|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
:: موسوعة شعراء العصر ( شعراء العصر الإسلامي ) ::
الباب الثاني شعراء العصر الإسلامي ( عصر صدر الإسلام ) :: المقدمة :: ظهر هذا العصر بعد بعثة النبي محمد صلى الله عليه و سلم , و انتشار الإسلام و قد أثر هذا الانتشار الواسع للإسلام في الشعر العربي حيث أن الشعراء أدخلوا الألفاظ التي تدل على الإسلام في أشعارهم ، و دافعوا عنه ، إلى أن أصبح الشعراء يجاهدون بأشعارهم , كما آن الإسلام كان له تأثير في أغراض الشعر في إلغائه لبعض الأغراض الشعرية التي تتنافى مع روح الإسلام مثل (الغزل الجامح الصريح - والهجاء - والفخر الفردي ) واتجهت معظم أغراض الشعر في عصر صدر الإسلام إلى الحث على الجهاد و الإشادة بالرسول , صلى الله عليه وسلم , وأصحابه و الدعوة إلى العمل الصالح و رثاء الشهداء و الفخر بالانتصارات في الفتوحات و الموعظة الحسنة كذلك ظهر لون جديد وهو (شعر المغازي والفتوح) وهو الذي يتحدث فيه الشاعر عن البطولات التي خاضها المسلمون .و من الأغراض التي قلت واندثرت الغزل الصريح والهجاء القبلي ووصف الخمر ومجالس اللهو والغناء ؛ لأنها تنافى و (تخالف ) تعاليم الإسلام .واستمدوا في شعرهم من 1 - مبادئ الإسلام . 2 - القرآن الكريم . حيث كان أكثر تأثراً بمعاني القرآن وألفاظه وتشبيهاته شعراء الحضر ومنهم (حسان بن ثابت) الذي لقب (بشاعر الرسول) .آما الصور والأخيلة : ظلت مستمدة من البيئة العربية مثل العصر الجاهلي وإن تأثر بعضها بروح الإسلام من حيث الاقتباس من معاني القرآن و الحديث. كذلك الألفاظ والعبارات حيث تفاوت الشعراء فيهما كما يلي:- شعراء البادية: تميز شعرهم بالخشونة والقوة فكان صورة لحياتهم.- شعراء الحضر: تميز شعرهم بالرقة والسهولة والعذوبة فكان صدى لحياتهم و لم يتغير البناء في الشعر بل ظل كما هو في صدر الإسلام حيث كان الشاعر يبدأ بالغزل وبكاء الديار و وصف الرحلة والناقة والفرس ، ثم ينتقل لموضوع قصيدته ، ثم يختمها بشيء من الحكمة .كما آن هناك بعض الشعراء لم يلتزم بهذا المنهج فكان يبدأ القصيدة بالدخول في الموضوع مباشرة . ومن أمثالهم ( كعب بن مالك ) . حَسّان بن ثابِت ? - 54 هـ / ? - 673 م حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري، أبو الوليد. شاعر النبي (صلى الله عليه وسلم) وأحد المخضرمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام، عاش ستين سنة في الجاهلية ومثلها في الإسلام. وكان من سكان المدينة. واشتهرت مدائحه في الغسانيين وملوك الحيرة قبل الإسلام، وعمي قبل وفاته.لم يشهد مع النبي (صلى الله عليه وسلم) مشهداً لعلة أصابته. توفي في المدينة. قال أبو عبيدة: فضل حسان الشعراء بثلاثة: كان شاعر الأنصار في الجاهلية وشاعر النبي في النبوة وشاعر اليمانيين في الإسلام. وقال المبرد في الكامل: أعرق قوم في الشعراء آل حسان فإنهم يعدون ستةً في نسق كلهم شاعر وهم: سعيد بن عبدالرحمن بن حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام. إذن واللهِ نرميهمْ بحربٍ إذن واللهِ نرميهمْ بحربٍ تُشِيبُ الطّفلَ مِنْ قبْل المَشيبِ عفتْ ذاتُ الأصابعِ فالجواءُ، عفتْ ذاتُ الأصابعِ فالجواءُ، إلى عذراءَ منزلها خلاءُ دِيَارٌ مِنْ بَني الحَسْحَاسِ قَفْرٌ، تعفيها الروامسُ والسماءُ وكانَتْ لا يَزَالُ بِهَا أنِيسٌ، خِلالَ مُرُوجِهَا نَعَمٌ وَشَاءُ فدعْ هذا، ولكن منْ لطيفٍ، يُؤرّقُني إذا ذَهَبَ العِشاءُ لشعثاءَ التي قدْ تيمتهُ، فليسَ لقلبهِ منها شفاءُ كَأَنَّ خَبيأَةٍ مِن بَيتِ رَأسٍ يَكونُ مِزاجَها عَسَلٌ وَماءُ عَلى أنْيَابهَا، أوْ طَعْمَ غَضٍّ منَ التفاحِ هصرهُ الجناءُ إذا ما الأسرباتُ ذكرنَ يوماً، فَهُنّ لِطَيّبِ الرَاحِ الفِدَاءُ نُوَلّيَها المَلامَة َ، إنْ ألِمْنَا، إذا ما كانَ مغثٌ أوْ لحاءُ ونشربها فتتركنا ملوكاً، وأسداً ما ينهنهنا اللقاءُ عَدِمْنَا خَيْلَنا، إنْ لم تَرَوْهَا تُثِيرُ النَّقْعَ، مَوْعِدُها كَدَاءُ يُبَارِينَ الأسنّة َ مُصْعِدَاتٍ، عَلَى أكْتافِهَا الأسَلُ الظِّماءُ تَظَلُّ جِيَادُنَا مُتَمَطِّرَاتٍ، تلطمهنّ بالخمرِ النساءُ فإما تعرضوا عنا اعتمرنا، وكانَ الفَتْحُ، وانْكَشَفَ الغِطاءُ وإلا، فاصبروا لجلادِ يومٍ، يعزُّ اللهُ فيهِ منْ يشاءُ وَجِبْرِيلٌ أمِينُ اللَّهِ فِينَا، وَرُوحُ القُدْسِ لَيْسَ لَهُ كِفَاءُ وَقَالَ اللَّهُ: قَدْ أرْسَلْتُ عَبْداً يقولُ الحقَّ إنْ نفعَ البلاءُ شَهِدْتُ بِهِ، فَقُومُوا صَدِّقُوهُ! فقلتمْ: لا نقومُ ولا نشاءُ وَقَالَ اللَّهُ: قَدْ يَسّرْتُ جُنْداً، همُ الأنصارُ، عرضتها اللقاءُ لنا في كلّ يومٍ منْ معدٍّ سِبابٌ، أوْ قِتَالٌ، أوْ هِجاءُ فنحكمُ بالقوافي منْ هجانا، ونضربُ حينَ تختلطُ الدماءُ ألا أبلغْ أبا سفيانَ عني، فأنتَ مجوفٌ نخبٌ هواءُ وأن سيوفنا تركتك عبدا وعبد الدار سادتها الإماء كَأنّ سَبِيئَة ً مِنْ بَيْتِ رَأسٍ، تُعفيِّها الرّوَامِسُ والسّمَاءُ هجوتَ محمداً، فأجبتُ عنهُ، وعندَ اللهِ في ذاكَ الجزاءُ أتَهْجُوهُ، وَلَسْتَ لَهُ بكُفْءٍ، فَشَرُّكُما لِخَيْرِكُمَا الفِداءُ هجوتَ مباركاً، براً، حنيفاً، أمينَ اللهِ، شيمتهُ الوفاءُ فَمَنْ يَهْجُو رَسُولَ اللَّهِ مِنْكُمْ، ويمدحهُ، وينصرهُ سواءُ فَإنّ أبي وَوَالِدَهُ وَعِرْضي لعرضِ محمدٍ منكمْ وقاءُ فإما تثقفنّ بنو لؤيٍ جُذَيْمَة َ، إنّ قَتْلَهُمُ شِفَاءُ أولئكَ معشرٌ نصروا علينا، ففي أظفارنا منهمْ دماءُ وَحِلْفُ الحارِثِ بْن أبي ضِرَارٍ، وَحِلْفُ قُرَيْظَة ٍ مِنّا بَرَاءُ لساني صارمٌ لا عيبَ فيهِ، وَبَحْرِي لا تُكَدِّرُهُ الّدلاءُ كَعبِ بنِ زُهَير ? - 26 هـ / ? - 646 م كعب بن زهير بن أبي سلمى، المزني، أبو المضرَّب. شاعر عالي الطبقة، من أهل نجد، كان ممن اشتهر في الجاهلية. ولما ظهر الإسلام هجا النبي صلى الله عليه وسلم، وأقام يشبب بنساء المسلمين، فأهدر النبي صلى الله عليه وسلم، دمه فجاءه كعب مستأمناً وقد أسلم وأنشده لاميته المشهورة التي مطلعها: بانت سعاد فقلبي اليوم متبول فعفا عنه النبي صلى الله عليه وسلم، وخلع عليه بردته. وهو من أعرق الناس في الشعر: أبوه زهير بن أبي سلمى، وأخوه بجير وابنه عقبة وحفيده العوّام كلهم شعراء. وقد كَثُر مخمّسو لاميته ومشطّروها وترجمت إلى غير العربية. ألاَ بَكَرتْ عِرْسِي تُوَائمٌ مَنْ لَحَى ألاَ بَكَرتْ عِرْسِي تُوَائمٌ مَنْ لَحَى وأقْرِبْ بأحْلامِ النِّساء من الرَّدَى أفِي جَنْبِ بَكْرٍ قَطَّعتْنِي مَلامة ً لَعَمْرِي لقد كانت مَلامتُها ثِنَى أَلاَ لاتَلُومِي وَيْبَ غَيْرِك عارِياً رأى ثوبَه يوماً من الدَّهر فاكتسى فأقسِمُ لولا أنْ أسرَّ ندامة ً وأعلنَ أخرى إن تراخت بكِ النَّوى وقِيلُ رِجالٍ لا يُبالونَ شأنَنا غوى أمرُ كعبٍ ما أراد وما ارتأى لقد سَكَنتْ بَيْنِي وبَيْنَكِ حِقْبة ً بأَطْلائِها العِينُ المُلَمَّعة ُ الشَّوَى فيا راكباً لإما عرضتَ فبلِّغنْ بني ملقطٍ عني إذا قيل : من عَنى فما خلتكمْ يا قوم كنتمْ أذلَّة ٍ وما خلتكمْ كنتم لمختلسٍ جَنى لقد كنتم بالسَّهلِ والحزنِ حيّة ً إذا لدغت لم تشفِ لدغتها الرُّقى فإنْ تغضبوا أو تدركوا لي بذمة ٍ لعمركُم لمثلُ سعيكمُ كفى لقد نال زيد الخيلِ مالَ أخيكمُ وأصبحَ زيدٌ بعد فقرٍ قد اقتنى وإنّ الكُمَيْتَ عند زَيْدٍ ذِمامَة ٌ وما بالكُمَيْتِ من خَفَاءٍ لِمَنْ رَأى يَبِينُ لأَفْيالِ الرجالِ ومِثْلُه يَبِينُ إذا ما قِيدَ في الخيلِ أو جَرَى ممرُّ كسرحانِ القصيمة منعلٌ مَسَاحِيَ لا يُدْمِي دَوَابِرَها الوَجَى شَدِيدُ الشَّظَى عَبْلُ الشَّوَى شَنِجُ النَّسَا كأنّ مكانَ الرِّدْفِ من ظهرِه وَعَى علي بن أبي طالب 23 ق. هـ - 40 هـ / 600 - 660 م علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، أبو الحسن. أمير المؤمين، ورابع الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وابن عم النبي وصهره. ولد بمكة وربي في حجر النبي ولم يفارقه وكان اللواء بيده في أكثر المشاهد وقد ولي الخلافة بعد مقتل عثمان بن عفان سنة (35هـ). فقام بعض أكابر الصحابة يطلبون القبض على قتلة عثمان فتريث ولم يتعجل في الأمر فغضبت عائشة ومعها جمع كبير في مقدمتهم طلحة والزبير فقاتلت علياً في وقعة الجمل سنة (36هـ) وظفر علي فيها . ثم كانت وقعة صفين سنة (37هـ) وسببها أن علياً عزل معاوية بن أبي سفيان عن ولاية الشام يوم تسلم الخلافة فعصاه معاوية فاقتتلا مائة وعشرة أيام . ثم كانت وقعة النهروان بين علي ومن سخط عليه حين رضي بتحكيم أبي موسى الأشعري وعمرو بن العاص بينه وبين معاوية (38 هـ )فتمكن الإمام علي منهم وأقام علي بالكوفة (دار خلافته) إلى أن قتله عبد الرحمن بن ملجم غيلة ودفن في الكوفه . و ما طلب المعيشة بالتمني و ما طلب المعيشة بالتمني وَلَكِنْ أَلْقِ دَلْوَكَ مع الدِّلاَءِ تجئك بملئها يوماً ويوماً تجئك بحمأة وقليل ماءِ وَلا تَقعُد عَلى كُلِّ التَمَنّي تَحيلُ عَلى المَقدَّرِ وَالقَضاءِ فَإِنَّ مَقادِرَ الرَحمَنِ تَجري بَأَرزاقِ الرِجالِ مِنَ السَماءِ مَقدَّرَةً بِقَبضٍ أَو بِبَسطٍ وَعَجزُ المَرءِ أَسبابُ البَلاءِ لَنِعمَ اليَومُ يَومُ السَبتِ حَقّاً لِصَيدٍ إِن أَرَدتَ بَلا اِمتِراءِ وَفي الأَحَدِ البِناءِ لِأَنَّ فيهِ تَبَدّى اللَهُ في خَلقِ السَماءِ وَفي الإِثنَينِ إِن سافَرتَ فيهِ سَتَظفَرُ بِالنَجاحِ وَِبالثَراءِ وَمِن يُردِ الحِجامَةَ فَالثُلاثا فَفي ساعَتِهِ سَفكُ الدِماءِ وَإِن شَرِبَ اِمرِؤٌ يَوماً دَواءً فَنِعمَ اليَومَ يَومَ الأَربِعاءِ وَفي يَومِ الخَميسِ قَضاءُ حاجٍ فَفيهِ اللَهُ يَأذَنُ بِالدُعاءِ وَفي الجُمُعاتِ تَزويجٌ وَعُرسٌ وَلذَّاتُ الرِجالِ مَعَ النِساءِ وَهَذا العِلمُ لا يَعلَمهُ إِلّا نَبِيٌّ أَو وَصِيُّ الأَنبِياءِ فَكَيفَ بِهِ أَنّي أُداوي جِراحَهُ فَيَدوى فَلا مُلَّ الدَواءُ فلا تترك التقوى اتكالاً على النسب لعمرك ما الإنسان إلا بدينه فلا تترك التقوى اتكالاً على النسب فقد رفع الاسلامُ سلمانَ فارسٍ وَقَدْ وَضَعَ الشِّرْكُ الشَّرِيْفَ أَبَا لَهَبْ دعْ ذكرهنَّ فما لهن وفاءُ دعْ ذكرهنَّ فما لهن وفاءُ ريح الصبا وعهودهنَّ سواءُ يَكْسِرْنَ قَلْبَكَ ثُمَّ لاَ يَجْبُرْنَهُ و قلوبهنَّ من الوفاء خلاءُ تغيرتِ المودة ُ والاخاءُ تغيرتِ المودة ُ والاخاءُ و قلَّ الصدقُ وانقطعَ الرجاءُ و أسلمني الزمانُ إلى صديقٍ كثيرِ الغدرِ ليس له رعاءُ وَرُبَّ أَخٍ وَفَيْتُ لهُ وَفِيٍّ و لكن لا يدومُ له وفاءُ أَخِلاَّءٌ إذا استَغْنَيْتُ عَنْهُمْ وأَعداءٌ إذا نَزَلَ البَلاَءُ يديمونَ المودة ما رأوني و يبقى الودُّ ما بقيَ اللقاءُ و ان غنيت عن أحد قلاني وَعَاقَبَنِي بمِا فيهِ اكتِفَاءُ سَيُغْنِيْنِي الَّذي أَغْنَاهُ عَنِّي فَلاَ فَقْرٌ يَدُومُ وَلاَ ثَرَاءُ وَكُلُّ مَوَدَّة ٍ للِه تَصْفُو وَلاَ يَصْفُو مَعَ الفِسْقِ الإِخَاءُ و كل جراحة فلها دواءٌ وَسُوْءُ الخُلْقِ لَيْسَ لَهُ دَوَاءُ ولَيْسَ بِدَائِمٍ أَبَدا نعِيْمٌ كَذَاكَ البُؤْسُ لَيْسَ لهُ بَقَاءُ اذا نكرتُ عهداً من حميمٍ ففي نفسي التكرُّم والحَيَاءُ إذَا مَا رَأْسُ أَهْلِ البَيْتِ وَلَّى بَدَا لَهُمُ مِنَ النَّاسِ الجَفَاءُ عمر بن أبي ربيعة 23 - 93 هـ / 643 - 711 م عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي القرشي، أبو الخطاب. أرق شعراء عصره، من طبقة جرير والفرزدق، ولم يكن في قريش أشعر منه. ولد في الليلة التي توفي بها عمر بن الخطاب، فسمي باسمه. وكان يفد على عبد الملك بن مروان فيكرمه ويقربه. رُفع إلى عمر بن عبد العزيز أنه يتعرض للنساء ويشبب بهن، فنفاه إلى دهلك، ثم غزا في البحر فاحترقت السفينة به وبمن معه، فمات فيها غرقاً حَدِّثْ حَديثَ فتاة ِ حَيٍّ مرّة ً حَدِّثْ حَديثَ فتاة ِ حَيٍّ مرّة ً بالجزعِ بين أذاخرٍ وحراءِ قَالَتْ لِجَارَتِها عِشاءً، إذْ رَأَتْ نُزَهَ المَكَانِ وَغَيْبَة َ الأَعْدَاءِ في رَوْضة ٍ يَمّمْنَهَا مَوْلِيَّة ٍ مَيْثَاءَ رَابِيَة ٍ بُعَيْدَ سَماءِ في ظِلِّ دَانِيَة ِ الغُصُونِ وَرِيقَة ٍ نَبَتَتْ بأَبْطَحَ طَيِّبِ الثَّرياءِ وكأنّ ريقتها صبيرُ غمامة ٍ بردت على صحوٍ بعيدَ ضحاء: ليتَ المغيري العشية َ أسعفتْ دارٌ بهِ، لتقاربِ الأهواءْ إذ غابَ عنا منْ نخافُ، وطاوعتْ أرضٌ لنا بلذاذة ٍ وخلاء قلتُ: اركبوا نزرِ التي زعمتْ لنا أن لا نباليها كبيرَ بلاءِ بينا كذلكَ، إذ عجاجة ُ موكبٍ، رَفَعُوا ذَمِيلَ العِيسِ بِالصَّحْرَاءِ قَالَتْ لِجَارَتِها انْظري ها، مَنْ أُولَى وتأملي منْ راكبُ الأدماء؟ قَالتْ أَبُو الخَطَّاب أَعْرِفُ زِيَّهُ وَرَكُوبَهُ لا شَكَّ غَيْرَ خَفَاءِ قَالَتْ وَهَلْ قَالَتْ نَعَمْ فَاسْتَبْشِري ممن يحبُّ لقيه، بلقاء قالت: لقد جاءتْ، إذاً، أمنيتي، في غيرِ تكلفة ٍ وغيرِ عناء مَا كُنْتُ أَرْجُو أَن يُلِمَّ بأَرْضِنَا إلا تمنيهُ، كبيرَ رجاء فإذا المنى قد قربتْ بلقائه، وأجابَ في سرٍّ لنا وخلاء لما تواقفنا وحييناهما، رَدَّتْ تَحِيَّتَنا عَلَى اسْتِحْيَاءِ قلنَ: انزلوا فتيمموا لمطيكمْ غيباً تغيبهُ إلى الإماء عمرو بن معدي كرب الزَبيدي 75 ق. هـ - 21 هـ / 547 - 642 م عمرو بن معدي كرب بن ربيعة بن عبد اللّه الزبيدي. فارس اليمن، وصاحب الغارات المذكورة. وفد على المدينة سنة 9هـ، في عشرة من بني زبيد، فأسلم وأسلموا، وعادوا. ولما توفي النبي (صلى الله عليه وسلم) ارتد عمرو في اليمن. ثم رجع إلى الإسلام، فبعثه أبو بكر إلى الشام، فشهد اليرموك، وذهبت فيها إحدى عينيه. وبعثه عمر إلى العراق، فشهد القادسية. وكان عصيّ النفس، أبيّها، فيه قسوة الجاهلية، يكنى أبا ثور. وأخبار شجاعته كثيرة، له شعر جيد أشهره قصيدته التي يقول فيها: (إذا لم تستطع شيئاً فدعه وجاوزه إلى ما تستطيع) توفي على مقربة من الريّ. وقيل: قتل عطشاً يوم القادسية. يا دارَ أسماءَ بين السَفْحِ فالرُّحَبِ يا دارَ أسماءَ بين السَفْحِ فالرُّحَبِ أقْوَتْ وعَفَّى عليها ذَاهِبُ الحقبِ فما تَبَيَّنَ منها غيرُ مُنْتًضَدٍ وراسياتٍ ثلاثٍ حولَ مُنْتَصِبِ وعَرْصَة ُ الدارِ تَسْتَنُّ الرِّيَاحُ بِها تَحِنُّ فيها حَنينَ الوُلَّهِ السُّلُبِ دَارٌ لأسْمَاءَ إذْ قلبي بها كَلِفٌ وإذ أُقَرِّب منها غيرَ مُقترِبِ إنَّ الحبيبَ الذي أمسيتُ أهجرُهُ من غيرِ مَقْلِيَة ٍ مِنِّي ولا غَضَبِ أصُدُّ عنه ارتقاباً أنْ أُلَمَّ به ومَن يَخفْ قالة َ الوشينَ يَرْتَقبِ إنِّي حَوَيْتُ على الأقوامِ مَكْرُمَة ً قِدْمَاً وحَذَّرَنِي ما يَتَّقُونَ أبِي فقال لي قولَ ذي رأيٍ ومَقدِرة ٍ بسَالِفَاتِ أُمُورِ الدَّهْرِ والحِقَبِ قد نِلْتَ مجداً فحاذِرْ أنْ تُدَنِّسِهُ أبٌ كريمٌ وجَدٌ غيرُ مُؤْتَشَبِ أمَرْتٌكَ الخيرَ فافعلْ ما أُمِرتَ به فَقَدْ تَرَكْتُكَ ذَا مَالٍ وذَا نَشَبِ واتْرُكْ خَلائِقَ قَوْمٍ لا خَلاَقَ لَهُمْ واعْمَدْ لأخْلاقِ أهلِ الفَضْلِ والأدَبِ وإن دُعِيتَ لغدرٍ أو أُمِرْتَ به فاهرُبْ بنفسِكَ عنه آبِدَ الهَرَبِ نقلتها لكم وحيدة
__________________
معلم لغة عربية |
#2
|
|||
|
|||
تابع >> أبو الشمقمق 112 - 200 هـ / 730 - 815 م مروان بن محمد أبو الشمقمق. شاعر هجاء، من أصل البصرة، قراساني الأصل، من موالي بني أمية، له أخبار مع شعراء عصره، كـبشار، وأبي العتاهية، وأبي نواس ، وابن أبي حفصة. وله هجاء في يحيى بن خالد البرمكي وغيره، وكان عظيم الأنف، منكر المنظر. زار بغداد في أول خلافة الرشيد العباسي، وكان بشار يعطيه كل سنة مائتي درهم، يسميها أبو الشمقمق جزية. قال المبرد: كان أبو الشمقمق ربما لحن، ويعزل كثيراً، ويجد فيكثر. بَرَزْتُ منَ المنازِلِ والقِبَابِ بَرَزْتُ منَ المنازِلِ والقِبَابِ فلم يَعْسُرْ على أَحَدٍ حِجَابِي فمنزليَ الفضاءُ وسقفُ بيتي سماءُ اللهِ أوْ قطعُ السحابِ فأنتَ إذا أردتَ دخلتَ بيتي عليَّ مُسَلِّماً من غَيْرِ بابِ لأني لم أجدْ مصراعَ بابٍ يكونُ مِنَ السَّحَابِ إلى التُّرَابِ ولا أنشقَّ الثرى عن عودِ تختٍ أؤمل أنْ أشدَّ بهِ ثيابي ولا خِفْتُ الإبَاقَ على عَبِيدي ولا خِفْتُ الهلاكَ على دَوَابي ولاحاسبتُ يوماً قهرماناً مُحاسبة ً فأغْلَظُ في حِسَابِي وفي ذا راحة ٌ وَفَراغُ بالٍ فدابُ الدهرِ ذا أبداً ودابي ابن الخيمي 602-685 هـ / 1205-1286 م محمد بن عبد المنعم بن محمد بن يوسف بن أحمد الأنصاري، أبو عبد الله، شهاب الدين بن الخيمي. شاعر أديب، يماني الأصل، مولده ووفاته بالقاهرة. كان مقدماً على شعراء عصره، وشعره في الذروة، وكان مشاركاً في كثير من العلوم. له (ديوان شعر-خ) منه نسخة نفيسة في مكتبة فلورانس (الرقم 186). يا حسن سجادة المصلّى يا حسن سجادة المصلّى وهو يناجي ذاك الجنابا مقترنا بالسجود منه عند مناجاته اقترابا صيرها دونه حجابا رجاء ان يسمع الجوابا ابن مقبل تميم بن أبيّ 70 ق. هـ - 37 هـ / 554 - 657 م تميم بن أبيّ بن مقبل من بني العجلان من عامر بن صعصعة أبو كعب. شاعر جاهلي أدرك الإسلام وأسلم فكان يبكي أهل الجاهلية !! عاش نيفاً ومئَة سنة وعدَّ في المخضرمين وكان يهاجي النجاشي الشاعر. له (ديوان شعر -ط) ورد فيهِ ذكر وقعة صفين سنة 37ه. طَرَقَتْكَ زَيْنَبُ بَعْدَمَا طال الكَرَى طَرَقَتْكَ زَيْنَبُ بَعْدَمَا طال الكَرَى دُونَ الْمَدِينَة ِ،غَيْرَ ذِي أصْحَابِ إلا عِلافِيَّاً ، وسَيفاً مُلْطَفاً وضِبِرَّة ً وَجْنَاءَ ذَاتَ هِبَابِ طَرَقَتْ وَقَدْ شَحَطَ الفُؤادُ عَنِ الصِّبَا وأتى المَشيبُ فحالَ دونَ شَبابي طَرَقَتْ بِرَيَّا رَوْضَة وَسْمِيَّة غَرِدٍ بذابِلِها غِنَاءُ ذَبابِ بقَرارَة ٍ مُتراكِبٍ خَطْمِيُّها والمِسْكُ خالَطَها ذَكِيُّ مَلاَبِ خَوْدٌ مُنَعَّمَة ٌ كأنَّ خِلافَها وَهْناً إذا فُرِرَتْ إلى الجِلْبابِ دِعْصا نَقاً ، رَفَدَ العَجاجُ ترابَهُ ، حُرٍّ ، صبيحة َ دِيمَة ٍ وذِهابِ قَفْرٍ ، أحاطَ بهِ غَوارِبُ رَمْلَة ٍ تَثْنيِ النِّعَاجَ فُرُوعُهُنَّ صِعَابِ ولقدْ أرانا لا يَشيعُ حديثُنا في الأقْرَبِينَ،وَلاَ إِلَى الأَجْنَابِ ولقدْ نعيشُ وواشِيانا بينَنا صَلِفَانِ،وَهْيَ غَرِيرَة ُ الأتْرَابِ إذْ نحنُ محتفِظانِ عَيْنَ عدوِّنا في رَيِّقٍ مِنْ غِرَّة ٍ وَشبَابِ تَبْدُو لِغِرَّتِنَا،وَيخَفْى َ شَخْصُها كطلوعِ قَرْنِ الشمسِ بعدَ ضبابِ تَبْدُو إذَا غَفَلَ الرَّقِيبُ وَزَايَلتْ عَيْنُ المُحِبِّ دُونَ كُلِّ حِجَابِ لفَظَتْ كُبَيْشَة ُ قَوْلَ شَكٍّ كَاذِبٍ مِنْهَا،وَبَعْضُ القَولِ غَيْرُ صَوَابِ قَوْمِي فَهَلاَّ تَسْأَلِينَ بِعِزِّهِمْ إذْ كَانْ قَوْمُكِ مَوْضِعَ الأذْنَابِ مُضَرُ التي لا يُستباحُ حَريمُها والآخِذونَ نَوافِلَ الأَنْهابِ والحائِطونَ فلا يُرامُ ذِمَارُهُمْ والحافظونَ مَعاقِدَ الأَحْسابِ ما بينَ حِمْصَ وحَضْرَمَوْتَ نَحُوطُهُ بسيوفِنا مِنْ مَنهَلٍ وتُرابِ في كُلِّ ذلِكَ يا كُبَيْشَ بُيُوتُنَا حِلَقُ الحُلولِ ثوابِتَ الأطْنابِ آطامُ طِينٍ شَيَّدَتْها فارِسٌ عندَ السُّيُوحِ رَوافِدٍ وقِبابِ نرمي النوابحَ كُلَّما ظهرَتْ لنا وَالحَقُّ يَعْرِفُهُ ذَوُوالأَلْبَابِ بِكتَائِبٍ رُدُحٍ،تَخَالُ زُهَاءَهَا كالشِّعْبِ أصبحَ حاجِراً بضَنَابِ وَالزَّاعِبِيَّة ِ رُذَّماً أَطْرَافُهَا وَالخَيْلُ قَدْ طُوِيَتْ إلَى الأَصْلاَبِ مُتَسَرْبِلاَتٍ في الحَدِيدِ تَكُفُّهَا شَقِّيَّة ٌ يُقْرَعْنَ بالأنيابِ مُتَفَضِّخَاتٍ بِالحَمِيمِ،كَأَنَّمَا نُضِحَتْ لُبُودُ سُرُوجِهَا بِذِنَابِ حُوٍ وَشُقْرٍ قَرَّحٍ مَلْبُونَة ٍ جُلُحٍ مُبَرِّزَة ِ النِّجَارِ عِرَابِ مِنْ كُلِّ شَوْحَطَة ٍ رَفِيعٍ صَدْرُهَا شَقَّاءَ تَسْبِقُ رَجْعَة َ الكَلاَّبِ وَكُلِّ أَقْوَدَ أَعْوَجِيٍّ سَابِحٍ عَبْلِ المُقَلَّدِ لاَحِقِ الأَقْرَابِ يَقِصُ الذُّبَابَ بِطَرْفِهِ وَنثِيرِهِ ويُثيرُ نَقْعاً في ذُرَى الأظْرابِ وسُلاَحِ كلِّ أَشَمَّ شَهْمٍ رابِطٍ عندَ الحفاظِ مُقلِّصِ الأثوابِ بالمَشْرَفيِّة كُلَّما صالوا بها قطعَتْ عِظامَ سواعدٍ ورِقابِ الأحوص الأحوص الأنصاري ? - 105 هـ / ? - 723 م عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عاصم الأنصاري. من بني ضبيعة، لقب بالأحوص لضيق في عينه، شاعر إسلامي أموي هجّاء، صافي الديباجة، من طبقة جميل بن معمر ونصيب، وكان معاصراً لجرير والفرزدق. وهو من سكان المدينة. وفد على الوليد بن عبد الملك في الشام فأكرمه ثم بلغه عنه ما ساءه من سيرته فردّه إلى المدينة وأمر بجلده فجلد ونفي إلى دهلك (وهي جزيرة بين اليمن والحبشة) كان بنو أمية ينفون إليها من يسخطون عليه. فبقي بها إلى ما بعد وفاة عمر بن عبد العزيز وأطلقه يزيد بن عبد الملك، فقدم دمشق ومات بها، وكان حماد الراوية يقدمه في النسيب على شعراء زمنه. رَامَ قَلْبِي السُّلُوَّ عَنْ أَسْمَاءِ رَامَ قَلْبِي السُّلُوَّ عَنْ أَسْمَاءِ وَتَعزَّى وَمَا بِهِ مِنْ عَزَاءِ سُخْنَة ٌ في الشِّتَاءِ بَارِدَة ُ الصَّيْـ ـفِ سِرَاجٌ في اللَّيْلَة ِ الظَّلْمَاءِ كَفِّنَانِي إنْ مِتُّ فِي دِرْعِ أَرْوَى وامْتَحَا لِي مِنْ بئْرِ عُرْوَة َ مَائِي إنَّني والَّذي تَحُجُّ قُرَيشٌ بَيْتَهُ سَالِكِينَ نَقْبَ كَدَاءِ لَمُلِمٌّ بِهَا وإِنْ أُبْتُ مِنْها صادِراً كالّذي وَرَدْتُ بِدَاءِ ولها مربعٌ ببرقة ِ خاخٍ وَمَصيفٌ بالقصرِ قَصْرِ قُباءِ قلبتْ لي ظهرَ المجنِّ فأمستْ قدْ أطاعتْ مقالة َ الأعداءِ الأَخطَل 19 - 90 هـ / 640 - 708 م غياث بن غوث بن الصلت بن طارقة بن عمرو، أبو مالك، من بني تغلب. شاعر مصقول الألفاظ، حسن الديباجة، في شعره إبداع. اشتهر في عهد بني أمية بالشام، وأكثر من مدح ملوكهم. وهو أحد الثلاثة المتفق على أنهم أشعر أهل عصرهم: جرير والفرزدق والأخطل. نشأ على المسيحية في أطراف الحيرة بالعراق واتصل بالأمويين فكان شاعرهم، وتهاجى مع جرير والفرزدق، فتناقل الرواة شعره. وكان معجباً بأدبه، تياهاً، كثير العناية بشعره. وكانت إقامته حيناً في دمشق وحيناً في الجزيرة. خَليليَّ قوما للرَّحيلِ، فإنّني خَليليَّ قوما للرَّحيلِ، فإنّني وَجَدْتُ بَني الصَّمْعاء غَيْرَ قريبِ وأُسفِهْتُ إذ مَنّيْتُ نفْسي ابنَ واسِعٍ منى ، ذهبتْ، لم تسقني بذنُوبِ فإن تنزلا، يابن المحلقِ، تنزلا بذي عذرة ٍ، ينداكُما بلغوبِ لحى اللَّهُ أرْماكاً بدِجْلَة ، لا تقي أذاة َ امرِىء عَضْبِ اللّسانِ شَغوبِ إذا نحنُ ودّعنا بلاداً همُ بها فبُعْداً لحرَّاتٍ بها وَسُهُوبِ نَسيرُ إلى مَنْ لا يُغِبُّ نوالَهُ ولا مُسْلِمٍ أعْراضَهُ لسَبوبِ بخوصِ كأعطال القسي، تقلقلقتْ أجنتها منْ شقة ٍ ودؤوبِ إذا مُعْجلٌ غادرنهُ عند منزلٍ أتيحَ لجواب الفلاة ِ، كسوب وهُنَّ بِنا عُوجٌ، كأنَّ عُيُونَها بقَايا قِلاتٍ قَلّصَتْ لنُضُوبِ مَسانيفُ، يَطويها معَ القَيظِ والسُّرى تكاليفُ طلاعِ النجادِ، رَكوبِ عقدْنا حبلَنَا لبني شئيمٍ عقدْنا حبلَنَا لبني شئيمٍ فأضحى العزُّ فينا واللواءُ وأضحتْ عامرٌ تعتادُ دوْساً كما اعتاد المطلقة َ النساءُ يُطِفْنَ بها وما يُغْنينَ شَيْئاً وقَد يُبنى على الصَّلَفِ الخِباءُ الأقيشر السعدي الأُقَيشِرِ الأَسَدِيّ ? - 80 هـ / ? - 699 م المغيرة بن عبد الله بن مُعرض، الأسدي، أبو معرض. شاعر هجاء، عالي الطبقة من أهل بادية الكوفة، كان يتردد إلى الحيرة. ولد في الجاهلية ونشأ في أول الإسلام وعاش وعّمر طويلاً وكان (عثمانياً) من رجال عثمان بن عفان (رضي الله عنه)، وأدرك دولة عبد الملك بن مروان وقتل بظاهر الكوفة خنقاً بالدخان. لُقّب بالأقيشر لأنه كان أحمر الوجه أَقشر وكان يغضب إذا دُعي به، قال المرزباني: هو أحد مُجّان الكوفة وشعرائهم، هجا عبد الملك ورثى مصعب بن الزبير. وَمُسَوَّفٍ نَشَدَ الصَّبُوحَ صَبَحْتُهُ وَمُسَوَّفٍ نَشَدَ الصَّبُوحَ صَبَحْتُهُ قَبْلَ الصَّباحِ وَقَبْلَ كُلِّ نِدَاءِ الحُطَيئَة ? - 45 هـ / ? - 665 م جرول بن أوس بن مالك العبسي، أبو ملكية. شاعر مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام. كان هجاءاً عنيفاً، لم يكد يسلم من لسانه أحد، وهجا أمه وأباه ونفسه. وأكثر من هجاء الزبرقان بن بدر، فشكاه إلى عمر بن الخطاب، فسجنه عمر بالمدينة، فاستعطفه بأبيات، فأخرجه ونهاه عن هجاء الناس. ولقد رأيتُكِ في النساءِ فسُؤْتِني ولقد رأيتُكِ في النساءِ فسُؤْتِني وأبا بنيك فساءني في المجلس إنّ الذليلَ لمن تزور ركابه رهط ابن جحشٍ في الخطوب الحوّس قَبَحَ الإلهُ قَبِيلَة ً لَمْ يَمْنَعُوا يَوْمَ المُجَيْمِر جَارَهُمْ من فَقْعَسِ أبلغ بني جحشٍ بأنّ نجارهم لؤمٌ وأنّ أباهمُ كالهجرس وَاللَهِ ما مَعشَرٌ لاموا اِمرَأً جُنُباً وَاللَهِ ما مَعشَرٌ لاموا اِمرَأً جُنُباً في آلِ لَأيِ بنِ شَمّاسٍ بِأَكياسِ عَلامَ كَلَّفتَني مَجدَ اِبنِ عَمِّكُمُ وَالعيسُ تَخرُجُ مِن أَعلامِ أَوطاسِ ما كانَ ذَنبُ بَغيضٍ لا أَبا لَكُمُ في بائِسٍ جاءَ يَحدو آخِرَ الناسِ لَقَد مَرَيتُكُمُ لَو أَنَّ دِرَّتَكُم يَوماً يَجيءُ بِها مَسحي وَإِبساسي وَقَد مَدَحتُكُمُ عَمداً لِأُرشِدَكُم كَيما يَكونَ لَكُم مَتحي وَإِمراسي وَقَد نَظَرتُكُمُ إِعشاءَ صادِرَةٍ لِلخَمسِ طالَ بِها حَبسي وَتَنساسي فَما مَلَكتُ بِأَن كانَت نُفوسُكُمُ كَفارِكٍ كَرِهَت ثَوبي وَإِلباسي لَمّا بَدا لِيَ مِنكُم غَيبُ أَنفُسِكُم وَلَم يَكُن لِجِراحي مِنكُمُ آسي أَزمَعتُ يَأساً مُبيناً مِن نَوالِكُمُ وَلَن تَرى طارِداً لِلحُرِّ كَالياسِ أَنا اِبنُ بَجدَتِها عِلماً وَتَجرِبَةً فَسَل بِسَعدٍ تَجِدني أَعلَمَ الناسِ ما كانَ ذَنبُ بَغيضٍ أَن رَأى رَجُلاً ذا فاقَةٍ عاشَ في مُستَوعَرٍ شاسِ جارٌ لِقَومٍ أَطالوا هونَ مَنزِلِهِ وَغادَروهُ مُقيماً بَينَ أَرماسِ مَلّوا قِراهُ وَهَرَّتهُ كِلابُهُمُ وَجَرَّحوهُ بِأَنيابٍ وَأَضراسِ دَعِ المَكارِمَ لا تَرحَل لِبُغيَتِها وَاِقعُد فَإِنَّكَ أَنتَ الطاعِمُ الكاسي وَاِبعَث يَساراً إِلى وُفرٍ مُذَمَّمَةٍ وَاِحدِج إِلَيها بِذي عَركَينِ قِنعاسِ سيري أُمامَ فَإِنَّ الأَكثَرينَ حَصىً وَالأَكرَمينَ أَباً مِن آلِ شَمّاسِ مَن يَفعَلِ الخَيرَ لا يَعدَم جَوازِيَهُ لا يَذهَبُ العُرفُ بَينَ اللَهِ وَالناسِ ما كانَ ذَنبِيَ أَن فَلَّت مَعاوِلَكُم مِن آلِ لَأيٍ صَفاةٌ أَصلُها راسِ قَد ناضَلوكَ فَسَلّوا مِن كِنانَتِهِم مَجداً تَليداً وَنَبلاً غَيرَ أَنكاسِ الخَنساء ? - 24 هـ / ? - 644 م تماضر بنت عمرو بن الحارث بن الشريد، الرياحية السُلمية من بني سُليم من قيس عيلان من مضر. أشهر شواعر العرب وأشعرهن على الإطلاق، من أهل نجد، عاشت أكثر عمرها في العهد الجاهلي، وأدركت الإسلام فأسلمت. ووفدت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مع قومها بني سليم. فكان رسول الله يستنشدها ويعجبه شعرها، فكانت تنشد وهو يقول: هيه يا خنساء. أكثر شعرها وأجوده رثاؤها لأخويها صخر ومعاوية وكانا قد قتلا في الجاهلية. لها ديوان شعر فيه ما بقي محفوظاً من شعرها. وكان لها أربعة بنين شهدوا حرب القادسية فجعلت تحرضهم على الثبات حتى استشهدوا جميعاً فقالت: الحمد لله الذي شرفني بقتلهم. يا عَينِ ما لَكِ لا تَبكينَ تَسكابا؟ يا عَينِ ما لَكِ لا تَبكينَ تَسكابا؟ اِذْ رابَ دهرٌ وكانَ الدّهرُ ريَّاباَ فابْكي أخاكِ لأيْتامٍ وأرْمَلَة ٍ، وابكي اخاكِ اذا جاورتِ اجناباَ وابكي اخاكِ لخيلٍ كالقطاعُصباً فقدْنَ لَّما ثوى سيباً وانهاباَ يعدُو بهِ سابحٌ نهدٌ مراكلهُ مجلببٌ بسوادِ الَّليلِ جلباباَ حتى يُصَبّحَ أقواماً، يُحارِبُهُمْ، أوْ يُسْلَبوا، دونَ صَفّ القوم، أسلابا هو الفتى الكامِلُ الحامي حَقيقَتَهُ، مأْوى الضّريكِ اذّا مَا جاءَ منتابَا يَهدي الرّعيلَ إذا ضاقَ السّبيلُ بهم، نَهدَ التّليلِ لصَعْبِ الأمرِ رَكّابا المَجْدُ حُلّتُهُ، وَالجُودُ عِلّتُهُ، والصّدقُ حوزتهُ انْ قرنهُ هاباَ خطَّابُ محفلة ٍ فرَّاجُ مظلمة ٍ انْ هابَ معضلة ً سنّى لهاَ باباَ حَمّالُ ألويَة ٍ، قَطّاعُ أوديَة ٍ، شَهّادُ أنجيَة ِ، للوِتْرِ طَلاّبا سُمُّ العداة ِ وفكَّاكُ العناة ِ اذَا لاقى الوَغَى لم يكُنْ للمَوْتِ هَيّابا يا عَينِ جُودي بالدّموع يا عَينِ جُودي بالدّموع المُسْتَهِلاّتِ السّوَافِحْ فَيْضاً كما فاضَتْ غُرُوبُ بُ المترعاتِ منَ النَّواضحْ و ابكَي لصخرٍ اذْ ثوَى بينَ الضَّريحة ِ والصَّفائحْ رمساً لدَى جدثٍ تذيعُ م بتربهِ هوجُ النَّوافحْ السّيّدُ الجِّحْجاحُ وابنُ السَّادة ِ الشُّمِّ الجحاجحْ الحاملُ الثّقلَ المهمَّ م مِنَ المُلِمّاتِ الفَوادحْ الجابِرُ العَظْمَ الكَسيرَ مِنَ المُهاصِرِ والمُمَانحْ الواهِبُ المِئَة ِ الهِجَانِ نِ من الخناذيذِ السوابحْ الغافِرُ الذّنْبِ العَظيمِ لذي القرابة ِ وَ الممالحْ بتعمُّدٍ منهُ وَحلمٍ م حينَ يبغي الحلمَ راجحْ ذاكَ الّذي كُنّا بِهِ نشفي المراضَ منَ الجوانحْ وَيَرُدّ بادِرَة َ العَدوّ وَنخوة ََ الشَّنفِ المكاشحْ فأصابَنَا رَيْبُ الزّمَانِ نِ فنالنَا منهُ بناطحْ فكانَّمَا امَّ الزَّما نُحُورَنا بمُدَى الذّبائِحْ فَنِساؤنا يَنْدُبْنَ نَوْحاً حاً بعدَ هادية ِ النَّوائحْ يحننَّ بعدَ كَرى العيو نِ حنينَ والهة ٍ قوامحْ شَعِثَتْ شواحِبَ لا يَنينَ اذَّا وَنَى ليلُ النَّوائحْ يَنْدُبْنَ فَقْدَ أخي النّدى وَالخيرِ وَالشّيمِ الصَّوالحْ والجُودِ والأيْدي الطّوالِ المُسْتَفيضاتِ السّوامِحْ فالآنَ نحنُ ومَنْ سِوَانا نَامثلُ اسنانِ القوارحْ يا ابنَ الشّريد، على تَنائي بَيْنِنا، يا ابنَ الشّريد، على تَنائي بَيْنِنا، حُيّيتَ، غَيرَ مُقَبَّحٍ، مِكبابِ فكهٌ عَلَى خيرِ الغذاءِ اذَاغدتْ شهباءُ تقطعُ باليَ الاطنابِ أرِجُ العِطافِ، مُهفهفٌ، نِعمَ الفتى مُتَسَهِّلٌ في الأهْلِ والأجْنابِ حامي الحَقيقِ تَخالُهُ عندَ الوَغَى اسداً بيشة َ كاشِرَ الأنيابِ اسداً تناذرهُ الرّفاقُ ضُبارماً شَثْنَ البَراثِنِ لاحِقَ الأقرابِ فَلَئِنْ هَلَكْتَ لقد غَنيتَ سَمَيذَعاً مَحْضَ الضّريبَة ِ طَيّبَ الأثوابِ ضَخْمَ الدّسيعة ِ بالنّدى مُتَدَفّقاً مَأوَى اليَتيمِ وغايَة َ المُنْتابِ وحيدة
__________________
معلم لغة عربية |
#3
|
|||
|
|||
تابع شعراء العصر الإسلامي ) :: الراعي النُمَيري ? - 90 هـ / ? - 708 م عُبَيد بن حُصين بن معاوية بن جندل، النميري، أبو جندل. من فحول الشعراء المحدثين، كان من جلّة قومه، ولقب بالراعي لكثرة وصفه الإبل وكان بنو نمير أهل بيتٍ وسؤدد. وقيل: كان راعَي إبلٍ من أهل بادية البصرة. عاصر جريراً والفرزدق وكان يفضّل الفرزدق فهجاه جرير هجاءاً مُرّاً وهو من أصحاب الملحمات. وسماه بعض الرواة حصين بن معاوية. عجبتُ منَ السّارينَ والرّيحُ قرّة ٌ عجبتُ منَ السّارينَ والرّيحُ قرّة ٌ إلى ضَوْءِ نَارٍ بين فَرْدَة َ والرَّحَى إلى ضَوْءِ نَارِ يَشْتَوِي الْقَدَّ أهْلُهَا وَقَدْ يُكْرَمُ الأضْيَافُ والقِدُّ يُشْتَوى فَلَمَّا أتَوْنَا فاشْتَكَيْنَا إلَيْهِمُ بَكَوْا وَكِلاَ الْحَيَّيْنِ مِمَّا بِهِ بَكَى بكى معوزٌ منْ أنْ يلامَ وطارقٌ يَشُدُّ مِنَ الْجُوعِ الإزَارَ علَى الْحَشَا فَأَلْطَفْتُ عَيْنِي هَلْ أرَى مِنْ سَمِينَة ٍ وَوَطَّنْتُ نَفْسِي لِلْغَرَامَة ِ والْقِرَى فَأَبْصَرْتُها كَوْمَاءَ ذاتَ عَرِيكَة ٍ هجانًا منَ اللاّتي تمنّعنَ بالصّوى فَأَوْمَأْتُ إيِمَاءً خَفِيّاً لِحَبْتَرٍ وللهِ عينا حبترٍ أيّما فتى وقلتُ له ألصقْ بأيبسِ ساقها فَإنْ يَجْبُرِ الْعُرْقُوبُ لاَ يَرْقَإِ النَّسَا فأعجبني منْ حبترٍ أنَّ حبترًا مضى غيرَ منكوبٍ ومنصلهُ انتضى كأنّي وقدْ أشبعتهمْ منْ سنامها جَلَوْتُ غِطَاءً عَنْ فُؤَادِيَ فانْجَلَى فَبِتْنَا وَبَاتَتْ قِدْرُنَا ذَاتَ هِزَّة ٍ لنا قبلَ ما فيها شواءٌ ومصطلى وأصبحَ راعينا بريمة ُ عندنا بِسِتِّينَ أنْقَتْهَا الأخِلَّة ُ والْخَلاَ فقلتُ لربِّ النّابِ خذها ثنيّة ً ونابٌ علينا مثل نابكَ في الحيا يشبُّ لركبٍ منهمُ منْ ورائهمْ فكُلُّهُمُ أمْسَى إلى ضَوْئِهَا سَرَى الشماخ الذبياني ? - 22 هـ / ? - 642 م الشماخ بن ضرار بن حرملة بن سنان المازني الذبياني الغطفاني. شاعر مخضرم، أدرك الجاهلية والإسلام، وهو من طبقة لبيد والنابغة. كان شديد متون الشعر، ولبيد أسهل منه منطقاً، وكان أرجز الناس على البديهة. جمع بعض شعره في ديوان. شهد القادسية، وتوفي في غزوة موقان. وأخباره كثيرة. قال البغدادي وآخرون: اسمه معقل بن ضرار، والشماخ لقبه. لَعَلَّكَ والموعودُ حقٌّ لقاؤُهُ لَعَلَّكَ والموعودُ حقٌّ لقاؤُهُ بدا لك في تلك القلوصِ بداءُ الطرماح ? - 125 هـ / ? - 743 م الطِّرمَّاح بن حكيم بن الحكم، من طيء. شاعر إسلامي فحل، ولد ونشأ في الشام، وانتقل إلى الكوفة فكان معلماً فيها. واعتقد مذهب (الشراة) من الأزارقة (الخوارج). واتصل بخالد بن عبد الله القسري فكان يكرمه ويستجيد شعره. وكان هجاءاً، معاصراً للكميت صديقاً له، لا يكادان يفترقان. قال الجاحظ: (كان قحطانياً عصبياً). إِنِّي صَرَمْتُ مِنَ الصِّبا آرَابي إِنِّي صَرَمْتُ مِنَ الصِّبا آرَابي وسَلَوْتُ بَعْدَ تعِلَّة ٍ وتَصابي أزْمَانَ كُنْتُ إذا سَمِعْتُ حَمامَة ً هَدَلَتْ بَكَيْتُ لِشائِقِ الأطْرابِ فَاليَوْمَ آضَ صِبايَ بَعْدَ.......... ... الهَوَى مُتْجَلْبِباً جِلْبابي دعْ ذكركَ الشيبَ الطويلَ عنانهُ واقطعْ علائقها منَ............ واعْرِضْ بِذِكْرِ جَسِيمِ مَجْدِكَ إِنَّهُ قَدْ....................... مجدٌ أناخَ أبوكَ في بذخاتهِ طُول.... واهل مفْرَع الأَطْنابِ بيتٌ بجيحٌ في قماقمِ طيىء ٍ بَخٍّ لذِلِكَ عِزُّ بَيْتٍ رَابي بيتٌ سماعة ُ والأمينُ عمادهُ والأثرمان وفارسُ الهلاّبِ عمي الذي صبحَ الجلائبَ غدوة ً في نَهْرَوانَ بِجْفَلٍ مِطْنابِ وأبو الفَوَارِسِ مُحْتَبٍ بِفِنَائِهِ نفرُ النفيرِ، وموئلُ الهرّابِ فَهُناكَ، إِنْ تسْألْ تَجِدْهُمْ والِدي وهُمُ سَناءُ عَشِيرَتي ونِصَابي يَهْدِي أوائِلَها، كَأنَّ لِواءَهُ لَمّا اسْتَمَرَّ بِهِ جَناحُ عُقابِ وَعلا مُسَيْلِمَة َ الكَذُوبَ بِضَرْبَة ٍ أوْهَتْ مَفارِقَ هامَة ِ الكَذَّابِ وعلا سجاحاً مثلها، فتجدلتْ، ضَرْباً بكُلِّ مُهَنَّدٍ قَضَّابِ يومَ البُطاحِ، وطيىء ٌ تردي بها جُرْدُ المُتُونِ، لَوَاحِقُ الأقْرابِ يَصْهَلْنَ للِنَّظَرِ البَعِيدِ كَأنَّها عِقْبَانُ يَوْمِ دُجُنَّة ٍ وضَبابِ بل أيها الرجلُ المفاخرُ طيئاً أعزبتَ لبّكَ أيّما إعزابِ إِنَّ العَرَارَة َ والنُّبُوحَ لِطَيِّىء ٍ والعزَّ عندَ تكاملِ الأحسابِ جَميل بُثَينَة ? - 82 هـ / ? - 701 م جميل بن عبد الله بن معمر العذري القضاعي، أبو عمرو. شاعر من عشاق العرب، افتتن ببثينة من فتيات قومه، فتناقل الناس أخبارهما. شعره يذوب رقة، أقل ما فيه المدح، وأكثره في النسيب والغزل والفخر. كانت منازل بني عذرة في وادي القرى من أعمال المدينة ورحلوا إلى أطراف الشام الجنوبية . فقصد جميل مصر وافداً على عبد العزيز بن مروان، فأكرمه وأمر له بمنزل فأقام قليلاً ومات فيه تذكّرَ أنساً، من بثينة َ، ذا القلبُ تذكّرَ أنساً، من بثينة َ، ذا القلبُ وبثنة ُ ذكراها لذي شجنٍ، نصبُ وحنّتْ قَلوصي، فاستمعتُ لسَجْرها برملة ِ لدٍّ، وهيَ مثنيّة ٌ تحبو أكذبتُ طرفي، أم رأيتُ بذي الغضا لبثنة َ، ناراً، فارفعوا أيها الركّبُ إلى ضوءِ نارٍ ما تَبُوخُ، كأنّها، من البُعدِ والإقواء، جَيبٌ له نَقْب ألا أيها النُّوّامُ، ويحكُمُ، هُبّوا! أُسائِلكُمْ: هل يقتلُ الرجلَ الحبّ؟ ألا رُبّ ركبٍ قد وقفتُ مطيَّهُمْ عليكِ، ولولا أنتِ، لم يقفِ الرّكبُ لها النّظرة ُ الأولى عليهم، وبَسطة ٌ، وإن كرّتِ الأبصارُ، كان لها العقبُ جَرير 28 - 110 هـ / 648 - 728 م جرير بن عطية بن حذيفة الخطفي بن بدر الكلبي اليربوعي، أبو حزرة، من تميم. أشعر أهل عصره، ولد ومات في اليمامة، وعاش عمره كله يناضل شعراء زمنه ويساجلهم فلم يثبت أمامه غير الفرزدق والأخطل. كان عفيفاً، وهو من أغزل الناس شعراً. حيوا أمامة َ واذكروا عهداً مضى حيوا أمامة َ واذكروا عهداً مضى قَبْلَ التّصَدّعِ مِنْ شَماليلِ النّوَى قالتْ بليتَ فما نراك كعهدنا ليت العهود تجددتْ بعد البلى أأُمَامُ! غَيّرَني، وأنتِ غَريرَة ٌ، حاجات ذي أربٍ وهمٌّ كالجوى قالَتْ أُمامَة ُ: ما لجَهْلِكَ ما لَهُ، كيف الصبابة ُ بعد ما ذهب الصبا و رأت أمامة في العظام تحنياً بعدَ استقامته وقصراً في الخطا و رأتْ بلحيته خضاباً راعها وَالوَيْلُ للفَتَياتِ مِنْ خَضْبِ اللّحَى و تقولُ أني قدْ لقيتُ بلية ً من مسح عينك ما يزالُ يها قذى لَولا ابنُ عائِشَة َ المُبارَكُ سَيْبُهُ، أبكَى بَنى ّ وَأُمَّهُمْ طُولُ الطَّوَى إن الرصافة َ منزلٌ لخليفة ٍ جَمَعَ المَكارِمَ والعَزائِمَ والتُّقَى ما كانَ جرب عند مدَّ حبالكمْ ضعف المتون ولا انفصامٌ في العرى ما إنْ تركْتَ منَ البِلادِ مَضِيلَّة ً إلاّ رَفَعتَ بها مناراً للهدى أُعطِيتَ عافِيَة ً ونَصراً عاجِلاً، آمينَ ثم وقيتَ أسبابَ الردى ألحَمْدُ لله الّذي أعْطاكُمُ -سنَ الصنائعِ والدسائع والعلى يا ابنَ الخَضَارِمِ لا يَعيبُ جُبَاكُمُ صِغَرُ الحِياضِ وَلا غَوائِلُ في الجبَا لا تجفونَّ بني تميمٍ إنهمْ تابُوا النَّصوحَ وَرَاجَعوا حسنَ الهوى مَنْ كانَ يَمرَضُ قلبُهُ مِنْ رِيبَة ٍ خافُوا عِقابَكَ وانتَهَى أهلُ النُّهى َ و اذكرْ قرابة َ قوم برة َ منكمُ فالرحمُ طالبة ٌ وترضى بالرضا سوستَ مجتمعَ الأباطحِ كلها و نزلت منْ جبلى قريشٍ في الذرى أخَذُوا وَثائِقَ أمرِهِمْ بعَزائِمٍ للعالمينَ ولا ترى أمراً سدى يا ابن الحُماة ِ فَما يُرامُ حِماهُمُ و السابقين بكلَّ حمدٍ يشتري ما زلتُ معتصماً بحبلِ منكم مَنْ حَلّ نُجْوَتَكُمْ بأسبابٍ نَجَا وَإذا ذكَرْتُكُمُ شدَدْتُمْ قُوّتي؛ و إذا نزلتُ بغيثكمْ كان الحيا فلأشكرنَّ بلاءَ قومٍ ثبتوا قصبَ الجناح وأنبتوا ريشَ الغنا مَلَكُوا البِلادَ فسُخّرَتْ أنهارُهَا في غير مظلمة ٍ ولا تبعِ الريا أوتيتَ منْ جذب الفرات جواريا منها الهَنِيُّ وسائحٌ في قرقرى والمجدُ للزَّنْدِ الذي أوْرَيْتُمُ بَحْرٌ يَمُدُّ عُبَابُهُ جُوفَ القِنى سيروا إلى البلدِ المباركِ فانزلوا وَخُذوا مَنازِلَكُمْ من الغيثِ الجدا سيروا إلى ابن أرومة عادية ٍ وَابنِ الفُرُوعِ يمدُّها طِيبُ الثّرَى سيروا فقد جرت الأيامنُ فانزلوا بابَ الرُّصَافَة ِ تَحمَدوا غبّ السُّرَى سرنا إليكَ منَ الملا عيدية ً يَخبِطنَ في سُرُحِ النِّعالِ على الوَجَى تدمى مناسمها وهنَّ نواصلٌ من كُلّ ناجِيَة ٍ ونِقْضٍ مُرْتَضى َ كَلّفت لاحِقَة َ النَّميلِ خَوَامِساً، غُبْرَ المَخارِمِ وهيَ خاشعة ُ الصُّوى نرمى الغرابَ إذا رأى بركابنا جُلَبَ الصِّفاحِ وَدامِياتٍ بالكُلَى النابِغَة الشيباني ? - 125 هـ / ? - 743 م عبد الله بن المخارق بن سليم بن حضيرة بن قيس، من بني شيبان. شاعر بدوي من شعراء العصر الأموي. كان يفد إلى الشام فيمدح الخلفاء من بني أمية، ويجزلون له العطاء. مدح عبد الملك بن مروان وولده من بعده، وله في الوليد مدائح كثيرة، ومات في أيام الوليد بن يزيد. أرقتُ وشر الداء هم مؤرق أرقتُ وشر الداء هم مؤرق كأنّي أسيرٌ جانَبَ النومَ مُوثَقُ تذكّرَ سلمى ، أو صريعٌ لِصَحْبهِ يقول إذا ما عزت الخمر : أنفقوا يُشِبُّ حُميّا الكأسِ فيهِ إذا انتشى قديمُ الخِتامِ بابِليٌّ مُعَتَّقُ يقولُ الشُّروبُ: أيُّ داءٍ أصابَهُ؟ أتخبيل جن أم دهاه المروق ؟ يَموتُ ويَحْيا تارة ً مِنْ دَبيبِها وليسَ لهُ أنْ يُفصِحَ القيلَ منْطِقُ وأعجب سلمى أن سلمى كأنها من الحسن حوراء المدامع مرشق دعاها إلى ظلٍّ تُزجّي غَزالَها مع الحر عمري من السدر مورق تَعَطَّفُ أحياناً عليهِ وتارة ً تكاد - ولم تغفل - من الوجد تخرق وللحلي وسواسٌ عليها إذا مشت كما اهتزَّ في ريحٍ من الصَّيْف عِشْرِقُ إذا قَتَلَتْ لم يُؤْدَ شيئاً قتيلُها برهرهة ٌ ريا تود وتعشق وتَبْسِمُ عن غُرٍّ رُواءٍ كَأَنَّها أقاح بريانٍ من الروض مشرق كأنَّ رُضابَ المِسْكِ فوقَ لِثاتها وكافورَ دارِيٍّ وراحاً تُصَفَّقُ حمته من الصادي فليس تنيله وإنْ ماتَ ما غنّى الحمامُ المطوَّقُ تكونُ وإنْ أعطتْك عهداً كأنَّها إذا رُمْتَ مِنْها الودَّ نجمٌ مُحَلِّقُ فبرح بي منها عداة ٌ فصرمها عليَّ غرامٌ وادّكارٌ مُشوِّقُ وقالَ العدوُّ والصديقُ كِلاهُما لنابغة البكري شعرٌ مصدق فأَحْكَمُ أَلْبابِ الرجالِ ذَوو التقى وكل امرئٍ لا يتقي الله أحمق وللناسِ أهواءٌ وشَتّى هُمومُهُمْ تَجَمَّعُ أحياناً، وحيناً تَفَرَّقُ وزرع وكل الزرع يشبه أصله هم ولدوا شتى مكيسٌ ومحمق فذو الصمت لا يجني عليه لسانه وذو الحلمِ مَهْدِيٌّ وذو الجهل أَخْرقُ ولست - وإن سر الأعادي - بهالكٍ وليس يُنجّيني من الموتِ مُشْفِقُ وأشوسَ ذي ضغنٍ تراهُ كأنَّهُ ـ إذا أَنْشَدَتْ يوماً رُواتي ـ مُخَنَّقُ ولم يأته عني من الشم عاذرٌ خَلا أنَّ أمثالي تُصيبُ وتَعْرُقُ وبدلت من سلمى وحسن صفاتها رسوماً كسحق البرد بل هي أخلق عفتها خسا الأرواح تذرى خلالها وجالَ على القضِّ الترابُ المدقَّقُ وغيرها جونٌ ركامٌ مجلجلٌ أجشُّ خَصيفُ اللونِ يخبو ويَبْرُقُ يلالي وميضٌ مستطيرٌ يشبه مهامهَ محالاً بها الآلُ يخفقُ تنوءُ بأحمالٍ ثِقالٍ، وكُّلها ـ وقد غرقت بالماءِ ـ ريّانُ مُتْأَقُ كأنَّ مصابيحاً غذا الزيتُ فُتْلَهَا ذبالاً به باتت إذا التج تذلق كأنّ خَلايا فيهِ ضَلّتْ رِباعُها ولَجَّة ُ حُجّاجٍ وغابٌ يُحَرَّقُ تَمَرَّضَ تَمْريهِ الجَنوبُ مع الصَّبا تَهامٍ يَمانٍ أَنْجَدٌ وهو مُعْرِقُ يَسُحُّ رَوايا فهو دانٍ يَثُجُّها هَريتُ العَزالي كُلُّها مُتَبَعِّقُ يُسيلُ رمالاً لم تَسِلْ قبلَ صَوْبِهِ وشقَّ الصِّفا منهُ معَ الصخرِ مُغْدِقُ سقى بعدَ مَلْحوبٍ سَناماً ولَعْلَعاً وقد رَوِيَتْ منهُ تَبوكٌ وأَرْوَقُ وأضحت جبال البحتريين كلها ـ وما قَطَنٌ منها بناجٍ ـ تُغَرَّقُ إذا فرقٌ في الدار خارت فنتجت أتى بعدها من دلح العين فرق فأقلعَ ـ إِذْ خَفَّ الرَّبابُ فلم يقُم ـ رُكامٌ تزجيهِ الشَّمالُ وتَسْحَقُ فمنهُ كأمثالِ العُهونِ دِيارُها لها صبحٌ نورٌ من الزهر مونق عفتْ غير أطلالٍ ، تعطف حولها مراشيقُ أُدْمٌ دَرُّها يُتَفَوَّقُ وشُوهٌ كأمثالِ السبائجِ أُبَّدٌ لها من نتاج البيض في الروض دردق يقود الرئال حين يشتد ريشها خَريقانِ من رُبْدٍ جَفولٍ ونِقْنِقُ يكاد إذا ما احتك يعقد عنقه من اللين مكسو الجناحين أزرق فراسنُها شَتَّانِ: وافٍ وناقصٌ فأنصافُها منهنَّ في الخلق تُسْرَقُ نقانقُ عُجْمٌ أُبَّدٌ وكأنَّما مع الجن باتت بالمواسي تحلق ترى حِزَقَ الثيرانِ يحمينَ حائلاً فكلٌّ لهُ لَدْنٌ سِلاحٌ مُذَلَّقُ تُزَجّي المَها السفُعُ الخدودِ جآذِراً وِراداً إِذا رُدَّتْ من الرِيِّ تَسْنَقُ وتخذُلُ بالقيعانِ عِينٌ هَوامِلٌ لَها زَمَعٌ من خَلْفِ رُحٍّ مُعَلَّقُ إذا أجفلت جالت كأن متونها سيوفٌ جرى فيها من العتق رونق وكل مسح أخدري مكدمٍ له عانة ٌ فيها يظل ويشهق بأكفالها من ذبه بشباته خدودٌ وما يلقى أَمَرُّ وأَعْلَقُ إذا انْصَدَعَتْ وانصاعَ كانَ كأنما بهِ ـ وَهْوَ يَحْدوهاـ من الجِنِّ أَوْلَقُ هواملُ في دارٍ كأنَّ رُسومَها من الدرس عادي من الكتب مهرق فمنهُنَّ نُؤْيٌ خاشِعٌ وَمُشَعَّثٌ وسُفْعٌ ثلاثٌ قد بَلينَ وأوْرَقُ فجشمت نفسي - يوم عي جوابها وعيْنيَ مِن ماءِ الشُّؤونِ تَرقْرَقُ من الأرض - دوياً يخاف بها الردى تغربلُهُ ذيلُ الرياحِ تُرابَها فليسَ لوحشيٍّ بها مُتعلَّقُ بِها جِيفُ الحَسْرى ، أُرومٌ عِظامُها إذا صفحت في الآل تبدو وتغرق كأنَّ مُلاءَ المحضِ فوق مُتونِها ترى الأكم منه ترتدي وتنطق ويومٍ من الجوزاءِ مُسْتَوْقِدِ الحصى تكاد عضاه البيد منه تحرق لَهُ نِيْرتا حَرٍّ، سَمومٌ، وشَمْسُهُ صِلابُ الضَّفا منْ حرِّها تَتَشَقَّقُ إذا الريحُ لم تسكُنْ وهاجَ سَعيرُها وخبَّ السَّفا فيها وجالَ المُخزَّقُ وظَلَّتْ حَرابِيُّ الفلاة ِ كأنَّها منَ الخَرْدلِ المَطْرُوقِ بالخَلِّ تَنْشَقُ بأدماء من حر الهجان نجيبة ٍ أجادَ بِها فَحْلٌ نجيبٌ وأينُقُ بَقِيَّة ُ ذَوْدٍ كالمَها أُمَّهاتُها تخيرها ثم اصطفاها محرق لها كاهلٌ مثل الغبيط مؤربٌ وأَتْلعُ مَصْفوحُ العَلابي عَشَنَّقُ وجمجمة ٌ كالقبر بادٍ شؤونها وسامِعتا نابٍ ولَحْيٌ مُعَرَّقُ وعينان كحلاوان تنفي قذاهما إذا طَرَفتْ أشْفارُ عَيْنٍ وحِمْلِقُ وخدّانِ زَانَا وَجْهَ عَنْسٍ كأنَّها وقد ضمرت قرمٌ من الأدم أشدق وخَطْمٌ كَسَتْهُ واضِحاً مِنْ لُغامِها نفاه من اللحيين دردٌ وأروق يُبَلُّ كَنَعْلِ السِّبْتِ طَوْراً وتارة ً يكفُّ الشَّذا مِنْها خَريعٌ وأَفَرقُ يعوم ذراعاها وعضدان مارتا فكلٌ لهُ جافٍ عن الدفِّ مِرْفَقُ مُضَبَّرة ٌ أُجْدٌ كأنَّ مَحالَها ومابين متنيها بناءٌ موثق وتَلوي بِجَثْلٍ كالإهانِ كأنَّما بِهِ بَلَحٌ خُضْرٌ صِغارٌ وأَغْدُقُ مَناسِمُ رِجْليها إِذا ما تقاذَفتْ يَداها وحُثَّتْ بالدوائرِ، تَلْحقُ على لاحبٍ يزداد في اللبس جدة ً ويبلى عن الإعفاء طوراً ويخلق تقلب أخفاقاً بعوجٍ كأنها مرادي غسانية ٍ حين تعتق وكانتْ ضِناكاً قد علا النحضُ عَظْمَها فعادتْ مَنيناً لحمُها مُتعرَّقُ إذا حُلَّ عنها كُورُها خَرَّ عِنْدَهُ طليحان مجترٌ وأشعث مطرق وماءٍ كأنَّ الزيتَ فوق جِمامِهِ متى ما يذقه فرط القوم يسبق فَوَصَّلْتُ أَرْماثاً قِصاراً وبَعْضُها ضعيف القوى بمحمل السيف موثق إلى سفرة ٍ ، أما عراها فرثة ٌ ضعافٌ ، وأما بطنها فمخرق أَلُدُّ بما آلَتْ من الماءِ جَسْرة ً تكادُ إذا لُدَّتْ من الجهدِ تَشَرقُ الفَرَزدَق 38 - 110 هـ / 658 - 728 م همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس. شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة. يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، والفرزدق في الإسلاميين. وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه. لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة لما أجيلت سهام القوم فاقتسموا لمّا أُجِيلَتْ سِهامُ القَوْمِ فاقتَسَمُوا صَارَ المُغِيرَةُ في بيْتِ الخَفَافِيشِ في مَنْزلٍ ما لَهُ في سُفْلِهِ سَعَةٌ، وَإنْ تعرَقّى بصُعْدٍ غَيرِ مَفْرُوشِ إلاّ على رَأسِ جِذْعٍ باتَ يَنْقُرُهُ جِرْذانُ سَوْءٍ وَفَرْخٌ غَيرُ ذي رِيشٍ وحيدة
__________________
معلم لغة عربية |
#4
|
|||
|
|||
تابع شعراء العصر الإسلامي ) :: ذو الرُمَّة 77 - 117 هـ / 696 - 735 م غيلان بن عقبة بن نهيس بن مسعود العدوي، من مضر. من فحول الطبقة الثانية في عصره، قال أبو عمرو بن العلاء: فتح الشعر بامرئ القيس وختم بذي الرمة. كان شديد القصر دميماً، يضرب لونه إلى السواد، أكثر شعره تشبيب وبكاء أطلال، يذهب في ذلك مذهب الجاهليين وكان مقيماً بالبادية، يختلف إلى اليمامة والبصرة كثيراً، امتاز بإجادة التشبيه. قال جرير: لو خرس ذو الرمة بعد قصيدته (ما بال عينيك منها الماء ينسكب) لكان أشعر الناس. عشق (ميّة) المنقرية واشتهر بها. توفي بأصبهان، وقيل: بالبادية. عَنْهَا وَسَائِرُهُ بِاللَّيْلِ مُحْتَجِبُذو الرمة مَا بَالُ عَيْنِكَ مِنْهَا الْمَاءُ يَنْسَكِبُ عَنْهَا وَسَائِرُهُ بِاللَّيْلِ مُحْتَجِبُذو الرمة مَا بَالُ عَيْنِكَ مِنْهَا الْمَاءُ يَنْسَكِبُ كَأَنَّهُ مِنَ كُلى ً مَفْرِيَّة ٍ سَرِبُ وَفْرَاءَ غَرْفِيَّة ٍ أَثْأَى خَوَارِزُهَا مشلشلٌ ضيَّعتهُ بينها الكتبُ أَسْتَحْدَثَ الرَّكْبُ عَنْ أَشْياَعِهِمْ خَبَراً أَمْ رَاجَعَ الَقْلبَ مِنْ أَطْرَابِهِ طَرَبُ مِنْ دِمْنَة ٍ نَسَفَتْ عَنْهَا الصَّبَا سُفعاً كما تُنشَّرُ بعدَ الطِّيَّة ِ الكتُبُ سَيْلاً مِنَ الدِّعْصِ أغْشتْهُ معَاَرِفَهَا نَكْبَآءُ تَسْحَبُ أَعْلاَهُ فَيَنْسَحِبُ لاَ بَلْ هُوَ الشَّوْقُ مِنْ دَارٍ تَخَوَّنهَا مَرّاً سَحَابٌ وَمَرّاً بَارِحٌ تَرِبُ يبدو لعينيكَ منها وهيَ مزمنة ٌ نُؤْيٌ وَمُسْتَوْقَدٌ بَالٍ وَمُحْتَطَبُ إلى لوائحَ من أطلالِ أحوية ٍ كَأَنَّهَا خِللٌ مَوْشِيَّة ٌ قُشُبُ بجانبِ الزُّرقِ لمْ تطمسْ معالمها دوارجُ المورِ والأمطارُ والحقبُ دِيَارُ مَيَّة َ إِذْ مَيٌّ تُساَعِفُنَا ولا يرى مثلها عُجمٌ ولا عربُ برّاقة ُ الجيدِ واللَبّاتِ واضحة ٌ كأنَّها ظبية ٌ أفضى بها لببُ بين النَّهارِ وبينَ اللّيلِ من عقدٍ عَلَى جَوَانِبِهِ الأْسْبَاطُ وَالْهَدَبْ عَجْزَآءُ مَمْكُورَة ٌ خُمْصَانَة ٌ قَلِقٌ عَنْهَا الْوِشَاحُ وَتَمَّ الْجسْمُ وَالْقَصَبُ زينُ الثّيابِ وإنْ أثوابُها استُلبتْ فوقَ الحشيَّة ِ يوماً زانها السَّلبُ تريكَ سُنَّة َ وجهٍ غيرَ مقرفة ٍ مَلْسَاءَ لَيْس بِهَا خَالٌ وَلاَ نَدَبُ إذا أخو لذَّة ِ الدَّنيا تبطَّنها والبيتُ فوقهما باللَّيلِ محتجبُ سافتْ بطيِّبة ِ العرنينِ مارنُها بِالْمِسْكِ والْعَنْبرِ الْهِنْدِيّ مُخْتَضِبُ تَزْدَادُ لِلْعَيْنِ إِبْهَاجاً إِذَا سَفَرَتْ وتحرجث العينُ فيها حينَ تنتقبُ لمياءُ في شفتيها حوَّة ٌ لعسٌ وفي اللِّثاتِ وفي أنيابِها شنبُ كَحْلآءُ فِي بَرَجٍ صَفْرَآءُ فِي نَعَجٍ كأنَّها فضَّة ٌ قدْ مسَّها ذهبُ وَالْقُرْطُ فِي حُرَّة ِ الذّفْرَى مُعَلَّقَة ٌ تباعدَ الحبلُ منهُ فهوَ يضطربُ تلك الفتاة ُ التي علِّقتُها عرضاً إنّ الكريمَ وذا الإسلامِ يُختلَبُ لَيَالِيَ اللَّهْوُ يَطْبِينِي فَأَتْبَعُهُ كَأَنَّنِي ضَارِبٌ فِي غَمْرَة ٍ لَعِبُ لاَ أَحْسِبُ الدَّهْرَ يُبلِي جِدَّة ً أَبَداً وَلاَ تُقَسِّمُ شَعْباً واحِداً شُعَبُ يَعْلُو الْحُزُونَ طَوْراً لِيُتْعِبَهَا بِهِ التَّنَآئِفُ وَالْمَهْرِيَّة ُ النُّجُبُ مُعَرِّساً فِي الصُّبْحِ وَقْعًتُهُ وسائرُ السَّيرِ إلاّ ذاكَ منجذبُ أخا تنائفَ أغفى عندَ ساهمة ٍ بأخلقِ الدَّفِّ منْ تصديرها جلبُ تشكو الخشاشَ ومجرى النِّسعتينِ كما أنَّ المريضُ إلى عوّادهِ الوصبُ كَأّنَّهَا جَمَلٌ وَهْمٌ وَمَا بَقِيَتْ إِلاَّ النَّحِيَزة ُ وَالأَلْواحُ وَالْعَصَبُ لا تشتكى سقطة ٌ منها وقدْ رقصتْ بِهَا الْمَفَاوِزُ حتَّى ظَهْرُهَا حَدِبُ كأنّ راكبَها يهوي بمنخرقٍ مِنَ الْجَنُوبِ إذَا مَا رَكْبُها نَصِبُوا تخدي بمنخرقِ السِّربالِ منصلتٍ مثلِ الحُسامِ إذا أصحابهُ شحبوا وَالعِيسُ مِنْ عَاسِجٍ أَوْ وَاسِجٍ خَبَباً ينحزنَ من جانبيها وهي تنسلبُ تُصْغِي إِذَا شَدَّهَا بِالْكورِ جَانِحَة ً حتى إذا ما استوى في غرزها تثبُ وَثْبَ الْمُسَحَّج مِنْ عَانَاتِ مَعْقُلَة ٍ كأنّه مستبانُ الشَّكِّ أو جنبُ يحدو نحائصَ أشباهاً محملجة ً ورقَ السَّرابيلِ في ألوانها خطبُ لَهُ عَلَيْهِنَّ بِالْخَلْصَآءِ مرتعة ٍ فَالْفَودَجَانِ فَجنْبَيْ وَاحِفٍ صَخَبُ حتى إذا معمعانُ الصَّيفِ هبَّ له بأجَّة ٍ نشَّ عنها الماءُ والرُّطبُ وصوَّحَ البقل نأاج تجيءُ بهِ هَيْفٌ يَمَانِيَة ٌ فِي مَرِهَا نَكَبُ وأدركَ المتبقَّى من ثميلتهِ ومن ثمائلها واستشئَ الغربُ تَنَصَّبَتْ حَوْلَهُ يَوْماً تُراقِبُهُ صُحْر سَمَاحِيجُ فِي أَحْشَائِهَا قَبَبُ حتى إذا اصفرَّ قرنُ الشَّمسِ أو كربتْ أمسى وقدْ جدَّ في حوبائهِ القربُ فَرَاحَ مُنْصَلِتاً يَحْدُو حَلاَئِلَهُ أَدْنَى تَقَاذُفِهِ التَّقْرِيبُ وَالْخَبَبُ يعلو الحزونَ بها طوراً ليتعبها شِبْهُ الْضِّرَارِ فَما يُزْرِي بِهَا التَّعَبُ كأنَّه معولٌ يشكو بلابلهُ إذا تنكَّبَ من أجوازها نكبُ كَأَنَّهُ كُلَّمَا ارْفَضَّتْ حَزِيقَتُهَا بالصُّلْبِ مِنْ نَهْشِهِ أَكْفَالَهَا كَلِبُ كأنَّها إبلٌ ينجو بها نفرٌ من آخرينَ أغاروا غارة ً جلبُ والهمُّ عينُ أثالٍ ما ينازعهُ منْ نفسهِ لسواها مورداً أربُ فغلَّستْ وعمودُ الصُّبحِ منصدعٌ عَلَى الْحَشِيَّة ِ يَوْماً زَانَهَا السَّلَبُ عيناً مطحلبة َ الأرجاء طامية ً فيها الضَّفادعُ -والحيتانُ- تصطخبُ يستلُّها جدولٌ كالسَّيفِ منصلتٌ بينَ الأشاءِ تسامى حولهُ العُسُبُ وبالشَّمائلِ منْ جلاّنَ مقتنصٌ فَأَصْبَحَ الْبَكْرُ فَرْداً مِنْ خَلآئِلِهِ معدُّ زرقٍ هدتْ قضباً مصدَّرة ً مُلْسَ الْبُطُونِ حَدَاهَا الرِيشُ وَالْعَقَبُ كانتْ إذا ودقت أمثالهنَّ لهُ فبعضهنَّ عنِ الأُلاّفِ مشتعبُ حتَّى إذا الوحشُ في أهضامِ موردِها تغيَّبتْ رابها من خيفة ٍ ريبُ فعرَّضتْ طلقاً أعناقها فرقاً ثمَّ اطَّباها خريرُ الماءِ ينسكبُ فأَقْبَلَ الْحُقْبُ وَالأكْبَادُ نَاشِزَة ٌ فوقَ الشَّراسيفِ منْ أحشائها تجبُ حَتَّى إِذَا زَلَجَتْ عَنْ كُلِّ حَنْجَرَة ٍ إلى الغليلِ ولم يقصعنهُ نُغبُ رمى فأخطأَ والأقدارُ غالبة ٌ إِلاَّ النَّحِيَزة ُ وَالأَلْواحُ وَالْعَصَبُ يقعنَ بالسَّفحِ ممّا قدْ رأينَ بهِ وقعاً يكادُ حصى المعزاءُ يلتهبُ كأنَّهنّ خوافي أجدلٍ قرمٍ وَلاَ تُعَابُ وَلا تُرْمَى بِهَا الرِّيَبُ أَذَاكَ أَمْ نَمِشٌ بِالْوَشْي أَكْرُعُهُ وَلاَ تُقَسِّمُ شَعْباً واحِداً شُعَبُ تقيَّظَ الرَّملَ حتَّى هزَّ خلفتهُ تَرَوُّحُ الْبَرْدِ مَا فِي عَيشِهِ رَتَبُ ربلاً وأرطى نفتْ عنهُ ذوائبهُ كواكبَ الحرِّ حتى ماتتِ الشُّهبُ أَمْسَى بِوَهْبِينَ مُجْتَازاً لِمَرْتَعِهِ من ذي الفوارسِ يدعو أنفهُ الرِّببُ حتَّى إذا جعلتهُ بينَ أظهرها من عجمة ِ الرَّملِ أثباجٌ لها خببُ ضَمَّ الظَّلاَمُ عَلَى الْوَحْشِيِّ شَمْلَتَهُ وَرَائِحٌ مِنْ نَشَاصِ الدَّلْو مُنْسَكِبُ فَبَاتَ ضَيفاً إِلَى أَرْطَاة مُرْتَكِمٍ منَ الكثيبِ لها دفءٌ ومحتجبُ ميلاءَ من معدنِ الصِّيرانِ قاصية ٍ أبعارُهنَّ على أهدافها كثبُ وحائلٌ من سفيرِ الحولِ جائلهُ حولَ الجراثيمِ في ألوانهِ شهبُ كَأَنَّمَا نَفَضَ الأَحْمَالَ ذَاوِيَة ً أَنَّ الْمَرِيضُ إِلَى عُوَّادِهِ الْوَصِبُ كَأَنَّهُ بَيْتُ عَطَّارٍ يُضَمّنُهُ كَأّنَّهَا جَمَلٌ وَهْمٌ وَمَا بَقِيَتْ إِذَا اسْتَهَلَّتْ عَلَيْهِ غَبْيَة ٌ أَرِجَتْ مرابضُ العينِ حتى يأرجَ الخشبُ تجلو البوارقُ عن مجرمِّزٍ لهقٍ كأنَّه متقبّي يلمقٍ عزبُ والودقُ يستنُّ عن أعلى طريقتهِ إِني أَخوُ الْجِسْمِ فِيهِ السُّقْمُ وَالْكُرَبُ كَأَنَّهَا فِضَّة ٌ قَدْ مَسَّهَا ذَهَبُ منْ هائلِ الرَّملِ منقاضٌ ومنكثبُ إِذَا أَرَادَ انْكِرَاساً فِيهِ عَنَّ لَهُ دونَ الأرومة ِ من أطنابها طنبُ تُرِيك سُنَّة َ وَجْهٍ غَيْرَ مُقْرِفَة ٍ بنبأة ِ الصَّوتِ ما في سمعهِ كذبُ فباتَ يشئزهُ ثأدٌ ويسهرهُ بَرَّاقَة ُ الْجِيدِ وَاللَّبَّات وَاضِحَة ٌ حتَّى إذا ما جلا عن وجههِ فلقٌ هاديهِ في أخرياتِ اللَّيلِ منتصبُ أَغْبَاشَ لَيْلٍ تِمَامٍ كَانَ طَارَقَهُ تطخطُخُ الغيمِ حتى ما لهُ جوبُ غدا كأنَّ بهِ جنّاً تذاءبُهُ مِنْ كُلِّ أَقْطَارِهِ يَخْشَى وَيَرْتَقِبُ حتّى إذا ما لها في الجدرِ واتَّخذتْ شمسُ النَّهارِ شعاعاً بينهُ طببُ ولاحَ أزهرُ مشهورٌ بنقبتهِ كَأَنَّهُ حِينَ يَعْلُو عَاقِراً لَهَبُ هَاجَتْ لَهُ جُوَّعٌ زُرْقٌ مُخَصَّرَة ٌ شوازبٌ لاحها التَّغريثُ والجنبُ غُضفٌ مهرَّتة ُ الأشداقِ ضارية ٌ مِثْلُ السَّرَاحِينِ فِي أَعْنَاقِها الْعَذَبُ وَمُطْعَمُ الصَّيْدِ هَبَّالٌ لبُغْيَتِهِ ألفى أباهُ بذاكَ الكسبِ يكتسبُ مقزَّعٌ أطلسُ الأطمارِ ليسَ لهُ إلا الضّراءَ وإلاّ صيدَها نشبُ فانصاعَ جانبهُ الوحشيَّ وانكدرتْ يَلْحَبْنَ لاَ يَأْتَلِي الْمَطْلُوبُ وَالطَّلَبُ حَتَّى إِذَا دَوَّمَتْ فِي الأرضِ رَاجَعَهُ كبرٌ ولو شاءَ نجَّى نفسهُ الهربُ خَزَايَة ً أَدْرَكَتْهُ بَعْدَ جَوْلَتِهِ منْ جانبِ الحبلِ مخلوطاً به غضبُ فَكَفَّ مِنْ غَرْبِهِ وَالْغُضْفُ يَسْمَعُهَا خَلْفَ السَّبِيْبِ مِن الإِجْهَادِ تَنْتَحِبُ حَتَّى إِذَا أَمْكَنَتْهُ وَهْوَ مُنْحَرِفٌ أَوْ كَادَ يُمْكِنُهَا الْعُرْقُوبُ وَالذَّنَبُ بلَّتْ بهِ غيرَ طيّاشٍ ولا رعشٍ إذ جلنَ في معركٍ يُخشى بهِ العطبُ فكرَّ يمشقُ طعناً في جواشنها وُرْقَ السَّرَابِيلِ في أَلْوَانِهَا خَطَبُ فَتَارَة ً يَخِضُ الأَعْنَاقَ عَنْ عُرُضٍ جَمَاجِمٌ يُبَّسٌ أَوْ حَنْظَلٌ خَرِبُ يُنْحِي لَهَا حَدَّ مَدْرِيٍّ يَجُوفُ بِهِ حالاً ويصردُ حالاً لهذمٌ سلبُ حتّى إذا كُنَّ محجوزاً بنافذة ٍ وَزَاهِقاً وَكِلاَ رَوْقَيْهِ مُخْتَضِبُ ولَّى يَهُزُّ انْهِزَاماً وَسْطَهَا زَعِلاً جذلانَ قد أفرختْ عن روعهِ الكُربُ كَأَنَّهُ كَوْكَبٌ فِي إِثْرِ عفْرِيَة ٍ مُسَوَّمٌ فِي سَوَادِ اللَّيْلِ مُنْقَضِبُ وهنَّ من واطئٍ ثنييْ حويَّتهِ وَنَاشِجٍ وَعَوَاصِي الْجَوْفِ تَنْشَخِبُ مُعَرِّساً فِي الصُّبْحِ وَقْعًتُهُ أبو ثلاثينَ أمسى فهو منقلبُ شَخْتُ الْجُزَارَة ِ مِثْلُ الْبَيْتِ سَائِرُهُ من المسوحِ خدبٌّ شوقبٌ خشبُ كَأَنَّ رِجْلَيْهِ مِسْمَاكَانِ مِنْ عُشَرٍ صَقْبَانِ لَمْ يَتَقَشَّرْ عَنْهمَا النَّجَبُ أَلْهَاهُ آءٌ وَتَنُّومٌ وَعُقْبَتُهُ زَارَ الْخَيَالُ لِمَيٍّ هَاجِعاً لَعِبَتْ يظلُّ مختضعاً يبدو فتُنكرهُ حالاً ويسطعُ أحياناً فينتسبُ كَأَنَّهُ حَبَشِيٌّ يَبْتَغِي أَثَراً أو منْ معاشرَ في آذانها الخُربُ هَجَنَّعٌ رَاحَ فِي سَوْدَآءَ مُخْمَلَة ٍ منَ القطائفِ أعلى ثوبهِ الهدبُ أو مقحمٌ أضعفَ الإبطانَ حادجهُ بالأمسِ فاستأخرَ العدلانِ والقتبُ أضلَّهُ راعيا كلبيَّة ٍ صدرا عَنْ مُطْلِبٍ وَطُلَى الأَعْنَاقِ تَضْطَرِبُ يَرْتَادُ أَحْلِيَة ً أَعْجَازُهَا شَذَبُ عليه زادٌ وأهدامٌ وأخفية ٌ قَد كَادَ يَسْتَلُّهَا عَنْ ظَهْرِهِ الْحَقَبُ كلٌّ منَ المنظرِ الأعلى له شبهٌ هذَا وَهذَانِ قَدُّ الْجِسْمِ وَالنُّقَبُ حتى إذا الهيقُ أمسى شامَ أفرُخهُ وهنَّ لا مؤيسٌ نأياً ولا كثبُ يَرْقدُّ فِي ظِلِّ عَرَّاصٍ وَيَطْرُدُهُ حفيفُ نافجة ٍ عثنونُها حصبُ تَبْرِي لَهُ صَعْلَة ٌ خَرْجَآءُ خَاضِعَة ٌ فالخرقُ دونَ بناتِ البيضِ منتهبُ كَأَنّهَا دَلْوُ بِئْرٍ جَدَّ مَاتِحُهَا حتَّى إذا ما رآها خانها الكربُ وَيْلُمّهَا رَوْحَة ً وَالرّيحُ مُعْصِفَة ٌ وَالْغَيْثُ مُرْتَجِزٌ وَاللَّيْلُ مُقْتَرِبُ لا يذخرانِ من الإيغالِ باقية ً حَتَّى تَكَادُ تَفَرَّى عَنْهُمَا الأُهُبُ فكلُّ ما هبطا في شأوِ شوطهما مِنَ الأَمَاكِنِ مَفْعُولٌ بِهِ الْعَجَبُ لا يأمنانِ سباعَ الأرضِ أو برداً إِنْ أَظْلَمَا دُونَ أَطْفَالٍ لَهَا لَجَبُ لَهُ عَلَيْهِنَّ بِالْخَلْصَآءِ مرتعة ٍ إِلاَّ الدَّهَاسُ وَأُمٌّ بَرَّة ٌ وَأَبُ كأنَّما فُلِّقتْ عنها ببلقعة ٍ جماجمٌ يُبَّسُ أنو حنظلٌ خربُ ممّا تقيَّضَ عنْ عوجٍ معطَّفة ٍ كأنَّها شاملٌ أبشارها جربُ أشداقها كصدوعِ النَّبعِ في قللٍ مثلِ الدَّحاريجِ لم ينبُتْ بها الزَّغبُ كَأَنَّ أَعْنَاقَهَا كُرَّاثُ سَآئِفَة ٍ طارتْ لفائفهُ أو هيشرٌ سلُبُ عدي بن الرقاع العاملي ? - 95 هـ / ? - 714 م عدي بن زيد بن مالك بن عدي بن زيد بن مالك بن عدي بن الرقاع من عاملة. شاعر كبير، من أهل دمشق، يكنى أبا داود. كان معاصراً لجرير، مهاجياً له، مقدماً عند بني أمية، مدّاحاً لهم، خاصة بالوليد بن عبد الملك. لقبه ابن دريد في كتاب الاشتقاق بشاعر أهل الشام، مات في دمشق وهو صاحب البيت المشهور: تزجي أغنّ كَأن إبرة روقه قلم أصاب من الدواة مدادها أَتَعْرِفُ الدارَ أَمْ لا تعرفُ الطَّلَلاَ أَتَعْرِفُ الدارَ أَمْ لا تعرفُ الطَّلَلاَ أجلْ فهيجتِ الأحزان والوجلا وقد أَرَانِي بها في عِيشة ٍ عَجَبٍ والدهر بينا له حال إذِ انْفَتَلا ألهو بواضحة الخدينِ طيبة ٍ بعد المنام إذا ما سِرُّهَا ابتَذَلاَ ليسَتْ تزالُ إليها نفسُ صاحِبِها ظَمْأَى فلو رابت من قلبه الغَلَلاَ كشارب الخمر لا تُشْفَى لَذَاذَتُهُ ولو يطالع حتى يكثرَ العللا حتى تصرمَ لذاتِ الشبابِ وما من الحياة ِ بذا الدَّهْرِ الذي نَسَلاَ وَرَاعَهُنَّ بِوَجْهِي بَعْدَ جِدَّتِهِ شَيْبٌ تَفَشَّغَ في الصُّدْغَيْنِ فاشْتَعَلاَ وسار غربُ شبابي بعدَ جدتهِ كانما كانَ ضيفاً حفَّ فارتحلاَ فكم ترى من قويٍّ فَكَّ قُوَّتَهُ طولُ الزمانِ وسيفاً صارماً نحلاَ إنّ ابنَ آدمَ يرجُو ما وراءَ غدٍ ودونَ ذِلكَ غِيْلٌ يَعْتَقِي الأَمَلاَ لو كان يعتقُ حياً من منيتهِ تَحَرُّزٌ وحِذَارٌ أَحرَزَ الوَعِلا الأَعْصَمَ الصَّدَعَ الوَحْشِيَّ في شَغَفٍ دُونَ السَّماءِ نِيافٌ يَفْرَعُ الجَبَلاَ يَبِيْتُ يَحْفِرُ وَجْهَ الأَرْضِ مُجْتَنِحاً إذا اطمأنَّ قليلاً قام فانتقلا أو طائراً من عتاقِ الطيرِ مسكنهُ مصاعبُ الأرضِ والأشرافِ قدْ عقلاَ يكاد يقطع صعداً غير مكترثٍ إلى السماءِ ولولا بعدها فعلا وليس ينزل إلاّ فوق شاهقة ٍ جَنْحَ الظَّلاَمِ ولولا الليلُ ما نَزَلاَ فذاكَ منْ أحذرِ الأشياءِ لو وألتْ نفسٌ من الموتِ والآفاتِ أَنْ يَئِلاَ فصرَّمَ الهَمَّ إذ وَلَّى بناحِيَة ٍ عَيْرَانَة ٍ لا تَشَكَّى الأَصْرَ والعَمَلاَ من اللواتي إذا استقبلن مهمهة ً نجينَ منْ هولها الركبانَ والقفلاَ من فَرَّهَا يَرَهَا مِنْ جَانِبٍ سَدَساً وجانبٍ نابها لمْ يعدُ أنْ بزلاَ حرفٌ تشذرَ عنْ ريانَ منغمسٍ مستحقبٍ رزأتهُ رحمها الجملاَ أوكتْ عليه مضيقاً من عواهنها كَمَا تَضَمَّنَ كشحُ الحُرَّة ِ الحَبَلا كأنها وهي تحتَ الرحلِ لاهية ٌ إذا المطيُّ على أنقائِهِ ذَمَلاَ جُونِيَّة ٌ من قَطَا الصَّوَّانِ مَسكنُها جفاجفٌ تنبتُ القفعاءَ والبقلاَ بَاضَتْ بِحَزْمِ سُبَيْعٍ أَوْ بِمَرْفَضِهِ ذي الشيحِ حيث تلاقى التلعُ فانسحلاَ تروي لأزغبَ صيفيٍّ مهلكة ٍ إذا تَكَمَّشَ أولاد القطا خَذلا تنوش من صوة الأنهار يطعمه من التهاويل والزباد ما أكلا تَضُمُّهُ لجَنَاحَيْهَا وجُؤجُؤُهَا ضمَّ الفَتَاة ِ الصَّبيَّ المُغْيِلَ الصَغِلا تَسْتَوْرِدُ السِّرَّ أحياناً إذا ظَمِئَتْ والضَّحْلَ أسفل من جرزاته الغَلَلاَ تحسرت عقة عنه فأنسلها و اجتاب أخرى جديداً بعدما ابتقلا مُوَلَّعٌ بسوادٍ في أَسافِلِهِ منه احْتَذَى وبلَوْنٍ مِثْلِهِ اكْتَحَلاَ عروة بن أذينة ? - 130 هـ / ? - 747 م عروة بن يحيى بن مالك بن الحارث الليثي. شاعر غزل مقدم، من أهل المدينة، وهو معدود من الفقهاء والمحدثين أيضاً، ولكن الشعر أغلب عليه. وهو القائل: لقد علمت وما الإسراف من خلقي أن الذي هو رزقي سوف يأتيني أسعـى إليـه فيعييني تَطلبـه ولو قعدت أتاني لا يعنيني لو يعلم الذئب بنوم كعب لو يعلم الذئب بنوم كعب إذاً لأَمْسَى عندَنا ذا ذَنْبِ أضربه ولا يقول حسبي لابدَّ عند ضيعة ٍ من ضرب عروة بن حزام ? - 30 هـ / ? - 650 م عروة بن حزام بن مهاجر الضني، من بني عذرة. شاعر، من متيّمي العرب، كان يحب ابنة عم له اسمها (عفراء) نشأ معها في بيت واحد، لأن أباه خلفه صغيراً، فكفله عمه. ولما كبر خطبها عروة، فطلبت أمها مهراً لا قدرة له عليه فرحل إلى عم له في اليمن، وعاد فإذا هي قد تزوجت بأموي من أهل البلقاء (بالشام) فلحق بها، فأكرمه زوجها. فأقام أياماً وودعها وانصرف، فضنى حباً، فمات قبل بلوغ حيّه ودفن في وادي القرى (قرب المدينة). له (ديوان شعر - ط) صغير. وإنّي لتعروني لذ****ِ رعدة ٌ وإنّي لتعروني لذ****ِ رعدة ٌ لها بين جسمي والعظامِ دبيبُ وما هوَ إلاّ أن أراها فجاءة ً فَأُبْهَتُ حتى مَا أَكَادُ أُجِيبُ وأُصرفُ عن رأيي الّذي كنتُ أرتئي وأَنْسى الّذي حُدِّثْتُ ثُمَّ تَغِيبُ وَيُظْهِرُ قَلْبِي عُذْرَهَا وَيُعينها عَلَيَّ فَمَا لِي فِي الفُؤاد نَصِيبُ وقدْ علمتْ نفسي مكانَ شفائها قَرِيباً وهل ما لا يُنَال قَرِيبُ حَلَفْتُ بِرَكْبِ الرّاكعين لِرَبِّهِمْ خشوعاً وفوقَ الرّاكعينَ رقيبُ لئنْ كانَ بردُ الماءِ عطشانَ صادياً إليَّ حبيباً، إنّها لحبيبُ وَقُلْتُ لِعَرَّافِ اليَمَامَة ِ داونِي فَإنَّكَ إنْ أَبْرَأْتَنِي لَطَبِيبُ فما بي من سقمٍ ولا طيفِ جنّة ٍ ولكنَّ عَمِّي الحِمْيَريَّ كَذُوبُ عشيّة َ لا عفراءُ دانٍ ضرارها فَتُرْجَى ولا عفراءُ مِنْكَ قَريبُ فلستُ برائي الشّمسِ إلا ذكرتها وآلَ إليَّ منْ هواكِ نصيبُ ولا تُذكَرُ الأَهْواءُ إلاّ ذكرتُها ولا البُخْلُ إلاّ قُلْتُ سوف تُثِيبُ وآخرُ عهدي منْ عفيراءَ أنّها تُدِيرِ بَنَاناً كُلَّهُنَّ خَضيبُ عشيّة َ لا أقضي لنفسي حاجة ً ولم أدرِ إنْ نوديتُ كيفَ أجيبُ عشيّة لا خلفي مكرٌّ ولا الهوى أَمَامي ولا يَهْوى هَوايَ غَرِيبُ فواللهِ لا أنساكِ ما هبّتِ الصّبا وما غقبتها في الرّياحِ جنوبُ فَوَا كَبِدًا أَمْسَتْ رُفَاتاً كَأَنَّمَا يُلَذِّعُهَا بِالمَوْقِدَاتِ طَبِيبُ بِنَا من جَوى الأَحْزَانِ فِي الصّدْرِ لَوْعَة ٌ تكادُ لها نفس الشّفيقِ تذوبُ ولكنَّما أَبْقَى حُشَاشَة َ مُقْولٍ على ما بِهِ عُودٌ هناك صليبُ وما عَجَبِي مَوْتُ المُحِبِّينَ في الهوى ولكنْ بقاءُ العاشقينَ عجيبُ وحيدة
__________________
معلم لغة عربية |
#5
|
||||
|
||||
بارك الله فيك
__________________
تحيــــاتي وتقــديري للجمــــيع <CENTER></CENTER><CENTER></CENTER> |
العلامات المرجعية |
|
|