**** مسألة الحب ****

[غواص في بحر الحياة]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أعتقد كلنا يفكر في معنى الحب فكلنا نسمع تلك الكلمة في كل الأوقات و كل الأماكن و نسأل أنفسنا عنه و ننتظر الإجابة ........

لقد جعلت من نفسى سائلاً و مجيباً فهل عندكم استعداد لسماع الحوار و النقاش الذي دار ؟

س: ما معنى الحب من وجهة نظرك ؟
ج: الحب هو ميل النفس إلى شيء و محاولة عمل أي شيء للحصول عليه حتى تتحقق للنفس السعادة و الرضا

س: هل هو انفعال نتحكم به ؟
ج : يمكن على النفس المطمئنة القانعة التحكم به وتوجيهه للطريق الصحيح
و لكن النفس الأمارة بالسوء مع وساوس الشيطان تجعل منه مادة خصبة لمعصية الله

س: هل للحب أنواع ؟
ج : بالطبع و درجات أيضاً
فأنواعه عدة و مختلفة حسب ما نحب فقد نحب فعل معين أو أكل معين أو نحب المال أو الأولاد أو ....... و أعلاها منزلة بالطبع هو حب الله عز وجل و رسوله الكريم (صلى الله عليه وسلم )

س: و ما هي درجاته ؟
ج : من وجهة نظري أن الحب قد يتدرج الى
مجرد احساس بالشيء ثم إلى ميل نحوه ثم تعلق به ثم مودته بكل السبل حتى نصل لدرجة عشقه.

س : أرى انك لم تذكر الحب بمعناه المعروف وتدخل بي في متاهات لماذا ؟
ج : تقصد الحب بين رجل و إمرأة طبعاً
لماذا لا تعتبرني قد ذكرته و لكن مع الأسف فنحن أصبحنا نفهمه بشكل خاطئ نتيجة لتعرضنا لمؤثرات كثيرة غيرت معناه في أذهان البعض إلى معاني مختلطة من السعادة و العذاب - القرب و البعد - الاستمرار و الهجر و كلها زرعها بداخلنا الشعراء و المطربين
و هذا جعلنا نفقد معناه الجميل و الذي حدده الله لنا

س : يعني إيه بتعيب على الأغاني طيب بتسمعها ليه ؟
و ما معنى الحب كما حدده الله من وجهة نظرك ؟
ج: بأسمع الأغاني دون أن يترجمها عقلي إلى فعل بعينه أو نحو شخص بعينه غريب عني
لكني استخدمها كوسيلة تعليمية لتعلمني كيف اسعد من يشاركني الحياة بشرع الله

أما عن معنى الحب كما حدده الله فسأقول ما ارتاحت إليه نفسي بعد تفكير عميق في هذا الأمر(( دون أن أفتي)) فقد استعنت بالله وبدأت أبحث في القرآن و السنة و كلام علماء الدين في هذا الأمر و توصلت لما يلى :

الحب ينشأ من نظرة عين وهذا يعطي الاحساس بوجود شخص ما (( لهذا أمر الله بغض البصر للرجل و المرأة أيضاً ))
فإذا وقعت المصادفة و رأت العين هذا الشخص فلابد أن لا نعيد النظر إليه مرة أخرى حتى لا يقع هواه في النفس (( فالنظرة الأولى لك و الثانية عليك )) و خالقنا سبحانه أعلم بحالنا و يقول ((خلق الانسان ضعيفا )) فيجب أن لا نطيل النظر في شخص غريب عنا.
فإذا تركنا الحبل على الغارب لأعينا كي تنظر متى تشاء و كيفما تشاء وقع ما لا يحمد عقباه و هو الميل و الهوى و محاولة التقرب بأي الطرق و هذا طبعاً ما يخلق المعاني المختلطة التي ذكرناها من قبل لأننا لا نملك مصيرنا أو نملك الظروف أو حتى الجرأة أن نبقى مع من احببناهم دون مراعاة لآراء الأهل أو لظروفنا المادية أو حتى لأننا لا نملك حق الاختيار فلا نملك أقدارنا و هذا قد يصل بنا إلى درجة من العذاب الذي نسمع عنه في الأغاني و نحزن وكأنها حقيقة

(((((((((((((((((((و لكن برغم كل هذا فقد جعل الله لمن يتوكل عليه و يريد أن يحب الحب الذي شرعه الله جزاء وهو أحلي و أغلى درجات الحب و هي المودة و الرحمة و السكينة و التي جعلها بين الزوجين لتدوم العشرة بينهما بتودد و تسامح و محاولة لتغير العيوب و تنمية المميزات و الوقوف بجانب الشريك في السراء و الضراء و الاحساس بالأمان و الطمأنينة معه و الصبر عليه و.........غيرها الكثير من الأشياء التي حث الله أن تكون متوفرة بين زوجين ربط بينهم شرع الله من أول نظرة من الزوج لزوجته عندما ذهب متعمداً رؤيتها لخطبتها برضا أهلها و أهله و مباركة الجميع و بعد أن جلست متعمدة الكلام معه في بيتها بوجود أهلها و رضاهم و كما حدد شرع الله للخاطب أن يرى المخطوبة و شرع لها أن توافق عليه بعد رضا أهلها و ليس العكس
بكل هذا يتحقق الحب الحقيقي و الذي يعيش مدى العمر لأنه بني على نظرة حلال متعمدة برضا الطرفين و أهلهما و ليس بنظرة مختلسة حرمها الله.))))))))))))

أرجو أن أكون أوضحت وجهة نظري في مسألة الحب الجدلية
و أن يكون الحوار بيني و بين نفسي و افياً لكل جوانبها دون إطالة

أرجو معرفة آرائكم و ما هي وجهة نظركم في الحب بمعناه الشامل و اجعلوا دعائكم دائماً :
اللهم أرزقني حبك و حب من أحبك و حب كل عمل يقربني إليك

[أريــــ الجنة ــــد]

فعلا كلام حضرتك صح

أحييك على اختيار هذا الموضوع الرائع

بارك الله فيك

[غواص في بحر الحياة]

شكراً لك(أريد الجنة ) و لكنه رأيي الشخصي وكنت أود معرفة آرائكم

[غواص في بحر الحياة]

شيء غريب قوي يا جماعة نسبة مشاهدة الموضوع كبيرة
و لكن لا توجد ردود أتمنى أن أعرف وجهات نظر كل منكم للاستفادة منها
رجااااااااااااء