جمال مبارك : تطوير التعليم حمل ثقيل .. يتحمله الجميع

[مسترسمير إبراهيم]

جمال مبارك في حفل تخريج 275 مدرساً بجمعية المستقبل:
تطوير التعليم حمل ثقيل.. يتحمله الجميع
فكرة الكادر تهدف في المقام الأول إلي الارتقاء بمستوي المعلم
أكد جمال مبارك رئيس مجلس إدارة جمعية المستقبل ان المعلم عماد عملية تطوير المناهج يجب ان يبدأ من حيث انتهي العالم خاصة في بعض المواد مثل العلوم والرياضيات ووصف جمال مبارك عملية تطوير التعليم ب "الحمل الثقيل" والذي يجب ان يشارك فيه المجتمع كله حكومة ومسئولين ومختصين ومعلمين ومجتمعاً مدنياً ومواطنين.. وشدد علي دور أولياء الأمور في عملية التطوير. وأضاف خلال حفل تخرج 275 مدرساً ب 9 مدارس بالوايلي والعجوزة والعبور تم تدريبهم بمعرفة جمعية المستقبل في إطار خطة تطوير العشوائيات بالقاهرة والجيزة.. والذي حضره د. عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة وسيد عبدالعزيز محافظ الجيزة ود. حسام بدراوي وميري نسيم المدير التنفيذي لجمعية المستقبل وعدد من وكلاء وزارة التربية والتعليم والمديرين وعدد من قيادات جمعيتي المستقبل وجيل المستقبل.
أوضح أن فكرة كادر المعلم والتي أطلقت منذ 5 سنوات تهدف في المقام الأول إلي الارتقاء بالمستوي المعيشي للمعلم كما تهدف إلي الانتقال من نظرة المجتمع للمعلم علي أنها وظيفة إلي أنها مهنة سامية.. وبالتالي لابد من الإرتقاء بالمعلم وتأهيله وتدريبه باستمرار.. وأوضح أن الكادر ليس فقط للزيادة في الدخل رغم أهميته ولكنه رخصة لمزاولة المهنة فهو يضمن تأهيل وتدريب المعلم حتي يتمكن من تجديد رخصة مزاولة المهنة كما أن قانون الكادر أسس لفكرة أكاديمية المعلم.. والتي عليها ان تضع معايير للدورات التدريبية التي يجب ان يحصل عليها المعلم حتي يتمكن من تجديد رخصة مزاولة المهنة كل 5 سنوات وذلك بالترخيص لمعاهد معتمدة تمنح شهادات معترفاً بها.
وأشار إلي أن نظام الاعتماد الجديد للمدارس يضمن حداً أدني من المعايير التي يقبلها المجتمع لاعتماد المدارس وقال إن هذه فلسفة جديدة لها مشاكلها وتحتاج إلي وقت.
أكد جمال مبارك أهمية تطوير المناهج لإعداد الأجيال القادرة علي المنافسة في سوق العمل الداخلي والخارجي ولابد ان نبدأ من حيث انتهي العالم في بعض المواد أي أننا نأتي بهذه المناهج ونترجمها ونطبقها علي أبنائنا أما المواد الأخري التي تخضع للمجتمع فيتم تطويرها وفقاً لرؤية مجتمعية واضحة.
أوضح ان الدولة عليها دور أساسي في تطوير التعليم وعلي المجتمع المدني ان يشارك ويأخذ السبق ويعمل في مجال تدريب المعلمين وتحفيز أولياء الأمور بالتواصل مع المدارس.. لأن الدولة لا تستطيع القيام بعملية تطوير التعليم بمفردها.
كما أن تطوير القيادات التعليمية هدف لابد من الوصول إليه وأضاف أن هناك دوراً حيوياً لأولياء الأمور في تطوير التعليم خاصة أن سلوك التلميذ يأتي من المناخ الأسري وأنه لابد ان يكون هناك دور لمجالس الأمناء بالمدارس لأن هناك شكوي من عدم وجود اتصال بين المدرس وولي الأمر لتصويب سلوك التلاميذ وأوضح ان مجالس الآباء غير مفعلة لأن الآباء غير حريصين علي الحضور وأنه لابد من تحفيزهم للمشاركة في هذه المجالس والتواصل معهم.
وتحدث عن تطوير التعليم الصناعي موضحاً أنه مشكلة تحتاج إلي موازنات أكبر لتجهيز المدارس بالورش والآلات وإعداد طالب مؤهل ولأن الحكومة لا تستطيع القيام بذلك بمفردها تم التنسيق بين وزارتي التعليم والتجارة للاتفاق مع عدد من الشركات والمصانع لرعاية المدارس الصناعية وتطويرها.