القاهرة ترفض تقريرا للخارجية الامريكية حول الاتجار بالبشر في مصر!!

[ابو سند]

رفضت مصر امس الاربعاء تقرير الخارجية الامريكية العاشر حول الاتجار في البشر حول العالم، والذي تضمن انتقادات لمصر بسبب جهودها غير المناسبة في محاربة الاتجار بالبشر.
واعتبر المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي، في بيان، ان نهج تقرير الخارجية الامريكية يضمن 'اختزالا للحقيقة وافتقادا للدقة والموضوعية'.
واوضح زكي أن 'مصر لا تقر منهجية مثل هذه التقارير وتختلف جذريا مع الأسس التي تقوم عليها، ولا تعترف بفكرة التصنيف لفئات في قضايا حقوقية وإنسانية ذات طبيعة مركبة لما في ذلك من اختزال للحقيقة وافتقار للدقة والموضوعية'.
واعتبر ان التقرير تضمن 'ادعاءات مرسلة وغير موثقة لمنظمات غير حكومية يعلم واضعو التقرير عدم صحتها، وإثبات التحقيقات الرسمية لفسادها، وهو ما يثير تساؤلات حول جدية التقرير ومصداقيته'. وأكد أن 'مصر لا تلتزم بما يرد في أي من التقارير الصادرة عن جهات غير مخولة بذلك، وأن مصدر الالتزامات المصرية يقتصر على الاتفاقيات الدولية التي توقع عليها والآليات التي تتبع تلك الاتفاقيات'.
وأشار زكي الى أن 'العديد من الآليات الدولية قد أشادت بما قامت به مصر من جهود رائدة على المستويين الحكومي وغير الحكومي لمكافحة ظاهرة الاتجار في البشر، ليس فقط من منطلق الوفاء بالإلتزامات الدولية وإنما لأن العمل المصري في هذا الموضوع ينبع من إدراك ووعي لخطورة هذه الظاهرة الإجرامية الدولية وضرورة التصدي لها'. وتابع أن 'مصر تعمل باستمرار على مواجهة أي قصور في هذا المجال من خلال التطوير الدائم لتشريعاتها ومؤسساتها بخلاف دول أخرى لا زالت قاصرة في أسلوب مكافحتها لتلك الظاهرة'.
وكان تقرير حالة الاتجار بالبشر حول العالم الصادر عن الخارجية الامريكية الاثنين وضع مصر في المرتبة الثانية ضمن الدول التي لا تلتزم حكوماتها بشكل كامل بالحد الادنى من معايير القانون الامريكي 'حماية ضحايا الاتجار بالبشر'، لكنها (تلك الحكومات) تبذل جهودا مميزة للوفاء بهذه المعايير.
وقال تقرير الخارجية حول مصر انها بلد ترانزيت ومقصد للنساء والاطفال المعرضين للاتجار، وخاصة العمل والدعارة القسرية، مشيرا الى ان نحو مائتي الف الى مليون من اطفال الشوارع يتم استغلالهم في الدعارة والتسول. وتابع التقرير ان اثرياء الخليج يذهبون الى مصر للزواج المؤقت او 'زواج الصيف' من الفتيات، منهن من لم يتجاوزن الثامنة عشرة من العمر. واضافت ان السياحة الجنسية باستغلال الاطفال تحدث في القاهرة والاسكندرية والاقصر.
واضاف التقرير ان مصر دولة ترانزيت للنساء اللاتي تجري التجارة بهن من اوزباكستان ومولدوفا واوكرانيا وروسيا وبعض دول اوروبا الشرقية الذين يتم تسفيرهم الى اسرائيل للاستغلال الجنسي التجاري، مؤكدا ان جماعات اجرامية منظمة تسير هذه التحركات لتجارة البشر.
وقال التقرير انه خلال الفترة التي رصدها اصدرت منظمات حقوقية دولية تقريرا يزعم بوجود زواج قسري للنساء المسيحيات في مصر بما في ذلك مزاعم بارغامهن على ممارسة الدعارة.
ولفت التقرير الى ان الرجال والنساء من جنوب وجنوب شرق اسيا عرضة للعمل القسري في مصر، موضحا ان تقريرا اشار الى ان ادارة احد المصانع المشاركة في اتفاقية الكويز بين مصر واسرائيل (المناطق الصناعية المؤهلة) احتجزت جوازات سفر العمال من هذه الجنسيات فيما يعد مؤشرا على العمل القسري.
وتابع ان نساء من اثيوبيا واريتريا والسودان واندونيسيا والفلبين و*****انكا يهاجرن طواعية الى مصر لكنهن عرضة للعمل القسري. كما انهن يواجهن انتهاكات جنسية وبدنية ونفسية وحجز مرتباتهن، وتقييد تحركاتهن. وقال ان بعض المهاجرات واللاجئات ممن ينخرطن في اعمال الدعارة، ربما تعرضن للترهيب للقيام بذلك.

http://www.alquds.co.uk/index.asp?fn...=&storytitlec=

[Mr. Medhat Salah]

لا فائده ؟؟؟