اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإدارى > أرشيف المنتدي

أرشيف المنتدي هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-09-2010, 03:23 AM
الصورة الرمزية waleed ansary
waleed ansary waleed ansary غير متواجد حالياً
طالب بكلية التجارة جامعة بنى سويف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 3,771
معدل تقييم المستوى: 18
waleed ansary is on a distinguished road
افتراضي { ♥الشخص المتعلم ليس هو بالضرورة هوى المثقف . ♥ }

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حبيت اقدم لكم هذا الموضوع الذى يتكلم عن الثقافه فكثيرا منا يسمع كلمة الثقافه هذه ولكنه لا يفهم معناها فتعااالو بنا نتعرف عليها:-





الثقافة كلمة بمعنى شيء يتوصل إليه بالجهد المقصود وتكون أقرب إلى الفهم

حين تتكلم عن تثقـّف الفرد الذي تنظر إلى ثقافته منسوبة إلى أساس ثقافة الفئة والمجتمع.


ما هي الثقافة ؟ وما هو فهم الإنسان للثقافة ؟

أسئلة قبل الإجابة عليها للوصول إلى تعريف الثقافة، ونحن

نعرف أن الثقافة على صلة بالإنسان ، فكما أنه هدف الثقافة فهو كذلك مصدرها.


والسؤال الذي يتبادر للذهن :هل نعرض تعريف الثقافة أم نتحدث عن

الإنسان صاحب هذه الثقافة وهدفها؟

أم أن الأصح أن نعرض للإنسان أولاً فندرس تاريخه لنصل من كل ذلك إلى تعريف الثقافة.

وبتعبير آخر : هل نعرف الثقافة من خلال الإنسان ؟ أم نعرف الإنسان من خلال الثقافة ؟

وهنا أكتفي بتعريف الثقافة لأنها ما أحاول الوصول لمفهومها لأن دراسة الإنسان لا تنتهي .


ماهي الثقافة ؟

هل الثقافة هي التعليم ؟ وهل يمكن أن تقاس الثقافة بالدرجات العلمية والشهادات التي

تمنحها المدارس والمعاهد والجامعات؟


الجواب هو أن الثقافة ليست هي التعليم وإن كان التعليم أحد الأسس اللازمة والضرورية لتكوين

الثقافة، فالمعارف والمعلومات التي يحصل عليها الطفل في مراحل تعليمه الأولى والدروس

التي يستفيدها في مدرسته والكتب التي يتعلم فيها ، وطرق التعليم على إختلافها وإتصاله


بالبيئة المدرسية بكل جوانبها والعادات التي يتعود عليها كل ذلك يؤدي إلى أن تتوفر لديه الأدوات


الضرورية لتكوين ثقافته.


إن التعليم أداة هامة من أدوات الثقافة ، وأدوات الشيء ضرورية لتكوينه.


اللغة مثلاً وهي أداة التعبير بصفة عامة ، تعتبر أداة حتمية للتعبير الأدبي

، وهي لهذا ضرورية لتكوين الأدب حتى أنه لا يمكن تصور الأدب بغير لغة.


لكن اللغة مع هذا ليست الأدب ، إنها أداة الأدب لا الأدب نفسه .


التعليم كذلك أداة من أدوات الثقافة لكنه ليس الثقافة ، والرجل المتعلم

ليس هو بالضرورة الرجل المثقف .

هل الثقافة هي التربية ؟

التربية ليست هي الثقافة وإن كانت ذات تأثير عليها.

إن الطريقة التي ينشا بها الشخص ، وأسلوب التعامل الذي يشب

عليه والمثل التي يحتذيها من الوسط المحيط به ، والمستوى الاجتماعي

الذي يمارسه والتجارب التي يتعرض لها والصعاب التي تواجهه والأزمات التي

تكتنف حياته ، والطعام الذي يتناوله والرياضة التي يمارسها والرعاية الصحية التي ينالها.

كل ذلك يترك آثاره على ثقافته.


هل الثقافة هي العلم ، بمعناه المحدد الدقيق ؟


أو هل الثقافة هي التقدم العلمي ؟ وهل العالم هو الرجل المثقف ؟

إن العلم كذلك ليس هو الثقافة وإن كان كالتعليم والتربية له أثره على الثقافة.

العلم وما له من وسائل وطرق ومخترعات له أكبر الأثر على الحياة نفسها فهو يشكلها

في شكل جديد ويقدم لها إمكانيات جديدة ويجعلها أسهل وأقرب إلى التناول وأقدر على

مواجهة ظروف البيئة.

إن العلم يختصر الجهد والوقت معاً.

للعلم أثره على الثقافة لكنه مع ذلك ليس الثقافة.


هل الثقافة هي العادات والتقاليد؟

أو هل تتكون الثقافة من مجموعة من العادات والتقاليد في مجتمع من المجتمعات؟

والجواب أيضاً أن الثقافة ليست هي العادات أو التقاليد وأن تكن هذه العادات والتقاليد

ذات أثر كبير على الثقافة.

إن للعادة أثرها على حياة الفرد ومجموعة عادات مجتمع من المجتمعات تؤثر على أسلوب

حياته ومنهج تفكيره وعلى علاقاته بالآخرين.

و إن كان العادة هي تصرف الفرد فإن التقليد هو تصرف الجماعة.

وللعادات والتقاليد أثرها على الثقافة لكنها ليست الثقافة.


هل الثقافة هي الأديان أو المذاهب أو المعتقدات ؟

هل تستمد الثقافة كيانها من مبادئ الدين أو المذهب أو العقيدة ؟ وهل الرجل

المثقف هو ذلك الذي يقوم تكوينه على أساس الدين أو المذهب أو العقيدة؟

إن للدين أو المذهب أو العقيدة أخطر الأثر على الثقافة كما أنها كلها ليست هي

الثقافة.والأثر الذي يكون للدين مثلاً على الثقافة ، فإن الدين عندما ينتشر ويستقر

في مجتمع من المجتمعات فإنه لا يدخل هذا المجتمع مجرد ضيف أو زائر ، بل يدخل

هذا المجتمع بتقاليد جديدة ومعان جديدة وأخلاقيات جديدة وقيم جديدة.

وكذلك بالمثل للمذاهب والعقائد رغم تأثيرها العميق على حياة المجتمع وثقافته


ولكنها ليست الثقافة.


وبعد ما تم مناقشته باختصار شديد دون الخوض في متاهات وتفاصيل

أدق نصل إلى انه لا التعليم ولا التربية ولا العلم ولا العادات ولا التقاليد

ولا الأديان ولا المذاهب ولا العقائد هي الثقافة.


فما هي الثقافة ؟


إن المعارف وحدها لا تكون الثقافة كذلك لا تكوّنها الانطباعات الوجدانية وحدها ولا العادات


والتقاليد وحدها ولا القيم الأخلاقية وحدها، إنما تتكون الثقافة من كل ذلك.


ويمكن أن نقول : بأنها حصيلة ما يتجمع في العقل من معارف وما يكمن في الوجدان


من انطباعات وما يستقر في الضمير من عقائد وما يرسّب في النفس من عادات وتقاليد.


وإذا كانت الحضارة هي المظهر المادي للثقافة ، فإن الثقافة هي المظهر العقلي للحضارة.


الحضارة تترجم الثقافة على تصوير ونحت ونقش وبناء وآثار فنية أخرى فتدل على الثقافة دلالة


مادية تبقى على مر الزمن.


والثقافة تترجم هذه الحضارة المادية على مذهب عام في السلوك يعكس القيم



المختلفة في الحياة العقلية والوجدانية والمادية والأخلاقية جميعاً.


فالحضارة والثقافة متكاملتان.


فالثقافة مجموعة مكتسبة من الخصائص والصفات تحدد للإنسان نوعاً متميزاً من السلوك


يقوم على مجموعة من القيم والمثل والمفهومات يؤثرها ويتمسك بها ويحرص عليها وهذه الخصائص


والصفات تتوفر لديه على مر العصور والأجيال.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

ارجو أن اكون وفقت في شرح معنى الثقافة وأن يكون الموضوع عند مستوى ورقي فكر كل من يقرأه.

__________________

سبحان الله وبحمده.. سبحان الله العظيم

 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:56 AM.