كن فعلا مضارعا

faten forever · #1 21-06-2010, 10:08 PM

المُبادرة صديقة الفعل المضارع

تعمل......تنجز.......تقرأ......تكتب.....

المبادرة هي التي تردم الهوة بين القدرة و عدمها،

وهي التي تقلب اللام والميم في كلمة (ألم) فتجعلها أملاً،
وهي التي تلغي أداة النفي في عبارة (لا أستطيع ) فتجعلها أستطيع،
والمبادرة هي المرساة التي تسحبنا نحو مبادئنا إذا ما جهلنا أو اندفعنا نحو السلبية،
وهي المنجنيق الذي يرمينا إلى مقدمة المضمار فنكون من السابقين الأولين،
ولا يمكن أن نجد قائداً أو مخترعاً أو داعية، وقبل كل ذلك رسولاً هادياً بالدلالة والإرشاد ، ومبلغاً لرسالة ربه إلا إذا كان مبادراً،

لأن المبادرهمّام سبّاق يتوّج نفسه بالمسؤولية ويضطلع بالمهامّ الصعبة ويتفرّد بالنجاح معقدرته العالية على التشارك مع الآخرين وحملهم معه.
وعلى قدر مانصبح مبادرين سنكون إيجابيين.

تلك مجموعة من الأفعال المضارعة التي تتناغم مع حياة المبادرين حيث يعيشون اللحظة ويحولونها إلى إنجاز ويمتلكون في كل وقت القدرة على إطلاق مبادرة جديدة، مبدؤهم : (الآن)،فلا تعيقهم رواسب الماضي ولا تتحداهم مخاوف المستقبل ومن هنا تجدهم في غاية التقدم والعطاء يختصرون المسافات ويسابقون الزمان ولذلك هم يحبون الفعل المضارع لأنه يتفاعل مع نفسياتهم أكثر.

إن القدرة على التعامل مع : (الآن) بفاعلية عالية تعني القدرة على التحول من الأسوأ إلى الأفضل، ومن المشكلة إلى الحل، ومن التسويف إلى البدء في العمل، لأن المبادر يتخذ إستراتيجية التفاني في كل ما يمكن إنجازه في اللحظة القائمة دون التعويل على ما لم يحصل عليه من دعم ومساندة من الآخرين ، وفي الوقت الذي ينطلق فيه بالبدء في العمل يكون في ذروة إيمانه بأنه يستطيع و أنه قادر على مايريد، ولأن الله في عونه ما دام في عون نفسه،

تخيل ماذا يمكن أن تفعل أمّ أضاعت ولدها في الطريق؟! بالتأكيد ستنفجر كالقنبلة وتبدأ البحث عنه في لحظتها و ستعمل على استنفار قدرات جميع من حولها ممن تعرف وممن لا تعرف ليبذلوا قصارى الجهد في إيجاد ولدها و البحث عنه ولن يقرّ لها قرار حتى تراه بعينيها وتقبله بشفتيها و تضمه إلى صدرها .

هذا ما ينبغي عليك أن تفعله أنت لتكون مبادراً وصديقاً للفعل المضارع لتحقق ما تريد وبذلك ستستطيع أن تكون كما تريد.