|
حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
<span style="font-family:Tahoma"><div align="center"> الحمد لله تعالى والصلاة والسلام على خير الأنياء، وعلى آله وصحبه الأتقياء. أخي المسلم لقد خلق الله تعالى الخلق وهو يعلم سرهم وجهرهم..ويعلم حالهم أينما كانوا.. { وَمَا تَكُونُ في شَأْنٍ عَلَيْكُمْ شُهُوداً إذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْرُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّة فِي الأَرْضِ وِلا فِي السَّمَاءِ وَلا أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِين } [ يونس:الآية:61] {يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبِينُونَ مَا لا يَرْضَى مِنَ القَولِ وَكَانَ اللهُ بِمَّا يَعْلَمُونَ مُحِيطاً } [ النساء:الآية:108] { أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلاثَةٍ إلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمُ } [المجادلة:الآية:7] أخي المسلم: إن استشعار مراقبة الله تعالى من معاني الإيمان العظيمة، التي يرتقي بها العبد إلى درجة: الإحسان. (المراقبة) ذلك الأصل العظيم من أصول العمل الصالح..وقف عنده الصادقون..ودندن حوله العارفون. زينة الأعمال.. وغاية الصدق في الأقوال والأفعال! أتدري ما هي مراقبة الله تعالى؟ قال ابن المبارك رحمه الله لرجل: "راقب الله تعالى" فسأله الرجل عن تفسيرها، فقال: "كن أبداً كأنك ترى الله عز وجل" وقال ابن القيم رحمه الله: "المراقبة دوام علم العبد وتيقنه باطلاع الحق سبحانه وتعالى على ظاهره وباطنه" وقيل: المراقبة مراعاة القلب لملاحظة الحق مع كل خطرة وخطوة أخي المسلم: تلك هي المراقبة كما عرَّفها العلماء...ومعنى المراقبة يعقله كل قلب فهماً، ولكن قليل تلك القلوب التي تعقله عملاً! قال ابن رجب رحمه الله: أحدهما: مقام الإخلاص، وهو أن يعمل العبد على استحضار مشاهدة الله إياه، واطلاعه عليه، وقربه منه، فإذا استحضر العبد هذا في عمله، وعمل عليه، فهو مخلص لله، لأن استحضاره ذلك في عمله يمنعه من الالتفات إلى غير الله، وإرادته بالعمل، والثاني: مقام المشاهدة، وهو أن يعمل العبد على مقتضى مشاهدته لله تعالى بقلبه، وهو أن يتنور القلب بالإيمان، وتنفذ البصيرة في العرفان، حتى يصير الغيب كالعيان، وهذا هو حقيقة مقام الإحسان المشار إليه في حديث جبريل عليه السلام، ويتفاوت أهل هذا المقام فيه بحسب قوة نفوذ البصائر" أخي المسلم: هل وقفت مع نفسك يوما، فسألتها: أين هي من مراقبة الله تعالى؟قليل أولئك الذين وقفوا هذه الوقفة مع أنفسهم..وسألوها..وحاسبوها في خلواتها! وأما الأكثرون فقد غفلوا عن المحاسبة ..وأعطوا النفس مناها في عدم التشديد عليها.. أرأيت لو قيل لك: إنك مراقب من قبل الحاكم، كيف سيكون حالك؟ لا شك أنك ستحتاط لنفسك، وستبتعد عن كل موطن يكون سبباً في مساءلتك..ولكن الكثرين تجدهم لا يخفى عليهم أنهم مراقبون ممن يعلم السر وأخفى..تبارك وتعالى.. ومع هذا تجده لا يلتفت إلى هذه الرقابة! وهذه الغفلة هي حال الكثيرين من أولئك الذين لم يستشعروا رقابة الله تعالى! ولعظم مرتبة المراقبة، فإن الله تعالى بعث لنبيه صلى الله عليه وسلم أمين وحيه جبريل عليه السلام، لتذكيره بشرف هذه المرتبة، ففي حديث جبريل عليه السلام الطويل، عندما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عدة مسائل، ومنها قال: <<يا رسول الله ما الإحسان؟ قال: أن تخشى لله كأنك تراه، فإنك إن لا تكن تراه فإنه يراك>> أخي المسلم: إن من راقب الله تعالى في أفعاله وأقواله، كان من أهل الإحسان، وأهل الإحسان هم الذين قال الله تعالى عنهم: { لِّلَّذيِينَ أَحْسَنُوا الحُسنَى وَزِيَادَةٌ وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } [يونس:الآية:26] فيا من خلوت بمعاصي الله! اعلم أن الرقيب عليك من لا تخفى عليه خافية! ويا من خلوت بمعاصى الله! أنسيت مراقبة ملك الملوك! و يا غافلاً عن رقابة ملك الملوك! إنك في ملك من لايخفى عليه أمرك. ولا يسترك منه حجاب! فلا خوف من الله تعالى يصرفه ولا حياء منه يرده! وهذا هو حال كثير من الجهال الذين لم يستشعروا عظمة الله تعالى ومراقبته. أخي المسلم: مراقبة الله تعالى أكرم الطاعات وأنبل ما اتصف به المتصفون. عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم <<اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن>> إن من راقب الله تعالى فاز بثمار المراقبة وأعلى هذه الثمار في الدنيا بلوغه درجة الإحسان وفي الآخره دخول الجنة. مراقبة الله تعالى علامة كمال الإيمان: قال الحافظ ابن رجب: "وفي الجملة فتقوى الله في السر، هو علامة كمال الإيمان وله تأثير عظيم في القاء الله لصاحبه الثناء في قلوب المؤمنين" ومراقبة الله تعالى زينة للقلب: قال سهل بن عبدالله رحمه الله "لم يتزين القلب بشيء أفضل ولا أشرف من علم العبد بأن الله شاهده حيث كان" ومراقبة الله تعالى عون على غض البصر: سئل الجنيد رحمه الله بم يستعان على غض البصر؟ قال: "بعلمك أن نظر الله إليك أسبق من نظرك إلى من تنظره" ومراقبة الله تعالى سبب في الفوز بظل العرش يوم القيامة قال النبي صلى الله عليه وسلم: <<سبعة يظلهم الله يوم القيامة في ظله يوم لا ظل إلا ظله>> فذكر منهم <<ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال إلى نفسها، قال: إني أخاف الله>> أخي المسلم راقب الله تعالى في أقوالك وأفعالك وفي كل أمر عزمت عليه، فإن كان لله فيه رضا أمضيته وإن لم يكن فيه لله رضا فأمسك عنه فإن أولى من راعيت اطلاعه عليك هو الله تبارك وتعالى إذا خلوت الدهر يوما فلا تقل ****** خلوت ولكن قل علي رقيب ولا تحسبن الله يغفل ساعـة ****** ولا أن ما تخفيه عنـه يغيب ألم تر أن اليوم أسرع ذاهب ****** وأن غدا للناظريـن قـريب فراقب الله تعالى أيها المسلم في سرك وجهرك وقولك وفعلك، وتذكر دائماً أنه أقرب إليك من حبل الوريد. وحاسب نفسك دائماً، وذكرها بمن لا تخفى عليه خافية. والحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على النبي محمد وآله وصحبه . الله تقبل منا و منك صالح أعمالنا الله إجعل خير أعمالنا خواتيمها و آخر كلامنا لا إله إلا الله و خير أيامنا يوم أن نلقاك اللهم إحعلنى لك أمة إما طائعة فتكرمها و إما عاصية فترحمها بعض القراءات التى تم إختصارها من سلسلة المحاسبة و عرضها لحضراتكم منقول </div> </span> |
#2
|
||||
|
||||
جزاكى الله خيرا يا مها على الموضوع
__________________
نفسى دنيتى تبقى واحده..نفسى مبقاش عايش فى دنيتين..انتو شايفين ايه الدنيا اللى تستاهل اكمل فيها؟؟
|
#3
|
|||
|
|||
شكرا على الموضوع
بس المشكلة اننا عارفين ان الله يرانا ونفعل السيئات ايضا اللهم اهدى المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات سلام |
#4
|
|||
|
|||
شكرااا مها على الموضوع الجميل
وممكن طلب ياريت تهتمى بقسم الجامعات تانى زى الاول لان القسم ده ابتدى ينام تانى وموضيعك فيه هى اللى احيته من جديد ومش معنه كده انك تهملى الاقسام الاخرى بس القسم ده محتاج للى يهتمه بيه بجد وشكرااا مرة تاني على الموضوع الجميل |
#5
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا
<div class='quotetop'>إقتباس(المرشد @ Feb 6 2007, 12:03 PM) [snapback]265031[/snapback]</div> اقتباس:
المشكلة انى مش لاقية حد يساعدنى كانى بكلم نفسى بس حاضر ان شاء الله |
#6
|
|||
|
|||
شكرا جدا على الموضوع الجميل
ولكن اوصيكى قبل ان توصينا بمراقبه الله وشكرا على الموضوع الجميل فيا من خلوت بمعاصي الله! اعلم أن الرقيب عليك من لا تخفى عليه خافية! ويا من خلوت بمعاصى الله! أنسيت مراقبة ملك الملوك! و يا غافلاً عن رقابة ملك الملوك! إنك في ملك من لايخفى عليه أمرك. ولا يسترك منه حجاب! فلا خوف من الله تعالى يصرفه ولا حياء منه يرده! وهذا هو حال كثير من الجهال الذين لم يستشعروا عظمة الله تعالى ومراقبته.
__________________
جميل ان يكون لك قلب انت صاحبه و الاجمل ان يكون لك صاحب انت قلبه |
#7
|
|||
|
|||
جزاكى الله خيراً
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|