اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإدارى > أرشيف المنتدي

أرشيف المنتدي هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-12-2009, 01:32 PM
الصورة الرمزية mod-sh
mod-sh mod-sh غير متواجد حالياً
عضو قدير
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
المشاركات: 419
معدل تقييم المستوى: 17
mod-sh is on a distinguished road
افتراضي شايل عبد القادر

أرجو من الأخوة الأفاضل ونحن ندرس الأمثال والحكم - مع العلم بأنها شبه ملغية هذا العام - إلا إن المثل الذي يقول ( شايل عبد القادر) مشهور بين أوساط الناس ، فنرجو من أهل العلم أن يبينوا مضرب ومورد هذا المثل .
ومن هو عبد القادر
؟
وخاصة هذا السؤال الأخير
  #2  
قديم 02-12-2009, 08:10 PM
الصورة الرمزية عماد عبد الستار
عماد عبد الستار عماد عبد الستار غير متواجد حالياً
مشرف عام مادة اللغة العربية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 4,673
معدل تقييم المستوى: 20
عماد عبد الستار is on a distinguished road
افتراضي

يحكى أنه في قديم الزمان ، وفي سالف العصر والأوان * ، كان يعيش أخوان شقيقان ، أكبرهما ( عبدالله ) الذي كان لا يكل ولا يمل من العمل والاجتهاد ، وأصغرهما ( عبد القادر ) الذي كان ، على العكس من شقيقه ، كسولاً بليدًا ..
ونتيجة لذلك ، كان من الطبيعي أن يكون ( عبد الله ) سعيدًا ، و ( عبد القادر) تعيسًا بقدر سعادة أخيه ، فذهب الأخيرإلى الأول ، يشكو له ـ كعادة الكسالى جميعًا ـ سوء بخته ونحس طالعه ، فضحك ( عبد الله ) الذي كان يعرف أخاه جيدًا ، وقال له :
" يا أخي ، ما دمت تتحدث عن الحظ ، فاعلم أن حظي يحب العمل والكد والتعب ، ولذلك فهو يساعدني في كل شيء ، من عزق الأرض إلى حصد النبات .. أما حظك ، فيبدو أنه كسول ، نائم في مكان ما ، تحت شجرة ما ، في أرض ما ، يحلم بالطعام والشراب والنكات "
فحدق ( عبد القادر ) في وجه أخيه ، وقال :" هل تتكلم الجد ؟ "
رد ( عبد الله ) ، آخذًا أخيه على قدر عقله :
" طبعًا ، كل حظ يشبه صاحبه يا أخي ، فابحث عن حظك ، وستراه مثلك ، يفضل النوم والكسل على شهد العسل ! "
ولما سمع ( عبد القادر ) ـ الذي لم يكن يفهم المزاح ـ هذا الكلام ، قرر أن يبحث عن حظه النائم ، ليجبره على الاستيقاظ ، وتغيير حياته من الشقاء والنكد ، إلى الهناءة والسعد ، فانطلق يقطع الصحاري والجبال باحثًا عن حظه ، إلى أن فوجئ يومًا بسبع مهول يخرج عليه ، صائحًا : **
" من أنت ؟ وإلى أين تظن نفسك ذاهبًا ؟ أجب بسرعة وإلا التهمتك ! "
فأجابه ( عبد القادر ) ، بكلمات مرتجفة ، أنه ذاهب ليبحث عن حظه الضائع .
وعلى عكس ما توقع ( عبد القادر ) تمامًا ، انهار الأسد باكيًا *** ، وأخذ ينهنه شاكيًا :
" أرجوك ، إن وجدت حظك ، فاسأله نيابة عني عن سر آلام بطني ، فكل ما آكله يؤلمها حتى الفئران ، ولذلك فأنا دائمًا جوعان ! "
فوعده ( عبد القادر ) بمساعدته ، ليتركه الأسد يكمل طريقه ..
وسار ( عبد القادر ) طويلاً ، حتىوصل إلى حقل يكاد يخلو من النبات ، وهناك وجد شيخًا وعجوزًا وفتاة جميلة يبكون من الحزن ، فلما حياهم ، وسألهم عن أمرهم ، أجابوه :
" لقد خدعنا من باع لنا هذا الحقل ، الذي حاولنا زرعه لأعوام من دون جدوى ، ولا ندرى السر وراء ذلك "
فأخبرهم ( عبد القادر ) أنه ذاهب ليبحث عن حظه ، ووعدهم بأنه إذا وجده ، سيسأله عن حظهم الضائع بدوره !
وواصل ( عبد القادر ) مسيرته ، حتى وصل إلى أسوار مدينة جميلة ، حدائقها غناء ، وجداولها جارية ، وبناياتها عالية ، وبينما هو يتأملها ، فوجئ بمجموعة من الحراس المسلحين تنقض عليه ، ليكبلوه ، ويسوقوه إلى قصر ملكهم .
ولما دخل ( عبد القادر ) على الملك ، ووجده مبتسما ، ذهب ما ألم به من الوجل ، وأجابه عندما سأله عن سر تجواله ، بأنه يبحث عن حظه الضائع ****.
فقال الملك :
" أريدك أن تسأل حظك ، عندما تجده ، عن سر تعاستي رغم جمال مدينتي ، وحب رعيتي ، وعدالة حكومتي "
فوعده ( عبد القادر ) بذلك ، وأكمل مسيرته الطويلة ، إلى أن جاء اليوم الذي وقعت فيه عيناه على ( حظه ) نائمًا تحت شجرة وارفة الظلال *****
وقف ( عبد القادر ) يتأمل حظه ، كان شبحًا كالخيال عار إلا من ثياب كالأسمال ، شعره ملبد كشعر قرد لا يستحم ؛ ثم تقدم منه ليوقظه ، قائلاً :
" هيا أيها التعس ، لقد حان أوان العمل ! ... عسى أن يكون هناك أمل في أن يغير كل منا الآخر .... قم بسرعة ! .... إن حظ أخي يخدمه ويجلب له السعادة ، وأنت تانم هنا كالطوبة ، لأعيش أنا في تعاسة ... قم وإلا ألهبت ظهرك بالعصا ! "
وأخذ يلكزه ويهزه ، حتى قام حظه متململا متثائبا يفرك عينيه في كسل ، ونظر إليه في تبرم ، قائلاً :
" ولم أتعبت نفسك يا ( عبد القادر ) ؟ لم تتسكع في الدنيا شرقًا وغربًا ، ليهزأ بك الجميع ؟ تعبك لا فائدة منه ... فالحظ لا يحب إلا المجتهدين الكادحين ، وما كان عليك أيها الكسول إلا أن تجلس تحت شجرة مثلي وتنام ! "
فلما سمع ( عبد القادر ) هذا الكلام ، غضب وثار ، وهاج وماج ، وهجم عليه يريد أن يخنقه ، لكن ( الحظ ) كان قويًا ، فلوى ذراعه ، وأجلسه ليقول له :
" اهدأ ... فلا فائدة من كل هذا ... وقل لى : ماذا رأيت في طريقك ؟ ومن قابلت ؟ فقد نجد لك حلاً فيما تريده مني . "
فحكى له ( عبد القادر ) كل ما مر به في رحلته الطويلة ، و( الحظ ) يستمع إليه ، فلما انتهى ، قال له :
" من الواضح أن قد قطعت مسافة كبيرة ، وملأت قلوب البعض بالأمل ..
يبدو أنك لست سيئًا إلى هذا الحد ، وأن فيك بعض الجوانب الطيبة التي قد تساعد على تغيير حالك ..
سأخبرك بما تقول لمن قابلتهم ، وسوف تجد حظًا جميلاً ، لا يناله الكثيرون في طريق عودتك ، لكن الحصول عليه يعتمد عليك وعلى ذكائك ، فانتبه ولا تضيعه كما ضيعت وقتي ووقتك في تلك الرحلة التي لم يكن لها أي داع ، فاسمع ! "
وأخبره ( الحظ ) بما لديه ، وما إن انتهى ، حتى تثاءب ، وتمدد تحت الشجرة الظليلة ليواصل نومه ، وحاول ( عبد القادر ) أن يوقظه ليستفهم منه أكثر ، لكن جهوده ، هذه المرة ، ذهبت أدراج الرياح .

وعاد ( عبد القادر ) أدراجه ، حتى وصل إلى المدينة الجميلة التي يحكمها الملك الحزين ، فلما قاده الحرس إليه ، واستفهم منه الملك عن سر تعاسته ، قال ( عبد القادر ) :
" لقد كشف لي حظي يا مولاي عن سر تعاستك ، وأنت وحدك من تستطيع تغيير حالك ؛ إنك تعيش حياة غير حياتك ، حارما نفسك في سبيل أن تظل الملك الشجاع المهاب المحارب ، وأنت يا مولاي أرق من ذلك وأجمل ، لأنك لست رجلا ، بل فتاة جميلة رقيقة ! "
ابتسم الملك ، ونزع تاجه ، لتتهدل جدائل شعره ... أقصد شعرها ! ..وسط شهقات الجميع .
وقالت الملكة ( عرفنا أنها أنثى الآن ) :
" الحق معك يا ( عبد القادر ) ، ولأنك أول من عرف سري ، فلتكن زوجي وملك مملكتي . "
وذهل ( عبد القادر ) ، ولم يتصور نفسه يحيا وسط هذا النعيم ، وكاد يعطي ردًا فوريًا بالموافقة ، لكنه تذكر ما قاله له ( حظه ) ، من أنه سيجد حظًا كثيرًا في طريق عودته ، فرفض العرض ، وأصر على مواصلة طريق رجوعه .
واستمر ( عبد القادر ) في دربه ، إلى أن قابل الشيخ والعجوز ، وابنتهما الفتاة الجميلة ، فلما رأوه ، واستفهموا منه عن سر جدب حقلهم ، قال ( عبد القادر ) :
" إن أحد الملوك القدامى قد دفن في ارضكم أربعين جرة ، كل منها مملوءة بالذهب والجواهر ، خوفًا من أعدائه ؛ فعليكم أن تخرجوها ، لتصبحوا في غاية الثراء ، وتصبح أرضكم غاية في العطاء والنماء . "
فلما فعلوا ما قاله ، ووجدوا الأربعين جرة ، طلب منه الشيخ والعجوز البقاء معهم ، والزواج بابنتهما الجميلة ، والحصول على نصف هذا الكنز ..
وكاد ( عبد القادر ) أن يوافق ، لكنه تذكر ، مرة أخرى ، كلام حظه ، وأصر على استكمال طريق عودته ، حتى يجد الحظ الكثير الذي أنبأه به ( حظه ) .
وقفل ( عبد القادر ) راجعًا ، واستمر في السير حتى استبد به التعب ، دون أن يجد حظًا ولا غيره ، فجلس ليستريح تحت شجرة ، فسمع صوتًا مزمجرًا يصيح به :
" أهلاً يا ( عبد القادر ) ... ماذا قال لك حظك عني ؟ وهل جئتني بالدواء ؟ "
التفت ( عبد القادر ) إلى مصدر الصوت ، فوجد الأسد الذي قابله أول مرة ، فارتعش رعبًا ، لكنه أجابه :
" لم أحضر أي دواء ، لكن حظي أنبأني بعلاج لما أصابك من داء : عليك أن تلتهم مخ رجل شديد الغباء ! "
فتبرم الأسد ، وقال له :
" وأين أجد مثل هذا الرجل ؟
عليك أن تساعدني في البحث عنه ، فاحكِ لي عمن قابلتهم في طريقك ، فقد أجد بينهم من يشفيني . "
فاعترض ( عبد القادر ) ، لأنه كان يريد مواصلة طريقه للحصول على الحظ الذي ينتظره ، لكن زمجرو الأسد جعلته يمتثل ، فحكى له عن كل شيء ، ولما انتهى ، لمعت عينا السبع ، وزمجر :
" يا لك من غبي يا ( عبد القادر ) !
لقد خلفت كل الحظ وراءك ، وأنا لو بحثت في الدنيا كلها فلن أجد من يمتلك مثل غبائك ، فاستعد !
إن آلامي تزداد وتملكني الداء ... وليس هناك ما يشفيني إلا مخ يحتوي كل هذا الغباء ! "
وهجم عليه ، فأكله لساعته ، لتنتهي تلك الأسطورة نهاية مأسوية ..

__________________



إن الذي ملأاللغات محاسنًا جعل الجمال وسره في الضاد


  #4  
قديم 03-12-2009, 10:40 AM
الصورة الرمزية mod-sh
mod-sh mod-sh غير متواجد حالياً
عضو قدير
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
المشاركات: 419
معدل تقييم المستوى: 17
mod-sh is on a distinguished road
افتراضي

بارك الله فيك أخي ا/ عماد عبد الستار ، وزادك تشريفا وإجلالا
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 10:00 PM.