟ أم أن هذا كان محض إعجاب زائف وشعور كاذب زال مع مرور الوقت

هل هذا حب حقيقى ومنعته الظروف من أن ينمو ويكبر ويعلن للعالم عن نفسه

أم أنها الأهواء والنفس الطماعة التي تريد كل شيء..قبل أوانه

هل تريدون معرفة السبب الرئيسي في فشل تلك التجارب وهذه العلاقات؟.....إنها البداية

نعم البداية الغير صحيحة واستعجال الأمور... وقطف الزهور قبل تفتحها ..هذا ما يؤدى إلى

الفشل

الإنسان يسعى إلى المثالية والكمال ..يريد كل شيء حسب هواه وتخطيطه هو.

والسؤال هنا

هل العيب في أن نعشق ونحب ......ونحب (بضم النون)؟

أعزائي ..

إن العيب ليس في الحب ولكنه في كيفية الحب

كيف نحب ....كيف نعشق ؟

هل خروج شاب مع فتاة دون علم أهلها ودون ارتباط رسمي بها هو " حب " ؟

إن سميته حبا فأين العدل والفضيلة في ذلك؟

إن هذا الشاب يظلم نفسه قبل أن يظلم تلك الفتاة

فالحب لا ينفصل عن الفضيلة لأنه يسمو بالنفس ويرقى بالروح

فإذا أعجب احدهم بإحدى الفتيات فعليه أن يسأل نفسه قبل أن يقدم على اى شيء

هل يريدها حقا؟ هل هي المرأة التي يريد أن يقضى معها بقية عمره.....عليه أن يفكر مليا

ولا يتسرع في اخذ القرارات

فإذا كان يرديها حقا فعليه أن يسلك الطريق الصحيح في مثل تلك المواقف .