اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > ركن الغـذاء والـدواء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-03-2010, 02:01 PM
شمس الغروب شمس الغروب غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 564
معدل تقييم المستوى: 16
شمس الغروب is on a distinguished road
Icon114 بحث مكتمل عن الخط العربى

الفهرس
رقم
الموضوع
رقم الصفحة
1-
عنوان البحث
1
2-
الفهرس
2
3-
المقدمة
3
4-
علم الخط العربي
4
5-
مدارس الخط العربي ومراحل تطوره
6
6-
أدوات الخطاط
6
7-
تشكيل الخط
7
8-
دلالة الحروف
8
9-
جمالية الخط
8
10-
مبادئ تقنية في الخط
9
11-
أشكال الخط العربي
9
12-
دراسة فنية غرافيكية
10
13-
أشهر الخطاطين
11
14-
خاتمة
12
15-
المراجع
13












المقدمة
إن الخط العربي ., هذا الفكر الساكن كما يقول الأولون هو إشارة معبرة مبهجة , تختلف عن أية صفة من صفات الفرح المجاني وإن كانت تلامسه ,لقد أعطى العرب الخط الجميل عناية خاصة عند كتابة القرآن , منطلقين من مبدأ هو في الواقع قول على بن أبي طالب: الخط الجميل يزيد الحق وضوحا . وكما يقول عبد الله بن العباس : - الخط لسان اليد- وهكذا كان الخط الجميل موازيا في أهميته للتجويد في القرآن الكريم . وسرى في جميع البلاد الإسلامية وأصبح الحرف العربي واسطة التعبير في جميع اللغات الهندية والفارسية والتركية . وأخذ الخط مكانة كفن رفيع مرتبة مباشرة بالثقافة العربية وبالعقيدة الإسلامية. وقد ارتأينا إلى أن يكون الخط العربي عنوانا لعرضنا هذا وذلك لأهمية التعرف على هذا العلم وقد زودنا عرضنا بالإضافة إلى المعلومات القيمة عددا من الصور الغرافيكية لتدعيم العرض ونسأل الله أن نكون قد وفينا الموضوع حقه.

ü علم الخط العربى
الخط العربي هو فن وتصميم الكتابة في مختلف اللغات التي تستعمل الحروف العربية. تتميز الكتابة العربية بكونها متصلة مما يجعلها قابلة لاكتساب أشكال هندسية مختلفة من خلال المد والرجع والاستدارة والتزوية والتشابك والتداخل والتركيب.
و يقترن فن الخط بالزخرفة العربيةأرابيسك حيث يستعمل لتزيين المساجد والقصور، كما أنه يستعمل في تحلية المخطوطات والكتب وخاصة لنسخ القرآن الكريم. وقد شهد هذا المجال إقبالا من الفنانين المسلمين بسبب نهي الشريعة عن رسم البشر والحيوان خاصة في ما يتصل بالأماكن المقدسة والمصاحف.
يعتمد الخط العربي جماليا على قواعد خاصة تنطلق من التناسب بين الخط والنقطة والدائرة، وتُستخدم في أدائه فنيا العناصر نفسها التي تعتمدها الفنون التشكيلية الأخرى، كالخط والكتلة، ليس بمعناها المتحرك ماديا فحسب بل وبمعناها الجمالي الذي ينتج حركة ذاتية تجعل الخط يتهادى في رونق جمالي مستقل عن مضامينه ومرتبط معها في آن واحد.
· أول من خط بالعربية:
ولكننا ونحن بصدد البحث في هذا العلم نحار ونحن نستمع إلى إجابات العلماء عن التساؤل الوارد ابتداءً: من أول من خط الخط العربي؟
منهم من أبعد فقال: إنه آدم عليه السلام مستنداً إلى قول منسوب إلى كعب الأحبار.
ومنهم من قال: إنه إسماعيل عليه السلام ـ كما قاله ابن عباس ـ وزاد أنه كان موصولاً حتى فرق بينه ولده.
وقيل: مرامر بن مرة، وأسلم بن جدرة، وهما من أهل الأنبار.
وقيل: أول من كتب بالعربية حرب بن أمية بن عبد شمس، تعلم من أهل الحيرة، وتعلم أهل الحيرة من أهل الأنبار...
يقول ابن فارس: والروايات في هذا الباب تكثر وتختلف.
ولعل المرء يرتاح إلى ما ذكره ابن در يد في أماليه: عن عوانة قال: أول من كتب بخطنا هذا وهو الجزم مرامر بن مرة وأسلم بن جدرة الطائيان، ثم علموه أهل الأنبار، فتعلمه بشر بن عبد الملك أخو أكيدر بن عبد الملك الكندي صاحب دومة الجندل، وخرج إلى مكة فتزوج الصهباء بنت حرب بن أمية أخت أبي سفيان، فعلم جماعة من أهل مكة، فلذلك كثر من يكتب بمكة...
ولذلك يقول رجل من كنده يمن على قريش بتعليم بشر لهم:
لاتجحدوا نعماء بشرٍ عليكـمُ فقد كان ميمون النقيبة أزهرا
أتاكم بخط الجزم حتى حفظتموا من المال ماقد كان شتى مبعثرا

· أوائل الكتبة من المسلمين:
وقد سمي خط هؤلاء الأوائل بالخط الحجازي، وهو أصل خط النسخ.
وقد كان من كتابه بعض أسرى النبي صلى الله عليه وسلم من أهل قريش في بدر، فاشترط على كل واحد منهم تعليم
عشرة من صبيان المدينة، فانتشرت الكتابة بين المسلمين، وحض صلى الله عليه وسلم على تعليمها.
وكان من أشهر كتاب الصحابة رضي الله عنهم عمر وعثمان وعلي وزيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام.
ولما فتح المسلمون الممالك ونزلت جمهرة الكتّاب منهم الكوفة، عنوا بتجويد الخط العربي وهندسة أشكاله، حتى صار خط أهل الكوفة ممتازاً بشكله عن الخط الحجازي، واستحق أن يسمى باسم خاص وهو ( الخط الكوفي) وبه كانت تكتب المصاحف وتحلى القصور والمساجد وتسك النقود.

· أهل الخط العربي:
وأرى من المفيد هنا أن أنقل عن (أبجد العلوم) لصاحبه صديق بن حسن القنوجي كلامه في علم الخط بتصرف، قال:
فصل في أهل الخط العربي، قال ابن إسحاق: أول من كتب المصاحف في الصدر الأول ـ ويوصف بحسن الخط ـ خالد بن أبي الهياج، وكان سعد ـ أي ابن أبي وقاص والي الكوفة أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ـ نصبه لكتابة المصاحف والشعر والأخبار للوليد بن عبدا لملك، وكان الخط العربي حينئذ هو المعروف الآن بالكوفي، ومنه استنبطت الأقلام كما في (شرح العقيلة).
ومن كتاّب المصاحف خشنام البصري، والمهدي الكوفي، وكانا في أيام الرشيد.
ومنهم أبو حدى وكان يكتب المصاحف في أيام المعتصم من كبار الكوفيين وحذاقهم، وأول من كتب في أيام بني أمية ( قطبة) وقد استخرج الأقلام الأربعة، واشتق بعضها من بعض وكان أكتب الناس.
ثم كان بعده الضحاك بن عجلان الكاتب في أول خلافة بني العباس فزاد على قطبة.
ثم كان إسحاق بن حماد في خلافة المنصور والمهدي، وله عدة تلاميذ كتبوا الخطوط الأصلية الموزونة..
وحين ظهر الهاشميون حدث خط يسمى العراقي، وهو المحقَّق، ولم يزل يزيد حتى انتهى الأمر إلى المأمون فأخذ كتابه بتجويد خطوطهم، وظهر رجل يعرف بالأحول المحرِّر، فتكلم على رسومه وقوانينه وجعله أنواعا.
ثم ظهر قلم المرصع وقلم النساخ، وقلم الرياسي اختراعُ ذي الريا ستين: الفضل بن سهل، وقلم الرقاع، وقلم غبار الحلية.

ثم كان إسحاق بن إبراهيم التميمي المكنى بأبي الحسن معلم المقتدر وأولاده أكتب أهل زمانه، وله رسالة في الخط أسماها ( تحفة الوامق).
ومن الوزراء الكتاب أبو علي محمد بن علي بن مقلة المتوفى سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، وهو أول من كتب الخط البديع.
ثم ظهر صاحب الخط الجميل علي بن هلال المعروف بابن البواب المتوفى سنة عشرة وأربعمائة، ولم يوجد في المتقدمين من كتب مثله ولا قاربه، وإن كان ابن مقله أول من نقل هذه الطريقة من خط الكوفيين وأبرزها في هذه الصورة، وله بذلك فضيلة السبق، وخطه في نهاية الحسن أيضا، لكن ابن البواب هذب طريقته ونقحها وكساها حلاوة وبهجة، وكان شيخه في الكتابة محمد بن أسد الكاتب.
ثم ظهر أبو الدر ياقوت بن عبد الله الرومي الحموي المتوفى سنة ست وعشرين وستمائة، ثم ظهر أبو المجد ياقوت بن عبد الله الرومي المستعصمي المتوفى سنة ثمان وتسعين وستمائة، وهو الذي سار ذكره في الآفاق وعجز الكتاب والخطاطون عن مداناة رتبته.
ثم اشتهرت الأقلام الستة بين المتأخرين وهي: الثلث والنسخ والتعليق والريحان والمحقق الرقاع... ثم ظهر قلم التعليق والديواني وكان ممن اشتهر بالتعليق سلطان علي المشهدي، مير علي، مير عماد، وفي الديواني تاج وغيرهم.

· وقفة مع ابن مقلة:
ولابد من وقفة مع جهود الوزير ابن مقله وأخيه الخطاط أبي عبد الله الحسن، فهما اللذان تمت على أيديهما هندسة خط النسخ والجليل وفروعه على الأشكال التي نعرفها الآن، وهما اللذان قدرا مقاييس الحروف وأبعادها وضبطاها ضبطاً جيداً وأنشأ لعلم الخط القواعد..
ومن المؤسف جداً أن سيرة ابن مقله وترجمته انتهت نهاية حزينة بعد عز وجاه ومنزلة وشرف، فقد قبض عليه ابن رائق أمير الأمراء ببغداد أيام الراضي ـ وكان ابن مقله قد كاد له ـ فقطع ابن رائق يده اليمني، ثم عاد فقطع لسانه حتى مات سنة 228 .

ü مدارس الخط ومراحل تطوره
لم يتطور الخط العربي دفعةواحدة، مثله في ذلك مثل اللغة والكتابة وغيره من الفنون، بل نما ونضج مع الزمن. ففيبداياته، أدى دورًا وظيفيًا فقط، ولم نعرف له عند مجيء الإسلام أكثر من نوعين: أولهماالبسط،وهو خط يميل إلى القساوة وتغلب عليه التزوية، استُخدم فيالنقوش وفي الوثائق المهمة التي كانت تكتب على الرق، وفي المصاحف بصورة خاصة؛وثانيهماالتقويروهو أكثر ليونة واستدارة، استُخدم في المعاملات اليومية،والوثائق والمراسلات الخاصة التي تتطلب السرعة، ثم دخل الخط العربي مرحلة تطوروتطوير متسارعين وفي اتجاهين: استكمال مقوماته الوظيفية الكتابية من جهة، وتجويدهوالنهوض به ليقوم بدور فني جمالي من جهة ثانية. وقد بدأت النهضة الفنية للخط العربيمع بناء الكوفة ثم اتخاذها مقرًا للخلافة أيام الإمام علي بن أبي طالب رضي اللهعنه
ü أدواتالخَطّاط
1. القلم
هو عميد الأشياء ورئيسها ، وكان يصنع عادة من البوص أو السّعف أو الغاب أو القصب، ويركب في صفيحة تسمى المقطع حيث يثبته أخدود مرتفع لكيما يشحذ السن، وقد تكون من اللؤلؤ أو العاج أو من صدف السلحفاة، وكان صاحبه يحرص دائما في النقش عليه، أما بالنسبة إلى طول القلم فيختلف حسب الاستخدام ، ومن أهم أسماء القلم: الطومار، والجليل، والمجموع، والمسلسل، وغُبار الحلبة، والمحدث، والمدمج، والمحقّق .
2. قراب القلم
وهو عبارة عن أسطوانة تصنع من العاج وغيره، وهي مصمتة إلا من تجويف مركزي ضيق مصمم لحمل قلم بوص أو أكثر، وهو كغيره من أدوات الكتابة يُتأنق في صناعته وزخرفته، وكان الهدف منه الحفاظ علي القلم من التلف.
3. المُدَى " السكاكين"
تستخدم لبري القلم، وهي تصنع من المعدن أو الفولاذ المطعم بالذهب، وهي تحتوي في داخلها على مدية أصغر لشق السن ، وكان أساطين هذه الصنعة يطبعون ختمهم على الفولاذ لنصولهم التي كان يجب أن تكون حادة كالشفرة .
4. المداد و المحابر
كان العرب يكتبون بمداد مجلوب من الصين، ثم أنتجته العرب من الدخان والصمغ وغيره .أما المحبرة فقد كانت تملأ بالحبر لاستخدامه أثناء الكتابة، وكانت تصنع من الزجاج أو الخزف أو أي مادة أخرى، وكان الصانع يَتأنق في صناعتها مستخدمًا فيها الألوان الجميلة رغم أن استخدام لونين يقتضي مهارة فائقة حيث يتعين نفخ كل قسم على حدة ولحامه مع الآخر ، كما كانت المحبرة تعبأبطبقات من حرير لامتصاص الحبر والحيلولة دون الإغراق في تشريب السن.
5. صندوق المحبرة
عبارة عن صندوق أسطواني يصنع من الأبنوس أو غيره مع ترصيعات من الفضة أو الذهب، ومهمته تثبيت المحبرة لولبيًّا في القاعدة.
6. الرق
كان العرب يكتبون على أكتاف الإبل، واللخاف ( الحجارة البيضاء العريضة الرقيقة) وعسيب النخل، والجلود، وعلى ورق البردي الوافد من الصين، ثم على الورق الخرساني الذي كان يعمل من الكتّان على مثال الورق الصيني الذي كان يُصنع من الحشيش، واستخدم الخطاطون في بداية الأمر الرق وهو جلد رقيق كانوا يكتبون عليه، وظهرت فيه الملامح الأولى لفن الكتابة الإسلامية، وظل الرق مستعملا في المغرب حتى بعد تركه، والإقبال على الورق في مناطق أخرى، وتوجد هذه الرقاق منثورة في المتاحف العالمية والإسلامية.

ü تشـــــكيل الخط
ظل الناس في مختلف الأمصار الإسلامية يقرأون القرآن في مصحف عثمان إلى ما يقرب من أربعين سنة بدون تنقيط الحروف أو تشكيلها ، وعندما دخل الإسلام أممٌ غير عربية نتيجة للفتوحات الإسلامية، اختلطوا بالمسلمين العرب فأدى إلى ظهور اللحن والتصحيف ( القراءة المغلوطة)، حتى أصبحت الحاجة ملحة لوضع تشكيل للحروف، وتم ذلك على يد أبي الأسود الدؤلي ثم تبعه تلاميذه من بعده، ثم وضع النقط على الحروف غير المنقوطة تلميذاه نصر بن عاصم ويحيى بن يعمر في عهد الحجاج المتوفى عام 95 هـ ، ثم وضع تشكيل الحديث الخليل ابن أحمد المتوفى عام 170 هـ، فالتشكيل بالنقط وإعجام الحروف بالنقط تمّ في النصف الثاني
ü دلالـــــــةالحروف
يحمل الحرف دلالات مختلفة ,فهو جزء من كلمة تكونت بفعل ارتباط أحرفها ارتباطا عضويا بالمعنى , فالراء مثلا في الكلمات التالية : جر, خر, فر, كر....إلخ لها صورة الحركة التي نفرضها على الكلمة , كذلك شأن الدال : مد ,عد,كد,ود,رد...فيها البذل ,ثم أن للحرف قيمة قدسية سرية ,نراها واضحة في القرآن الكريم عندما نبتدئ بعض السور بها مثل :ياء سين ,نون ,كاف هاء ياء عين صاد ...إلخ .
وكثيرا ما نرى في الرقش العربي حروفا منفصلة أو مبهمة كانت هي ذاتها أساسا أو موضوعا للوحة فنية ,ويرجع ذلك إلى أن العرب وفي الإسلام خاصة قد أعطو لكل حرف مدلولا خاصا . أما الباء فلها حرمتها لأنها أول حرف في القرآن ,والجيم كانت كناية عن الصدغ والصاد هي مقلة الإنسانية ,والهاء هي الهوية الإلهية عند ابن العربي ,والميم كانت تعبيرا عن الضيق ,أما الألف فلقد كانت ذات أهمية خاصة عند العرب لأنها في مقام (أحد) وهي رمزلوحدة الله المطلقة ,وعن سهل التستري الصوفي (المتوفى عام 896) قال : أن الألف أول الحروف وأعظم الحروف وهو الإشارة في الألف إلى الله الذي آلف بين الأشياء وانفرد عن الأشياء ,وللميم أهمية كبرى عند أهل التصوف ,وكان هذا الحرف رمزا للرسول محمد إذ أن الفرق بين الله أحد ورسوله الإنسان الكامل (أحمد) هو ميم واحدة ولقد كان لكل حرف صورة تقابله ,فالألف تقابل القامة الجميلة المنتصبة , ويقول ابن المعتز :
كـــــــــــان الســـــــــــقاة بين الندامـــــــــــــــــــــــــى
الفـــــــــــــــــــــــــــات على الطـــــــور قيـــــــــــــــــــــام
وصورة الجيم هي الأذن ,والدال صورة العاشق الذي دالا من شدة الحزن , والسين هي الأسنان الجميلة والميم الفم الجميل وكانت الواو صورة الزورق والراء صورة الهلال ... وكذا .
والخط العربي يعتبر مظهر العبقرية الفنية عند العرب , ولقد كان أولا وسيلة للمعرفة ,ابتدأ منذ أن كان جنينا في رحم الكتابة الفينيقية , ثم توضح في الكتابة الآرامية ثم في الكتابة البنطية المتأخرة حتى بلغ كماله وجماله في الكتابة العربية وأصبح فناّّّّ له ما يقرب ثمانين أسلوبا وطريقة ,من أشهرها : الكوفي والثلث والرقعي والفارسي والديواني...وفروع هذه الخطوط , بل أن ابن البواب (المتوفى 425)قدم في نطاق الخط الثلث فقط سبعة عشر قلما وهي :
الثلث -المعتاد-المنثور- المقترن- التواقيع – جليل - المصاحف- المسلسل- الغبار- النسخ- الفضاح- المحقق- الريحان- الرقاع- الرياشي- الحواشي- الطومار
ü جــــــمالية الخط
لقد كان أبو حيان التوحيدي (المتوفي414) أول من تحدث في جمالية وتقنية الخط ,توضح ذلك في رسالة تحث رعاية "علم الكتابة "وهي من أقدم ما ألف بالعربية في هذا الفن ولا يخفف من أهميتها ما ورد في الفهرست والرسالة وجامع محاسن كتابة الكتاب . ولقد امتهن أبو حيان مهنة الوراقة ـأي نسخ الكتب ـ وكان خطه جميلا , واتصل بأكثر خطاطي زمانه المشهورين من أصحاب الأقلام البارعة وأرباب الخطوة اليانعة والخط السائد في زمانه هو الخط الكوفي وكان على اثنتي عشرة قاعدة .
ويعد التوحيدي أنواع الخط الكوفي فيورد منها :"الإسماعيلي , والمكي والأندلسي , والشامي ,والعراقي ,والعباسي ,والبغدادي ,والمشعب ,والريحاني ,والمجرّد, والمصري ...".
فهذه هي الخطوط العربية التي كان منها ما هو مستعمل قديما ومنها قريبة الحدوث , وأما ّهذه الطرائق المستنبطة فهي مروية عن الصحابة حتى اتصلت بابن مقلة وياقوت وغيرهم ,وهم تفننوا فيها بحسب اجتهادهم .
ü مبادئ تقنية في الخط
ويستعرض أبو حيان بعض المبادئ التعليمية التقنية التي جاء بها غيره من مشاهير الوراقين والخطاطين فيقول على لسان إبراهيم بن العباس مخاطبا غلاما بين يديه :
"ليكن قلمك صلبا بين الدقة والغلظ ,ولا تبره عند عقده, فان فيه تعقيد الأمور , ولا تكتب بقلم ملتو , ولا ذي شق غير مستو فإن أعوزك الفارسي والبحري , واضطررت إلى الأقلام النبطية ,فاختر منها ما يضرب إلى السمرة واجعل سكينك أحدّ من الموسى , ولا تبر به غير القلم ,وتعهده بالإصلاح , وليكن مقطك أصلب الخشب لتخرج القطة مستوية وابر قلمك إلى الاستواء لإشباع الحروف , وإذا أجللت فإلى التحريف , وأجود الخط أبينه , وأجود القراءة أبينها " .
وكان الحسن بن وهب يقول : "يحتاج الكاتب إلى خلال منها :تجويد بري القلم وإطالة جلفته وتحريف قطته , وحسن التأني لامتطاء الأنامل وإرسال المدّة بقدر إشباع الحروف , والتحرزعند إفراغها من التطليس وترك الشكل على الخطأ والإعجام على التصحيف وتسوية الرسم ،والعلم بالفضل وإصابة المقطع .
وينصح سعيد بن حميد الكاتب ,أن يتبع الفنان الخطاط ما يلي :"أن يأخذ القلم في أصلح أجزائه ,وأبعد ما يمكن من موضع المداد فيه , ويعطيه من أرض القرطاس حظه , ولا يكتب بالطرف الناقص في سنه ,ويضعه على عيار قسطه ,ويصوّره بأحسن مقاديره حتى لا يقع التمني لما دونه , ولا يخطر بالبال شأن ما فوقه , ويعدله في شطره , ويشبهه مما يأتي من شكله , ويقرن الحرف بالحرف على قياس ما مضى من شروطه في تقريب مساحته و تبعيد مسافته , ولا يقطع الكلمة بحرف يفرده في غير سطره , ويسوي أضلاع خطوط كتابته ولا يحليه بما ليس من زيه, ولا يمنعه ما هو له بحقه, فتختلف حليته وتفسد تسميته".
ü دراسة فنية غرافيكية
1. كتابة البسملة*الخط الكوفي*كنموذج:
تكتب البسملة بنوعين من الخط الحديث، ونوع من الخط الكوفي وهو الهندسي.
2. البسملة بالخط الكوفي المعماري:
وهو يتميز بتشابك رؤوس الألِفات واللامات العلوية، وتكوّن أشكالاً معمارية، كما هو واضح.
3. البسملة بالخط الكوفي المزهر:
وفيه ترسم أرضية نباتية في الفراغات البينية للحروف أو للأرضية كلها، ثم تسقط عليها الكتاب
4. البسملة بالخط الكوفي الهندسي
تكتب به البسملة على أرضية مقسمة إلى مربعات، بحيث يتساوى سمك الكتابة، وكذلك تتساوى الفراغاتالبينية بين الحروف، ثم بعد ذلك تأخذ الكتابة شكلاً هندسيا آخر، وهو هنا على شكل دائرة
وبهذا نكون قد استعرضنا أنواع الخطوط المختلفة من خلال البسملة، وطرق كتابتها المختلفة.

ü أشـــــهر الخطاطين:
1. سلطان محمد نور :
تلميذ السلطان علي المشهدي، ومن آثاره المحفوظة بمتحف المتروبوليتان نسخة بديعة من مخطوطة "المنظومات الخمسة" بتاريخ سنة 1524م .
2. الشاه محمود النيسابوري
من أشهر الخطاطين في عهدي الشاه إسماعيل والشاه طهمسب، وهو الذي كتب نسخة " المنظومات الخمسة " بين سنتي 1539م ، 1543م المشهورة والمحفوظة بالمتحف البريطاني، ويعد الخطاط المفضل عند الشاه إسماعيل.
3. مير عمـــــــاد:
أقام مير عماد في أصفهان سنة 1599م حيث تولى نسخ مخطوطات كثيرة للشاه عباس، ونافسه في ذلك الخطاط علي رضا عباسي الذي يختلط اسمه أحيانًا باسم المصور رضا عباسي، وقد عظم شأن مير عماد في عهد الشاه عباس، وما زال الإيرانيون يذكرون اسمه حتى اليوم كلما تحدثوا عن الخط وأنواعه.
4. ياقوت المستعصمي (جمال الدين) المتوفى سنة 1299م
كاتب وأديب من أهل بغداد، رومي الأصل، من مماليك المستعصم آخر خلفاء العباسيين، من آثاره "أسرار الحكمة "، و" أخبار وأشعار" .
5. محمد ابن مقلة المتوفى سنة 940 م
وزير وشاعر عباسي، عينه للوزارة الخليفة المقتدر، والقاهر، والراضي، وهو ثالث ثلاثة من الخطّاطين الذين وضعوا قواعد وضوابط لتنسيق الخط، ونظموا أهم طرز الخط على تباينها،والثلاثة هم ياقوت المستعصمي وعلي بن هلال (المعروف بابن البواب) وابن مقلة
6. الشيخحمد الله المتوفى سنة 1520م
من أشهرالخطاطين العثمانين وأعمقهم تأثيرًا، تتلمذ على يد خير الدين مراشي، واستدعاهالسلطان بيازيد الثاني إلى استانبول بعد أن درس الخط على يديه، ويروى أن السلطانبيازيد كان يجلس ساعات طوالا حاملا محبرة الشيخ حمد الله وهو يكتب، وسار الشيخ حمدالله على منوال ياقوت المستعصمي ولكنه طور أسلوبًا مستقلا بقي يؤثر بقوة علىالخطاطين الأتراك إلى أواخر القرن الحادي عشر الهجري، ودرب تلامذة كثيرين نابهينمنهم محيي الدين أماسي.
7. علي بن هلال المعروف بابن البواب
واحد من أساطين هذا الفن ومبدعيه، أقام في بغداد وابتدع الخط الريحاني والمُحقّق.






الخاتمة
وبعد استماعكم لهذا العرض ما يمكن إضافته هو أننا مهما درسنا وصممنا بحوثا أو حتى مجلدات فلا يمكننا أن نصل إلى حقيقة الخط العربي لأنه موضوع لديه جذور في أعماق التاريخ لذلك فلا نستطيع الوفاء للموضوع حقه ولكننا يمكن أن نعطي فكرة للطلاب والباحثين حول الخط العربي لذلك ما يمكن قوله هو أننا نأمل أن نكون قد أوصلنا الفكرة ولو ببعض الأفكار للعرض ونتمنى أننا قد أفدناكم ولو بالقليل ودائما يبقى التقييم الأخير لأستاذ المادة المحترم . وخير ما نختم به عرضنا قوله صلى الله عليه وسلم :
*من اجتهد وأصاب فله أجران ومن اجتهدولم يصب فله أجر واحد*
تنوع الخطوط العربية وتعدد اشكالها منحهاخصائص جمالية قلما نشاهدها في خطوط الامم الاخرى . فالخط العربي يعتبر ارقى واجمل خطوط العالم البشري على وجهه البسيطة فان له من حسن شكله وجمال هندسته وبديع نسقه ما جعله محبوبا حتى لدى الاجانب الغربيين

أن البدايات الاولى للاهتمام بالخط العربي كان مبعثها المعرفة والتعلم ثم بعد ذالك وضعت له القوانين والاسس الموضوعية والعلمية واخترعت له الطرق والاساليب الابتكارية التي اضافت جمالية جديدة

المراجع
vأولاَ المواقع الالكترونية:

vثانيا الكتب العلمية:
1. حسان صبحي مراد
تاريخ الخط العربي بين الماضي والحاضر

2. عبد الغني محمد عبد الله
مجلة العربي
مارس 1993

3. حبيب الله فضائلي
"أطلس الخط والخطوط"
ترجمة: محمد التونجي
الناشر: دار طلاس، دمشق، سوريا
1993
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
الخط العربى


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:25 PM.