اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-12-2009, 02:38 AM
فيجا فيجا غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 133
معدل تقييم المستوى: 17
فيجا is on a distinguished road
افتراضي ملخص لقصة وا إسلاماه من 1 :7


أقدم لأبنائى تلخيصا لقصة وا إسلاماه من الفصل الأول حتى الفصل السابع وأتمنى من الله أن ينال رضاهم وأن يحقق النفع به

قصة ( وا إسلاماه !! )
" لعلى أحمد باكثير "
المؤلف :
هو الأديب المعاصر " على أحمد باكثير " تخرج فى الجامعة المصرية ، وتعمق فى دراسة التاريخ الإسلامى ، له نحو ثلاثين قصة ، وإنتاج رائع فى الشعر ومن مؤلفاته " مأساة أوديب ، سر شهر زاد وتوفى 1969 م
من أهداف القصة :
1ـ توضيح أروع صفحات التاريخ المصرى فى عهد يعد من أخصب عهوده وأكثرها امتلاء بالحوادث والعبر 0
2ـ إلقاء الضوء على المجتمع الإسلامى ، وعكس صورة هذا المجتمع الممتد فى أهم بلاده من نهر السند إلى نهر النيل وهو يدافع عن تراث الدين والدنيا 0
3 ـ توكيد أن مصر حملت لواء الزعامة فى هذا الجهاد الكبير وحمت تراث الإسلام المجيد فى يومين من أعظم أيام التاريخ : " يوم الصليبيين فى فارسكور " ويوم التتار فى " عين جالوت " 0
4 ـ إبراز جوانب العظمة فى شعب مصر الأصيل وقوة إيمانه وصلابته عند الشدائد 0
5ـ كشف القناع عن وجه الاستعمار الصليبى الذى تستر وراء الصليب والصليب منه براء وتجسيم الفظائع الوحشية التى ارتكبها فى بلاد الشرق الإسلامى حتى نزداد كراهية للاستعمار ونعمل على التخلص منه 0
6ـ تقرير حقيقة تاريخية وهى أن الوحدة طريق النصر والفرقة طريق الهزيمة 0
7 ـ رسم صورة للحاكم الصالح بطل القصة ( قطز ) وخطوط شخصيته 0
رسم صورة واضحة لإسهام المرأة مع الرجل فى الدفاع عن الوطن ووقوفها معه جنبا إلى جنب إذا دعا داعى الجهاد وكانت " جلنار " مثل حى على ذلك 0
زمن القصة :
الفترة المحصورة بين القرن الحادي عشر والرابع عشر الميلادي
أماكنها :
امتداد العالم العربي والإسلامي من بغداد إلى مصر إلى سمرقند مروراً بغزنة ولاهور وخلاط ضد الأعداء من التتار والصليبيين
بعض الموضوعاتالمتعلقة بالقصة وشرح مختصر لها:
-
تجارة الرقيق :
ظاهرة اجتماعية أثرت على أحداث القصة فمن بيعوا رقيقاً وصل بعضهم لأرقى المناصب كما حدث لقطز وبيبرس 0
- التنجيم :ظاهرة اجتماعية أثرت في فكر جلال سلطان المسلمين حيث كان من عادات الملوك استشارة المنجمين قبل الخروج للمعارك 0
-
الفصل الأول
" حوار بين السلطان جلال الدين وابن عمه الأمير ممدود "




رأيان حول موقف " خوارزم شاه " من التحرش بالتتار :
قال السلطان جلال الدين ذات ليلة للأمير ممدود ابن عمه وزوج أخته ، وكان يلاعبه الشطرنج فى قصره بغزنة : غفر الله لأبى وسامحه ما كان أغناه عن التحرش بهذه القبائل التترية المتوحشة إذن لبقيت تائهة فى جبال الصين وقفارها ولظل بيننا وبينهم سد منيع 0
فنظر إليه ممدود وقد أدرك أن جلال الدين يريد أن يطوى بساط الشطرنج فقال له : أجل يامولاى إن عمى " خوارزم شاه " أخطأه التوفيق فيما ذكرت من إثارة هذه القبائل التترية ولكنى أرى أنه ليس لنا أن نلومه إلا بمقدار ، فقد كان رحمه الله ــ أعظم ملوك عصره وأوسعهم ملكا وأشدهم قوة ، وكان لابد له من التوسع المطرد لئلا يعطل جنوده وجحافله العظيمة عن العمل فآثر أن يكون ذلك فى بلاد لم يدخلها الإسلام بعد حتى يجمع بذلك بين خدمة دنياه بتوسيع رقعة ملكه ، وخدمة دينه بنشر الإسلام فى أقصى البلاد "
فقال له جلال الدين :وقد بدا على وجهه التأثر والحزن العميق : ولكن ماذا جنى عمك من هذا يا ممدود غير فقدان الجزء الأعظم من مملكته وإغراق الإسلام بهذا الطوفان العظيم من التتار المشركين وأخشى أن يكون أبى مسئولا عن هذا كله أمام ربه " 0
ـــ حسبه أنه جاد بنفسه فى سبيل الدفاع عن بلاد الإسلام فقد ظل يقاتلهم ويجالدهم جلادا لا هوادة فيه إلى أن كبا به الحظ فمات شريدا وحيدا فى جزيرة نائية

المفردات :
التحرش : التعرض ، الاحتكاك - قفـار : م قفر وهو المكان الخالي – منيع : حصين ــ الجحافل : ج جحفل وهو الجيش الكبير الذي فيه خيل - آثر : فضل ــ رقعة : مساحة ــ بدا : ظهر ــ حسبه : يكفيه ــ جــاد : ضحى - كبا بـه : تعثـر - نائية : بعيدة
الملخص :1ـ دار حوار بين (جلال الدين) وابن عمه وزوج أخته الأمير (ممدود) حول موقف السلطان (خوارزم شاه) عندما تحرش(تعرض ) بالتتار ، فرأى (جلال) أن والده أخطأ لأنه مكن التتار بذلك من دخول البلاد وارتكاب فظائعهم الوحشية ، وأنه لم يجن من وراء ذلك غير فقدان الجزء الأعظم من مملكته وإغراق الإسلام بهذا الطوفان العظيم من التتار المشركين 0 ولكن (ممدوداً) دافع عن ملكه الذي مات شهيداً ورأى أن دوافع " خوارزم شاه" تتمثل فى التوسع المستمر لئلا يعطل جنوده وجحافله العظيمة عن العمل فآثر أن يكون ذلك فى بلاد لم لم يدخلها الإسلام بعد حتى يجمع بذلك بين خدمة دنياه بتوسيع رقعة ملكه ، وخدمة دينه بنشر الإسلام فى أقصى البلاد " ويكفيه أنه جاد بنفسه فى سبيل الدفاع عن بلاد الإسلام فقد ظل يقاتلهم ويجالدهم جلادا لا هوادة فيه إلى أن كبا به الحظ فمات شريدا وحيدا فى جزيرة نائية 0 أسئلة :س1 : ما الذي قاله السلطان (جلال الدين) للأمير (ممدود) بشأن تحرّش أبيه بقبائل التتار ؟


جـ : غفر الله لأبى وسامحه لو لم يتعرض لقبائل التتار المتوحشة لبقيت تائهة في جبال الصين وقفارها ولظل بيننا وبينهم سد منيع . س2 : اذكر الدوافع التي جعلت (خوارزم شاه) يهاجم التتار كما رآها الأمير ممدود.جـ : الدوافع هي : أنه كان لابد له من التوسع المستمر حتى لا يعطل جنوده وجحافله العظيمة عن العمل ، ففضل أن يكون ذلك في بلاد لم يدخلها الإسلام حتى يجمع بين خدمة دنياه بتوسيع رقعة ملكه ، وخدمة دينه بنشر الإسلام في أقصى البلاد . س3 : ما نتيجة ما فعله خوارزم شاه من وجهة نظر كل من جلال الدين وممدود ؟جـ: من وجهة نظر جلال الدين : فقدان الجزء الأعظم من مملكته وإغراق الإسلام بهذا الطوفان من التتار المشركين ويخشى أن يكون أبوه مسئولاً عن هذا كله أمام ربه . - من وجهة نظر ممدود : أنه جاد بنفسه في سبيل الدفاع عن بلاد الإسلام فقد ظل يقاتلهم ويجالدهم جلاداً لا هوادة فيه إلى أن أوقعه الحظ ، فمات شريداً وحيداً في جزيرة نائية .
فظائع التتار الوحشية فى بلاد المسلمين :
ليت الأمر ينتهى عند جوده بنفسه إذن لبكينا ملكا عظيما عز علينا فراقه واحتسبناه عند الله والدا كريما آلمنا فقده ولكن لمصيبته ذيولا لا أحسبها تنتهى حتى تجرى دماء المسلمين أنهارا وتشتعل سائر بلادهم نارا إن هؤلاء التتار لرسل الدمار والخراب وطلائع الفساد لا يدخلون مدينة حتى يدمروها ويأتوا فيها على الأخضر واليابس ولا يتمكنون من أمة حتى يقتلوا رجالها ويذبحوا أطفالها ويبقروا بطون حواملها ويهتكوا أعراض نسائها 0 0 وهنا طغى البكاء على جلال الدين وعاقه برهة من الاستمرار فى كلامه ففهم ممدود ما جال بخاطره ولم يلبث أن شاركه فى البكاء فاستخرطا فيه ، وما كان بكاؤهما لأمر هين فقد تذاكرا ما وقع لنسوة من أهلهما فيهن " أم خوارزم شاه " و أخواته فقد بعثهن " خوارزم شاه " من الرى حين تفرق عنه عسكره وأيقن بالهزيمة ليلحقن بجلال الدين فى غزنة وبعث معهن أمواله وذخائره التى لم يسمع بمثلها فاتصل ذلك بعلم التتار فتعقبوهن وقبضوا عليهن فى الطريق فأرسلوهن مع الذخائر والأموال إلى جنكيز خان بسمرقند 0 ومسح جلال الدين دموعه وطفق يقول : أواه يا ممدود ! ليس فى الدنيا مصيبة أعظم من مصيبتنا .أبعد العز الرفيع, والحجاب المنيع, تساق والدة خوارزم شاه وأخواته إلى طاغية التتار؟! كل فاجعة تهون إلا هذه ,أية لذة تبقى فى العيش بعد (تركان خاتون)؟ ليت شعرى ما حالهن هناك؟ كيف يعشن بين أولئك الوحوش؟! ياليت أبى قتلهن بيده!!,أو وأدهن فى التراب , أو ألقاهن فى اليم, خيرا من أن يقعن سبايا فى أيدى القوم, ويلقين الذل والهوان عندهم, وما أشك أنه مات فى الجزيرة غما حين بلغه أمرهن0
-الله لهن يا مولاى !لعل الله يستنقذهن من أيديهم بسيفك وسيوفنا معك.
المفردات : احتسبناه : ادخرنا أجره وثواب عمله ـــ ذيول : توابع ــ سائر : جميع ــ يبقروا : يشقوا ــ يهتكوا : يعتدوا على ــ عاقه : منعه ــ برهة : فترة والجمع بره ــ فاستخرطا : اشتدا وتماديا ــ الذخائر : جمع ذخيرة وهو ما يدخر لوقت الحاجة والحرب ــ طفق : بدأ وهو فعل ناسخ من أفعال الشروع ــ أواه : اسم فعل مضارع بمعنى أتوجع ــ الحجاب : الساتر والجمع حجب والمراد الصون والمكانة ــ وأدهن : دفنهن أحياء ــ سبايا : أسيرات والمفرد سبية 0
الملخص :
2ـ وأخذا يتذكران فظائع التتار الذين لايدخلون مدينة حتى يدمروها ويقضوا على الأخضر واليابس والذين إذا تمكنوا من أمة قتلوا رجالها وذبحوا أطفالها وشقوا بطون حواملها واعتدوا على أعراض النساء 0 3ـ وأخذا يبكيان على ما أصاب أسرتيهما خاصة نساء القصر ومنهم (أم خوارزم) وأخواته والأمير الصغير (بدر الدين بن جلال الدين) عندما أرسلهم " خوارزم شاه " من " الرى " عندما أيقن من الهزيمة ليلحقوا بجلال الدين فى غزنة وأرسل معهم أمواله وذخائره وعلم التتار بذلك فقبضوا عليهم وأرسلوهم وما معهم إلى جنكيز خان بسمرقند 0 4ـ وتحسر جلال الدين على ما أصاب نساء القصر وتمنى لو كان والده قتلهن بيده أو دفنهن أحياء فى التراب ،أو ألقاهن فى اليم خيرا من أن يقعن أسيرات فى أيدى التتار ويلقين الذل والهوان ورأى أن والده قد مات حزنا حين بلغه أمرهن 0 5 ـ الأمير ممدود يدعو الله أن يستنقذن نساء خوارزم شاه من أيدى التتار 0 أسئلة : س4 : وضح الفظائع التي يرتكبها التتار في حروبهم . . أو التتار رسل دمار وخراب . وضح . جـ : الفظائع التي يرتكبها التتار في حروبهم : – 1ـ لا يدخلون مدينة إلا و يدمرونها ويأتون على الأخضر واليابس فيها . 2 – ولا يتمكنون من أمة حتى يقتلوا رجالها ويذبحوا أطفالها ويبقروا بطون حواملها ويهتكوا أعراض نسائها س5 : كيف وقعت أم (خوارزم شاه) وأخواته في الأسر ؟ جـ : بعثهن خوارزم شاه من (الري) حين تفرق عنه عسكره وأيقن بالهزيمة فعرف التتار أنهم في طريقهم إلى غزنة فتعقبوهن وقبضوا عليهن في الطريق . . س6 : لماذا أصاب اليأس (جلال الدين) من تحرير أم خوارزم شاه ؟ جـ : لأن جلال الدين علم أنهن وقعن أسيرات في يد طاغية التتار المتوحش . س7 : بكى (جلال الدين) وشاركه في ذلك ممدود .. فلماذا ؟ جـ : لأنهما تذكرا ما وقع لنسوة من أهلهما فيهن أم خوارزم شاده وأخواته ، فلقد قبض عليهن التتار وأرسلوهن مع الذخائر والأموال إلى جنكيز خان (بسمر قند) .


قوة نفوذ التتار وعظمة خطرهم : ــ هيهات يا ممدود! أبعد أن دانت لهم (خراسان) كلها, ودخلوا (الرى),وملكوا (همدان) وعصفوا ب(رنجان) و(قزوين), واتخذ طاغيتهم (سمرقند) قاعدة له يبعث منها جيوشه وسراياه فى البلاد,وتطمع فى أن نغلبهم بسيوفنا ونجليهم عن بلادنا؟ لقد كان لوالدى عشرون ألفا من الفرسان فى (بخارى) ,وخمسون ألفا فى (سمرقند) وأضعافها معه , فما اغنت تلك الجحافل الجرارة عنه شيئا,وهو من هو فى شجاعته وبأسه ,ونفوذه وصرامته, فما ظنك بى وأنا الذى دونه فى كل شىء, وقد قوى التتار وعظم سلطانهم فى البلاد؟
إنك ابن (خوارزم شاه)و وارث ملكه وخليفته على بلاده وما يكون لك أن تيأس من هزيمة عدوه , وطرده من بلاد رعاياه.
ولقد كانت الحرب بين أبيك وبين هؤلاء سجالا" ؛فتارة يهزمهم ؛وتارة يهزمونه ؛ حتى نفذ القضاء فيه لأمر طواه الله فى علمه ؛ فمات شهيدا" فى جزيرة نائية؛ ولكن لم يمت سره فهو حى فيك. ومن يدرى لعل الله ينصر بك الإسلام والمسلمين , ويجعل نهاية الأعداء على يديك.
المفردات :
هيهات : اسم فعل ماض بمعنى بعد ــ دانت : خضعت ــ بأسه : شجاعته ــ صرامته : حزمه ــ رعاياه : شعبه والمفرد رعية ــ سجالا : متداولة ــ طواه : أخفاه 0
الملخص :
6ـ بين السلطان جمال الدين للأمير ممدود أن نفوذ التتار قد قوى وأن والده الذى كان أكثر شجاعة منه وأكثر جيوشا لم يستطع إيقاف زحفه على الشرق وهذا يعكس يأس جمال الدين من الانتصار على التتار 0
7 ـ ولكن الأمير (ممدود) أخذ يستحث السلطان (جلال) على استكمال مسيرة والده فلعل الله يجعل نهاية التتار على يديه فهو ابن " خوارزم شاه " ووارث ملكه وخليفته وعليه ألا ييأس من هزيمة عدوه فلقد كانت الحرب سجالا بين والده والتتار فيهزمهم أحيانا ويهزموه أحيانا حتى نفد القضاء ومات شهيدا ولكن سره لم يمت فهو بداخل جمال الدين ولعل الله ينصره وينصر به الإسلام والمسلمين 0
أسئلة :س8 : حاول الأمير ممدود التهوين على السلطان ولكن السلطان كان متشائماً . وضح ذلك . جـ : قال ممدود للسلطان لعل الله أن يجعل إنقاذ السبايا على يديك ولكن السلطان رأى ذلك أمراً عسيراً فقد اشتد ساعد التتار واستولوا على خراسان وملكوا همدان وقضوا على ( رنجان و قزوين) واتخذ طاغيتهم سمرقند قاعدة له ينطلق منها ليخرب ويدمر فلقد عظم سلطانهم وقوى شأنهم 0
س9 دلل الأمير " ممدود " على إمكانية انتصار السلطان " جلال الدين " على التتار بما ذكره من سيرة السلطان " خوارزم شاه " وضح ذلك 0
.جـ ـ قال للسلطان جلال الدين : الحرب سجالا بين والده والتتار فيهزمهم أحيانا ويهزموه أحيانا حتى نفد القضاء ومات شهيدا


موقف أمراء المسلمين من خوارزم شاه : إن خليفة المسلمين, وملوكهم وأمرائهم فى (بغداد ومصر والشام), يعلمون بما حصلببلادنا من نكبة التتار , وقد استنجد بهم أبى مرارا" فلم ينجدوه ولم يصغوا لندائه , فدعهم يذوقوا من وبالهم ما ذقنا ,وحسبى أن أدفع شرهم عن البلاد التى ملكنى عليهاأبى فلا أدعهم يخلصون إليها.
-
إن ملوك المسلمين وأمرائهم فى مصر والشام مشغولونبرد غارات الصليبيين الذين لا يقلون عن التتار خطرا" على بلاد الإسلام. فلهم وحشيةالتتار وهمجيتهم ,ويزيدون عليهم بتعصبهم الدينى الذميم, وهم لا يغزون أطراف بلادالإسلام, ولكنهم يغزونها فى صميمها.
-
لقد كان هذا الذى تذكره فى عهد (صلاحالدين الأيوبى), وأستاذه (نورالدين) _قدس الله روحيهما_ أما من بعدهما من ملوك مصروالشام فإنهم مشغولون بقتال بعضهم بعضا", وكيد بعضهم لبعض, ولا يجدون حرجا" من أنيستنجد أحدهم بالصليبيين على منافسه من ملوك المسلمين, والله لولا التتار علىالأبواب لدلفت إلى أولئك الملوك الخائنبن؛ فضربت أعناقهم واستصفيت بلادهم ؛وانتقمتمنهم لأبى ؛ إذ استنجدهم فلم ينجدوه.
-
ما عليك من هؤلاء فحسابهم على الله, وإنكلا" منا على ثغرة من ثغر الإسلام فلا يؤتين من قبله . وعسى الله أن يجعل من أبيكالشهيد ومنك فى شرق بلاد الإسلام, مثل(نور الدين) و (صلاح الدين فى غربها, فهيا بنانجمع جموعنا فنناجز هؤلاء التتار قبل أن يصلوا إلينا.
المفردات : نكبة : مصيبة والجمع نكبات ــ وبالهم : فسادهم ــ يخلصون إليها : يصلون إليها ــ الذميم : القبيح ــ صميمها : المراد عمقها ــ كيد : تدبير ــ حرجا : ضيقا ــ دلفت : مشيت وتحركت ــ استصفيت : اخترت منها ما أشاء ــ ثغرة : فتحة والجمع ثغر ــ من قبله : من جهته ـــ نناجز : نقاتل 0 الملخص : 8 ـ اتهم (جلال الدين) ملوك العرب والمسلمين في مصر والشام والعراق بالتخاذل في نجدة والده ، وانشغالهم بقتال بعضهم بعضا", وكيد بعضهم لبعض, فهم لا يجدون حرجا" من أنيستنجد أحدهم بالصليبيين على منافسه من ملوك المسلمين, وكان يتمنى لو استطاع الانتقام منهم 0 9 ـ لكن (ممدوداً) التمس لهم العذر فهم مشغولون بصد الصليبيين الذين يزيدون على التتار خطراً بتعصبهم الديني وبأنهملا يغزون أطراف بلادالإسلام, ولكنهم يغزونها فى صميمها0.10 ـ - طلب الأمير ممدود من السلطان جلال الدين ترك أمر هؤلاء الملوك فحسابهم على الله, وقال له : إنكلا" منا على ثغرة من ثغر الإسلام فلا يؤتين من قبله . وعسى الله أن يجعل من أبيكالشهيد ومنك فى شرق بلاد الإسلام, مثل(نور الدين) و (صلاح الدين فى غربها, فهيا بنانجمع جموعنا فنناجز هؤلاء التتار قبل أن يصلوا إلينا. أسئلة :س9 : لام السلطان جلال الدين خليفة المسلمين وملوكهم وأمراءهم في بغداد ومصر والشام.. ما سبب هذا اللوم؟ وبم رد عليه ابن عمه ؟ وما موقفه من هذا الرد ؟ جـ : كان سبب توجيه اللوم : هو أنهم يعلمون بما حصل لجزء من بلاد المسلمين من التتار ولكنهم لم يهبوا لتلبية النداء على الرغم من الاستنجاد بهم كثيرا - ورد عليه ابن عمه : بأن ملوك المسلمين وأمراءهم مشغولون برد غارات الصليبيين الذين لا يقلون عن التتار وحشية بل ويزيدون عليهم بتعصبهم الديني الذميم - موقف السلطان من هذا الرد : رفض هذا الرد وقال له فقد كان هذا أيام صلاح الدين ونور الدين ولكنهم في الواقع مشغولون بقتال بعضهم بعضاً ولا يجدون حرجاً من أن يستنجد أحدهم بالصليبيين على منافسه من ملوك المسلمين . س10 : تتشابه حملات الفرنجة وهجمات التتار في الهدف ، وتختلف في الأسلوب وضح ذلك جــ : إن حملات الفرنجة لا تقل خطراً عن حملات التتار على بلاد الإسلام فلهم وحشية التتار وهجمتهم ويزيدون على التتار بتعصبهم الديني الذميم وهم لا يغزون أطراف بلاد الإسلام ولكنهم يغزونها في صميمها .


رأى جلال الدين والأمير ممدود فى مواجهة التتار :
- قد قلت لك : إنى سأحصن حدود بلادى وأمنعها منهم وسأضطرهم بذلك إلى تركها والتوجهإلى الغرب حيث ملوك الإسلام المتقاعدون.
-
إنك لن تستطيع حماية بلادك منهم إذاغزوك فى عقرها ما لم تمش إليهم فتلقهم دونها بمئات الفراسخ ؛ فإن أظهرك الله عليهمفذاك. وإن تكن الأخرى كان لك من بلادك ظهر تستند إليه وتستعد فيه. فإن (جنكيز خان) لن يتوجه إلى الغرب حتى يفرغ من الشرق, ولن يمس العراق والشام حتى يقضى على ممالك(خوارزم شاه) أجمعها.
فأطرق (جلال الدين) هنيهة, وطفق يفرك جبينه بيده وكأنه يديرفى رأسه موازنة بين رأيه ورأى ابن عمه, ثم رفع رأسه وقال: لا حرمنى الله صائب رأيك يا (ممدود) , فما زلت تحاجنى حتى حججتنى , وهاأنذا مقتنعبسداد رأيك, وماض لما تشير به على, وحسبى أنك ستكون يدى اليمنى فيما أنهض به منالأمر .
-
سأكون يابن عمى ويا مولاى أطوع لك من خاتم فى يدك, وسأقاتل حتى أقتلدونك.
-
إنك لم تدع لى فى قتال هؤلاء عذرا" يا (ممدود), رحم الله أبى, لقد ورثنىملكا" لا يغبط صاحبه عليه, وحملنى عبئا" ثقيلا".
-
سيكون لك من معونة اللهوتوفيقه, إذا أخلصت الجهاد فى سبيله, ما يشرح لك صدرك, ويضع عنك وزرك الذى أثقلظهرك, ويرفع لك بهزيمة التتار. عند الله وعند الناس ذكرك.
فتبسم (جلال الدين), وتهللت أساريره من البشر, وقال: بشرك الله بالخير يا (ممدود), إن الله تعالى يقول :{فإن مع العسر يسرا , إن معالعسر يسرا , فإذا فرغت فانصب , وإلى ربك فارغب}.
ثم رفع يده إلى السماءوقال : اللهم إنى أرغب إليك فوفقنى لما تحبه وترضاه0
المفردات : المتقاعدون : المتخاذلون ـــ عقرها : وسطها والجمع أعقار ـــ دونها : قبلها ـــ الفراسخ : جمع فرسخ وهى مسافة تقدر بثلاثة أميال ـــ أظهرك : نصرك والمضاد خذلك ـــ أطرق : سكت يفكر ــ هنيهة : زمنا قليلا ــ صائب : صحيح ــ تحاجنى : تواجهنى بالحجج ــ سداد : صواب ــ ماض : منفذ ــ أقتل دونك : دفاعا عنك ــ تدع : تترك ــ لا يغبط : لا يحسد ــ وزرك : إثمك وذنبك ــ أنقض : المراد أتعبك ــ فانصب : اعمل بكل جهدك 0 الملخص :10 ـ اختلف رأى جلال الدين والأمير ممدود حول مواجهة التتار فرأى السلطان جلال الدين : تحصين حدود بلاده وبذلك سيضطر التتار إلى الاتجاه إلى الغرب لوجود ملوك المسلمين المتقاعدين والمتقاعسين - ورأى الأمير ممدود : هو تجميع الجموع لمناجزة(مقاتلة)هؤلاء التتار لأن السلطان لا يستطيع حماية بلاده من التتار إذا غزوه في عقر داره والرأي أن يلقاهم بعيداً عن بلاده فإن انتصر كان بها ، وإن انهزم كانت بلاده ظهراً يستند إليه ويستعد فيه لجولة أخرى ولقد استحسن السلطان هذا الرأي وعمل على الأخذ بنصيحة ابن عمه وقال له " لاحرمني الله صائب رأيك يا ممدود ، فما زلت تحاجني حتى حاججتني". أسئلة : س11 : لكل من السلطان جلال الدين والأمير ممدود رأى في قتال التتار . وضح ذلك . جــ : رأى السلطان جلال الدين : هو تحصين حدود بلاده وبذلك سيضطر التتار إلى الاتجاه إلى الغرب لوجود ملوك المسلمين المتقاعدين والمتقاعسين - رأى الأمير ممدود : هو تجميع الجموع لمناجزة(مقاتلة)هؤلاء التتار لأن السلطان لا يستطيع حماية بلاده من التتار إذا غزوه في عقر داره والرأي أن يلقاهم بعيداً عن بلاده فإن انتصر كان بها ، وإن انهزم كانت بلاده ظهراً يستند إليه ويستعد فيه لجولة أخرى ولقد استحسن السلطان هذا الرأي وعمل على الأخذ بنصيحة ابن عمه وقال له " لاحرمني الله صائب رأيك يا ممدود ، فما زلت تحاجني حتى حاججتني". س12 : لماذا تبسّم جلال الدين وتهللت أساريره ؟ جـ : لأن الأمير ممدود وعده بأن يكون يده اليمنى في قتال التتار وأنه سيقاتل حتى يُقْتَل دونه ، وأن الله سيكون في عونه وتوفيقه إذا أخلص الجهاد في سبيله . س13 : علام اتفق السلطان جلال الدين والأمير ممدود في النهاية ؟ جــ : اتفقا على الاستعداد للحرب والبدء بمهاجمة التتار في ديارهم قبل أن يصلوا إلى البلاد .


وداع فى ضوء القمر :
وكان قد انتصف الليل إذ ذاك, وشعر (ممدود) أنه قد آن أن ينصرف إلى قصره؛ ليأخذ (جلال الدين) قسطه من الراحة, فجمع قطع الشطرنج فى صندوقها الذهبى المرصع بالجواهر, و وضعه فى صندوق آخر من الأبانوس المطعم بالعاج. وقام من مجلسه فقبل رأس (جلالالدين) واستأذنه فى الإنصراف, فقام له (جلال الدين) ليشيعه إلى باب البهو كعادته, ولكن حلا (لجلال الدين) إذ ذاك أن يمشى مع رفيقه إلى نهاية الحديقة التى تفصل بينقصره وبين القصر الذى ينزل فيه (ممدود) وأهله .. فأراد (ممدود) أن يصرفه عن ذلكقائلا: "حسبك يابن عمى, إنك بحاجة إلى النوم لتنشط غدا" لما أنت بسبيله .
فقال له (جلالالدين ) : دعنى يا (ممدود) أتجول معك قليلا" فى الحديقة, أستنشق هواءها العذب, وأتمتع بجمالهافى هذه الليلة القمراء, فمن يدرى لعل بدر التم لا يطلع عليها بعد ليلتنا هذه وأنافى هذا القصر 0
فأخذ (ممدود) بيد (جلال الدين) ونزل معه السلم المرمرى وهو يقولله : بل أبقى الله قصورك عامرة بك يا مولاى , حتى انتهيا إلى الدهليز حيث وجد الحرسقائمين بالخدمة فأشار لهم (جلال



الدين) أن يبقوا مكانهم, وانحدر مع (ممدود) إلىالحديقة, فأخذا يمشيان بين الكروم والأشجار فى ممرات تفصل بينها , مفروشة بالرملالناعم الأصفر . وكانت السماء صافية الأديم , والبدر ينشر آشعته البيضاء على غصونالشجر, فيتألف من ذلك مزاج من اللونين رفيق بالعين, ترتاح إلى رونقه الحالم البهيج , وعلى الكروم المعروشة فتبدوا عناقيد العنب كأنها عقود من اللؤلؤ المنضود, وعلىأشجار التفاح بثمارها المتهدلة, كأنها حسان خفرات غازلها القمر فأخذت تلوذ منه بورقالغصون, ويسقط فضل آشعته على الأرض فينثر فيها دنانير تمنع الكف ما تبيحالعيون.
وتذكر (جلال الدين) أخته (جهان خاتون), فسأل زوجها عن حالها فإنه لميرها منذ أيام, فأجابه (ممدود: هىفى رعاية الله ورعايتك بخير, وما منعها من المجىء إليك إلا ثقل الحمل)).
-
أجل .. لطف الله بها وبزوجتى (عائشة خاتون), فإنهما فى شهرهما التاسع, فبلغها تحيتى , وعسى أن أتمكن من زيارتكم غدا" إن شاء الله.
-
سنكون سعداء باستقبالك يامولاى.
-
ها نحن أولاء قد وصلنا إلى قصرك.
-
ما يكون لى أن أدعك ترجع وحدك, ولكنى أرافقك إلى قصرك كما رافقتنى إلى قصرى.
فشكره (جلال الدين) وأعفاه من ذلك, ولكن (ممدودا") أبى إلا يرافقه فى عودته إلى قصره, فرجعا فى طريقهما معا" حتى إذابلغل دهليز القصر حيث الحرس واقفون , قال (جلال الدين) وهو يبتسم (لىأن أرافقك أيضا" يا (ممدود)؟ فضحك (ممدود) وقال له: إذن ينقضى يومنا جيئة وذهابا" فى الحديقة)). و ودعه وانصرف إلى قصره.
المفردات :
يشيعه : يودعه ــ البهو : مدخل البيت والجمع أبهاء ــ بدر التم : القمر الكامل ــ الدهليز : المدخل بين الباب والدرج والجمع دهاليز ـــ الأديم : السطح أو الصفحة والجمع أدم ــ رونقه : جماله وبهائه ـــ البهيج : السار ــ المتهدلة : المتدلية ـــ تبيح : تكشف 0
الملخص :
1ـ عند منتصف الليل شعر ممدود أن عليه الانصراف إلى قصره ليأخذ جلال الدين قسطه من الراحة وقام جلال الدين ليودعه ثم سار معه إلى نهاية الحديقة التى تفصلبين قصره وقصر ممدود وتذكر جلال الدين أخته " جهان خاتون" فسأل عنها زوجها ممدود فأجابه : بأنها بخير وما منعها غير ثقل الحمل فقال جلال الدين : لطف الله بها وبزوجتى " عائشة خاتون " فإنهما فى شهرهما التاسع وبعد ذلك انصرف كل إلى قصره 0



مناقشـــــــــة الفصل الأول : السؤال الأول:
"يا ليت أبى قتلهن بيده أو وأدهنفي التراب أو ألقاهن فى اليم خيراً من أن يقعن سبايا فى أيدى القوم، ويلقين الذلوالهوان عندهم وما أشك أنه مات حين بلغه أمرهن..."
أ- اختر الصواب مما بينالقوسين:
-
مرداف وأدهن: (دفنهن أحياء - صرعهن – أخفاهن)
-
مضاد غما : (سرور - نجاح – رفعة)
ب- العبارة تشير إلىما حدث لوالدة خوارزم شاه وأخواته... وضح ذلك.
حيث أسرهن التتار، حين أيقنخوارزم شاه بالهزيمة فبعثهن من الرى ليلحقن بجلال الدين في غزنة وبعث معهن أموالهوذخائره، فعلم التتار بذلك فتعقبوهن وقبضوا عليهن في الطريق.
ج- ماذا يتمنى جلال الدين في العبارة؟ وما رأيك فى هذا الموقف؟
يتمنى لو أن أباه قتل أخواته، ولم تحدث الكارثةويسقن إلى طاغية التتار. وأرى أن جلال الدين مخطئ، فليس هناك جرم أبشع من إزهاق روحبريئة بغير ذنب.
د- علل استخدام الكاتب لحرف العطف "أو" في العبارة.
يفيدالتخيير ويوحى بأن جلال الدين يريد أن يتخلص من عار الأسر بأية وسيلة.
السؤال الثانى: "إن خليفة المسلمين ملوكهم وأمراءهم فى بغداد ومصروالشام يعلمون بما حصل ببلادنا من نكبة التتار، وقد استنجد بهم أبى مراراً فلمينجدوه، فدعهم يذوقوا من وبالهم ما ذقنا وحسبى أن أدفع شرهم عن البلاد."
أ- اختر الصواب مما بين القوسين:
- مضاد نكبة : (بشرى - نعمة – سرور)
-
مرادفوبالهم : (أعمالهم - فسادهم – شهرتهم)
-
المقصود بمرارا: (دائما - كثيرا – عادة) ب ـ من قائل العبارة ؟ ولمن ؟ وفى أى مناسبة ؟ " جلال الدين " وقالها لابن عمه " ممدود " والمناسبة : عندما كان ممدود يحرض جلال الدين على ضرورة محاربة التتار وإبعادهم عن بلاد المسلمين 0 ج ـ مالسبب فى تراخى ملوك المسلمين عن تقديم العون والنجدة ؟ أن ملوك المسلمين وأمراءهم مشغولون برد غارات الصليبيين الذين لا يقلون عن التتار وحشية بل ويزيدون عليهم بتعصبهم الديني الذميم 0 د ـ " وحسبى أن أدفع شرهم عن البلاد." هل قائل العبارة محق فى ذلك ؟ وضح رأيك مع التعليل ؟ لم يكن قائل العبارة محقا فى رأيه : لأنه من الصواب أن يحاربهم خارج حدود بلاده لأنه لو تركهم يغزونه فى عقر داره لن يستطيع أن ينتصر عليهم بعد أن سمح لهم بأن يقتحموا حصنه الذى كان يحتمى به 0



الفقرة السابقة : أ ـ ضع التكملة المناسبة مكان النقط : جمع خليفة : 0000 معنى حسبى 0000 المراد بــ " وبالهم 00000
ب- رأى جلال الدين يتسمبالأنانية... وضح ذلك؟
يرى جلال الدين أن يحصن بلاده التى ملكه أبوه عليها،فلا يدع التتار يدخلونها ويتركهم يهاجمون بلاد المسلمين، حيث ملوك الإسلام الذين لمينصروا أباه عندما استنجد بهم.
جـ- للأمير ممدود رأى مخالفللسلطان، أوجز هذا الرأى.
يرى الأمير ممدود أن كلا من الملوك المسلمين علىثغرة من ثغر الإسلام، وعليه أن يدافع عن هذه الثغرة فلا يجعل أحداً من الأعداء ينفذإليهم. كما يرى أن جلال الدين لا يستطيع تحصين بلاده من التتار إذا غزوه في وسطهاويجب أن يمشى إليهم خارج البلاد حتى تكون له فرصة إذا هزم.
د- "دعهم يذوقوا من وبالهم ما ذقنا". ما الجمال فى هذا التعبير؟
استعارةمكنية، حيث جعل وبال التتار شراباً مراً كريهاً، ويريد من ملوك المسلمين الآخرين أنيتجرعوه.
السؤال الثالث :
" ليت الأمر ينتهى عند جوده بنفسه إذن لبكينا ملكا عظيما عز علينا فراقه واحتسبناه عند الله والدا كريما آلمنا فقده ولكن لمصيبته ذيولا لا أحسبها تنتهى حتى تجرى دماء المسلمين أنهارا وتشتعل سائر بلادهم نارا إن هؤلاء التتار لرسل الدمار والخراب وطلائع الفساد " أ ـ تخير الإجابة الصحيحة مما بين القوسين : التتار من قارة ( إفريقيا ـ آسيا ـ أوربا ) معنى " عز علينا " ( أصبح عزيزا علينا ــ قل وندر ـ صعب وعظم ) قائل العبارة ( جلال الدين ـ ممدود ــ خوارزم شاه ) ب ـ ما المناسبة التى قيلت فيها العبارة ؟ عندما برر الأمير ممدود ما فعله عمه عندما تعرض للقبائل التتارية ورأى أنه يكفيه أنه جاد بنفسه فى سبيل الدفاع عن بلاد المسلمين 0 جـ " ولكن لمصيبته ذيولا " 0 ماذا تعرف عن هذه المصيبة التى تركت ذيولا لا تنتهى 0 ما وقع لنسوة خوارزم شاه وفيهن أم خوارزم شاه وأخوته فقد بعثهن خوارزم شاه من (الري) حين تفرق عنه عسكره وأيقن بالهزيمة فعرف التتار أنهم في طريقهم إلى غزنة فتعقبوهن وقبضوا عليهن في الطريق وأرسلوهن مع الذخائر إلى جنكيز خان بسمرقند 0
السؤال الرابع : إنك ابن (خوارزم شاه)و وارث ملكه وخليفته على بلاده وما يكون لك أن تيأس من هزيمة عدوه , وطرده من بلاد رعاياه. ولقد كانت الحرب بين أبيك وبين هؤلاء سجالا" ؛فتارة يهزمهم ؛وتارة يهزمونه ؛ حتى نفذ القضاء فيه لأمر طواه الله فى علمه" أ ـ تخير الصحيح مما بين القوسين : رعاياه مفردها ( راع ـ رعية ـ ريع ) سجالا " مرادفها ( متداولة ـ متقاربة ـ متفرقة ) مضاد اليأس ( التفاؤل ـ الأمل ـ الطموح ) ب ـ صور الفظائع التى ارتكبها التتار فى البلاد التى كانوا يحتلونها 0 الفظائع التي يرتكبها التتار في حروبهم : – 1ـ لا يدخلون مدينة إلا و يدمرونها ويأتون على الأخضر واليابس فيها . 2 – ولا يتمكنون من أمة حتى يقتلوا رجالها ويذبحوا أطفالها ويبقروا بطون حواملها ويهتكوا أعراض نسائها ج ـ لكل من جلال الدين وممدود رأى خاص فى قتال التتار 0 وضح رأى كل منهما ولأى الرأيين تميل ؟رأى السلطان جلال الدين : هو تحصين حدود بلاده وبذلك سيضطر التتار إلى الاتجاه إلى الغرب لوجود ملوك المسلمين المتقاعدين والمتقاعسين - رأى الأمير ممدود : هو تجميع الجموع لمناجزة(مقاتلة)هؤلاء التتار لأن السلطان لا يستطيع حماية بلاده من التتار إذا غزوه في عقر داره والرأي أن يلقاهم بعيداً عن بلاده فإن انتصر كان بها ، وإن انهزم كانت بلاده ظهراً يستند إليه ويستعد فيه لجولة أخرى وأميل لهذا الرأى 0
السؤال الخامس : " وهنا طغى البكاء على جلال الدين وعاقه برهة من الاستمرار فى كلامه ففهم ممدود ما جال بخاطره ولم يلبث أن شاركه فى البكاء فاستخرطا فيه ، وما كان بكاؤهما لأمر هين " أ ـ " برهة ـ جال ـ استخرط فى البكاء " هات جمع الأولى ومصدر الثانية ومعنى الثالثة 0 بره ـــ جولا أو جولة ـ لج فى البكاء واشتد 0 ب ـ وهنا طغى البكاء " إلام أشار الكاتب بقوله " هنا " فى العبارة السابقة ؟ إلى اللحظة التى جاء فيها على لسان جلال الدين ما فعله التتار بالأطفال والنساء 0 جـ ـ فهم ممدود ما جال بخاطر جلال الدين " فماذا جال بخاطره ؟ ما وقع لنسوة خوارزم شاه وفيهن أم خوارزم شاه وأخوته فقد بعثهن خوارزم شاه من (الري) حين تفرق عنه عسكره وأيقن بالهزيمة فعرف التتار أنهم في طريقهم إلى غزنة فتعقبوهن وقبضوا عليهن في الطريق وأرسلوهن مع الذخائر إلى جنكيز خان بسمرقند 0 دـ التمس الأمير ممدود العذر لعمه " خوارزم شاه فى محاربة التتار 0 وضح ذلك 0 أنه كان لابد له من التوسع المستمر حتى لا يعطل جنوده وجحافله العظيمة عن العمل ، ففضل أن يكون ذلك في بلاد لم يدخلها الإسلام حتى يجمع بين خدمة دنياه بتوسيع رقعة ملكه ، وخدمة دينه بنشر الإسلام في أقصى البلاد 0 هــ ـ هل كان جلال الدين موفقا فى لوم " خوارزم شاه " 0 ناقش 0 (نعم) و( لا ) ( نعم ) : لأنه تحرش بالتتار فجعلها تهجم على مملكته بعد أن كانت تائهة فى جبال الصين ففقد معظم مملكته ونال أهله منهم الهوان والذل 0 ( لا ) لأنه كان يخدم دينه بنشر الإسلام فى بلاد أخرى ويخدم دنياه بتوسيع مملكته ولأن التتار كانوا سيهاجمونه حتما 0

من الامتحانات السابقة الدور الأول 1998 م
" قال السلطان جلال ذات ليلة للأمير ممدود ابن عمه وزوج أخته وكان يلاعبه الشطرنج في قصره بغزنة : غفر الله لأبي وسامحه ! ما كان أغناه عن التحرش بهذه القبائل التترية المتوحشة إذن لبقيت تائهة في جبال الصين وقفارها ولظل بيننا وبينهم سد منيع "
(أ) تخير الإجابة الصحيحة مما بين الأقواس لما يأتي :
مرادف "منيع " ( فاصل – عال – طويل – قوي )
مضاد " تائهة " ( مستقرة – متجهة – مهتدية – مطمئنة )
مفرد " قفارها " ( قفراء – قفر – قفور – قافرة )
(ب)كيف برر الأمير ممدود تصرف عمه تجاه التتار ؟
(ج) ما الأمور التي سببت الحزن للسلطان جلال الدين ؟
(د) إنك حاججتني حتى غلبتني بالحجة من القائل ؟ ولمن قيلت ؟ وعلام تدل ؟

الدور الأول 2004 م
(إن ملوك المسلمين وأمراءهم في مصر والشام مشغولون برد غارات الصليبين الذين لا يقلون عن التتار خطراً علي بلاد الإسلام، فلهم وحشية التتار وهمجيتهم ، ولا يزيدون عليهم بتعصيبهم الديني الذميم، وهم لا يغزون أطراف بلاد الإسلام ولكنهم يغزونها في صميمها).
(أ) في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها أجب:
- مرادف "تعصبهم" : (تكبرهم – تحمسهم - تحبطهم)
- مقابل "الـذميـم": (المحمود – المأمول - المعقول)
(ب) بم وصف الأمير "ممدود" التتار في الفقرة؟ وما رأيه في مواجهتهم؟
(ج) علل لما يلي:
1- اقتناع السلطان جلال الدين برأي الأمير ممدود في مواجهة التتار.
2- انتصار جيش المسلمين بقيادة السلطان جلال الدين علي جيش الانتقام.







الفصل الثــــــــــانى " جلال الدين يصارع التتار" الأفكار التى اشتمل عليها الفصل :



1ـ الإنتهاء من تجهيز الجيش وإعداده 2ـ جلال الدين يستعين المنجمين :أثر كلام المنجم فى نفس السلطان وصهره 04ـ مخاوف ممدود وزوجته من نبوءة المنجم 5ـ تقدم التتار وخروج جلال الدين لملاقاتهم 6ـ وفاة الأمير ممدود متأثرا بجراحه ووصيته لجلال الدين: 7ـ قلق من تقلبات الأيام 0
8ـ جلال الدين ينتصر على جيش الانتقام 0الطمع والجشع يسبب الفرقة والضعف والهزيمة 0 10ـ فلول جلال الدين تعبر النهر بعد الهزيمة 11ـ إغراق أسرة جلال الدين فى نهر السند12 ـ جلال الدين يهاجم قرى الهند ويغرق فى أحزانه 0



معجم الألفاظ : الدعة: السكون والاستقرار ــ صهره : قريبه " والجمع " أصهار " ــ هم : عزم على القيام بالأمر ـــ طالعه : ما يتنبأ به المنجم ( تكهنات ) والجمع طوالع ــ ساحقة : مهلكة ـــ المتهيب : الخائف ــ ساور : خالط ــ أشفق : خاف ــ تنبؤاتك : تكهناتك ـــ يحسب : يعد ـــ لا يشاطر : يشارك ألم : عرف ــ لايعز : لا يصعب ولا يشق ــ دجالين: جمع دجال وهو الكذاب المدعى ــ يستفتيهم: يسألهم الرأى ــ تقصى : تعمق ــ دخائله : خباياه والمفرد دخيلة ــ خاطر : فكر والجمع خواطر ــ يجيل ذهنه فيه : يتعمق بتفكيره ــ ريع : فزع واهتم ــ ينطوى : يحتوى ويشتمل ــ يوغر : يزيد حقده وغيظه ــ تهالكهم : شدة حرصهم ــ لا يتحرجون : لا يترددون ــ الفتك : الغدر والقتل ــ أمسهم : أقربهم ــ رحما : صلة وقرابة ــ نزعات : وساوس ــ يورد : يذكر ــ وقائع : أحداث ــ اتفق : حدث ووقع ــ ضرب بكلام المنجمين عرض الحائط : أهمله وأعرض عنه احتقارا ـــ الخطب : الحدث الجلل والجمع خطوب ـــ العزاء : الصبر ــ يقسجتث ــ : ينزع ويقتلع ــ الوساوس : خواطر لا نفع فيها ولا خير ـــ يختلج : يتحرك ــ يؤرقه : يمنع عنهالنوم ــ حرج به: ضاق ــ ضاق بكتمانه : ضجر منه وشق عليه ــ فأفضى به : باح به 0
وهو كظيم : حزين يكتم غيظــه – البادى : الظاهر ــ تلاطفه : تلين له فى القول ـــ أودعت: وضعت ــ نزغ إليكـم : مال إليكم في الشبه - يتكلف الابتسام : يتصنعه – تخرصاته : أكاذيبه ــ لاتعبأ : لاتهتم ـــ حجاجه : جدالـه – الأرتياب : الشك ــ أفعل : أوقع وأشد تأثيرا ـــ يغالب : يقاوم ــ عبرة : دمعة والجمع عبرات ــ ترقرقت : لمعت ــ هجــس : جال وتـردد 0 يحث بهم السير : يسرع بهم السير ــ دون هراة : قبل هراة ــ انكسار : هزيمة ــ فلول : بقايا والمفرد فل ــ نهبوا السواد : سلبوا القرى ــ سراياه : جمع سرية وهى قطعة من الجيش ــ يستجم يستريح ــ نصب : تعب ــ بهرة جيشه : خيرته وأفضل ما فيه 0يوم قفوله : يوم رجوعه ــ لم يغض : لم يقلل أو ينقص ــ محفة : سرير يحمل عليه المريض والجمع محاف ــ أبلى بلاء حسنا : أدى واجبه على أكمل وجه ــ ابتغى : طلب ــ أغدق : منح وأعطى ـ
ـ لم تجد : لم تفلح ــ العلة : المرض والجمع علل ــ أولهما عطفك : أمنحهما رعايتك ــ أجهشت : تهيأت للبكاء ــ زوجته البارة : الوفية المخلصة ــ فت : أضعف ــ عضد : المراد عزيمته والجمع أعضاد ــ كفايته : مقدرته ــ مغوارا : شجاعا ــ كنفه : جانبه والمراد رعايته ــ يوسعه : يغمره ـ يثنى : يتبعه يحبوان : يزحفان ــ دهاليز : جمع دهليز وهو المدخل بين الباب والدار ــ أبهائه : جمع بهو وهو مدخل البيت ــ يدرجان : يمشيان أول مشيهما ــ ثغرها : فمها ــ الرغد : الهانىء السعيد ـ تحول : تمنع وتعوق ــ سطوات الغير : مصائب وفجاءات الزمن ــ أوصالها : أجزاءها ــ شر ممزق : تمزيقا شديدا ــ أوج: قمة وعلو ــ نائية: بعيدة ــ شريدا : طريدا لا مأوى له ــ غائلتهم : فسادهم وشرهم ــ طاغيتهم : الطاغية العظيم الظلم ــ استشاط غضبا : غضب غضبا شديدا 0 أبيدوا : أهلكوا واقتلوا ــ المرابطة : الاستعداد ــ باسل : شجاع والجمع بواسل ــ يكيد : يخدع ــ أوقع بهم : هزمهم 0 ينزع : يوسوس ويفسد ــ من جراء : من أجل أو بسبب ــ حنقه : غيظه ــ يثبت له : لم يستطع مواجهته ــ تحصن : احتمى ولجأ ــ لا قبل له : لاقدرة له ولا طاقة ــ صوب : اتجاه ــ يفضى إلى : يصل إلى ــ تقهقر : تراجع ــ العدوة الأخرى : الشاطىء والجمع عدى وعداء 0 هوى : ميل ورغبة والجمع أهواء ــ عزم : نوى وقرر ــ اليم : البحر والجمع يموم ـــ مكلوم : محزون جريح ــ هول : فظاعة ــ الشفق : قبيل المغرب ــ انبرى : تصدى وتسابق ــ قسيهم : جمع قوس وهو الآلة التى ترمى بها السهام ــ سدول : أستار والمفرد سدل ــ حيلولته : منعه ــ على بكرة أبيهم : عن آخرهم ــ أوفى : أشرف على ــ اعتكر : اشتد ــ شطرا : جزءا والجمع أجزاء ــ يغالبون : يقاومون ويصارعون ــ كلّ : تعب ــ استغاث : استنجد ـ يلونه : وراءه ــ ريثما : إلى أن ــ يحدوهم : يحثهم ــ يحضهم : يدفعهم ــ خواص : المفرد خاص ــ الإعياء : التعب ــ إرخاء: إسدال ــ السبات : النوم ــ صرعى : مطروحين والمفرد صريع ــ الصعيد: وجه الأرض ( ج ) صعدان وصعد ــ التمسوا : طلبوا ـــ يتبلغوا : يكتفوا به ــ لا يبرحوا : لا يغادروا ــ يعوزهم : يحتاجونه ــ دلف : تقدم ـــ تجبى إليه : تقدم إليه ــ سدا : مانعا ــ الانقضاض : الهجوم ــ ذهبت ريحه : المراد ضعفت قوته ــ انطوى ملكه : زال واختفى ــ أذهلهن : أفزعهن وأخافهن ــ ضنن : بخل ــ يتجرع : يشرب ــ غصص : جمع غصة وهو ما يقف فى الحلق والمراد الأحزان











الأحداث التى اشتمل عليها الفصل :
1 ـ قضى جلال الدين قرابة شهر في تجهيز الجيش وإعداد العدة وتقوية القلاع وبناء الحصون يعاونه في ذلك صهره ممدود فلما أراد المسير لقتال التتار بعث إلى منجمه .
2 ـــ بعد ما استعد جلال الدين للحرب ، استدعى منجمه ليخبره بطالعه فقال له : (إنك ستهزم التتار ويهزمونك وسيولد في آل بيتك غلام سيكون له ملك عظيم ويهزم التتار) 3ـ كان الأمير ممدود حاضرا وسمع ماقاله المنجم للسلطان فأدرك ما أصاب جلال الدين من الخوف وخاف عل السلطان من أن يرجع عن عزمه فقال للمنجم لا يعلم الغيب إلا الله وقد جئت بك لتبشر السلطان لا لتخوفه والسلطان لا يخاف من تكهناتك 0 4 ـ فرد المنجم إنه الكتاب الذى بين يدى ثم قال أنا عبد السلطان إن شاء صدقته ,عن شاء بشرته 0 5 ـ فقال جلال الدين : بل أصدقنى وقل لى متى يولد هذا الغلام 0 6 ـ فقال المنجم : إنه يولد خلال هذا الأسبوع فنظر جلال الدين متعجبا إلى ممدود 0 7 ـ ولكن ممدود لم يشارك جلال الدين العجب ورأى أن المنجم لابد أنه قد عرف بحمل زوجة السلطان ولا يصعب عليه أن يتنبأ بأنها ستلد ذكرا فإن ولدت أنثى فلا بأس فهو لم يقل بولد للسلطان ولكن قال فى أهل بيته وأقارب السلطان كثيرون وربما علم أيضا أن بحمل " أخت السلطان " فيكون احتمال مولد الغلام من إحدى المرأتين أقوى 0 8 ـ وللأمير ممدود رأى فى المنجمين يتمثل فى أنهم ليسوا إلا دجالين يدعون معرفة الغيب وربما كانوا يملكون البراعة والفطنة فى تبين أحوال من يسألهم الرأى وربما يوفقون فى إصابة الحقيقة 0 9 ـ خطر ببال الأمير ممدود خاطر أفزعه لما يشتمل عليه فربما تلد زوجته ذكرا وتلد زوجة جلال الدين أنثى فيغيظ ذلك السلطان وربما يدفعه إلى قتل الغلام إذا خشى انتقال ملكه إليه فهو يعلم حرص الملك على عدم انقطاع الملك عن نسلهم وأنهم لا يترددون فى قتل أقرب الناس إليهم بسبب ذلك 0 10 ـ استعاذ الأمير ممدود بالله من وساوس الشيطان وجعل همه الطعن على التنجيم والمنجمين عند جلال الدين وبدأ يذكر له من الأحداث ما يؤكد كذب المنجمين وذكر له ما حدث مع الخليفة العباسى المعتصم بالله عندما أراد السير لفتح عمورية ببلاد الروم فنهاه المنجم وأنذره الهزيمة ولكن المعتصم بالله أهمل رأى المنجم وسار الروم وكان له فتح عمورية 0 11ـ لم ينصرف جلال الدين عن الاهتمام بماقاله المنجم فأحيانا كان يفرح ببشارة النصر وأحيانا يحزن حين يتذكر أن التتار سيهزمونه ويتذكر أمر الغلام فيهون على نفسه ويجد العزاء فى ذلك فملكه سيدوم فى بيته وهزيمة التتار ستتم على يد أحد أبنائه 0 12ـ كان الأمير ممدود مهتما أيضا بما تنبأ به المنجم وكان هذا الأمر يتحرك فى صدره نهارا ويمنعه من النوم ليلا حتى ضاق بذلك فصرح به لزوجته " جهان خاتون " وشرح لها خوفه من أن تلد غلاما وتلد " عاشة خاتون " زوجة جلال الدين بنتا وشاركته زوجته الخوف لما تعلم من طباع أخيها وتظاهرت لزوجها بعدم الخوف لأن تعلم مدى حب أخيها لها واستحالة أن تمتد يده بالسوء لابنها 0 13ـ أخذت جهان خاتون تدعو الله أن يرزقها بنتا ويرزق أخاها ولدا ولكن الله لم يستجب لها فأنجبت غلاما وجاءت زوجة جلال الدين ببنت 0
15ـ تحقق ما كان يخشاه الأمير ممدود فقد تغير ( جلال الدين ) لما بشر بالأنثى وأيقن أن الملك سينتقل إلى ابن أخته وساءه ذلك 0
16ـ ذهب ( جلال الدين ) إلى قصر أخته فلما رأى الطفل تغير وجهه وقرأت أخته فى عينه الغدر فأخذت تلاطفه لتخفف عنه ولم تفلح فسكتت 0
17ـ حاول الأمير ممدود إبعاد الأوهام عن السلطان جلال الدين بأن بين أن ابنه يميل فى الشبه إلى ( آل خوارزم شاه ) فى كل شىء فابتسم جلال الدين متكلفا بأنه هازم التتار ومن يرث الملك عنى فأجاب " ممدود " : بل بدر الدين هو من سيملك ويهزم التتار فقال جلال الدين : المنجم لم يقل بدر الدين فأجابه ممدود : المنجم أحقر من أن يعرف الغيب وعليك أن تترك أكاذيبه ولاتهتم بأقواله 0
18 ـ شعور جلال الدين بالخجل لما بدا منه من الشك بطفل لا ذنب له ودنا من أخته ونظر إليها نظرة تؤكد لها أن يده لن تمتد بسوء لابنها 0
19ـ جاءت الأنباء بأن التتار قد دخلوا مرو وساروا إلى نيسابور وأنهم سائرون إلى هراة 0
20ـ عندما علم جلال الدين بذلك خرج فى ستين ألفا ولقى التتار قبل هراة وقاتلهم وقتل منهم الكثير وكان قد بعث رسلا إلى هراة ليخبروا الناس بما حدث من انكسار للتتار وفرح الناس وأخذوا يتنادون بأن خوارزم شاه قد بعثه الله حيا من قبره ليطهر البلاد 0
21ـ عندما عادت فلول التتار إلى هراة وعلموا ما وقع من أهلها انتقموا منهم فقتلوا كل من وجدوه من الرجال والنساء وخربوا المدينة0
22ـ قام السلطان جلال الدين بمطاردة التتار وتعقبهم حتى أجلاهم عن هراة وأوصلهم إلى حدود الطالقان التى اتخذها جنكيز خان قاعدة جديدة له بعد سمرقند 0
23ـ رأى جلال الدين أن يكتفى بما حققه من انتصار وألا يهاجم التتار فى قاعدتهم الجديدة حتى يستريح ويريح جيوشه من التعب 0
24ـ عاد السلطان جلال الدين إلى غزنة بعد انتصاره على التتار فى هراة وكان يوم رجوعه يوما مشهودا احتفل به أهلها احتفالا رائعا لم ينقص من جماله إلا رجوع الأمير ممدود جريحا 0
25ـ حزن السلطان جلال الدين لما أصاب الأمير ممدود واهتم بعلاجه واستقدم له الأطباء ولكن مهراتهم لم تفلح 0
26ـ ازدادت حالة الأمير ممدود سوءا وعندما شعر بدنو أجله بعث للسلطان جلال الدين أن يحضر فلما حضر السلطان قال له : هذه أختك ( جهان خاتون ) وهذا ابنك ( محمود ) امنحهما رعايتك واذكرنى بخير فبكى جلال الدين فقال له ممدود : لا تبك ياجلال الدين قاتل التتار ولا تصدق أقوال المنجمين ثم لفظ روحه وهو يردد الشهادتين 0
27ـ أضعف موت الأميرممدود فى عزيمة السلطان جلال الدين فقد فقد ركنا من أركان دولته وأخا كان يعتز به ووزيرا كان يعتمد على مقدرته فبكاه وحفظ له جميل صنعه فرعاه فى أهله وولده واعتبر محمود ابنه 0
28ـ نشأ الطفل ( محمود) والطفلة ( جهاد ) فى بيت واحد تحت رعاية أمّان وأب واحد 0
27ـ كثيرا ما كان يساور الأمّان سؤال حائر أيقدر لهذين الطفلين أن يشبا فى هذا العيش السعيد فيكون أحدهما للآخر أم تمنع دون ذلك تقلبات الأيام ؟ 0
29ـ من أسباب تلك المخاوف أن التتار انقضوا على مملكة " خوارزم شاه " وقطعوا أجزاءها وقد هوى الملك العظيم من قمة سلطانه وانهزمت جيوشه وتفرقت عنه الجموع ومات وحيدا فى جزيرة بعيدة 0
30ـ ومن تلك الأسباب أيضا أن جلال الدين استطاع لذاك الحين أن يهزم التتارفى كل موقعة لقيهم فيها وأن يدفع شرهم عن البلاد وأن يتحدى جنكيزخان فيرسل إليه كتابا يقول فيه ( فى أى مكان تريد أن تكون الحرب ؟ ) فهذا لا يعنى أنه قضى على خطرهم فخوارزم شاه كان أعظم هيبة وأكثر جنودا وانتصر عليهم كثيرا ولكنه هزم فى النهاية 0
31ـ تحققت المخاوف فقد وردت الأنباء بأن جنكيزخان قد غضب غضبا شديدا من تحدى جلال الدين فأرسل إليه جيشا وسماه ( جيش الانتقام ) وجعل أحد أبنائه عليه وانفع هذا الجيش يخترق البلاد حتى وصل إلى أبواب ( كابل ) 0
32ـ قصد جلال الدين جيش الانتقام والتقى الجمعان واقتتلوا قتالا شديدا دام ثلاثة أيام بلياليها وكان جلال الدين يصرخ أيها المسلمون أبيدوا جيش الانتقام 0
33ـ انتهى القتال بهزيمة التتار بفضل القائد " سيف الدين بغراق ) الذى استطاع خداع التتار عندما انفرد بفرقته وطلع خلف الجبل المطل على ساحة القتال وانقض على التتار فاختلت صفوفهم وانهزموا
34ـ وسوس الشيطان لقواد جلال الدين بعد الانتصار على جيش الانتقام فاختلفوا على اقتسام الغنائم
35ـ غضب الأمير ( سيف الدين بغراق ) من ذلك وانفرد بثلاثين ألفا من خيرة الجنود وتوسل إليه السلطان جلال الدين فلم يقبل وذهب غاضبا فضعف جيش المسلمين 0
36ـ علم التتار بانقسام المسلمين فجمعوا جيوشهم وانتظروا الامدادات وعلم جنكيز خان بذلك فجمع جيشه وقاده بنفسه وتقدم لقتال جلال الدين 0
37ـ لم يستطع جلال الدين مواجهة جنكيز خان ففر إلى ( غزنة ) وتحصن بها أياما ثم رأى أنه لا قدرة ولا طاقة له فى مواجهة التتار وخشى أن يقع هو وأهل بيته فى أيدى التتار فرحل وأهله فى اتجاه الهند ومعه سبعة آلاف من خاصة رجاله فعبر بهم ممر ( خيبر ) 0
38ـ لم يكد جلال الدين يصل إلى سهل الهند حتى لحقته طلائع جنكيز خان فقاتلهم ولكنه أيقن بالهزيمة فتراجع برجاله إلى نهر السند وقرر أن يعبر إلى الشاطىء الآخر ولكن العدو عاجله قبل أن يجد السفينة اللازمة لحمله وأهله 0
39ـ أقبل جلال الدين على أهله ونسائه وفيهم والدته واخته ( جهان خاتون ) وزوجته ( عائشة خاتون ) فلما رأينه صحن به قائلات : ( لاينبغى أن نقع فى أيدى التتار بالله عليك اقتلنا بيدك وخلصنا من الأسر والعار )
40ـ صادف قول النساء رغبة فى نفس جلال الدين فقد كان قد نوى على قتلهن خيفة أن يقعن أسيرات فى أيدى العدو فأمر رجاله بإغراقهن فى نهر السند فابتلعهن اليم 0
41ـ لم يدع العدو الفرصة لجلال الدين للتحسر على أعز أحبابه والتفكير فى فظاعة ما صنع بهم فأمر رجاله بعبور النهر وألقى بنفسه فى مقدمتهم 0
42ـ لم يبتعد جلال الدين وجنوده عن الشاطىء إلا قليلا حتى أقبلت عليهم طلائع العدو فوقفوا على حافة النهر وأطلقوا عليهم السهام كالمطر فأصيب كثير من رجال جلال الدين ولولا الظلام لاستطاع التتار القضاء عليهم جميعا 0
43 ـ وقف جنكيز خان على حافة النهر وأرسل ضحكة رنانة وأخذ يهز سيفه فى الهواء ويقول : ( هأنذا قضيت على ( خوارزم شاه ) وولده وشفيت غليلى وأخذت بثأرى ) ثم أمر رجاله بالرحيل 0
44ـ قضى السابحون جزءا من الليل وهم يقاومون الأمواج ويتنادون بينهم بالأسماء ليتواصوا بينهم بالصبر 0
45ـ وقد كان صوت جلال الدين يسمع من حين إلى حين يدفعهم إلى الصبر ولكن ذهب صوته فلم يسمعه القوم فظنوا أنه قد غرق فاستسلم فريق منهم للأمواج فغرقوا 0
46ـ أدرك أحد خواص رجال السلطان بالخطر فأخذ يقلد صوت جلال الدين فاستعاد الجنود عزائمهم فاستطاعوا بلوغ الضفة قبل منتصف الليل 0
47ـ خرج الجنود من الماء فارتمى بعضهم على الأرض من الإعياء والبعض الآخر كان يملك من القوة ما يجعله يساعد الآخرين على الطلوع من الماء ولم يبق على الماء أحد من الناجين ووضع الجميع رءوسهم على الأرض وغرقوا فى نوم عميق 0
48ـ طلع الصبح على أربعة آلاف من القوم مطروحين فى الأرض وطلبوا سلطانهم فلم يجدوه 0
49ـ قام الرجل الذى قلد السلطان فأوصاهم بأ يفقدوا الأمل فى لقاء السلطان فربما سبقهم فلجأ إلى قرية من القرى وقال لهم وقال للهم أن يبقوا فى أماكنهم ويكتفوا بما يجدونه من أوراق الشجر وثماره وما يقع فى أيديهم من صيد البر والبحر وألا يغادروا مكانهم حتىيأتيهم خبر السلطان أو تعود إليهم قواهم فيمشوا إلى قرية قريبة ليحصلوا على ما يحتاجون إليه بالمعروف وإلا فبالقوة ــ فوافق الجميع 0
50ـ بعث الجنود جماعة منهم للبحث عن السلطان فعثروا عليه بعد ثلاثة أيام ففرح القوم بنجاة سلطانهم 0
51 ـ أمر جلال الدين جنوده بأن يتخذوا أسلحة من العصى ثم مشى بهم إلى بعض القرى القريبة وجرت بينه وبين أهلها وقائع انتصر فيها عليهم وأخذ أسلحتهم وأطعمتهم ووزعها على أصحابه ثم تقدم بهم إلى ( لاهور ) فملكها واستقر بها مع رجاله وبنى حولها الحصون 0
52ـ اطمأن جلال الدين بعد أن استقر فى ( لاهور ) وخلا إلى نفسه فتذكر ما حل بأسرته من النكبات العظيمة فتذكر :
ـــ حوادث أبيه وأمجاده وغزواته وفتوحاته الممتدة من ( فرغانة ) وحتى الهند وكيف كانت الأموال تقدم إليه ثم كيف جاء التتار وصمد لهم ووقف سدا بينهم وبين الهجوم على الإسلام وظل يقاتلهم حتى مات بعيدا عن عن أهله فى جزيرة ( طبرستان ) 0
ـــ ما وقع لنفسه من الأحداث كيف زال ملكه واختفى ودمرت بلاده وكيف اختطف ابنه وذبح بين يدى جنكيز خان وكيف عاش حتى رأى أمه وزوجته وأخته وبنات أخواله وأعمامه يغرقن فى اليم بأمره 0 ـــ كيف اختفت ابنته جهاد وابن اخته ( محمود ) فلم يعلم عنهما شىء 0 وهكذا قدر للسلطان أن يعيش وحيداً بعد أن فقد أهله يتجرع غصص الألم والحسرة بعدهم
الأسئلة وإجاباتها
س1 : كيف استعد جلال الدين لمواجهة التتار ؟ جـ : قضى قرابة شهر في تجهيز الجيش وإعداد العدة وتقوية القلاع وبناء الحصون يعاونه في ذلك صهره ممدود فلما أراد المسير لقتال التتار بعث إلى منجمه .
س2 : ماذا قال المنجم الخاص للسلطان ؟ جـ : قال المنجم : إنك يا مولاي ستهزم التتار ويهزمونك ، وسيولد في أهل بيتك غلام يكون ملكاً عظيماً على بلاد عظيمة ويهزم التتار هزيمة ساحقة .
س3ما رأى الأمير ممدود فى المنجمين ؟ - رأى الأمير ممدود في المنجمين : أنهم دجالون يدَّعون معرفة الغيب بما أوتوا من براعة وفطنة في تبيُّن أحوال من يستفتيهم .
س4 : ما الهواجس التي طافت بخاطر الأمير ممدود من وراء نبؤة المنجم ؟
جـ : خاف من أن تلد زوجته أخت السلطان ذكراً وتلد زوجة السلطان أنثى فيوغر ذلك صدر جلال الدين وربما يحمله ذلك على قتل الغلام ؛ لأن الملوك حريصون على ألا ينقطع الملك عن نسلهم وفى سبيل ذلك لا يتحرجون عن الفتك بأقرب الناس إليهم .
س5 : أفضى الأمير ممدود إلى زوجه جهان خاتون بمخاوفه.فما موقفها من ذلك ؟
جـ : شاركته في الخوف لما تعلم من طباع أخيها ولكنها كتمته في نفسها وتظاهرت لزوجها بأنها لا تخشى شيئاً من ذلك ؛ لأن أخاها يحبها ويعزها .
س6 : تحققت نبوءة المنجم مصادفة0 وضح ذلك 0
أنجبت جهان خاتون ولدا وجاءت زوجة السلطان جلال الدين ببنت 0
س7 : تحققت نبوءة المنجم مصادفة فما أثرها على السلطان ؟ وكيف تصرف الأمير ممدود ؟
جـ : تألم السلطان وأيقن أن الملك سينتقل إلى ابن أخته فساءه ذلك وذهب لزيارة أخته فلما وقع نظره على وليدها تغير وجهه وقرأت في عينيه الغدر .
فقال الأمير ممدود : إنه ابنك وأشبه الناس بك وما زال الأمير يخفف عن السلطان وقع ذلك عليه وأخبره بأن هذا الطفل سيهزم التتار في خدمة خاله وأضاف أن المنجم أحقر من أن يعرف الغيب وما زال كذلك حتى شعر السلطان بشيء من الخجل لما بدا منه من الارتياب بطفل صغير لا ذنب له فقام وطبع على جبين أخته قبلة كأنه يستغفرها لما بدا منه .
س 8جاءت الأنباء أن التتار دخلوا " مرو " وساروا إلى" نيسابور " :
أ – ما موقف السلطان من هذه الأنباء ؟
ب – ما الجرائم التي ارتكبها التتار في هراة ؟
جـ : حينما سمع السلطان بأنباء هجوم التتار خرج في ستين ألفاً وطلائع التتار قرب هراة فهزمهم هزيمة منكرة ، وبعث رسلاً تسللوا إلى هراة أخبروا أهلها بانهزام التتار فقتلوا حاميتهم بالمدينة فلما عادت فلول التتار إلى هراة وعلموا ما وقع من أهلها انتقموا منهم فقتلوا كل من وجدوه من الرجال والنساء والأطفال وخربوا المدينة وأتلفوا كل ما لم يقدروا على حمله من الأموال ثم طاردهم جلال الدين فأجلاهم عن هراة .
س9 ماذا رأى السلطان جلال الدين بعد انتصاره على التتار فى هراة ؟
رأى جلال الدين أن يكتفى بما حققه من انتصار وألا يهاجم التتار فى قاعدتهم الجديدة حتى يستريح ويريح جيوشه من التعب 0
س10 : كيف استقبل أهل غزنة السلطان جلال الدين ؟
جـ : احتفل به أهلها احتفالاً رائعاً لم ينقص من جماله إلا رجوع الأمير ممدود جريحاً محمولاً على محفة بعد ما أبلى بلاء حسناً في قتال التتار .
س11 : (لا تبك يا جلال الدين..قاتل التتار..لا تصدق أقوال المنجمين)
من قائل هذه العبارة ؟ ومتى قيلت ؟
جـــ: قائلها : الأمير ممدود وذلك حينما ثقلت عليه العلة وأيقن بدنو الموت فبعث إلى جلال الدين وأوصاه بأن يعطف و يرعى جهان خاتون وابنه محمود فبكى جلال الدين .
س12 : لماذا فتّ (أضعف) موت ممدود في عضد جلال الدين ؟ وكيف حفظ السلطان للأمير ممدود جميل صنعه ؟
جـ : لأنه فقد ركناً من أركان دولته وأخاً كان يعتز به ويثق بإخلاصه ونصحه ووزيراً كان يعتمد على كفايته وبطلاً مغواراً كان يستند إلى شجاعته في حروب أعدائه وحفظ له جميل صنعه وحسن بلائه معه فرعاه في أهله وولده وضمهما إلى كنفه وبسط لهما جناح رأفته واعتبر محموداً كابنه يحبه ويدلله ولا يصبر عن رؤيته وكثيراً ما كان يشده من يدي والدته فيحمله إلى صدره .
س1 على الرغم من انتصارات جلال الدين إلا أن المخاوف كانت تساور أهل بيته وضح ذلك ؟
جـ : لأن انتصاره لا يعنى أنه قضى على خطرهم واستراح من غاراتهم فقد كان أبوه أعظم شأناً منه وأكثر جنداً وانتصر عليهم في معارك جمة ، ولكنهم غلبوه في النهاية بكثرة عددهم وتوالى إمداداتهم وقد تحققت مخاوف أهل بيته إذ وردت الأنباء بأن جنكيز خان غضب من تحدى جلال الدين له فسير عسكراً أعظم من عساكره وسمى ذلك الجيش جيش الانتقام وجعل أحد أبنائه قائداً لهذا الجيش.
س1 : ماذا تعرف عن جيش الانتقام ؟ وما دور سيف الدين بغراق في الانتصار عليه ؟
جـ : هو الجيش الذي أعده جنكيز خان وجعل أحد أبنائه عليه والتقى به جلال الدين وجيشه ودامت الحرب بينهما ثلاثة أيام انتهت بهزيمة التتار لما أبداه المسلمون من بسالة في القتال .
- ولقد انفرد قائد باسل من قواد جلال الدين يدعى "سيف الدين بغراق" بفرقته عن الجيش وطلع خلف الجبل المطل على ساحة القتال ثم انحدر نحو التتار فأضعف صفوفهم وشتت جمعهم وغنم المسلمون الكثير من الأموال التي نهبها التتار من بلاد المسلمين .
س1 {إن النزاع والاختلاف يؤدى إلى الفشل} ..
إلى أي مدى تحققت هذه العبارة في جيش جلال الدين ؟
جـــ: بعد تمكن جلال الدين من هزيمة جيش الانتقام نزغ (وسوس) الشيطان بين قواد جلال الدين فاختلفوا على اقتسام الغنائم فغضب سيف الدين بغراق وانفرد بثلاثين ألفاً من خيرة الجنود ورفض العودة إلى القتال على الرغم من توسلات جلال الدين ، وعلم التتار بذلك فجمعوا فلول جيشهم وجاءت الإمدادات فلم يستطع جلال الدين الثبات ، وفر إلى غزنة فجمع أمواله وذخائره ورحل بحاشيته وآله صوب الهند في سبعة آلاف من خاصته ، ولكن طلائع جنكيز خان لحقته فهجم عليهم وقاتلهم وشردهم ولكن توالى الإمدادات جعلته يوقن بالهزيمة فتقهقر إلى نهر السند وعزم على عبوره ولكن العدو عاجله قبل أن يجد السفن اللازمة لحمله .
س2 علم التتار بانقسام المسلمين فماذا فعلوا ؟
3ـ علم التتار بانقسام المسلمين فجمعوا جيوشهم وانتظروا الامدادات وعلم جنكيز خان بذلك فجمع جيشه وقاده بنفسه وتقدم لقتال جلال الدين 0
لم يستطع جلال الدين مواجهة جنكيز خان0 فماذا فعل ؟
4ـ لم يستطع جلال الدين مواجهة جنكيز خان ففر إلى ( غزنة ) وتحصن بها أياما ثم رأى أنه لا قدرة ولا طاقة له فى مواجهة التتار وخشى أن يقع هو وأهل بيته فى أيدى التتار فرحل وأهله فى اتجاه الهند ومعه سبعة آلاف من خاصة رجاله فعبر بهم ممر ( خيبر ) 0
س1 : ماذا فعل جلال الدين بنساء أسرته حين أحس الهزيمة ؟
جـ : أمر جلال الدين رجاله بإغراق نساء أسرته في نهر السند وابتلعهن النهر وجلال الدين على الشاطئ ينظر إليهن بعين دامعة ويشيعهن بقلب مكلوم .
س كيف تمكن جلال الدين من إقامة دولة الهند ؟
جــ : تمكن رجال جلال الدين من عبور النهر سباحة بعد مجهود شاق ولما وصلوا إلى الشاطئ الآخر لم يجدوا السلطان فحزنوا ، ولكنهم أخذوا يبحثون عنه حتى وجدوه مع ثلاثة من رجاله في إحدى القرى وقد طلب من رجاله أن يتخذوا لهم أسلحة من العصي يقطعونها من عيدان الشجر ففعلوا ما أمرهم ، ثم مشى بهم إلى بعض القرى القريبة وقد جرت بينه وبين أهل تلك البلاد وقائع انتصر فيها وأخذ أسلحتهم وأطعمتهم فوزعها في أصحابه، ثم تمكن من الاستيلاء على لاهور واستقر بها مع رجاله وبنى حولها قلاعاً حصينة تقيه من هجمات أعدائه من أهل تلك البلاد ، وهكذا قدر له أن يعيش وحيداً بعد أن فقد أهله يتجرع غصص الألم والحسرة بعدهم .
س ما الأمنية التي عاش السلطان جلال الدين ليحققها ؟
جـــ : الأمنية أن يعيش ؛ لينتقم من التتار الذين كانوا سبباً في كل ما حل به من مصائب .
تدريبات
".. رأى جلال الدين أن لا فائدة من حجاجه وشعر بشيء من الخجل لما بدا منه الارتياب بطفل صغير لا ذنب له حتى عاتبته عينا أخته النفساء ذلك العتاب الحاني المستعطف الذي كان أفعل في نفسه من وقع السهام "
أ ) في ضوء فهمك سياق الفقرة تخير الصواب مما بين القوسين لما يلي :
حجاجه مرادفها : ( تبريره – جداله – حديثه – تعصبه )
"أفعل في نفسه" المراد منها : ( قوة التأثير - سرعته – نتيجته – تعصبه )
الحاني مضادها : ( الظالم - القوي – الساخط – القاسي )
ب) لماذا ارتاب جلال الدين من الطفل ؟وما سبب تراجعه هن ارتيابه ؟
ج ) ماذا فعل جلال الدين بعد عتاب أخته له ؟


(ولم يكن الأمير ممدود بأقل من جلال الدين اهتماماً بما تنبأ به المنجم على سوء رأيه فيه ، وعدم تصديقه به ، فإنه لم يستطع أن يجتث من قلبه الوساوس التي علقت به فبقى ذلك الخاطر الغريب يختلج في صدره نهاراً ويؤرقه ليلاً حتى حرج به وضاق بك إلى زوجته جيهان خاتون وحدثها بحديث المنجم) .
أ ) اختر الإجابة الصحيحة مما بين القوسين :-
- مرادف (يجتث) : (يخرج – يبعد – يقتلع)
-
مضــاد (يؤرقه) : (يقلقة – يريحه – يؤلمه)
-
جمــــع (نهار) : (أنهار – أنهر – كلاهما صواب)
(
ب) – ما الذي قاله المنجم لجلال الدين ؟ وماذا كان رأي ممدود ؟
(جـ) – ما الهواجس التي طافت بخاطر ممدود من وراء نبؤة المنجم ؟
(د ) – ماذا تعرف عن جيش الانتقام ؟ وما الدور الذي قام به سيف الدين بغراق في الانتصار عليه ؟

الدور الأول 2001 م
".. رأى جلال الدين أن لا فائدة من حجاجه، وشعر بشيء ن الخجل، لما بدا منه من الارتياب بطفل صغير لا ذنب له، حتى عاتبته عينا أخته النفساء ذلك العتاب الحاني المستعطف الذي كان أفعل في نفسه من وقع السهام".
(أ) في ضوء فهمك لسياق الفقرة تخير الصواب مما بينالقوسين لما يلي :
- "حجاجه" مرادفها : (تبريره - جداله - حديثه - تعصبه).
- "فعل في نفسه" المراد هنا : (قوة التأثير - سرعته - نتيجته - عنفه).
- "الحاني" مضادها : (الظالم - القوى - الساخط - القاسي).
ب) لماذا ارتاب جلال الدين من الطفل؟ وما سبب تراجعه عن ارتيابه؟
ج) ماذا فعل جلال الدين بعد عتاب أخته له؟
الدور الأول 2002 م
( وهكذا قدر له أن يعيش وحيدا في هذه الدنيا ، لا أهل له فيها ولا ولد ، فكأنما بقى حيا ليتجرع غصص الألم والحسرة بعدهم ، وما هذه الرقعة الصغيرة التي ملكها بالهند إلا سجن نفى إليه بعد زوال ملكه ، وتفرق أهله وأحبابه ، ولمن يعيش بعدهم . . ؟)
(أ ) - في ضوء فهمك سياق الفقرة تخير الإجابة الصحيحة مما بين الأقواس لما يلي :
- جمع الرقعة هو : ( الرقعاء – الرقع – الرقائع – الرقع )
- عطف أحبابه على أهله يفيد : ( التعليل – التوكيد – التفصيل – التنويع )
(ب) - ما الذي عاناه جلال الدين بالهند ؟ وما الأمنية التي عزم على تحقيقها ؟
(جـ) - ( الجزاء من جنس العمل ) كيف أكدت نهاية جلال الدين صدق هذا القول ؟




الفصل الثالث
نجاة" محمودوجهاد"منالتتار
الأفكار :



1ـ عدم علم جلال الدين بأن محمودا وجهاد حيان يرزقان 0
2ـ قيام والدتا محمود وجهاد بتسليمهما إلى الشيخ سلامة 0
3ـ هروب الشيخ سلامة بالطفلين 0
4ـ حوار بين الشيخ سلامة والصياد 0
5ـ وصول الشيخ سلامة بالطفلين إلى قريته بالهند 0
6ـ إنشغال أهل القرية بمحاولة معرفة حقيقة الطفلين 0
7ـ محاولة هروب الشيخ سلامة بالطفلين من القرية 0
8ـ لقاء الشيخ سلامة بجنود جلال الدين وطلب مقابلة السلطان 0
9ـ لقاء السلطان بالأميرين بقرية الشيخ سلامة 0
10ـ تكريم السلطان للشيخ سلامة وأهل قريته 0
11 ـ تجدد آمال السلطان فى استعادة الملك 0
12ـ استخلاص العبر والعظات 0
13ـ تأخر الأمير محمود فى العودة من معركته الخيالية ضد التتار 0
14ـ قلق السلطان على محمود عندما رأى جواده يعود بدونه 0
15ـ عودة الأمير محمود مصابا 0
16ـ فزع السلطان حين رؤية محمود مصابا 0
17ـ الطبيب يفحص الأمير ويقوم بعلاجه 0
18ـ محمود يسترد وعيه ويسأل عن التتار 0
19ـ قصة الفارس الصغير فى معركته الخيالية كما يرويها سيرون 0
20ـ حيلة طريفة لسيرون توقف الأمير محمود عن الاستمرار فى القتال فى معركته الخيالية 0
21ـ إصرار محمود على مواصلة القتال0
22ـ إنقاذ الأمير محمود من السقوط فى منحدر شديد بواسطة السائس سيرون 0
23ـ نصائح غالية من السلطان لمحمود 0
24ـ قلق جهاد على محمود 0
25ـ إعجاب جهاد ببطولة الأمير محمود 0
26ـ استعداد جهاد لتهنئة محمود على عودته سالما 0
27ـ هدية جهاد لمحمود 0








õاللغويـــات :
أحـر : أشـــد - يتفطر : يتشقق - الدساكر : القرى العظيمة م الدسكرة - محيـص : مفر - جاشت : تحركت ــ مسقط رأسه : موضع ولادته ــ فصل عن المعسكر : خرج منه - حثيثـــاً : مسرعاً في حـــرص – منعطفات : منحنيات ــ أوى : لجأ ــ سفح : أسفل والجمع سفوح والمضاد قمة ــ روعهما : خوفهما ــ يعللهما : يصبرهما - رَجْـل : م راجل وهو الماشي على رجليه - متيامناً : متجهاً لليميـن – تدنو : تقترب ــ تعبأ : تهتم ــ لاح : ظهر ــ التجلد : التصبر على المكروه × الجزع - حسبى : يكفينى ــ دواليك : استمرار - يألـــو : يقصـر – فضول أهل القرية : تدخلهم فيما لا يعنيهم ــ يتخرصون : يكذبون ــ يبدو : يظهر ــ سيماء : علامات – النبل : الشرف والعظمة ــ نضرة : بهجة ــ الإفضاء : البوح والتصريح - الأدنين : الأقربين - جـل : معظـم - لمـــة : رفقــة - يوطــد : يثبت ويؤسس × يزعزع – سنوح : ظهور ــ راعهم : أذهلهم ــ ــ يردفاهما : يركباهما – العبوس :تقلص عضلات الوجه والجبهة ( التجهم ) توقد الذهن : شدة الذكاء وسرعة الفهم ــ ينقطع سببه : يعدم كل أقربائه - سؤدد : شرف وعظمة - الغضاضة : العيــب - عنَّ لـه : ظهر لـــه - أثراً بعد عين : لا وجود لها - رجمـاً : ظناً –حاق : نزل ــ صروف : مصائب وأحداث - المثلات : العقوبة والتنكيل م المثلة - أومـأت : أشارت - جأشها : قلبهـا - الامتعاض : الضيق والغضب - قطب : ضم حاجبيه وعـبس - المسردة : المحكمة - تنكب قوسه : وضع قوسه على كتفه - يربـد : يحمر في سواد عند الغضب - يغيض : يذهب ويزول - عنت : مشقة - دأب : عــادة - هالــه : أفزعه - كفليه : عجزيه م كفل - فرائص : م فريصة وهى عضلة في الصدر ترتعش عند الخوف - يتفرس : يدقق النظر - غائر : عميق - صعب المراس : صعب السيطرة عليه - يقارب من سيره : يقلل سرعته - همـز : نخــس- جَعْبَة: وعاء السهام ج جِعاب - خيلاء : عجـب- تمور : تتحرك - يترنح : يتمايـل - عرض : متاع الدنيا - الأكم : التلال م أكمة – جشمت : كلفت ـ غلواء : ارتفاع وقمة - معين : بئر ونبع ــ لا ينضب : لا يجف - يأبــه : ينتبــه - جاثماً : مكباً ملاصقاً الأرض - دثره : غطاه - نشط من عقال : فك من قيد – تجازف : تخاطر ــ تهورك : اندفاعك ــ ترديت : سقطت - علاه : ظهر عليه - استدرك : عقب وأضاف - يجـدل : يصرع - بنائق : شرائط م بنيقة - موشاة : مزينة ومطرزة .



ملخص الفصل
1ـ لم يكن جلال الدين يعلم أن محمودا وجهاد حيان يرزقان فقد صعب على والدتي "محمود وجهاد" أن يريا الطفلين يغرقان أو يذبحان فتحركت بهما عاطفة الأمومة وأوحت إليهما فسلمتا الطفلين للخادم الأمين "سلامة الهندي" {خادم الأسرة منذ أيام خوارزم شاة } وكانتا لم تتمكنا من إخبار السلطان . 2ـ قام الشيخ سلامة الهندى بالخروج عن المعسكر وأركب الطفلين بغلة بعد أن ألبسهما الشيخ ملابس العامة وسار بهما على الشاطئ فلاح له قارب صيد عليه صياد وابنه وسأله الصياد ماذا يريد ؟ فأجابه ورجاه أن يحمله والطفلين للضفة الشرقية من النهر على أن يعطيه أجرا ففرح الصياد وأنزلهم فى قاربه بعد أن أمر ابنه بالذهاب بالبغلة إلى قريتهوالتى لا يمكن حملها على القارب 0
3ـ كان الشيخ سلامة الهندى قد أوصى الصبيين ألا يتحدثا بما يدل على أنهما من بيت السلطان جلال الدين وأفهمهما أن صاحب القارب قد يسلمهما إلى التتار إذا عرف أصلهما ففهما ما أراد على صغر سنهما فقد تعلما الخوف والحذر مما مر بهما من أهوال 0
4ـ دار حوار بين الشيخ سلامة والصياد فقد تحدث الشيخ سلامة عن قريته بالهند وكيف سافر إلى ( كابل ) وتزوج بها ورزق الطفلين ولكن أمهما ماتت فأحب أن يعود بهما إلى مسقط رأسه وتحدث الصياد عن حياة الصيد وأخطارها كما تحدث عن قريته وأهلها وعاداتهم وعن كوخه وزوجته وأبنائه وبناته وعن مزرعته 0
5ـ نجحت الرحلة ومر الوقت دون أن يشعروا به وذلك من إمتاع حديث الصياد ووصل القارب إلى الشط ونزل الصياد وساعد الشيخ والطفلين على النزول ثم قام الصياد بإرشاد الشيخ إلى خير طريق يوصله إلى أقرب قرية وقام الشيخ بإعطاء الصياد دينارا ففرح به وشكره 0
6ـ وصل الشيخ بالطفلين إلى قريته بالهند بعد أن سار فى الطريق الذى أرشده إليه الصياد وقد كان يحمل جهاد على كتفيه وعندما كان يظن بتعب محمود أنزلها وحمله وهكذا حتى بلغ القرية بعد أن تنقل بين القرى وعاش الصبيان فى قرية الشيخ سلامة فى أمن وسلام 0
7ـ كان الشيخ سلامة يقوم برعاية الطفلين رعاية بالغة وكان إذا سئل عنهما قال : إنهما يتيمان وجدهما فى الطريق فتبناهما ولكن هذا القول لم يقنع فضول أهل القرية الذين أخذوا يخترعون الحكايات عن أصلهما وقد اتفق معظمهم على أنهما من أولاد الملوك لما يظهر على وجوههما من علامات الملك والشرف 0
8 ـ لم يجد الشيخ سلامة بدا من التصريح بحقيقة حال الطفلين إلى بعض أقاربه المقربين والذين كانوا يعلمون بأنه قضى معظم عمره فى خدمة السلطان خوارزم شاه والسلطان جلال الدين ولكنه استكتمهم الخبر حتى لا يصاب الطفلين بسوء 0
9 ـ لم تمض إلا فترة قصيرة إلا وقد انتشرت أنباء السلطان جلال الدين إلى أهل القرى المجاورة لمدينة لاهور وكانت الأنباء عن فراره من بلاده إلى بلاد الهند ومطاردة جنكيز خان له مما أضطره إلى خوض النهر بعسكره وكانت الأنباء كذلك عن الوقائع بينه وبين أهل الهند حتى افتتح لاهور واتخذها قاعدة لملكه وكان لهذه الأنباء أثر فى انتشار الخوف فى قلوب أهل تلك القرى 0
10 ـ بعد انتشار هذه الأنباء أصبح موقف الشيخ سلامة حرجا بينه وبين أهل بلاده فقد بدءوا يشكون فى أمره وأمر الصبيين ورجحوا أنهما من أولاد السلطان جلال الدين فخشى عليهما وأخذ يفكر فى طريقة للفرار بهما إلى لاهور 0
11 ـ بينما كان الشيخ ينتظر الفرصة للهروب بالطفلين إذا بجنود السلطان يغزون القرية فخرج لهم الشيخ وعرفهم بنفسه وأبرز لهم ابنة السلطان وابن أخته وتوسل إليهما أن يكفوا عن غزو القرية حتى يأتيهم أمر السلطان فأجابوا طلبه وبعثوا رسولا للسلطان بالخبر 0
12ـ أقبل السلطان إلى القرية وسأل عن الشيخ سلامة وتقدم إليه الشيخ قائلا : أنا عبدك وعبد أبيك يامولاى فعانقه السلطان وقال له : أين محمود وجهاد ؟ وما أتم السلطان كلامه حتى اندفه الصبيان فارتميا عليه وفرح السلطان باللقاء وانهمرت دموعه وهو يقول : ابنتى جهاد ابنى محمود أنتما على قيد الحياة الحمد لله لست وحيدا فى هذه الدنيا لقد بقيا لى وبقيت لهما 0
13 ـ أمر السلطان قائد حملته بأن يبتعد عن هذه القرية والقرى التى تجاورها وألا يؤخذ من أهلها الخراج إكراما للشيخ سلامة فشكره الشيخ ودعا له بطول العمر 0
14 ـ انتشر الخبر فى القرية وخرج أهلها ليشاهدوا السلطان وتقدم إليه وفد منهم لشكره على كرمه وفضله فحياهم السلطان وقال لهم الفضل للشيخ سلامة فلا تشكرونى واشكروه 0
15 ـ أقبل الناس على الشيخ سلامه وحملوه على الأعناق وأرادوا أن يحتفلوا به فى طرقات القرية ولكن السلطان قال لهم إننى بحاجة إليه الآن فأطاع الناس أمر السلطان وسار السلطان ورجاله راجعين إلى لاهور 0
16 ـ تباشر سكان القرى المجاورة بما أعلنه السلطان بالكف عن غزو بلادهم وإعفائهم من الخراج وأصبح جلال الدين حبيبا وقدموا له الولاء والطاعة 0
17 ـ تبدلت أحوال جلال الدين بعد عثوره على ولديه وعاد إلى وجهه الابتسام وانتعش فى قلبه الأمل وشعر كأن أهله بعثوا جميعا فى محمود وجهاد وكلما رآهما تذكرهم وحمد الله على أن لم ينقطع سببه 0
18 ـ عادت البسمة إلى السلطان وانتعش لديه الأمل في استعادة ملكه والانتقام من التتار ؛ ليورّث ملكه لمحمود وجهاد مصدقاً لنبوءة المنجم فقد تأكد له أن المنجم كان صادقا فيما تنبأ به فقد قتل التتار ابنه الوحيد وولى عهده بدر الدين ولم يبق من أهل بيته من أحد أجدر بوراثة الملك عنه من محمود 0
19 ـ لم يعد السلطان يشعر بما كان يشعر به من قبل من العيب والخوف أن ينقطع الملك عن ولده وينتقل إلى ولد ممدود ابن عمه فقد أصبح يعتبر محمودا كابنه بل ربما كان أعز عليه وأحب إليه لما كان يمتاز به الأمير الصغير من خفة الروح وشدة الذكاء والفهم 0
20 ـ عجب جلال الدين لنفسه كيف خطر بباله يوما أن يقضى على هذا الغلام خيفة أن يرث عنه الملك وهذه الذكرى أسلمته إلى التفكير فى حقارة الدنيا وغرور متاعها وكذب أمانيها وفى لؤم الإنسان وحرصه على باطلها وبخله وخوفه مما قد يكون فيه سلامته وإطمئنانه إلى ما قد يكون مصدرا لهلاكه وهكذا استوحى السلطان من اللقاء بمحمود الكثير من العظات 0
21 ـ عاش الأميران في سرور وبدأ محمود يتدرب على الفروسية وفى يوم تأخر محمود حيث عاد جواده الأشقر يركض ليس عليه صاحبه فهال جلال الدين ما رأى من آثار الدم فأيقن أنه تدحرج من تل عال فاشتد قلقه على محمود ثم رأى السائس ( سيرون ) يحمل محمود فلم يبق لديه شك فى أن محمود أصيب وأشار للحجاب ان يسرعوا بإحضار الطبيب الذى عالج جروح الأمير والتى كانت جميعها طفيفة إلا جرحا غائرا فوق حاجبه الأيمن 0
21 ـ أما سيرون فقد لجأ إلى الشيخ سلامة وقص عليه ما وقع للأمير فقال : " الأمير صعب المراس شديد الغرام بالركوب ينطلق بجواده فلا يكل ولا يتعب ولا يقف ولا يستريح وإذا أفضى لميدان فسيح أطلق العنان لجواده لا يبالى ما يعترض أمامه وقد قال لى إنه سيقاتل التتار قتالا عنيفا وسيلتحم معهم فى معركة هائلة وعندما وصلنا إلى الغابة أخرج قوسه وناولنى جعبة سهامه فجعل يأخذ منها سهما بعد سهم فيثبته على القوس ثم ينزعها كأحسن ما ينزع الرماة وأخذ الأمير يعدو عدوا شديدا فلم أستطع اللحاق به وهدانى عقلى إلى حيلة طريفة فصحت بأعلى صوتى : لقد انهزم جيش العدو " وانتجت حيلتى هذه الأثر المطلوب ولكن ما هى إلا لحظة حتى دفع جواده إلى صدر الغابة قائلا " لابد من إدراك العدو " 0
22 ـ أكمل سيرون حديثه للشيخ سلامة قائلا : ونحن كذلك إذ بصرت بجرف شديد الانحدار يقترب منه ونبهت الأمير للخطر فلم يأبه لقولى وأيقنت أنه سائر إلى الجرف فدنوت منه فاختطفته من سرجه فذعر الجواد ومال إلى جنبه وانقلب بنا فى الأرض أما الجواد فوقع فى جانب من الجرف وقد أغمى على عقب السقوط ولما عاد إلى صوابى رأيت الأمير جاثما على وجهه فحملته على جوادى ورجعت به فأرجو أن تشفع لى عند السلطان مخافة أن يظن أنى قصرت فى رعاية الأمير فطمأنه الشيخ سلامة 0
23 ـ استقيظ الأمير محمود فى صباح اليوم التالى بارئا كأنما نشط من عقال فلما رآه جلال الدين قال له : " حياك الله يا هازم التتار لقد هزمتهم يابنى إلى غير رجعة " ولكن حذار يابنى أن تجازف مرة أخرى بحياتك كان عليك وقد هزمت عدوك فى الغابة أن تكتفى بذلك وألا تكلف مشقة الجرى وراءه بل تعنى بتنظيم جيشك والاستعداد للقائه إذا حاولت فلول جيشه أن تكر عليك " وإن أبيت يابنى إلا مطاردة العدو فأرسل أحد قوادك فليطاردهم وليتعقب آثارهم ولا تطاردهم بنفسك فإن فى ذلك خطرا عليك وعلى جيشك ــ أريد منك أن تضيف إلى شجاعتك الحزم لتكون قائدا كاملا ـــ ثم طلب منه أن يعده بألا يجازف بنفسه مرة أخرى 0
24 ـ كانت جهاد فى قلق شديد وباتت ليلتها تفكر فى محمود والضربة التى أصابت جبهته ثم سرحت تفكر كيف تقابله غدا واستقر عزمها على أن تقدم باقة من الزهر فلما رآها قام لها وقال : أشكرك ياجهاد على هديتك الجميلة " فنظر إليهما جلال الدين وهو يضحك وجذب الصبيين وهو يقول " بارك الله فيكما " 0
الأسئلة وإجاباتها
س1 : كيف نجا محمود وجهاد ؟
جـ : نجا محمود وجهاد بفضل حسن تصرف الشيخ سلامة الهندي الذي استطاع أن يهرب بهما إلى بلدته بالهند بعد أن تسلهما من والدتيهما (جيهان خاتون و عائشة خاتون) وقد ألبسهما ملابس هندية حتى لا يتعرف عليهما أحد .
س2 : بم أوصى الشيخ سلامة الطفلين ؟
جـ : أوصاهما بألا يتفوَّها بما يدل على أنهما من بيت السلطان جلال الدين وأفهمهما أن صاحب القارب (الصياد) قد يسلمهما إلى التتار إذا عرف أصلهما .
س3 : ما الذي تعلمه الطفلان في رحلتهما مع الشيخ سلامة ؟ ولماذا ؟
جـ : تعلم الطفلان الخوف والحذر وذلك بسبب ما مر بهما من الأهوال ، وما شهداه من الحوادث المروعة .
س4 : كيف استطاع الشيخ سلامة أن يهدئ من روع الطفلين ؟
جـ : بأنه كان يقول لهما ويصبرهما بأنهما سوف يلتقيان بأهلهما في لاهور بعد أن ينتصر السلطان جلال الدين على التتار ويذبح جنكيز خان بيده .
س5 : ما الذي قاله الشيخ سلامة للصياد عن الطفلين ؟
جـ : قال له إن هذين الطفلين رزقت بهما وقد ماتت أمهما ففضلت أن أعود بهما إلى مسقط رأسي لأربيهما بين أهلي وأقاربي .
س6 : لماذا ترك الشيخ سلامة بغلته للصياد ؟
جـ : تركها للصياد لأنها لا يمكن حملها على القارب .
س7 : كيف عاش الطفلان في قرية الشيخ سلامة ؟ وما الذي قاله الشيخ سلامة لأهل قريته عن الطفلين ؟ وما موقف أهل القرية من كلامه ؟
جـ : عاش الطفلان في أمن وسلام في رعاية الشيخ سلامة.
- الذي قال لأهل قريته إنهما يتيمان تبناهما .
- إلا أن أهل القرية لم يقتنعوا بكلام الشيخ سلامة ؛ لأن سلوك الطفلين حمل الناس على الظن بأنهما من سلالة الملوك مما دفع الشيخ سلامة إلى أن يبوح بسر الطفلين للبعض .
س8 : ما الفرصة التي كان الشيخ سلامة ينتظر سنوحها بعدما علم أهل قريته بحقيقة الطفلين ؟ وكيف نجا الطفلان ؟
جـ : الفرصة هي أن يهرب بالطفلين إلى لاهور خوفاً عليهما وقد نجا الطفلان عندما غزا جنود السلطان جلال الدين القرية فخرج إليهم الشيخ سلامة وعرفهم بنفسه وأبرز لهم ابنة السلطان وابن أخته وطلب منهم إيقاف الغزو، فأجابوا طلبه وطيروا الخبر إلى السلطان جلال الدين الذي لم يلبث أن جاء مسرعاً فرحاً بالخبر الذي سمعه .
س9 : كيف أكرم السلطان جلال الدين الشيخ سلامة ؟
جـ : أكرم السلطان جلال الدين الشيخ سلامة بأن طلب من قائد الحملة أن يكفوا عن هذه القرية والقرى المجاورة ولا يأخذوا من أهلها الخراج .
س10 : وضح رد الفعل عند أهل القرى مما أعلنه السلطان جلال الدين .
جـ : خرج أهلها ( رجالا ونساء ) فرحين متهللين ؛ ليشاهدوا السلطان جلال الدين وتقدم إليه وفد من شيوخها وكبرائها يشكرونه على مكرمته وفضله .
س11 : تغيرت أحوال جلال الدين بعد عثوره على والديه وضح ذلك .
جــ : حيث عاد إلى وجه البشر والسرور بعد العبوس والانتعاش قلبه بالأمل وشعر كأن أهله وذويه بعثوا جميعاً في محمود وجهاد وقد قوى أمله في استعادة ملكه .
س12 : لماذا كان جلال الدين يعتز بمحمود ؟
جــ : لأنه يعتبره كابنه بل ربما كان أعز عليه وأحب إليه من ابنه لما كان يمتاز به محمود من : خفة الروح ، وتوقد الذهن ، وعزة النفس ، وجمال الصورة .
س13 : لماذا تأكد السلطان جلال الدين أن المنجم كان صادقاً فيما تنبأ به؟
جــ : لأن التتار قتلوا ابنه الوحيد (الأمير بدر الدين) ولم يبقَ من أهل بيته من أحد أجدر بوراثة الملك عنه إلا محمود ابن أخته .
س14 : ما العِبر والعظات التي تعلمها السلطان جلال الدين بعد لقائه بالطفلين ؟
جــ : العظات والعبر هي : حقارة الدنيا وغرورها والتكالب عليها مع كذب أمانيها الخادعة ولؤم الإنسان وحرصه على باطلها وبخله بما لا يملك منها وخوفه مما عسى أن تكون فيه سلامته وخيره واطمئنانه إلى ما لعله يكون مصدر بلائه وهلاكه .
س15 : ما سبب بكاء جهاد ؟ وما أثره على السلطان ؟
جـــ : كانت تبكى خوفاً على محمود الذي خرج من الصباح ولم يعد زاعماً قتال التتار .. وأثره على السلطان هو أنه تبسم ضاحكاً من قولها .
س16 : كيف استطاع السائس سيرون إنقاذ محمود من موت محقق ؟
جـ : اندفع محمود بجواده نحو أشجار الغابة وكاد يسقط في جرف شديد الانحدار لولا أن أسرع سيرون وخطفه من فوق حصانه فانقلب الحصان بهما ، ثم حمل السائس الأمير على جواده وعاد به بعد أن جرح نتيجة سقوطه .
س17 : ما النصيحة التي وجهها جلال الدين لمحمود ؟
جــ : نصحه بألا يجازف بنفسه ، وأن يحتاط في عمله ، ويجب أن تقترن شجاعته بالحزم والحذر واليقظة ليكون قائدا كاملا .
س18 : كيف عبرت جهاد عن إعجابها بمحمود ؟
جــ : قدمت له باقة من الزهر وقالت له : هذه هديتي إليك أيها الفارس الشجاع .

تدريبات

(وبينما هو ينتظر سنوح الفرصة لذلك إذا جنود السلطان قد أقبلوا يغزون القرية فخرج إليهم الشيخ وعرفهم بنفسه وأبرز لهم ابنة السلطان وابن أخته ، وتوسل بهما أن يكفوا عن غزو القرية حتى يأتيهم أمر السلطان) .
( أ ) – م مرادف (أن يكفوا) ؟ وما مضاد (أبرز) ؟ وما المراد بـ(سنوح)
(ب) – ما الفرصة التي كان الشيخ سلامة ينتظر سنوحها؟ وكيف نجا الطفلان ؟
(جـ) – بم أوصى الشيخ سلامة الطفلين ؟
( د ) – كيف أكرم السلطان الشيخ سلامة ؟

( هـ) – كيف تغير حال جلال الدين بعد لقائه بالصغيرين؟
*************
الدور الثاني 1998 م
"ولم يعد (جلال الدين) يشعر بما كان يشعر به من قبل من الغضاضة والخوف أن ينقطع الملك عن ولده، وينتقل إلى ولد (ممدود) ابن عمه. فقد أصبح يعتبر محموداً كابنه، بل ربما كان أعز عليه وأحب إليه من ابنه، لما كان يمتاز به الأمير الصغير من خفة الروح، وتوقد الذهن...".
(أ) - اختر أدق إجابة مما بين الأقواس لما يأتي:
- مرادف "الغضاضة" : (الحقد - القلق - الألم - العيب).
- المراد بـ "توقد الذهن" : (حسن التصرف - سرعة الفهم - عمق الفكر - سلامة الرأي)
(ب) - لماذا تغير شعور جلال الدين تجاه محمود؟
(ج) - علل لما يأتي:
1- تقديم سكان القرى المجاورة الولاء والطاعة لجلال الدين.
2- قوة رجاء جلال الدين في استعادة ملكة وملك آبائه.


الدور الثاني 2000 م
( قال السلطان (جلال الدين): :حياك الله يا هازم التتار، لقد هزمتهم يا بنى إلى غير رجعة... لكن حذار يا بني أن تجازف مرة أخرى بحياتك، كان عليك وقد هزمت عدوك في الغابة أن تكتفي بذلك وألا تكلف نفسك مشقة الجري وراءه، بل تعنى بتنظيم جيشك، والاستعداد للقائه إذا حاولت فلول جيشه أن تكر عليك).
(أ) - تخير الصواب مما بين القوسين فيما يلي:
- (تجازف) مرادفها : (تهاجم - تخاطر - تزاحم)
- (تكر) مضادها : (تبعد - ترجع - تفر)
- (فلول) مفردها : (فلية - فل - فلة)
(ب) - وضح النصائح التي تضمنتها العبارة، مبيناً أهميتها في مجالات الاشتباك.
(ج) - "حياك الله يا هازم التتار" ما المناسبة التي قال فيها(جلال الدين) عبارته تلك؟




































الفصل الرابع

" جهاد جلال الدين ونهايته المأساوية "
الأفكار :



1ـ ذكريات حزينة0
2ـ جلال الدين يجد سلواه فى محمود وجهاد 0
3ـ سيطرة فكرة الانتقام من التتار على جلال الدين 0
4ـ هدف التتار من غزو البلاد 0
5ـ أحوال البلاد التى تركها جلال الدين 0
6ـ أعوان جلال الدين يشجعونه على العودة لاسترداد ملكه0
7ـ استعداد جلال الدين لمواجهة التتار 0
8ـ تفكير جلال الدين فى أمر طفليه الحبيبين 0
9ـ عناية جلال الدين بتدريب طفليه على الفروسية والحياة الخشنة 0
10ـ سيطرة فكرة الانتقام من التتار على محمود 0
11ـ تشجيع محمود على فكرة الانتقام من التتار 0
12ـ فرحة محمود وجهاد بعزم جلال الدين على مواجهة التتار 0
13ـ جلال الدين يستعيد ملكه الضائع 0
14ـ سعادة بانتصارات السلطان جلال الدين
15ـ تمجيد ذكرى خوارزم شاه 0
16ـ جيش الخلاص يقاتل التتار 0
17ـ دور مسلمى بخارى وسمرقند فى انتصار جلال الدين على التتار 0
18ـ القصاص من ابن جنكيز خان وأثر ذلك على جميع الأطراف 0
19ـ تفكير جلال الدين فى أمر بلاده قبل المواجهة التالية للتتار 0
20ـ تفكير جلال الدين فى الاستعانة بحكام المسلمين 0
21ـ خطأ جلال الدين فى انتقامه من بلاد الحكام الذين لم ينجدوه 0
22ـ عقاب الله لجلال الدين بضياع طفليه 0
23ـ أثر ضياع الطفلين على جلال الدين 0
24ـ حوار داخلى يوضح شعور جلال الدين بالذنب الذى ارتكبه فى بلاد المسلمين 0
25ـ رجال جلال الدين يتركونه ليواجهوا هجوم التتار 0
26ـ فشل المجاهدين فى صد هجوم التتار 0
27ـ رعاية بعض رجال جلال الدين له 0
28ـ فرار جلال الدين من التتار واختفاؤه فى بيت أحد الأكراد 0
29ـ محاولة كردى موتور قتل جلال الدين 0
30ـ جلال الدين يؤمن الكردى الموتور 0
31ـ نهاية جلال الدين على يد الكردى الموتور 0



اللغويـــات :



عقائل : زوجات كريمات م عقيلة - سلواه : عزاءه - الْفَيْنَة: الحيـن - الدوائر : المصائب م الدائرة - تنقبع : تختبئ - يتوسمون : يتعرفون - ملياً : وقتاً طويلاً - سيفضي : سينتهي - لامحالـة : لابـد - سجـْف : ستر - نكَّــل : عاقـب - ينفـــس : يكشف - يحتـــدم : يضطرم ويشتعل - إســـداء : إعطاء - المفــازة : الصحراء ج مَفَاوِز- الأصقاع : النواحي م صقع - زهـاء : قرابة - رباطة جأش : ثبات نفــس - كبسوهـم : شدوا عليهم - خلع عليهـم : أهداهم ثيابـاً - قضه وقضيضه : جميع قوته - المدقع : الشديد المذل × المعز - نضبت : جفت - رزحت : مكثت ، بقيت - كلاكـل : صدور م كلكل - خَلَّتــه : حاجتـه - مهامه : صحارى م مهمة - يوصد : يغلــق - نكايـة : انتقاماً وتعذيباً - ينتحل : يلتمس - بـاء : عـاد - الخسف : الإذلال - جام : إناء للشرب - سيب : عطـاء - الأوغاد : اللئام م وغد - صياصي : قمم ، حصون م صيصية - أسمـل : أفقأً - أصطلمن : أقطعن - أبقرن : أشقـن - أشدخ : أشـــق - إرباً إرباً : عضواً عضواً - عربد : ساء خلقه - يهذي : يتكلم بغير عقل - وفاقاً : عادلاً - المرزوء : المصاب - غص : امتلأ - أشلاء : أجزاء م شلو - طمَّ : كثر وعم - الذب : الدفـاع - بيــد : غيـر - موتور : له ثـأر - حاص : حاد ومال - فنشبت : فعلقــت - حنانيك : ارحمني واعطف - جحظت : برزت - رنـا : نظـر - يكفر : يمحـــو .




ملخص الأحداث :
1ـ عاش جلال الدين فى مملكته الصغيرة بالهند عيشة حزينة تسودها الذكريات الأليمة ذكريا ملكه الذاهب وذكريات أهله الهالكين من أب مات شريدا فى الغربة وأخوة ذبحهم التتار وجدة وعمات ساقهن التتار سبايا وأم وزوجة وأخوات أمر بإغراقهن بالنهر 0
2ـ كان جلال الدين يجد سلواه ( عزاءه ) فى ولديه محمود وجهاد فكان يقضى معظم وقته معهما يشترك معهما فى ألعابهما ويجاريهم فى الحديث 0
3ـ كانت فكرة الانتقام من التتار تسيطر على جلال الدين فقد كان لاينسى تدبير ملكه وتقوية جيشه وكان فى كفاح دائم مع أمراء الممالك الصغيرة التى تحيط بمملكة لاهور كما كان يراقب حركات التتار بها وينتظر الفرص للهجوم عليهم والانتقام منهم ليسترد مملكته ومملكة أبيه 0
4ـ كان جلال الدين يفكر دائما فى الانتقام من التتار لأنهم أمة لا تطمع فى ملك البلاد وحكمها ولكنها تغزو وتقتل من تقتل من الرجال والنساء والأطفال وتأسر منهم ما تشاء ولا تتترك شيئا إلا وأتت عليه ثم تغادر لبلاد أخرى ثم تعود مرة أخرى فتقتل وتنهب وتسلب ثم تعود لمنبعها وهكذا وقد يعقدون مع أهل البلاد اتفاقا يأمنون به من عودتهم على أن يحملوا إليهم الجزية وقد يولّون عليها من يتصف بالولاء لهم 0
5ـ كانت أحوال البلاد التى تركها جلال الدين وتخلى عنها سيئة فقد تولى أمرها جماعة من الطغاة لاهم لهم إلا جمع المال وفرض الضرائب ومن تجرأ على الشكوى من أهلها كان جزاؤه القتل أو الإهانة أو التعذيب 0
6ـ كان لجلال الدين أعوان يشجعونه على العودة لاسترداد ملكه فكانوا يراسلونه ويصفون له أحوال الناس وما يعانون من ظلم الحكام وكانوا يعدونه بالنصر والتأييد وبأنهم سيثورون على الحكام إذا عاد لبلاده كما ذكروا له أن جنكيز خان كان مشغول عنهم بحروب طويله فى بلاده مع قبائل الترك 0
7ـ استعد جلال الدين لمواجهة التتار ورأى أن الفرصة مهيأة وتجهز للمسير وكتم خبره عن الناس جميعا ماعدا قائده " بهلوان أزبك " الذى أنابه عنه بالهند وترك له جيشا يكفى لحمياته وخرج هو بخمسة آلاف قسمهم إلى عشر فرق وجعل على كل منها أميرا وأمرهم أن يسيروا من طرق مختلفة حتى لا يسمع الناس بخبر مسيرهم 0
8ـ كان جلال الدين قبل خروجه لملاقاة التتار يفكر فى أمر ولديه ( محمود وجهاد ) هل يأخذهما معه أم يتركهما بالهند ؟ وكان مترددا بين الأمرين فهو إن أخذهما عرضهما لأخطار الطريق وإذا نجا بهما من ذلك رمى بهما إلى ماهو مقدم عليه من كفاح والذى لا يعلم نتيجته إلا الله ــ وهو إن تركهم بالهند فلا طاقة له بفراقهما وهو الذى وجدهما بعد ضياع وهو لايدرى ماذا يكون مصيرهما ؟ فربما يطمع أمراء الهند فى مملكة لاهور وتسقط فى أيديهم ويقع الأميران فى قبضتهم ـــ واستقر رأى جلال الدين على اصطحاب الأميرين معه فيكفيه أن يراهما دائما معه إذا قدر له النجاح وإن خانته الحظوظ فلن يبقى له بعد ذلك أمل فى الحياة وخير لهما حينئذ أن يقتلا معه 0
9ـ كان جلال الدين يهتم اهتكاما كبيرا بتدريب الطفلين على الفروسية والحياة الخشنة استعداد ليوم ملاقاة التتار وكثيرا ما سمع الطفلان منه أو من الشيخ سلامة الهندى أخبار جدهما " خوارزم شاة " وحروبه مع التتار وكذلك حروب جلال الدين فكانا يطربان ويتحمسان وكثيرا ماكان جلال الدين يصف لمحمود شجاعة أبيه الأمير ممدود كما قص عليه واقعة " هراة " التى أصيب فيها ومات من جرحه شهيدا فيملأ ذلك قلب محمود حماسة 0

10ـ كانت فكرة الانتقام من التتار تسيطر على محمود فقد كان يشعر أنه سيقاتل التتار يوما ما فيثأر لوالده وينتقم لجده وخاله ووالدته وجدته وسائر أهله وقد سيطر عليه هذا الشعور وكان شغله الشاغل وهمه الذى كان يفكر فيه نهارا ويحلم به ليلا ولايجد أداة تعبر عن رغبته إلا أن ينطلق فى عالم الخيال الذى يصور له معارك تدور بينه وبينهم ينتصر فيها عليهم ويشردهم إلى أقاصى البلاد
11ـ كانت جهاد تشجع محمود على فكرة الانتقام من التتار وتشجعه على حروبه ومعاركه فقد كانت تشاركه الشعور فصدرها يمتلىء كراهية لهم وحب الانتقام منهم كما كان جلال الدين يشجع محمودا فى أعماله الحربية ويجاريه فى تصوراته ويصغى لأحاديث بطولته ويثنى عليه ويقدم له النصائح وقد أمر رجاله أن يجاروه فى ذلك 0
12ـ شعر محمود وجهاد بالفرحة حين علما بعزم جلال الدين على مواجهة التتاروأظهرا ذلك لجلال الدين مما جعله يعجب من نفسه كيف فكر فى تركهما بالهند 0
13ـ سار جلال الدين من الهند ومعه خواص رجاله وعبروا نهر السند فى مراكب عظيمة أعدت لذلك وتجمعت فرق الجيش والتقت عند ممر خيبر وعندما اقتربوا من كابل بعث جلال الدين رسلا إلى اتباعه يخبرونهم بمجيئه ففرحوا وأشاعوا ذلك فى المدينة فوثب أهلها على حاكمهم فقتلوهم ودخل جلال الدين المدينة وملكها بدون قتال كبير وشاع الخب فى سائر المدن واستعد دعاة التتار وبعثوا لجنكيز خان يستنجدونه فعاجلهم جلال الدين قبل أن يأتيهم المدد ومضى يفتح المدينة بعد المدينة لأن أهلها كانوا يثورون على حاكمهم وظل الحال على ماهو عليه حتى وصل جلال الدين إلى " كرمان " ثم " الأهواز " ثم " أذربيجان " فملكها وخضعت له سائر بلاد إيران 0
14ـ كان محمود وجهاد يسيران مع جلال الدين وكان يقوم بخدمتهما الشيخ " سلامة الهندى " و" سيرون السائس " وقد كان محمود شديد الفرح بانتصارات خاله وكثيرا ما سأله أين أعداؤنا التتار ؟ ومتى يخرجون لقتالنا ؟ فيبتسم السلطان ويجيبه " لا تستعجل الشر يابنى إنهم آتون إلينا قريبا فناصرنا الله عليهم إن شاء الله "
15ـ عندما استعاد جلال الدين ملكه كان أول ما اهتم به جلال الدين أن يحيى ذكرى أبيه فسار فى موكب عظيم لزيارته فى الجزيرة التى دفن بها وبكى عند قبره ثم أمر بنقل رفاته فدفنه بقلعة " أزدهن " فى مشهد حافل 0
16ـ ما إن انتهى جلال الدين من إحياء ذكرى أبيه حتى علم أن جنكيز خان قد أرسل جيوشا عظيمة بقيادة أحد أبنائه فخرج لملاقاتها على رأس جيش قوامه أربعين ألفا يتقدمهم جيشه الخاص الذى أتى به من الهند وسماه " جيش الخلاص " ولقى جموع التتار فى سهل مرو وثبت جيش الخلاص حتى هلك معظمه واضطربت صفوف المسلمين ويئس جلال الدين من الانتصاروصمم على الاستشهاد فالتفت إلى محمود وكان خلفه فقال له : هانت قد رأيت التتار يامحمود وإنى سأقاتلهم بنفسى فأثبت خلفى ولا تدع أحدا يأسرك فأعتبر محمود ذلك فخرا عظيما أن يثق به خاله وعجب السلطان من ثبات الغلام وحين رأى المسلمون ذلك دبت فيهم الحمية فقاتلوا قتالا عنيفا 0
17ـ بينما المسلمون يقاتلون والسلطان فى مقدمتهم والتتار ظاهرون عليهم إذا بصفوف التتار قد اضطربت وإذا بأصوات تسمع : " الله أكبر الله أكبر نحن جنود الله أيها المسلمون قاتلوا المشركين " فعجب المسلمون وظن بعضهم أن هؤلاء ملائكة فحملوا على التتار حملة قوية وهم يصيحون : " الله أكبر " وانهزم التتار ولم يجدوا مهربا فقد تلقاهم المسلمون من أهل " بخارى " وسمرقند " وقد أباد الفريقان جيوش التتار عن بكرة أبيهم وفرح السلطان بجيش " بخارى " و " سمرقند " وأثنى عليهم وكان مما قاله : إنكم جنود الله حقا وما أنتم إلا ملائكة بعثهم الله من السماء لتأييد المسلمين وإننا مدينون لكم بحياتنا وانتصارنا " ثم عرض عليهم الانضمام لجيشه فقبلوا 0
18 ـ بعد الانتصار الذى حققه جلال الدين على التتار أمر بالأسرى فقتلوا جميعا وكان فيهم قائدهم ابن جنكيز خان الذى فأمر به فأحضر لديه ليقتله بنفسه ولكن محمودا قال له إنك لا تقتل إلا جنكيز خان نفسه أما ابنه فدعه لى فقال جلال الدين صدقت يامحمود عليك قتله على ألا تزيد على ثلاث ضربات فتقدم محمود فهز سيفه هزتين ثم ضرب به عنق الأسير ضربة أطارت رأسه 0
19ـ بلغ جنكيز خان نبأ الهزيمة ومقتل ابنه فغضب وتوعد بالمسير لقتال جلال الدين وألا يرجع حتى يقتله ويقتل ولى عهده ويذبح المسلمين ولكنه كان مشغولا بحروب قبائل الترك ببلاده وكان جلال الدين يعلم أن جنكيزخان سوف يأتى للانتقام ولكنه لن يستطيع أن يفرغ من حروبه الداخلية قبل ستة أشهر 0
20ـ بدأ جلال الدين التفكير فى أمر بلاده قبل مواجهة التتار ورأى ألا يضيع المدة فى غير عمل يزيد قوته ولكن وجد بلاده ضعيفة القوى فقد عمها الخراب والفقر فأيقن أنها لن تستطيع أن تمده بما يحتاج إليه من المال والعتاد والخيل والسلاح 0
21ـ بدأ جلال الدين يفكر فى وسيلة يسد بها حاجته وانتهى تفكيره إلى ما كان يفكر فيه والده من الاستنجاد بدار الخلافة وملوك المسلمين وأمرائهم فى الشام ومصر ولم ينس أن أباه فشل فى مسعاه وأن أحدا لم ينجده فبعضهم اكتفى بالاعتذار الجميل والبعض بخل بهذا الرد ولكنه لم يشأ أن يستعجل ردهم وييأس من الاستنجاد بهم وأخذ يلتمس لهم الأعذار فيما خيبوا من أمل أبيه بما كانوا يعنون فى ذلك العهد بالحملات الصليبية 0
22ـ كتب جلال الدين رسائل إلى الخليفة ببغداد وإلى الملوك والأمراء بين لهم خطر التتار على بلاد المسلمين ووصف ما ارتكبوه فى المسلمين ودعاهم إلى نجدته ولكن لم يكن حظه بأحسن من حظ أبيه فغضب جلال الدين فعزم على قتالهم قبل التتار انتقاما منهم وطمعا فى الاستيلاء على مافى أيديهم ليستعين بها على قتال التتار 0
23 ـ رأى جلال الدين أن يبدأ بالملك الأشرف لأنه أغلظ له الرد حين قال له أنه ليس من الغفلة والجهل أن يساعده ليخلو له الجو فيغير على بلاده فلا فرق عنده بين التتار المتوحشين وبين جلال الدين وقد اشتد غيظ جلال الدين وأقسم أن يغزو بلاد الأشرف ويفعل فيها الأفاعيل حتى يصدق قوله أنه لا فرق بين جلال الدين والتتار وتوجه جلال الدين لبلاد الأشرف ووصل إلى " خلاط " وقتل أهلها ونهبها ثم أغار على " حرّان " والرها وظفر بغنائم كثيرة وكان فى نيته أن يواصل الغزو ليستولى على الشام كلها ثم مصر لولا أن جاءته الأنباء بسير جنكيز خان فطار إلى بلاده ليقاتل خصمه العنيد 0
24ـ وكأن الله شاء أن يعاقبه على ما أنزل ببلاد المسلمين من الدمار فافتقد محمودا وجهاد فكأنما ابتلعتهما الأرض وغاب معهما الشيخ سلامة الهندى وسيرون السائس وأقام السلطان وعسكره فى الموضع الذى افتقدهما فيه وقد وجدوا جثة السائس ملقاة فى منحدر ضيق بين جبلين فتحقق جلال الدين من اختطاف الأميرين وأمر رجاله بالبحث عنهم فيما حول الجبلين 0
25ـ وكانت الرسائل تتوالى على جلال الدين تخبره بأن جنكيز خان قد قطع بجيشه النهر واستولوا على بخارى ولكن جلال الدين كان فى شغل شاغل عن ذلك فقد تغيرت طباعه وساء خلقه وأصابه مس من جنون الحيرة فلجأ إلى الخمر وأدمنها حتى صار لا يفيق من سكره وبات يهذى هذيان المحموم 0
26ـ مرت الأيام على جلال الدين وما يزيد حاله إلا سوءا حتى يئس رجاله من رجوعه إلى صوابه وكانت الأنباء تأتيهم بتقدم جنكيز خان واستيلائه على المدينة بعد المدينة يقتل فيها وينهب ويدمر فتسللوا من حوله ولحقوا بإخوانهم المجاهدين فلقوا طلائع التتار بين تبريز وديار بكر وقاتلوهم قتالا شديدا وقوى أملهم فى النصر بعد ذلك إذ علموا أن جنكيز خان قد عاد لبلاده لعلة شديدة أصابته وقد أصدر قبل رحيله أوامر صارمة ألا يقتلوا جلال الدين وأن يجتهدوا فى القبض عليه حيا إليه لينتقم منه بنفسه 0
27ـ أقبل التتار أفواجا وكان قد بقى مع جلال الدين عدد قليل من رجاله عز عليهم أن يتخلوا عنه فأركبوه الفرس ونجوا به وطارده فرسان التتار وصعد إلى جبل هناك يسكنه قوم من الأكراد يتخطفون الناس فلجأ إلى أحدهم وقال لهأنا السلطان جلال الدين استبقنى عندك وسأجعلك ملكا فأخذه الكردى إلى بيته وكان جلال الدين قد لمح كردى آخر موتور منه فعرفه فأخذ يتربص خلو البيت من صاحبه وقال : لم لا تقتلون هذا الخوارزمى ؟ فقالت أمرأة صاحب البيت : قد أمنه زوجى فقال الكردى : إنه السلطان وقد قتل أخا لى وهز حربته فسددها بقوة إلى السلطان ولكن السلطان نجا منها واختطفها وقال للكردى : الآن سألحقك بأخيك فقال له : إن تقتلنى كما قتلت أخى فقد شفيت نفسى باختطاف ولديك " فقال له السلطان : اذهب فأتنى بهما وسوف أكافئك فقال الكردى بعدما أحس الأمان لقد بعتهما لتجار الرقيق ولن يعودا إليك وكاد يهرب لولا أن رأى السلطان يسقط على الأرض فرجع وسدد حربته إلى السلطان فقتله وهو مستسلم لا يقاوم ويردد عجل بموتى وفاضت روحه وهو يقول مخاطبا أباه المتوهم أيها الحاج البخارى ادع لى عند ربك عساه يغفر لى ذنوبى 0
س & ج
س1 : كيف عاش السلطان جلال الدين في مملكته الصغيرة بالهند ؟ جـ : عاش حياة حزينة تسودها الذكريات الحزينة ، ذكريات ملكه الذاهب ، وذكريات أهله الهالكين من أب مات في الغربة شريداً ومن إخوة ذبحهم التتار وجدة وعمات ساقهن التتار سبايا وأم كريمة وزوجة بارة أمر بإغراقهن في النهر . س2 : فيم كان يقضى السلطان جلال الدين معظم وقته في مملكته الصغيرة بالهند ؟ جــ : كان يقضى معظم أوقاته مع محمود وجهاد حيث كان يجد سلواه الوحيدة فيهما كما كان ينزل إلى عالمهما الصغير ويشترك معهما في ألعابهما .
س3 : صف معاملة التتار لأهل البلاد المفتوحة . جـ : كان التتار أمة لا تطمع في ملك البلاد وحكمها بل كان يكفيها أن تغزوها فتقتل من تقتل من رجالها ونسائها وأطفالها ، وتأسر منهم من تشاء ، وتنهب خزائنها فلا تدع شيئاً إلا أتت عليه ثم تغادرها إلى بلادها حاملة معها الغنائم والأسلاب . س4 : ما حال المدن والعواصم التي تخلى عنها جلال الدين ؟ جـ : وَلِيَها جماعة من الطغاة المستبدين لا هَمَّ لهم إلا جمع المال من كل سبيل ، فيصادرون أموال الناس ويفرضون الضرائب الثقيلة عليهم ويسلبون أموال التجار ، ومن جرؤ على الشكوى منهم كان جزاؤه القتل والإهانة والتعذيب . س5 : لماذا وجد السلطان جلال الدين الفرصة سانحة لقتال التتار ؟ جـ : لأنه كان له أنصار وأعوان يراسلونه سراً فيصفون له أحوال الناس بها وما يعانونه من ظلم الحكام وطغيانهم وقد ذكروا له أن جنكيز خان مشغول عنه بحروب طويلة في بلاده مع قبائل الترك . س6 : لماذا ربى السلطان جلال الدين الطفلين تربية خشنة ؟ جـ : حتى يتحملا المشاق وركوب الأخطار والتغلب على المتاعب . س7 : لماذا كان محمود يتطلع إلى قتال التتار ؟ جـ : حتى يثأر منهم لأبيه وينتقم منهم لما أصاب جده وخاله ووالدته وجدته وسائر أهله س8 : ما سبب حيرة السلطان جلال الدين في شأن ولديه ؟ وكيف حسم هذه الحيرة ؟ جـ : تردد السلطان طويلاً قبل أن يتخذ قراراً في شأن ولديه محمود وجهاد فهو إن صحبهما عرضهما للأخطار وإن تركهما فلا طاقة له بفراقهما وبعد تفكير عميق صمم على اصطحابهما معه . س9 : ماذا تعرف عن جيش الخلاص ؟ جـ : عرف السلطان جلال الدين جنكيز خان قد أرسل جيوشاً عظيمة لقتاله بقيادة أحد أبنائه فتجهز للقائهم وسار في أربعين ألفاً يتقدمهم جيشه الخاص الذي أتى به من الهند وسماه جيش الخلاص ، وكان قد بقى منه زهاء ثلاثة آلاف فلقي جموع التتار في سهل مرو ودارت بين الفريقين معركة من أهول المعارك ، ثبت فيها جيش الخلاص حتى باد معظمه ويئس جلال الدين من الانتصار فصمم على أن يستشهد في المعركة . س10 : لماذا كان جلال الدين يفتح المدينة تلو المدينة دون عناء ؟ جــ : لأن أهل كل مدينة كانوا يقتلون حاكمهم قبيل وصول جلال الدين لما سمعوا من سماحته وعدله . س11 : لماذا صمم جلال الدين أن يستشهد في سهل مرو ؟ جــ : لأنه علم أنه سيخوض معركة من أهم المعارك ولأن جيش الخلاص قد أبيد معظمه . س12 : وضح دور جيشي (بخارى وسمرقند) في المعركة . جــ : هجموا على التتار فجأة مما جعل صفوفهم تضطرب وتنهزم . س13 : لماذا غضب جنكيز خان ؟ وبِمَ توعد ؟ جــ : غضب جنكيز خان لوقوع ابنه أسيراً في يد جلال الدين وقتل محمود ابن ممدود له وتوعد بالانتقام بنفسه وقتال المسلمين . س14 : لماذا لم يفكر جلال الدين في الاستعانة بالبلاد التي فتحها في محاربة التتار ؟ جــ : لأنها كانت منهكة القوى ، وقد عمها الخراب التام وعضها الفقر المدقع وانتشر فيها القحط وجفت فيها الموارد . س15: لماذا كان جلال الدين يشعر في قرارة نفسه بأن ملوك المسلمين لن ينجدوه ? جـ : لأنهم لم ينجدوا والده من قبل في حربه مع التتار س16 : ما مضمون الرسائل التي كتبها جلال الدين إلى ملوك وأمراء المسلمون ؟ جــ : بيّن لهم فيها خطر التتار على بلاد الإسلام جميعا ً، ووصف ما ارتكبه التتار في المسلمين من أهل بلاده من الفظائع و دعاهم إلى نجدته في جهاده ضدهم . س17 : لماذا عزم جلال الدين على قتال ملوك المسلمين قبل التتار؟ وما الفظائع التي ارتكبها في بلاد المسلمين ؟ جــ : لأنهم لم ينجدوه وقد تخلو عنهم فراح يؤدبهم ويستولي على ما في أيديهم ويحصل على خيرات بلادهم ، وقد قتل أهل مدينة (خلاط) ونهب أموالها وخرب قراهم س18 : لماذا قرر جلال الدين أن يبدأ بقتال الملك الأشرف ؟ جــ : لأنه أغلظ له الرد حينما طلب مساعدته مما دفع جلال الدين إلى الهجوم على بلاده وسلب ما فيها من الغنائم . س19 : كيف عاقب الله جلال الدين على ما فعله في بلاد المسلمين ؟ جــ : هو أنه افتقد طفليه محمود وجهاد اللذين اختطفا . س20 : صف حال جلال الدين بعد فقدانه لطفليه . جــ : تغيرت طباعه وساء خلقه وأصابه مس جنون الحيرة والقلق حتى صار لا يجرؤ أحد من رجاله على الاقتراب منه والكلام معه إلا باحتراص شديد كما عكف على شرب الخمر ويقضى يومه هائماً على وجهه في بطون الأودية . س21 : لماذا تخلى رجال جلال الدين عنه ؟ جــ : لأنهم يأسوا من رجوعه إلى صوابه ونفذ صبرهم على شذوذه وظنونه ، وقد كانت الأنباء تأتيهم بتقدم جنكيز خان واستيلائه على المدن وما يحدثه فيها من قتل ونهب وتدمير . س22 : كيف كانت نهاية جلال الدين ؟ جــ : قتله أحد الأكراد الموتورين . س23 : ماذا قال جلال الدين لقاتله الكردي حين رماه بالحربة ؟ جــ : قال له : هنيئاً لك يا كردى لقد ظفرت برجل أعجز جنكيز خان أرحني من الحياة وعجل بموتى فلا خير فيها بعد محمود وجهاد .
تدريبات
(ونظر إلى بلاده فوجدها منهوكة القوى قد عمها الخراب التام وعضها الفقر المدقع وفشا فيها القحط من عظم ما منيت به من غارات التتار ظل أياماً يفكر في وسيلة يسد بها خلته وبعد السبح الطويل في مهامه الفكر انتهى إلى ما كان يفكر فيه وحاوله والده) .
( أ ) - ما مرادف (المدقع) ؟ وما مضاد (القحط) ؟ وما المراد بـ(فشا) ؟
(ب) – ما حال المدن والعواصم التي تخلى عنها جلال الدين ؟
(جـ) – بم يوحى كل من التعبيرين الآتيين :
1 - (عضها الفقر المدقع) .
2 - (السبح الطويل في مهامه الفكر) .
(د) - لماذا وجد السلطان جلال الدين الفرصة سانحة لقتال التتار ؟
(هـ) - ماذا تعرف عن جيش الخلاص ؟
الدور الأول 1995 م ( ونظر إلى بلاده ، فوجدها منهوكة القوى ، قد عمها الخراب التام ، وعضها الفقر المدقع ، وفشا فيها القحط من عظم ما منيت به من غارات التتار … ظل أياماً يفكر في وسيلة يسد بها خلته . وبعد السبح الطويل في مهامه الفكر ، انتهى إلى ما كان يفكر فيه وحاوله والده العظيم). (أ) - تخير الإجابة الصحيحة مما بين القوسين لما يأتي : - مرادف " القحط" : ( الأرض الملساء – الأرض اليابسة – الأرض الصخرية – الأرض الرملية) - جمع "خلة" : ( خلائل – أخلة – أخلال – خلال). (ب) - كانت نهاية جلال الدين من جنس عمله السيئ في بلاد المسلمين . وضح ذلك؟ (ج) - بم يوحي كل من التعبيرين الآتيين: - (عضها الفقر المدقع) - (السبح الطويل في مهامه الفكر).
الدور الثاني 1996 م - (وكأن الله شاء أن يعاقب جلال الدين على ما أنزل ببلاد المسلمين من الخسف والدمار، وارتكب في أهلها الأبرياء من العظائم، وأتى ما يأتيه التتار من قتل الرجال، وسبى النساء، واسترقاق الأطفال، ونهب الأموال).
(أ) - تخير الإجابة الصحيحة مما بين الأقواس لما يأتي :
- مضاد "يعاقب" : (يمنح - يرشد - يساعد - يكافئ)
- "ما أنزل ببلاد المسلمين من الخسف والدمار" تعبير يوحى بـ : (القوة - الطغيان - الشجاعة - الجرأة)
(ب) - لماذا قرر جلال الدين قتال المسلمين قبل التتار؟ وما رأيك في ذلك؟
(ج) - علل لما يأتي : إغراق جلال الدين نساء أسرته في نهر السند.

الدور الثاني 1997 م
وكان جلال الدين رابط الجأش، ولم ينبس ببنت شفة، وما أتم الكردي كلمته، حتى هز حربته، فسددها بقوة إلى السلطان، فحاص عنها فنشبت في الجدار خلفه، وأسرع جلال الدين فاختطفها منه، وقال له: (الآن سألحقك بأخيك)".
(أ) - تخير أدق إجابة مما بين الأقواس لما يأتي :
- معنى "رابط الجأش" : (قوى العزيمة - واثق النفس - ثابت القلب)
- مضاد "حاص عنها" : (واجهها - دفعها - أوقفها
(ب) - (الآن سألحقك بأخيك) بم توحي هذه العبارة؟
(ج) - كيف خدع الكردي السلطان جلال الدين حتى تمكن من قتله؟

الدور الأول 1999 م
(وأراد الكردي نزع الحربة الناشبة بين الضلوع فلم يستطع حتى ساعده جلال الدين على ذلك وهو يقول : "عجل بموتي حنانيك" وسدد الكردي الحربة في صدر جلال الدين فدقها فيه).
(أ) - تخير الإجابة الصحيحة مما بين الأقواس لما يأتي :
- مرادف (الناشبة) : (النافذة - القوية - المخترقة - المتعلقة).
- جمع (الحربة) : (الحروب - الحراب - الحرائب - المحاريب).
- (عجل بموتي) أمر غرضه البلاغي : (التمني - التهديد - التعجيز - الالتماس).
(ب) - كيف استطاع الكردي الموتور أن يخدع السلطان ويتمكن من قتله؟
(ج) - لماذا طلب جلال الدين من الكردي أن يعجل بموته؟

الدور الثاني 1999 م
(وفرح السلطان جلال الدين بجيشي بخارى وسمرقند وأثنى عليهم، وكان مما قاله لهما : " إنكم جنود الله حقا، وما أنتم إلا ملائكة بعثهم الله من السماء لتأييد المسلمين، وإننا مدينون لكم بحياتنا وانتصارنا " ).
(أ) - تخير الإجابة الصحيحة مما بين الأقواس لما يلي:
- مرادف (تأييد) : (ستر - عون - تقوية - ملجأ)
- مضاد "أثنى عليهم" : (تكبر عليهم - أهانهم - احتقرهم - ذمهم)
"جنود الله" هذا التعبير أفاد : (الكثرة - اليقظة - الرهبة - التعظيم)
(ب) - ما أسباب النصر الذي تشير إليه العبارة؟
(ج) - بم توعد جنكيز خان المسلمين حين علم بمقتل ابنه وهزيمة جيشه؟

الدور الثاني 2002 م
(وأراد الكردي نزع الحربة الناشبة بين الضلوع فلم يستطع حتى ساعده جلال الدين على ذلك وهو يقول : "عجل بموتي حنانيك" وسدد الكردي الحربة في صدر جلال الدين فدقها فيه).
(أ) -
في ضوء فهمك سياق الفقرة تخير الصواب مما يلي :
- ( جحظت ) مرادفها : { ظهرت – برزت – نظرت – اتسعت }
- ( عجل بموتى ) أمر يفيد : { النصح – التنبيه – التهديد – التمني }
(ب) - كان جلال اليد راغبا في الموت ، وكان الكردي حريصا على قتله ، وضح الدافع لكل منهما .
(جـ) - كيف اختلفت مشاعر الناس نحو موت ( جلال الدين ) ؟
- ما الأمل الذي فقده ( قطز وجلنار ) بموته ؟ وما الذي خفف عنهما هذه الصدمة ؟

الدور الأول 2003 م
(بلغ جنكيز خان نبأ هذه الكسرة الشنيعة ومقتل ابنه ، فغضب أشد الغضب ، وتوعد بالمسير بنفسه لقتال جلال الدين ، وألا يرجع حتى يقتله ، ويقتل ولى عهده ويذبح المسلمين رجالهم ونساءهم وأطفالهم ذبح الخراف) .
(أ) - في ضوء فهمك لمعاني الكلمات في سياق الفقرة تخير الإجابة الصحيحة مما بين القوسين لما يلي :
- المراد بـ " الكسرة " : ( الحرب – الهزيمة – الخيانة ) .
- مضاد " توعد " : ( ترضى – تخطى – تحدى ) .
(ب) - يئس جلال الدين من الانتصار عند بداية معركة " سهل مرو " ثم حصل عليه في نهايتها . وضح دور كل من : جلال الدين ومحمود وجيش الخلاص وجيش بخارى وسمرقند في هذا النصر العظيم .
(جـ) - وازن جلال الدين بين خطتين في اصطحاب ولديه قبل سيره لمعركة " سهل مرو " . ما هاتان الخطتان ؟ وأيهما فضل جلال الدين ؟ ولماذا ؟


الفصل الخامس

اختطاف الطفلينمحمودوجهاد
õملخص الفصل
õ مات جلال الدين وهو لا يعلم شيئاً عن كيفية اختطاف الطفلين فقد صمم سبعة أكراد موتورون على الانتقام من السلطان لما ارتكبه من فظائع في أهليهم فحاولوا اغتياله ولكنهم لما عجزوا عن ذلك قرروا اختطاف ولديه نكاية به وتعقبوا الأمير محمود ومعه جهاد والشيخ الهندي والسائس أثناء رحلة صيد وكان محمود يطارد أرنباً فهجموا عليهم وكمموا فمي الأميرين وهددوا الحارسين بالقتل فلما حاول السائس الفرار قتلوه ومثلوا بجثته ثم أخذوا الطفلين والشيخ وابتعدوا عن الجيش .
õ ثم قاموا ببيعهما لبعض تجار الرقيق بمائة دينار بعد ما غيروا اسميهما إلى قطز وجلنار ولم يقبل التجار شراء الشيخ لكبر سنه فحزن لذلك ولكنه صمم أن يبقى معهما حتى يعرف لمن سيتم بيعهما وطلب منهم الانفراد بالأميرين وذكرهما الشيخ بضرورة الصبر على قضاء الله حتى يأتي الفرج والسمع والطاعة للتاجر الذي يعرف قدرهما وأخبرهما أن التاجر سوف يبيعهما لمن يقدرهما وقد ذكر الأمير محموداً بيوسف عليه السلام فيوسف من بيت النبوة ومحمود من بيت الملوك ، ولما رأى التجار تغير الطفلين وهدوءهما بعد نصائح الشيخ قرروا إبقاءه لعلهم يجدوا من يشتريه ولكن الشيخ كان يعلم أنه كذب عليهما فبقي في محبسه وأضرب عن الطعام والشراب حتى وجدوه جثة هامدة ودفن في نفس الجبل الذي لقي فيه السلطان حتفه على يد الكردي الموتور
õاللغويـــات :
يسنح : يظهر - ينفتـل : يتحول وينصرف - أمضّهم : آلمهم وأحزنهـم - أكنـاف : نواحٍ م كنف - يكتـرث : يهتم ويحفـل - يخامـر : يخالط- شطـار : خبثـاء - النخاسـة : تجارة الرقيـق - يسـدى : يقـدم - لا يرقـأ دمعها : لا ينقطـع - يسوغ : يهنأ - يفثأ : يكسر ويسكن - الجزع × الصبر - السراة : الشرفاء م السرى - حيازته : ملكه - تنقشـع : تذهب وتزول - كفكفت : منعت ومسحـت - شكيمته : قوتـه - غامت بالدمع : المقصود امتلأت به - كنـه : حقيقـة - خلبهما : خدعهما- أنكى : أشد وأفظع - خلدهما : بالهما ج أخلاد - المكلوم : المجروح - أكظام : مخرج النفس م كظم والمراد من يأخذ بأكظامه : يغمه و يحزنه - النازح : البعيـد- قاطنيها : ساكنيها
س & ج
س1 : كيف وقع الأميران في الأسر ؟ وما مصير سيرون ؟
جـ : حينما انطلق محمود يصطاد أحد الأرانب البرية ومعه جهاد ولم يكن معهما غير حارسين انتهز سبعة من الأكراد الفرصة وأسروه ومعه جهاد والشيخ سلامة وسيرون أما مصير سيرون فقد قتله الأكراد السبعة عندما حاول الهرب .
س2 : ما مصير الطفلين في جبل الشطار ؟ وكيف تحملا الأسر ؟
جـ : بيع محمود وجهاد إلى أحد تجار الرقيق بجبل الشطار بمائة دينار ولم يطق محمود الأسر وأخذ يلعن خاطفيه ويسبهم وأن من باعهما أو اشتراهما فهو متعرض لنقمة السلطان وسطوته .
س3 : بم نصح الشيخ سلامة الطفلين بعد بيعهما لتاجر الرقيق ؟
جـ : نصح الشيخ سلامة الطفلين بعد بيعهما لتاجر الرقيق بـ :
1 - الصبر على قضاء الله وأن الحزن لا يفيد وليس أمامهما إلا الرضا والتسليم .
2 - أن يسمعا ويطيعا التاجر حتى يحسن معاملتهما ويعرف قدرهما.
3 - إخفاء أنهما من أبناء السلطان جلال الدين .
س4 : لماذا رضي الغلامان بالأمر الواقع وهو الأسر ؟
جـ : لأن الشيخ سلامة قد نصحهما بإخفاء حقيقتيهما والرضا بما هما فيه على أمل أن يعود ا إلى كنف السلطان جلال الدين .
س5 : كيف استغل الشيخ سلامة سذاجة الطفلين ؟
جـ : بأنه قال لهما إنه سوف يلقاهما قريباً عند مولاه جلال الدين وأن بقاءه هنا لصالحهما حتى يكاتب السلطان بأمرهما ويطمئن عليهما .
س6 : لماذا رفض تاجر الرقيق شراء الشيخ سلامة ؟
جـ : لأنه شيخ فانٍ حيث قال التاجر : ماذا أصنع بهذا الشيخ الفاني .
س7 : كان لقصة سيدنا يوسف أثر على الطفلين وضح ذلك .
جـ : لقد كان لقصة سيدنا يوسف أثر على الطفلين عندما سمعاها فقد كفكفا دموعهما واطمأنا إلى صدق ما يقوله الشيخ .
س8 : صف بإيجاز الخواطر التي دارت برأس الشيخ سلامة بعد رحيل الطفلين .
جـ : تذكر خداعه للطفلين بأن استعمل نفوذه عليهما وثقتهما به واطمئنانهما إليه في حملهما على الرضا بهذا الهوان واستنزالهما عن مكانتهما وعزتهما ؛ ليخضعا خضوع العبيد لمن اشتراهما . وأنهما ذهبا راضيين لما خلبهما من سحر حديثه آملين أن يعودا إلى كنف السلطان
س9 : لماذا أحس الشيخ سلامة بأنه قد خدع الطفلين بنصائحه ؟
جـ : لأن الصغيرين ربما تفرقهما الأيام ، فأحدهما يشتريه تاجر من المشرق والآخر يشتريه تاجراً من المغرب ، وأن تجار الرقيق لا يرعون لمثل هذه الألفة عهداً وإنما همهم الأوحد هو المال .
س10 : اختلف القوم في أمر الشيخ سلامة .وضح ذلك .
جـ : قال أحدهم : نطلقه يمضى حيث يشاء ، وقال آخر نستخدمه وندعه يحتطب لنا ، واتفقوا أخيراً على أن يبقوه عندهم حتى يبيعوه لتاجر قد يرغب في شرائه .
س11 : ملّ الشيخ سلامة الحياة وتمنى الموت فلماذا ؟
جـ : وذلك حتى يريحه الموت من همومه وآلامه ويتخلص من الهم الذي يسد ما بين جوانحه .
س12 : ما مصير الشيخ سلامة ؟
جـ : لقد مل الشيخ سلامة الحياة التي عاشها بعد رحيل الطفلين فامتنع عن الأكل و الشراب حتى أصابته حمى شديدة أودت بحياته .
تدريبات
(وكان جماعة من أهل (خلاط) قد أمضهم ما فعل جلال الدين بأهلهم وأطفالهم وأموالهم فتعاهدوا على اغتياله ولو كلفهم ذلك أرواحهم ولما أعياهم ذلك ويئسوا من الظفر به عقدوا العزم على اختطاف طفليه) .
( أ ) - ما مرادف (أعياهم) ؟ وما مضاد (غفلة) ؟ وما المراد بـ (أمضهم) ؟
(ب) - كيف وقع الأميران في الأسر وما مصير (سيرون) ؟
(جـ) - هل نفذ أهل خلاط ما تعاهدوا عليه تجاه جلال الدين؟ولماذا؟
(د) - صف بإيجاز الخواطر التي دارت برأس الشيخ سلامة بعد رحيل الطفلين .
(هـ) - لماذا أحس الشيخ سلامة بأنه قد خدع الطفلين بنصائحه ؟

الدور الأول 2000 م
(جاشت هذه الخواطر كلها بقلب الشيخ المكلوم ، فشعر بهم عظيم يسد ما بين جوانحه ، ويأخذ بأكظامه ، فمل الحياة وتمنى لو اخترمه الموت فأراحه من همومه وآلامه ، وبقى أياماً لا يذوق الطعام الذي يقدم إليه حتى وهنت قوته ، وساء حاله).
(أ) - تخير الصواب ما بين القوسين فيما يلي:
- " المكلوم " مرادفها المذبوح – المجروح – المهموم – المخزون )
- " جوانح" مفردها : ( جنحة – جناح – جانحة – مجنحة9
- " تمنى لو اخترمه الموت" تعبير يوحي بـ: (اليأس – الألم – الضعف – الغيظ)
(ب) - تشير العبارة السابقة إلى معاناة الشيخ ، وسلامة ، وسوء حاله ، فما أسباب ذلك؟
(ج) - الجزاء الذي ناله " جلال الدين" من جنس ما فعله ببلاد المسلمين ، وضح ذلك.

الدور الثاني 2003 م
(مات الشيخ سلامة الهندي ولم يدر بخلده وهو ينعى نفسه في ذك الجبل النازح أن مولاه وولى نعمته جلال الدين بن خوارزم شاه سيلقى حتفه في ذلك الجبل بعد بضعة أيام من وفاته ويدفن على مرمى حجر من قبره في تربة كل قاطنيها عنهما غريب وليس لهما بينهم من صديق أو حبيب)
(أ) - في ضوء فهمك لمعاني الكلمات في سياق الفقرة تخير الإجابة الصحيحة مما بين القوسين لما يلي :
- مضاد " ينعى " : ( يبشر – يهنئ – يسعد ) .
- مرادف " النازح " : ( العالي – البعيد – الضخم )
) - كان لخواطر الشيخ سلامة – بعد بيع محمود وجهاد لتاجر الرقيق – أثر في نهايته . وضح ذلك .
(جـ) - علل لما يلي :

- كان الغرام بالصيد ذا تأثير في مجرى حياة الأميرين ( جهاد ومحمود ) .
- عقد جماعة من أهل " خلاط " العزم على اختطاف ولدى جلال الدين

الفصل السادس
محمود وجهاد في سوق الرقيق
&ملخص الفصل
& وصل تاجر الرقيق بالطفلين قطز وجلنار إلى حلب استعداداً لبيعهما في سوق الرقيق وضم إليهما مملوكاً ثالثاً هو بيبرس لكنه كان يعاملهما معاملة حسنة ويعامل بيبرس بكل قسوة لتمرده على مولاه مما دفع قطز إلى العطف عليه وتقديم بعض طعامه إليه وبذلك نشأت صداقة بينهما .
&وفى يوم السوق تجمع الناس من كل مكان وجلس العبيد والجواري والغلمان من شتى الأجناس والألوان على الحصر جماعات متفرقة ، عليها رجل يأخذ بيد أحدهم ويوقفه على دكة ، ثم يبدأ (الدلال) بذكر محاسنه ويغرى المشترين بأوصافه لشرائه وهى طريقة غير إنسانية .
& كان قطز وجلنار في ذهول مما يشاهدانه في سوق الرقيق وكأنهما في منام لولا أنهما تذكرا قصة اختطافهما فأخذا يمسحان عيونهما من الدمع بطرف ردائهما خشية أن يظهر عليهما الضعف أمام الناس أو يظهرا أقل تحملاً من زميلهما بيبرس الضاحك العابث .
& بدأ الدلال بيع بيبرس بمائة دينار لتاجر مصري ثم بيع قطز لتاجر دمشقي اسمه غانم المقدسي بثلاثمائة فأما جلنار فتنافس الحاضرون في شرائها وظل الدمشقي يزايد حتى بلغ ثلاثمائة دينار وقد عزم ألا يزيد وكاد يتركها لمنافسة الذي زاد عليه عشرة دنانير لولا أن رأى نظرة قطز إليه تستعطفه ألا يبخل بالزيادة حتى لا يفرق بينه وبين رفيقته فزاد أربعين ديناراً مرة واحدة ليقطع على منافسه الطريق في المزايدة وما أشد فرحهما حيث لم يفترقا وجمع بينهما القدر
&اللغويـــات :
&لا يبرحه : لا يتركه - الإباق : الفرار و الهروب - تقاطر : تتابـع - البـز : نوع من الثياب - شوهاء : قبيحة - يحدجـه : ينظر إليه باستنكار - الوجوم : عدم الكلام من شدة الحزن والخوف - مآقي : المراد العيون م مُؤْق - مسارقة : خفيـة - كاسف البال : حزيناً يائساً - سحنائه : هيئته - آباق : كثير الهروب - مدلاً : فخوراً - تيها : كبـراً - مخايل : علامات ودلائل - خلسة : خفيـة - أندى جبينهما : أخجلهما - ينبجس : يتفجر - النِّجَار : الأصل والحسـب - يمنه : بركته - ردنها : كمها والمراد الملابس - ممتقع : متغير اللون باهت .
س & ج
س1 : غير تاجر الرقيق اسمي محمود وجهاد فماذا أسماهما ؟
جـ : غير التاجر اسم محمود إلى قطز واسم جهاد إلى جُلَّنار .
س2 : كيف عامل تاجر الرقيق الطفلين بعد أن وصل بهما إلى حلب ؟
جـ : عاملهما معاملة حسنة ، وكساهما ثياباً حسنة ، وكان لطيفاً معهما يداعبهما ويسليهما بالقصص والنوادر حتى مال إليه الطفلان .
س3 : كيف كان التاجر يعامل بيبرس ؟ ولماذا ؟
جـ : كان يعامله معاملة قاسية ويضربه ويحبسه في المنزل لا يفارقه وذلك بسبب تمرده عليه وسوء خلقه وميله دائماً إلى الهرب منه .
س4 : كيف كان قطز يعامل بيبرس؟ وما موقف جلنار من بيبرس ؟
جـ : عامله معاملة طيبة إذ كان يعطيه من طعامه و حلواه ويشفق عليه أما جلنار فكانت مع شفقتها عليه تشعر بنفور شديد منه .
س5 : ما الذي فعله التاجر مع مواليه الثلاثة قبل أن يذهب بهم إلى سوق الرقيق ؟
جـ : أمرهم بأن يغتسلوا ثم كساهم وأصلح شعورهم وطيبهم .
س6 : صف حال كل من قطز وجلنار وبيبرس في سوق الرقيق .
جـ : كان بيبرس مطمئناً حيث جعل يدير نظره فيما حوله ، فإذا رأى عبداً أسود أو غيره ضحك منه وكان غير مهتم بما يحدث .
- أما قطز وجلنار فقد غلبهما الحزن ، وأصبحا لا يعيان شيئا ً مما حولهما ، وظنا أنفسهما في منام لا حقيقة ، وما أمسك دمعهما أن ينسكب إلا حياؤهما من أن يبدو عليهما الضعف بين من حولهما من الناس .
س7 : كيف بيع الغلمان الثلاثة ؟
جـ : لقد سلم التاجر مواليه الثلاثة إلى أحد النخاسين الذي كتب أسماءهم في دفتره وتحت كل منهم اسمه وصفته وسنه وأصله وأقل قيمة يطلبها صاحبه ، فبعد طول عرض بيع بيبرس حيث اشتراه تاجر مصري بمائة دينار ، وقد بيع الطفلان لتاجر من دمشق .
س8 : تضايق الطفلان من الرجل الدمشقي في أول الأمر ثم ما لبثا أن رأيا الطيبة في وجهه وضح ذلك .
جـ: في أول الأمر حسباه رقيبا موكلا باستطلاع ما يحاولان ستره عن العيون من لواعج همهما ولكنهما ما لبثا أن رأيا الطيبة الناطقة في وجهه ، والحنان الفائض من عينيه ، فتبدل شعورهما نحوه ، فصارا يميلان إليه ، وطفقا يبادلانه النظر بحب وطمأنينة .
س9 : ما الذي ظنه الطفلان عندما رأيا النظرات الحانية من الرجل الدمشقي ؟
جـ : ظنا أنه رسول السلطان جلال الدين وقد جاء ليخلصهما مما هما فيه .
س10 : ما ملامح الرجل الدمشقي الذي اشترى الطفلين ؟
جـ : رجل جميل الهيئة يبدو عليه دلائل النعمة والثراء وقد خالط الشيب سواد شعره ولحيته فزاده وقاراً وهيبة اسمه غانم المقدسي .
س11 : ما الذي قاله الرجل الدمشقي عندما وقعت عيناه على الطفلين ؟
جـ : قال في نفسه : هاأنذا قد وجدت بغيتي .
س12 : لماذا أصر الرجل الدمشقي على شراء جلنار ؟
جـ : لأنه رأى نظرات قطز إليه تستعطفه ألا يفرق بينه وبين رفيقته فاشتراها الدمشقي .
س 13: لماذا فرح قطز وجلنار ؟
جـ : فرح كل من قطز جلنار لأنهما لم يفترقا، لأن سيدهما واحد وهو الطيب الدمشقي .
تدريبات
(استفاضت هذه الأخبار في دمشق حتى صارت حديث الناس في مجالسهم وأسمارهم وتذكروا وقائع جلال الدين وخوارزم شاه مع التتار وما حل بهما وببيتهما من النكبات العظام حتى انطوى ملكهم وانقطع دابرهما ولم يبق من أهلهما من أحد) .
(أ ) - ما مرادف (استفاضت) ؟ وما المراد بـ (انطوى ملكهما) ؟ وما مفرد (وقائع) ؟
(ب) - ما حقيقة تلك الأخبار التي استفاضت ؟
(جـ) - انقسم الناس فريقين من موت السلطان جلال الدين وضح ذلك .
(د) - كيف استطاع موسى أن يبطل وصية أبيه نحو قطز وجلنار ؟
(هـ) - ما الخطة التي رسمها الحاج على لإنقاذ قطز من موسى ؟

الدور الثاني 2001 م
(.. وأخذ الزحام يشتد على حلقة الدلال حينما تهيأ لعرضهما، وكان في الحاضرين رجل دمشقي جميل الهيئة، تبدو عليه مخايل النعمة واليسار، قد وخطه الشيب في رأسه ولحيته، فزاده وقارا وهيبة، وقد حضر إلى سوق الرقيق من الصباح الباكر فظل زمنا يطوف على حلقات السماسرة، يجيل بصره في وجوه الرقيق) .
(أ) - في ضوء فهمك لسياق الفقرة تخير الإجابة الصحيحة مما بين القوسين لما يلي :
- " وحظ " مرادفها : (زاد - غطى - أصاب - فشا).
- "سوق الرقيق" كان في : (لاهور - خلاط - حلب - بغداد).

(ب)- ما هدف الرجل الدمشقي من حضور السوق ؟ وما مظاهر اهتمامه بتحقيق هذا الهدف؟
(ج) - اختلفت معاملة غانم المقدسي لقطز وجلنار عن معاملة ولده لهما. بين ذلك، معللا ما تقول.



الفصل السابع
حياةسعيدةوفراقحزين
ملخص الفصل
&عاش الطفلان في بيت الشيخ غانم حياة هانئة لما وجداه من حسن رعاية وحب عوضهما حنان الأب ولذكائهما الشديد تعلماً اللغة العربية وقد أحس الشيخ أن الله عوضه بهما عن ابنه الفاسد (موسى) .
& وردت أنباء بموت ملك التتار وجلال الدين ففرح الناس بذلك وقد شمت الكثيرون في موت جلال الدين وحزن الطفلان حزناً شديداً وانقطع أملهما ولكن كان عزاؤهما حب الشيخ .
& بعد عشر سنوات يبلغ قطز مبلغ الرجال وتكبر الفتاة وتقوى علاقة الحب بينهما وقد لاحظ ذلك الشيخ وزوجته فرعيا هذا الحب العفيف وتعهدانه بالزواج ولكن الشيخ أصيب بشلل فخشي أن يموت قبل إتمام عهده فأوصى لهما بجزء من ثروته وعتقهما ولكن الابن العاق كان يكدر صفو سعادتهما وزادت غيرته من قطز الذي انفرد بثقة أبيه وسلمه مقاليد خزائنه وجعل راتب موسى يخرج من يد قطز فكان يطلب منه زيادة راتبه من وراء أبيه لينفق على أصدقاء السوء وصار يشرب الخمر في البيت وهم بضرب أمه لولا أن قطز تصدى له .
& ولما مات الشيخ أبطل موسى الوصية وتحرش بقطز وأخذ يغازل جلنار ولما لم يجدد سبيلاً إليها دبر مؤامرة لبيعها لتاجر مصري من وراء أمه ولم تجد محاولة الأم لشرائها من المشترى .
& وكانت لحظة الفراق القاسية وودعت جلنار قطز وسيدتها وسافرت مع المشترى إلى مصر وهى تسمع كلمات قطز ترن في أذنيها (توكلي على الله وثقي بأنه على جمعنا إذا يشاء قدير) ورأت الأم ذلك فطلبت من قطز قتل ابنها لكنه اعتذر لها لأنه ابن مولاه الذي أكرم مثواه .
& وذات يوم كان قطز يجلس مع صديقه (الشيخ على الفراش) مولى ابن الزعيم يشكو له سوء معاملة موسى أقبل موسى وسب قطز
وضربه على وجهه والذي قال له (لا يمنعني من البطش بك إلا احترامي ذكرى أبيك) فلعنه موسى ولعن أباه وجده فبكى قطز ولما واساه الشيخ على كشف له عن حقيقته فتهلل وجه الشيخ لأنه كان يحدس (يظن) بأصل قطز وكانت فراسته في محلها إذ توقع منذ عرفه أنه ليس مملوكاً عادياً بل توقع أنه ابن أمير أو ملك نكبه الزمان عندئذ طلب من الشيخ إيجاد حل للخلاص من حياته مع موسى فطمئنه أنه سوف يخبر مولاه (ابن الزعيم) ويجعله يشتريه دون علم موسى وهنا هدأت نفس قطز وتفاءل خيراً .
&اللغويـــات :
&غنَّاء : كثيرة الأشجار - ضياع : أراضِ مثمرة م ضَيْعَة - الخلعـاء : عديمي الحياء م الخليع - الماجنين : الخلعاء م الماجن - عتوا : استكباراً - غاربة : كاهله والمقصود يذهب حيث يشاء ج غوارب - معرته : عـاره - فراسة : مهارة في التعرف على بواطن الأمور - الحدب : العطف - بين ظهرانيهـم : بينهـم - انقطع دابرهما : قضى عليهما - تترى : متتابعة - دهمه : هجم عليه - ينفث : ينفـخ - نكاية : إساءة - مقاليد : مفاتيح - يمُجّها : ينفر منها - عنّفته : وبختـه - ندمائه : أصحابه م نديم - يقصف : يلهو - الطالح : الفاسد - تنمَّر لهمـا : أي انقلب ضدهما - النمامة : التي تسعى بالعداوة بين الناس - عقرت : لم تلـد - مناص : مفر - الوالهة : شديدة الحزن الحائرة - مفعماً : مملوء - مثواي : مكاني - سرياً : شريفاً ج سَراة - الاختلاف إليه : التردد عليه - الحدس : الظن - خلاله : صفاته - مناقبه : صفاته الحسنة م المنقبة - أشاح : أعـرض - جذوة : قطعة نار - ينبس : تتحـرك شفتـاه - واجماً : ساكناً في حزن - بلوتك : اختبرتـك - اختلاجاً : اضطراباً- الوغد : الأحمق ج أوغاد .
س & ج
س1 : ماذا تعرف عن الشيخ غانم المقدسي وابنه موسى ؟
جـ: كان من أعيان دمشق ووجهائها المعدودين له أملاك كبيرة وضياع واسعة ورثها عن أبائه وكان رجلاً طيباً يحب الصدقة ويحضر مجالس العلم
وقد كبر في السن .
س2 : لماذا اشترى الشيخ غانم المقدسي قطز وجلنار ؟
جـ : لما يئس الشيخ من إصلاح ابنه فكر في شراء غلام وسيم حسن الطلعة يأنس له ويطمئن إليه ويجد عنده ما فقده في ولده فجهد زمناً يتبع أسواق الرقيق ليجد الغلام الذي يطمح إليه حتى وجد ضالته في قطز فاشتراه كما اشترى جلنار ليتخذها ابنة تؤنس زوجته العجوز .
س3 : كيف عامل الشيخ غانم الصبيين ؟
جـ : تبين الشيخ إخلاص الصبيين في حبه وتعلقهما الشديد به فأنزلهما من نفسه منزلاً كريماً وبالغ في رعايتهما والعطف عليهما كما أنه وكّل لهما من ساعدهما في تعلم اللسان العربي .
س4 : ما النتائج التي ترتبت على موت الطاغية جنكيز خان ؟
جـ : النتائج : رجع التتار الذين يقاتلون جلال الدين إلى بلادهم ورجعوا عن غزو بلاد الإسلام وفرح الناس وذهب عنهم ما كان يساورهم من الخوف والهلع .
س5 : انقسم الناس فريقين من موت السلطان جلال الدين وضح ذلك .
جـ : منهم من شمت بموت جلال الدين لما ارتكبه في بلاد الملك الأشرف من الأفاعيل المنكرة ومنهم من حزن عليه لما قام به وقام به أبوه من جهاد التتار و صد جموعهم عن بلاد الإسلام .
س6 : لماذا انقطع الأمل بقطز وجلنار عندما علما بموت السلطان جلال الدين ؟ وما الذي خفف من حزنهما ؟
جـ : كان يمنيان أنفسهما بالرجوع إلى بلادهم وانقطع أملهما لما بلغهما موت السلطان جلال الدين وأيقنا أنهما سيبقيان في رقهما إلى الأبد وقد خفف من حزنهما ما كان يجدان من بر مولاهما الشيخ غانم المقدسي وحسن رعايته و إحسانه فجعلهما يسلوان مصابهما .
س7 : كيف تبدلت الحياة بالأميرين في بيت الشيخ غانم المقدسي ؟
جـ : زادت الألفة بين الصغيرين وكبرا معاً وتنقلا من طور (مرحلة) إلى طور فشعرا بفيوض من السعادة لم يشعرا بمثلها قط تغمرهما فتنسيها كل ما مر بهما من
نعيم الملك وحليت الدنيا في عينيهما فصارت رياضا وأنهارا ووروداً وأزهاراً وطيوفاً من ضياء الشفق البهيج .
س8 : بم وعد الشيخ غانم وزوجته قطز وجلنار ؟
جـ : وعد الشيخ غانم وزوجته قطز وجلنار بالزواج حينما علما بالصلة البريئة الطاهرة التي ربطت بينهما وقد شملاهما بالعطف والحنان وتعهداهما بالتربية
س9 : ما الذي قرره الشيخ غانم عندما اشتد به المرض ؟
جـ : أراد أن يحتاط لمستقبلهما فأوصى لهما بجزء من أملاكه وبأن يعتقهما إذا ما دهمه الموت قبل أن يهيئ لهما أمرهما .
س10 : لماذا حقد موسى على قطز ؟ولماذا لم يشك قطز موسى لأبيه ؟
جـ : حقد موسى على قطز لما انفرد به دونه من ثقة أبيه حتى سلمه مقاليد خزانته وأسند إليه إدارة أمواله وأملاكه كما غاظه أن يتسلم راتبه اليومي من يد مملوك أبيه ومما زاد حقده عليه أنه كثيراً ما يحتاج إلى المال ويطلب من قطز أن يعطيه زيادة على راتبه من غير علم أبيه فيرفض قطز وكان لا يشكوه لأبيه لئلا يؤذيه ويزيد في مرضه وكان كثيراً ما ينصحه بالإقلاع عما هو فيه من الشراب والفساد .
س11 : كيف كان موسى يعامل جلنار ؟ وما موقف جلنار منه ؟
جـ : كان يغازلها ويسمعهما كلمات يندى لها الجبين فشكته إلى مولاتها فعنفته قائلة له إنها زوجة قطز ولا سبيل له عليها وهددته بقطع نفقته وطرده من المنزل لو تكرر منه ذلك .
س12 : صف شعور موسى عندما علم باشتداد المرض على أبيه .
جـ : حين اشتدت العلة بالشيخ قلق عليه كل من بالقصر إلا ابنه موسى الذي أظهر فرحه وجهر بأنه سيتصرف في أموال أبيه وأملاكه كما يشاء وينتقم من قطز وتمادى حين أيقن بقرب وفاة أبيه فصار يشرب في القصر مع ندمائه
وذات ليلة ضجت منه والدته فأمرته بالخروج من البيت فهم بضربها لولا حضور قطز فدفعه عنها .
س13 : ما الذي كان يفعله موسى مع قطز وجلنار بعد وفاة أبيه ؟
جـ : كان يضطهدهما ويعتدي على قطز بالسب والضرب فما يجيبانه بغير الصبر والسكوت إكراما لمولاهما الراحل ورعايةً لمولاتهما الحزينة .
س14 : كيف استطاع موسى أن يبطل وصية أبيه نحو قطز وجلنار ؟
جـ : اتصل بجماعة من فقهاء السوء فأبطلوا له وصية أبيه بشأن عتقهما والأملاك التي أوصى بها لهما .
س15 : ما الذي عزمت عليه أم موسى ؟ وعلام يدل ذلك ؟
جـ : عزمت على أن يكون قطز وجلنار تحت رعايتها ووعدتهما بأنها ستجتهد حين تقسم التركة أن تجعلهما من نصيبها فتعتقهما وتزوجهما وتجعل لهما رزقاً يعيشان منه ويدل ذلك على عطفها ووفائها حيث كانت تريد تنفيذ ما أوصى به زوجها .
س16 : ماذا فعل موسى بجلنار ؟ ولماذا حقد عليها ؟
جـ : فرق بينها وبين قطز حيث جعل الوصي يبيعها وسبب حقده امتناعها عليه وعدم استجابتها لرغباته .
س17 : ما موقف كل من أم موسى وقطز عندما علما ببيع جلنار ؟
جـ : بعثت أم موسى إلى الوصي تعاتبه على ما صنع وقد اجتهدت أن تحتفظ بها ولكنهم باعوها دون علمها وقالت : "حسبي الله منك يا موسى - حسبي الله منك" . أما قطز فقد بكى حين رأى موسى قد أقبل ومعه السمسار وجماعته وكتم دمعه وكتم جزعه وأظهر التجلد ووقف كأنه تمثال من الصخر الأصم ولم يستطع أن يفعل شيئاً .
س18 : ما الذي قاله قطز لجلنار وهو يودعها ؟
جـ : استودعكِ الله يا حبيبتي استودعكِ الله يا جلنار يجمع الله شملنا بحوله وقوته .
س19 : لماذا ذهب قطز إلى الحاج على الفراش؟
جـ : ليشكو إليه بما أصابه من اضطهاد موسى بعد وفاة أبيه وما منى من فراق حبيبته جلنار وكيف أنه سقم الحياة بعدها .
س20 : {لو شئت لأوجعتك بسوطك هذا ضرباً ، فمثلك أيها السكير لا يقدر على مثلي} .
من القائل لهذه العبارة ؟ ولمن قالها ؟ وما الذي ترتب عليها ؟
جـ : القائل قطز وقالها لموسى وقد ترتب عليها أن لطم موسى قطز على وجهه .
س21 : لقد بكى قطز بعد أن ضربه موسى فما السر الحقيقي وراء بكائه ؟
جـ : هو أن موسى سَّب آباءه وأجداده .
س22 : كيف اكتشف الحاج على الفراش حقيقة قطز ؟
جـ : عن طريق الأحاديث المتبادلة بينهما والحكايات والقصص التي كان يرويها الحاج على لقطز ويرى رد فعلها وأثرها واضحاً على وجهه خاصة حينما كان يقص عليه وقائع جلال الدين من التتار فكان الحاج يلمح تغييراً على وجه قطز واهتزازاً في شفتيه كب ذلك جعله يوقن أنه من سلالة جلال الدين .
س23 : ماذا طلب قطز من الحاج على الفراش ؟
جـ : أن يجد له طريقة يخلصه بها من مضايقات موسى له .
س24 : ما الخطة التي رسمها الحاج على لإنقاذ قطز من موسى ؟
جـ : أنه سيقص على سيده ابن الزعيم خبر قطز فيشتاق لرؤيته فإذا قابله قطز وحدثه عن حاله مع موسى واضطهاده له يرق قلبه فيعرض عليه شراءه .
الدور الثاني 1995 م
(على أن الجنة التي يعيش فيها هذان الحبيبان لم تخل من شيطان يعكر صفوها عليهما ، وينفث فيها سمومه نكاية بهما ، وسعيا في إخراجهما منها ، فهذا موسى الخليع قد زادت غيرته من قطز ...)
أ- ( يعكر – نكاية ) هات مرادف الكلمة الأولى ، وجمع الثانية في جملتين مفيدتين .
ب- لم زادت غيرة موسى من قطز ؟ وكيف كاد له ولحبيبته جلنار بعد موت أبيه الشيخ غانم المقدسي ؟
جـ - ( الجنة التي يعيش فيها الحبيبان لم تخل من شيطان ) ما الجمال في هذا العبارة ؟ وما أثره في المعنى ؟

الدور الأول 1996 م
(قالت أم موسى : تعلمين يا جلنار أن ليس لي من الأمر شيء، وإنك والله لأعز على من ابنتي.... وكان قطز واقفا ينظر إليهما ويبكي، حتى إذا رأى موسى قد أقبل ومعه السمسار وجماعته، كفكف دمعه وكتم جزعه) .

(أ) تخير الإجابة الصحيحة مما بين الأقواس لما يأتي :
- كفكف دمعه. مرادف "كفكف" : (أخفى - مسح - أوقف - حبس).
- كتم جزعه. مضاد "الجزع" : (القوة - الحلم - الحزم - الصبر).
- كان قطز واقفا ينظر إليهما ويبكي. تعبير يوحي بــ : (المذلة - الضعف - الحزن - الرقة).
(ب) مات الشيخ غانم المقدسي، فلقي قطز وجلنار العنت والاضطهاد. وضح ذلك.
(ج) تحقق في نهاية المطاف حلم قطز بالزواج من جلنار. فكيف تم ذلك؟

************
الدور الأول 2002 م
(وشاء الله ألا تخطيء فراسة الشيخ في الصبيين ، فلم تمض عليهما في حوزته إلا أيام قلائل ، حتى تبين إخلاصهما في حبه ، وتعلقهما الشديد به ، فأحبهما ، وأنزلهما من نفسه منزلا كريما ، وبالغ في رعايتهما ، والحدب عليهما ، ووكل بهما من ساعدهما على تعلم اللسان العربي ) .
(أ)- في ضوء فهمك لسياق الفقرة تخير الإجابة الصحيحة مما بين القوسين لما يلي
- " الفراسة " المراد بها : ( عمق الخبرة – معرفة الغيب – اليقين الثابت - الظن الصائب ) .
- " الحدب " مضادها : ( القسوة – الإهمال – النفور – القطيعة ) .
(ب) - لماذا حرص غانم المقدسي على شراء كل من
(جـ) - طلب قطز من ابن الزعيم أن يبيعه للصالح أيوب ، فما هدفه من ذلك



مع تحيات أ / عادل حجى مدرس أول اللغة العربية بمدرسة الاجتهاد الثانوية بنات















































































  #3  
قديم 28-12-2009, 02:08 PM
الصورة الرمزية LeGanD SkY
LeGanD SkY LeGanD SkY غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
العمر: 31
المشاركات: 94
معدل تقييم المستوى: 16
LeGanD SkY is on a distinguished road
افتراضي

kways awe
not bad
__________________


HeShaM KaMel
Iam The LeGenD In This Site
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 07:54 PM.