مجلة أمريكية: القيادة في مصر سبب الإحباط الشعبي

[mrweb]

ذا جلوباليست: الانتخابات الرئاسية المقبلة قد تحمل خيارات أخري غير اختيار مبارك رئيساً > تيارات قوية تدفع باتجاه الإصلاح تسري في مصر متمثلة في حركة البرادعي

اعتبرت مجلة «ذا جلوباليست» الأمريكية علي موقعها علي الإنترنت أن الأوضاع في مصر سيئة. وأوضحت المجلة أن انتشار الإحباط بين الشعب يأتي بسبب القيادة المصرية. وأشارت المجلة إلي أن أحد الكاريكاتورات الساخرة التي انتشرت خلال كأس العالم في مصر كان يصور الأخطبوط الشهير «باول» وهو يختار الرئيس المقبل لمصر بين خيارين أحدهما الرئيس حسني مبارك والآخر هو حسني مبارك.

لكن المجلة قالت إن الانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر ربما تحمل خيارات أخري. كما أن هناك تيارات قوية تدفع باتجاه الإصلاح تسري في البلاد حاليا مثل الزخم الذي اكتسبته حركة محمد البرادعي المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المقبلة.

وعلي الرغم من أن أحدا لا يستطيع التأكيد أن الفترة المقبلة ستشهد تغييرا حتميا، فإن المعلوم بشكل واضح أن بقاء مبارك في السلطة خلال الفترة الماضية أخمد ليس فقط الإبداع ولكن أخمد أيضا أساسيات الإصلاح. لكن المجلة أشارت إلي أن البعض يزعم أن النظام الحالي حقق إنجازات علي المستوي الإداري للدولة، لكنها لفتت إلي أن هذا لم ينعكس علي أرض الواقع. وأضافت الصحيفة أن الفساد وصل في مصر إلي كل شيء حتي قطاع السياحة الذي يعتبر أحد الصناعات الرئيسية في مصر.

وتابعت المجلة في التقرير الذي أعدته مراسلتها بالقاهرة أنه من السهل المجيء إلي مصر بانطباع أنها راكدة، وتقليدية. لكن مصر تموج الآن بتيارات قوية يمكن رصدها في مؤيدي التغيير وحركة البرادعي المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المقبلة والفائز بجائزة نوبل للسلام 2005.

وأشارت المجلة إلي أن البرادعي استغل موقعي الفيس بوك وتويتر الاجتماعيين علي الشبكة الدولية للاستفادة من طاقات الشباب الذين يمثلون ربع سكان مصر. وأضافت المجلة أن البرادعي يحظي بتأييد جماعة الإخوان المسلمين، أكبر الجماعات المعارضة في مصر والبرلمان. ولفتت إلي أن الشباب المؤيدين للبرادعي منظمون ومثقفون وقادرون علي منافسة نظرائهم علي مستوي العالم من أبناء الطبقة المتوسطة.

وقالت المجلة إن حملة جمع التوقيعات التي أطلقها البرادعي من أجل التغيير من الممكن أن تؤسس لإصلاحات تؤدي مباشرة إلي تحدي احتكار مبارك للسلطة. لكن الوقت مازال مبكرا حول تقييم فرص البرادعي بصدق في الوصول إلي المنصب الرئاسي، فالبعض يقول إن الجيش لا يدعمه.

لكن المجلة أكدت أن حملة البرادعي يحيط بها زخم غير خاف علي أحد، يخلقه بشكل كبير الشباب وهو ما يشير إلي أن أشياء ستحدث. وتابعت أن أصدقاء مبارك ربما يضربون هؤلاء الشباب ويقمعونهم علي المدي القصير، لكن هذا لن يدوم إلي الأبد. وتابعت المجلة أن الشباب المصري إذا تمتع بالدافع والتركيز والطموح بالقدر الكافي لتحدي ثقافة الفساد فإن مصر لديها فرصة في أن تصبح قوة اقتصادية والقيام بدور قيادي في المنطقة ككل.

http://www.dostor.org/politics/egypt/10/august/4/24368

[الأمير الرقمى]

للأسف .. هذا هو الواقع