هيئة جودة التعليم تطلق كافة إصدارتها إلكترونيا

[محمد حسن ضبعون]

انتهت الهيئة القومية لضمان جودة التعليم من تحويل كافة المعايير وأدلة الاعتماد وكافة إصداراتها فى التعليم قبل الجامعى والعالى والأزهرى إلى كتب إلكترونية، يستطيع المستفيدون من استخدامها بسهولة للاطلاع عليها وتضم هذه الأدلة ما يقرب من 50 دليلا، وذلك فى إطار تطوير الهيئة لعملها ووضع أساليب حديثة ومتطورة لمستخدمى ومطبقى معايير الجودة وكمبادرة من الهيئة لتطوير أدواتها أجهزتها بمناسبة مرور سنتين على إنشائها.

وقال رئيس الهيئة د.مجدى قاسم اليوم، الأربعاء، إن هذه الإصدارات الإلكترونية ستكون سهلة التداول والانتشار، ويمكن للمؤسسات التعليمية والمعلمين وأعضاء هيئة التدريس الحصول عليها، مما يسهم فى نشر ثقافة الجودة ويسرع من تأهل المؤسسات للاعتماد والاستفادة من أدلة معايير الاعتماد وأدلة الممارسات الجيدة، ووثائق التعليم قبل الجامعى فى كل المناهج الدراسية ومواصفات المعلم والمعلم الجامعى والمعايير القياسية للبرامج الدراسية بالجامعات.

وأضاف أن هذه الخطوة ستحدث تأثيرا جيدا فى ثقافة وفكر المجتمع التعليمى وحراكا يصب فى مصلحة متلقى الخدمة وهو الطالب، حيث ينتظر الكتب الإلكترونية مستقبلا هاما، لأن العالم كله اتجه لاستخدام هذه الكتب بصفة عامة فى كافة الأنشطة التعليمية.

[محمد حسن ضبعون]

جريدة الأهرام

تشيد بإنجازات هيئة الجودة والاعتماد


على النحو التالى

رأى الأهرام

التكنولوجيا‏..‏ وتطوير التعليم

تلعب التكنولوجيا الحديثة دورا كبيرا في تطوير جميع عناصر

العملية التعليمية والارتقاء بها‏,‏ وتحقيق التواصل المستمر بين

هذه العناصر‏,‏ وفي هذا السياق يأتي قرار مجلس ادارة الهيئة

القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد بانشاء أول بوابة
ث
الكترونية لخدمة المؤسسة التعليمية‏.‏



وهذه البوابة الالكترونية تقدم خدمة تفاعلية بين المدرسة والمدرسين وأولياءالامور‏,‏ وتوفر معلومات كاملة عن نتائج الامتحانات والدرجات الشهرية والتقويم الشامل والانشطة‏,‏ ويستطيع أولياء الامور من خلالها متابعة ابنائهم يوميا ومعرفة حركة الغياب والحضور في المدرسة‏,‏ ومتابعة التحصيل الدراسي ونقاط الضعف وسبل التعامل معها‏.‏


ان هذه الخدمة التفاعلية يمكن ان تقضي علي الفجوة الموجودة لدي البعض بين المدرسة واولياء الامور والمدرسين‏,‏ وتستطيع هذه الاطراف التعاون لدعم وتطوير العملية التعليمية‏.


‏ لكن لابد في الوقت نفسه من التوسع في استخدام التكنولوجيا في باقي عناصر التعليم‏,‏ واذا كانت انفلونزا الخنازير قد سببت متاعب كثيرة‏,‏ فانها ساهمت في الاهتمام بالقنوات التليفزيونية وتطويرها والفصول الافتراضية علي شبكة الانترنت‏.‏


ويتبقي ان يمتد هذا الاهتمام الحكومي الي تطويرالمناهج الدراسية والتربوية بعيدا عن الحشو والتطويل‏,‏ والتوسع في استخدام الوسائط الالكترونية في المدارس وبين التلميذ لشرح هذه المناهج بطريقة جذابة وباستخدام وسائل إيضاح حديثة‏,‏ مع تدريب الطلاب علي سبل البحث عن المعلومات علي شبكة الانترنت لاكسابهم مهارات التعامل مع التكنولوجيا الحديثة‏.‏


ان تطوير التعليم عملية مستمرة لا تتوقف ابدا‏,‏ والمهم ان تتم وفقا لخطة محددة واستراتيجية واضحة حتي تحقق النتائج المرجوة.‏

[محمد حسن ضبعون]

بدأ مفهوم إدارة الجودة الشاملة بالظهور في الثمانينيات من القرن الماضي حيث تضمن هذا المفهوم جودة العمليات بالإضافة إلي جودة المنتج.

وقد ظهر مفهوم الجودة الشاملة في الولايات المتحدة في هذا الوقت لتزايد المنافسة العالمية علي الصعيد الاقتصادي واكتساح الصناعة اليابانية للعالم خاصة في أسواق دول العالم الثالث.

وركز هذا المفهوم علي العمل الجماعي وتشجيع مشاركة العاملين واندماجهم بالإضافة إلي التركيز علي العملاء ومشاركة الموردين.

وانتقل مفهوم الجودة الشاملة من الانتاج إلي الخدمات. حيث تعتبر المؤسسات التعليمية من المؤسسات الخدمية التي ينطبق عليها نظام الأيزو .9002

ويشير مفهوم الجودة الشاملة في التعليم إلي قدرة المؤسسة التعليمية علي تحقيق احتياجات المستفيدين من المؤسسة التعليمية ورضاهم عن المنتج وهي تعني تحقق أهداف البرامج التعليمية في الخريجين وبما يحقق رضا المجتمع بوصفه المستفيد الأول من جودة المؤسسات التعليمية.

وفي حقيقة الأمر فإن محتوي العملية التعليمية يشمل المدرس والمدرسة والمنهج وبالنسبة إلي المدارس نجد أن بعض المدرسين غير مؤهلين للعملية التعليمية والتربوية.

وفيما يتعلق بالمدرسة نجد ضعف الامكانيات والذي يتخذ بعض المظاهر منها نقص المعامل وارتفاع الكثافة الفصلية. وحول المناهج الدراسية نجد انها قد أصبحت تعتمد علي الحفظ والتلقين والجانب النظري.

وعلي ضوء ذلك فإن نظام الجودة في التعليم يجب أن يهدف إلي ضبط وتطوير النظام الإداري في المؤسسة التعليمية وإلي الارتقاء بمستوي الطلاب في جميع النواحي الجسمية والعقلية والاجتماعية وإلي زيادة الكفاءة التعليمية ورفع مستوي الأداء للإداريين والمعلمين.

كما يجب أن يهدف إلي الوفاء بمتطلبات الطلاب وتوفير جو من التفاهم والتعاون والعلاقات الإنسانية السليمة بين جميع العاملين في المؤسسة التعليمية وإلي رفع مستوي الوعي لدي الطلاب وإلي الترابط والتكامل بين الإداريين والمعلمين والعمل عن طريق الفريق.

وتؤدي هذه العوامل مجتمعة إلي تحقيق الجودة في التعليم علي ضوء القيود والمحددات التي تواجه النظام التعليمي سواء في مجال التعليم قبل الجامعي أو التعليم الجامعي.

ويبرز في هذا المجال أهمية تفعيل دور الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد وذلك للارتقاء بالعملية التعليمية في جميع المؤسسات التعليمية وإجراء التقويم الشامل لهذه المؤسسات وتشجيع التنافس فيما بينها بما يحقق جودة التعليم ومستوي الأداء المستهدف.

خلاصة ما تقدم ان مفهوم الجودة الشاملة في التعليم يقتضي التصدي للمشاكل التي تواجه العملية التعليمية التي تقوم بها المؤسسات التعليمية في المدرسة والجامعة وذلك من خلال الدور الذي يمكن أن تلعبه الهيئة القومية لضمان الجودة في مجال تحسين الجودة والارتقاء بعملية الإعداد والتدريب للعاملين في هذه المؤسسات وذلك للحد من التداعيات السلبية لظاهرة عدم الالتزام والمسئولية في هذه المؤسسات