النائب العام في مصر يأمر باعادة تشريح جثة المواطن الذى قتل على يد الشرطة

[ابو سند]

القاهرة ـ يو بي اي: قرر النائب العام في مصر المستشار عبد المجيد محمود امس الثلاثاء استخراج جثة مواطن واعادة تشريحها، بعد اتهامات لرجال الشرطة بقتله في عملية ضرب وتعذيب وحشية.
وكان المواطن خالد سعيد لقي مصرعه جراء التعذيب على ايدي قوات الشرطة في السادس من الشهر الجاري، ونشرت المدونات والمواقع الاخبارية والصحف صورا له وهو مهشم الفكين ومتدلي الشفاه ويظهر عليه آثار ضرب مبرح.
وقال بيان للنائب العام اليوم 'قرر النائب العام استخراج جثة الشاب خالد محمد سعيد 28 سنة وندب لجنة ثلاثية من مصلحة الطب الشرعي بالقاهرة برئاسة كبير الأطباء الشرعيين لإعادة تشريحها لبيان سبب الوفاة والإصابات الموجودة بالجثة وسببها وتاريخ وكيفية حدوثها والاداة المستخدمة في احداثها'.
وكان تقرير الطب الشرعي الأول اثبت أن الشاب توفي اثر ابتلاعه لفافة 'بانغو' (نوع من الحشيش) حيث انحشرت في حلقة مما أدى لإصابته باسفكسيا الخنق ووفاته، فيما أكد أهله أنه توفي بعد اعتداء رجال الشرطة عليه. وقال البيان ان استخراج الجثة سيتم بحضور رئيس نيابة استئناف الإسكندرية احمد عمر واهل الشاب المتوفي. وفي الوقت نفسه تواصل نيابة استئناف الإسكندرية تحقيقاتها في القضية وسماع شهود الواقعة.
وكانت منظمة العفو الدولية 'امنستي انترناشونال' طالبت السلطات المصرية امس باجراء 'تحقيق فوري وشامل ومستقل' في مقتل سعيد. وقالت امنستي إن 'الصور المرعبة (التي نشرت لسعيد عقب مقتله) دليل صادم على الانتهاكات الجارية في مصر والتي تأتي في تناقض واضح للصورة التي يروج لها المسؤولون المصريون لدى مجلس حقوق الانسان بالامم المتحدة، وتعنتهم في الاعتراف ببعض الانتهاكات الصغيرة'.
وتابعت ان 'هذه الصور هي اشارة نادرة ومباشرة للاستخدام الروتيني للقوة الوحشية من قبل قوات الامن المصرية، التي تتوقع ان تعمل في مناخ من عدم المساءلة، والحصانة'، داعية إلى تحقيق يجري على اساس المعايير الدولية، مثل معايير ومبادئ الامم المتحدة. وكان خالد سعيد، وفق بيان الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، متواجداً في مقهى إنترنت في حي 'كليوباترا' التابع لقسم شرطة 'محرم بك' بالإسكندرية حين دخل بعض المخبرين المقهى وبدأوا في تفتيش رواده بغلظة وخشونة.
وحين أبدى اعتراضه على المعاملة المهينة، بدأوا في سبه وضربه بعنف، وحين سقط مغشياً عليه، اصطحبوه إلى مقر قسم الشرطة، ثم عادوا به بعد دقائق، وألقوا بجثته أمام المقهى، بعدما تكسرت جمجمته وعظام رأسه وتوفي على الفور.
لكن وزارة الداخلية اعلنت في بيان أن 'وفاة خالد سعيد جاءت بعد تعاطيه لفافة مخدرة'، مؤكدة ان 'الوفاة نتيجة اسفكسيا الخنق نتيجة انسداد القصبة الهوائية باللفافة التي حاول ابتلاعها'. وأضاف بيان الداخلية أن المذكور كان مطلوباً لتنفيذ حكمين بالحبس صادرين في قضيتي سرقة، والأخرى لحيازة سلاح أبيض، وأنه سبق ضبطه في أربع قضايا سرقات وحيازة سلاح.
وتقول المنظمة المصرية لحقوق الانسان إن التعذيب بات أمرا شائعا داخل اقسام الشرطة والسجون في مصر وان بعض الحالات التعذيب تقع وسط الشارع وفي وضح النهار وفي منازل المواطنين 'في انتهاك واضح لكرامتهم وحريتهم المكفولة بمقتضى الدستور والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الانسان'.

[ابو سند]

بسم الله الرحمن الرحيم حرام حرام.ما يجري في مصرنا من الشرطه منذ زمن طويل دليل علي الجبن والخوف .إن هذا النظام البشع يريد ان يظل في الحكم علي اي حال.بالقتل والتعذيب والتزوير.وهنا يجب علي الشعب أن يدافع عن نفسه.كل شعبناسيحاسب يوم القيامة على الركون لهذا النظام وتزكيته والرضوخ له.لنخرج مرة في وجه الظلم ولو مرة واحده.